عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 10 - 2024, 12:55 PM   #29


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية




يأكل عشائه بهدُوء ودقائق تمّر وهو يلعب بالملعقة وثواني يأكل بِها .. أبتسم لذكراها .. لن يحزن أبد مادامت تحضر معه دائِما
في المطعم الباريسيْ . . ,
ناصر : أنت وش حاشرك
عبدالعزيز : أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي
ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة : إيه حبيبتي ماعليك منه . . آمريني بس وش ودّك فيه
عبدالعزيز رفع حاجبه : شف لاقضى صبري بدخلك بهالعلبة *كانت علبة المناديل الصغيرة*
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت وش جابك معنا
عبدالعزيز : على فكرة لولاي ماكانت جتّ فيعني الفضل يعود لي
غادة بصوت خافت : خلاص لاتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى ونطلع
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه حتى هي تبي فرقاك يالله يالإحراج خلاص سوّ نفسