عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 10 - 2024, 12:53 PM   #27


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية




عبير وهي تمشي ذهابا وإيابا بتوتر : يالله ليت أحد يدق يطمنَّا

رتيل وتتلحفها سكينة بعكس قلبها الآن : أتصلي على عمِّي مقرن

عبير تمسك جوالها وتتصل عليه لتردف : مايرِّد . . . . . أكيد سلطان زوج الجوهرة معهم بتصل على الجوهرة يمكن تعرف شيء . . . .لم تكمل إتصالها بسبب شاحن جوالها الذي أنتهى . . .أوووف بصعد أشحنه . . وصعدت وتركت رتيل تقاوم الضجيج الذي بيسارها !

ضاقت بها هذه الأرض . . . وقفت وهي تتوجه لبيته . . . . . لاتعلم أي شيءِ يجرّها دوما نحو هذا المكان الذي كان مهجورا من قبل !!

دخلت وتنظر للأثاث الذي أنقلب بأكمله وتكسّر . . والزجاج المتناثر والدماء !

نزلت دمعتها على هذا المنظر وتقدّمت لغرفته . . . . . ورأت فراشه الأبيض الملطخ بحمرة الدماء . . . . حقيبته وملابسه يبدُو أنه كان سيسافر اليوم !! رفعت شماغه من على الأرض ووضعته على فراشه . . وهي ترى الفواكه المرمية على الأرض وقد أحمّرت بالدماء . . . نظرت الى أوراقه البيضاء التي أٌصيبت أيضا ببقعٍ حمراء . . على نفس هذه الأوراق رسمها . . . . . . . !

أخذتها وهي تقلبّها . . . رسمتها الى الآن باقية , رماها أمامها وماإن خرجت حتى أخرجها . . . يُريد أن يحتفظ بِها كما تُريد هي !

ضمّت أوراقه وهي تُفكر بأمر موته ليضطرب صدرها بالبُكاء ...



,



وقف وقلبه منقبض : ذبحوه !!

يزيد : إيه هو بالمغسلة الحين . . .

عمَّار ونار تخرج من عينيه : مابيمنعني عن ذبح الكلب ولد سلطان شيء

يزيد : هالكلب واضح أنه الموت قريب منه لأن قالي عوض أنه حالته خطرة وفوق هذا ماعندهم دم

عمَّار : الله لايرحمه . . هذا من غضب ربي عليهم . . وخرج غاضبْ حزين فاقِدًا أعز أصحابه لقلبِه . . . راشد مات !! شيء أشبه بالجنون على قلبه الآنْ . . من حقه أن يُقيم مراسم العزاء لسنوات عليه . . . من حق عينيه أن تبكِي ولو حلّ الخريف ولم تجِفْ ! آآآه ياراشد !!!! دمك ماهو برخيصٍ على قلبي . . . والله ليرجع حقّك والله اللي خلق فيني هالروح لأمحي بو سعود و الكلب اللي معاه



,


في حديقة منزلهمْ جالِساتْ *


نجلاء : تراه معصّب علي اليوم

ريم : بس قولي له بنتعشى ساعة ونرجع

نجلاء : مقدر أقولك لو نطقت بشيء بيخليني أتعشى ترابْ

هيفاء : هههههههههههههههههههههههه طيب تدلعي من هنا وهنا وبيوافق

نجلاء : عشان يعلّمني الدلع على أصوله بكّم كفّ

هيفاء : ههههههههههههههههههههه طيّب هو بيروح الإستراحة اليوم يمكن فنروح ونرجع كلها ساعة ماراح يحس علينا

نجلاء : مستحيييييييييييييل والله ليرسلني لأبوي وقولي نجلا ماقالت

ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب هيوف روحي انتِي كلميه يمكن يوافق عشان متخرجة وكذا ومدلّعك هاليومين

هيفاء : أقوله بنطلع نتعشى وقبل الساعة 10 إحنا بالبيت

ريم : لآ قولي قبل 9

هيفاء : ماعلى نوصل 9

ريم : طيب أكذبي

هيفاء : ياربي طيّب . . . وذهبت للصالة حتى تُحدِّث منصور

نجلاء : مدري ليه إحساسي يقول بتجي هيفاء متكفخة هههههههههههه

ريم : لهدرجة معصّب

نجلاء : مررة اليوم صدق مطنقر بقوة


بجهة أخرى دخلت هيفاء من خلفه وهي تقبّل خده : مساء الجمال والروقان لأحلى أخو

منصور أبتسم : مساء الخير

هيفاء جلست أمامه

منصور : عيونك تقول تبين شيء

هيفاء أبتسمت : بصراحة إيه

منصور : آمري

هيفاء : نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجلاء تروح معنا

منصور أبتسم بصمتْ

هيفاء : موافق ؟

منصور : هي اللي قالت لك

هيفاء : لا إحنا نبي نغيِّر جو وقالت أنك معصّب منها مرة وماتقدر تطلب منك شيء

منصور : الحمدلله تعرف تحّس

هيفاء : هههههههههه يالله قول أنك موافق

منصور يفكر وملتزم الصمتْ

هيفاء : مايحتاج لها تفكير وبعدين والله هي زعلانة ومتضايقة تقول مررة حزينة أنك زعلان منها

منصور رفع حاجبه : مايمشي عليّ هالكلام

هيفاء وتتفنن بالكذب : شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغيّر هالمود الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترابْ

منصور : وهي صادقة

هيفاء : عشان خاطرِي

منصور : طيّب

هيفاء وقفت : يعني موافق ؟

منصور : إيه موافقْ

هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم : يالله ياأنا عندي قدرات خارقة بإقناع الشخص

ريم : وافق

هيفاء : مايبي لها أصلا . . بس نجول بالله حمّري عيونك لأني قلت له شوي وتبكِي من كثر ماهي متضايقة

نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح تحمّر كِذا

ريم : لحظة . . . وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في عيونها دون أن تنتبه

نجلاء : يامجنونة . . وفركت عينيها

ريم : هههههههههههههههههههههه إيه حمّرت يالله روحي ألبسي عبايتك قبل لايهوّن

نجلاء وتفتح عيونها بألم : عورتيني

هيفاء : مافيه شكرا لهيفا

نجلاء : شكرا شكراااااااااا . . . وقفت وتوجهت للصالة عند منصُور

دخلت وبهدُوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتُقبل خده ولكن مع إلتفاتة منصور لها وقعت قُبلتها على شفتيه

أحمرت وأبعدت أنظاره عنه : للحين معصّب ؟

منصُور ويروق له أن يُحرجها أكثر : قبل ثوانِي كنت معصب بس الحين لأ

نجلاء وصدرها بدا بالإضطراب

منصور ويلعب بخصلات شعرها : مين اللي بيوكّلك تراب ؟

نجلاء ضحكت وأردفت : تراهم مدخلين سكر في عيني عشان أبكي قدامك

منصور : داري منتِي باكية عندهُم

نجلاء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية : وش أسوي أخاف لما تكون معصّب والله أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ عقالك وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك

منصور : أنا كذا الحين

نجلاء تهز راسها بالإيجاب

منصور : لأنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني

نجلاء : لا ماأحب أعصيك بس أنت حتى على لبسي متحكّم

منصور : إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك ولا هو راقي بعد

نجلاء أبتعدت عنه وهاهُم يبدأون بخناق جديد : الحين لبسي ماهو راقي ؟

منصور : إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي !

نجلاء : أنت بعيونك هو عاري لأنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا أعتبر أستر شي عندهم

منصور : طيب أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو تطيعيني بهالشيء

نجلاء عقدت حواجبها : مايمدي قلت وش زينه على طول لازم تكرّهني بعمريْ

منصور ألتزم الصمتْ

نجلاء وقفت : أروح أنام أبرك لي

منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي لاتقف

نجلاء : اتركنِي والله الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني أزعل

منصور : أنا أقول رايي

نجلاء : لآ رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم ماقالت لي هالكلام

منصور : رايي يزعجك لأنه صح !!

نجلاء : لآ مو صح

منصور بهمس : أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري

نجلاء ألتزمت الصمتْ

منصور : والله ماهو حكي أكذب فيه عليك بس أنا جد ماأطيق أشوفك بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت

نجلاء : طيّب

منصُور وهو يرخي كفوفه من على خصره : بيذبحونك ريم وهيفا الحين

نجلاء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية : الحين أنت تغار من البنات ؟

منصور ضحك

نجلاء : ترى ماأصدق الحين

منصور : ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟

نجلاء : لأنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك

منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة . . . فأنحنى لها وِ يُقبلها هامِسًا : وش لك باللسان دام العين تبوح



,



الجُوهرة : مدرِي والله , سمعته يتكلم بالجوال ويقول بيروح بس مدري أنه عبدالعزيز

عبير : لو شفتي شكله . . يالله جد جد عذاب

الجُوهرة : الله يقومه بالسلامة يارب . . طيب أتصلتي على عمّي ؟

عبير : لأ محد يرد علي وقلت يمكن أنتِ تدرينْ

الجُوهرة : بس يجي بسأله بس ماظنتي يرجع الحين

عبير وتنظر لجوالها : هذا عمّي مقرن يتصل . . أكلمك بعدينْ

الجوهرة : طمنيني . . وأغلقته

عبير ردت على مقرن : يالله طولتوا مررة . . ريّح قلبي

مقرن : ماهو تمام

عبير: وش صار ؟

مقرن : محتاج دم كثير وتبرع له سلطان لكن مقدروا يعملون العملية لأن نبضه ضعيف مررة

عبير : والحين كيف ؟

مقرن : على الأجهزة وزي ماقال الدكتور تحت رحمة الله

عبير ودموعها تسقط

مقرن : حطي ملابس لأبوك لأن مايبي يترك عبدالعزيز وشكله بينام هنا

عبير : طيب

مقرن : قفلوا أبواب القصر عليكم كويّس وفيه حرس عندكم أصلا بس إحتياطا

عبير : إن شاء الله

مقرن : أنتبهي على نفسك وعلى رتيل . . وأغلقه

توجهت بخطواتٍ مرتبكة لدار والدها . . وضعت ملابسه على عُجالة ونزلتْ للأسفل . . رأت رتيل متكوّرة حول نفسها على الكنبة . . . سّلمت الحقيبة الصغيرة للخادمة حتى تذهب بها الى السائق !

عبير : كلمني عمِّي مقرن

رتيل فتحت عينيها لها وهي تدس الأوراق خلف ظهرها : وش قال

عبير بعد صمت وعينيها مُحمّرة بالدموع : نبضه ضعيف مررة

رتيل ما إن رمشت حتى سقطت دمعتها الحارقة لخدِّها

عبير جلست بجانبها لتضمّها لصدرها : مع أنه غريب عليّ لكن أحس أني بفقد أبوي

رتيل تجهش بالبُكاء هذا آخر ماتريد أن تستمع إليه . . هي مستعدة أن تتنازل عن كبريائها عن عزتها بنفسها عن كرامتها عن كل شيء في مقابل أن تسمع صوته الآن.

دسّت وجهها في صدر عبير . . رغمًا عنها تبكي وتضعف أمامها . . . نحنُ هكذا قومٌ لايبكي حُبًا إلا عند الفُقد !

عبير تمسح على شعرها : اللهم ياذا الجلال والإكرام ياسميع الدعاء يامن لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أشفه وعافه



,


الجوهرة مترددة بأن تتصل عليه . . ماذا تقوله ؟ . . . *تذكرت كلامه الجراح* لا لن أحدثه بشيء !!

جلست مُتعبة لاتعلم ماذا تفعل . . . . هذا اليوم كان طويل جدا عليها ومُتعب دون حتى أن تعمل شيئًا يستحق عليه التعب هذا !

عادت لتُفكر بحديث سلطان . . هو لايستحق مني كل هذا التفكير . . . أجتاحها طيف تُركي . . ألا يزورني طيف فرح يومًا ؟ كل ماأفكر به يزيدني حُزنًا وهمًا .. مازلت يالله مُقبلة على عفوك وغفرانك فلا تحرمني منهُمَا ’



,


هذا اليومْ الطويل المُتعب الضيّقْ أنتهى وبعضٌ غفت عيناه وبعضٌ دموعه تبلل وسادته وأحدهُم ساجِدًا يخشى الله ,

تسللت الشمسُ لأعين قد غفت فجرًا وأخرى غفت ليلاً ,

رجعْ لقصره مُتعب مُنهك مُرهق . . سُحب منه دمٌ كثير قد أتعبه بشدة . . اطمأن على عبدالعزيز وعاد , فتح الباب والمفاتيح تسقط من بين أصابعه فهو لم يهنأ بنومٍ من أمس . . . أنحنى ليأخذه وأدخله بجيبه .. لايرى سوى النوم . . نوم ولو لساعة فقط يكفيه ليكسيه بعضًا من الراحة . . . . . صعد للأعلى وهو لانية له أن يغيّر ملابسه سوف يرمي نفسه على السرير وينامْ !

دخل وسقطت عينيه عليها وهي نائمة . . . كانت نائمة بمنتصف السرير ولايريد أن يوقضها أو يُزعجها . . تمدد على الكنبة التي بجانبها وماإن أغمض عينيه حتى دخل في نومٍ عميقْ.



,


عبدالعزيز يبتسمْ وهو يلعبْ بالشوكة

رتيل : مرة بايخة الحركة

عبدالعزيز ويبلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لصحنه ليردفها بضحكة

رتيل بحقد : مستفز . . أتصل عليهم ليش تأخروا

عبدالعزيز : أتصلي عليهم إنتِ

رتيل بحلطمة : أنا مدري مين مسلطِّك عليّ أروح يمين ألقاك قدامي أروح يسار أنت قدامي وين ماأروح أشوفك وش ذا !! والله لو أنك ظلِّي ؟ مستفز مررة وفوق هذا تقهر بعد . . يالله لاتشقينا

عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه *وبنبرة حاقدة* هم كذا اللارجال يفعلون بقوم النساء

رتيل أرتبكت

عبدالعزيز : والله محد عندنا *قاصِدا إخافتها*

رتيل : جوالي مايشتغل كلّم أبوي ولاعمي مقرن

عبدالعزيز : مالي دخل

رتيل : يابرودك . . وقفت

عبدالعزيز بصوت يُغني الكلمات ويمدّها : فيــــــــه نـــــــــــــــــــــــــــــــاس بيروحـــــــــــــــــــــــون للمــــــــــــــــــــــــــوت برجُــــــــــولهمْ وبعدينْ بــــــــــــــــــــــــــــــــيقولون عبدالــــــــــــــــــــــــــــعزيز تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تــــــــــــــــكفى وأنا ماراح أرد علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيهم

رتيل وهي معطته ظهرها أبتسمت وأمسكت ضحكتها . . حاولت جاهدة أن تظهر ملامحها الباردة وألتفتت عليه : ماني محتاجة مساعدتك

عبدالعزيز بسخرية : طيب يالقوية أرجعي الشقة بروحك

رتيل عادت لمقعدها : أووووووووووف

عبدالعزيز : عندنا برتوكول باريسي يسمّي اللي يتأفأف بأنه ناقص ذوق و أتيكيت

رتيل رفعت حاجبها بطنازة : وهالبرتوكول مايسمّي اللي يستفز الأنثى أنه ناقص رجولة

عبدالعزيز أقترب منها وهو يضحك : إذا آمنت أنك أنثى مستعد أعطيك هالدنيا ومافيها

رتيل عضت شفتها وبراكين من الغضب تثور بداخلها وحِممها تنتقل لعينيها التي أحمّرت من غضبها : ماأحتاج لرآيك فيني

عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههه لاتبكين بس

رتيل وفعلا بكت مع كلمته

عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا خلاص إنتِ كذا أنثى ماشاء الله نجحتي بإختباري كنت شاك والله برجولتك بس طلع عندك أحاسيس ونقدر نجرحها بعد

رتيل وقفت ومشت مُبتعدةً عنه

عبدالعزيز وضع الحساب على طاولة المطعم ولحقها : بعد طلعتي دلوعة وتبكينْ من كلمة

رتيل بعصبية : لاتحاكيني

عبدالعزيز وراق له غضبها : هههههههههههههههههههههههه هم كِذا اللي مايتقبلون الحقيقة دايم عصبيين

رتيل وتجرأت وبكوعها رفست بطنه وسارت بخطوات سريعة لمحطة القطار

عبدالعزيز لم تؤثر به لكمتها لكن فاجئته بشدة لدرجة توقف وهو ينظر إليها تتجه بعيدًا

رأت أقدام أحدهم أمامها رفعت رأسها

كان مقرنْ الذي أوقضها من ذكرياتِ لندن : صباح الخير

رتيل بهالاتٍ قد بانت تحت عينيها من تأثير السهر : صباح النور

مقرن : وش فيه وجهك كِذا ؟

رتيل تجاهلت سؤاله وهي متلهفة للإطمئنان عليه : طمني وش صار عليه ؟

مقرن : على حالته بس بيدخلونه عمليته اليوم لأن بو بدر تبرّع له بدمه عشان يسوي العملية

رتيل : الله يرزقه الجنة

مقرن : آمين . . وين عبير ؟

رتيل : قبل شوي نامت

مقرن تنهّد وجلس ويشرب من كأس الماء ليبلل ريقه : تعبنا أمس وأبوك رفض حتى يرجع معاي يرتاح

رتيل : كيف حاله ؟

مقرن : طول الليل واقف ماغفت عينه ولاريّح جسمه .. يحس بالذنب وخايف يفقده يقول ماعندي قوة تتحمل فقدانه وفقدان أبوه

رتيل : يارحيم صبرّه . . طيب متى بيسوون له العملية ؟

مقرن : لا تحسّن نبضه شويْ بيدخلونه لغرفة العمليات

رتيل : للحين نبضه ضعيفْ ؟

مقرن : للأسف


,



كانت الحديقة مُزيّنة بترتيب وأناقة . . اليوم سيحتفل الجميع بتخرُجها . . . . الجو يُنبأ بالجمال في هذه الليلة

أطمأنت وهي ترى كل ترتيبات الحفلة تمَّتْ !

أم منصور : الحمدلله كل شيء تمام

هيفاء : إيه الحمدلله يارب يتم الجو زي كذا وأحسن

ريمْ : بنام لي ساعة أريّح جسمي فيها ورانا ليلة مُتعبة

أم منصور : وبكرا بعد

ريم ألتفتت على والدتها : ليه وش عندنا بكرا ؟

أم منصور : بيجي ريّان وأبوه

ريم وكأنها تكهربتْ وصُعقت

هيفاء أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : مين قدّك *تلتها بغمزة خبيثه لايفهمها سوى ريم*

أم منصور : وبعدها بتروحون تسوون الفحص عاد بو ريّان بعلاقاته بالكثير 4 أيام وبيطلع الفحص وبيسوون الملكة وبعدها بيرجعون الشرقية لين عاد يحددون العرس

ريم من دون وعي : صدق !!

أم منصور : هههههههههههههه إيه وش فيك

ريم : يعني أسبوع وبتتم الملكة

أم منصور : خير البر عاجلة

ريم : بس ؟ يعني

أم منصور تقاطعها : وش فيك مرتبكة كذا . . لاتخافين العرس مطولين عليه

ريم وتشعر بأن نبضها يكاد يضعفْ !!



,



وإغمائته بدأت تنجلِيْ .. والراحلين وأطيافهم تطوف حوله !

ضحكة هديل الصاخبة ترّن بإذنه و تمتمات غادة العاشقة لاتهدأ . .

ودعوات والدته الطيبة تطير بِه و عتبْ والده يُسقطه !

ليلة العيدْ وصباحه يحضر بكل قوة فيه . . . غادة السعيدة تبكي أمامه وتمّد ذراعه تُريد إحتضانه ويرفض . . . . و صدر والدته التي أُغميت عليه هديلْ لا يسعه الآن . . . . ووالده الواقف على ذاك الجبل يطلبْ منه المساعدة وتُبتر يداه ليسقط والده . . لا شيء !!!!!

هؤلاء الأموات الباكون يحفرون قبري بجانبهمْ . . . . يبكون للحظة ثم يضحكون بجنُونْ !!

هذه ليست غادة . . غادة تحبني لايُمكن أن تسحبني للموت هكذا . . . ولا هديل . . مهما توسعت دائرة خناقاتنا فأنا أعرف قلبها لايُمكن أن يكرهني . . . أبي يُحبّني أكثر من نفسه كيف يدفني هكذا !! لآلآلآ يايمه ماهو أنتِ بعد !!!

لِمَ الدماء تُلطخني هكذا . . . . أيجُوز دفن الميّت والدماء ممتلئة به . . . يبه لاتتركهم يدفنونِي ؟ . . أنا أمد ذراعي المبتورة لك كيف تدفنها ؟ . . . لا أنتم منتم أهلي ؟ . . . . . . سقطت دمعة على خده وهو مغمض عينه وغائب عن الوعي أمام الممرضينْ وبو سعود الذي يراقبه من خلف الزجاجْ ..

بس عناق . . عناق أشمّ فيه رائحة أمِي . . و دفء أبي . . وأتبلل بدمعِ غادة . . وضحكة هديل . . . لاتتركوني !!

وجهاز الذي يعرض حالة القلبْ يرتسم عليه الخط المتعرج قليلا ويبدُو سيستقيمْ

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حنيني . . .




,


أرتبكتْ يبدُو متعب جدا لِمَ لمْ ينام بجانبي ؟ لا أريد أن أسيء الظن بأشياء أخرى . . . يالله ماهذا الخوف الذي تسقيه ليكبر يوما عن يوم ياسلطان . . أخذت الفراش وغطته جيدًا وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب بهدُوء . . . وجهه شاحبْ أصفر . . . . لم ينام جيدًا طوال يومين مضُّوا . . ,

تُريد أن تدّب في نفسها الحياة ولو لدقائق . . . أتجهت للمطبخ في محاولة أن تسلِي نفسها بطبخِ شيءٍ ما . . . هذا الصباح غريب جدًا . . . . أول صباح تبدأه منذ فترة طويلة جدا وجدا دُون بكاء . . . . هل مات قلبي أم تناثر قلبِي حتى أستعصى عليه أن يبكِي على الجروح الغائرة فيزيد من عُمقْ جرحه !!! ولأول مرةٍ أيضًا يقف هذا القلب في صفِّي ويخاف علي ولايزيد بجرحي ؟



,


أرتدت الإسوارة التي توجهها كي لاترتطم بشيء وخرجت من الشقة تُريد أن تلتقيه دُون إذن والدتها

لأول مرة هي الأخرى تذهب الى العيادة دُون مساعدةٍ من أحد .. تذكرت أن هناك شارِعًا لابُد أن تعبره لعمارة وليد . . . كيف ستعبره ؟ لايهم سوف اسلكه.

مشتْ مشت حتى سألت بائعةٍ ما كانت تُغني للورد وللعشاق . . أردفتها بأنه عمارة شُوسفي أمامها . . . بجانبها العمارة التي تحتضن وليد . . . . إذن بقي الطريق لتعبره . . كيف ستعبره الآن ؟


,



حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه

و أعين أخرى تودِّعه !




أنتهى


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس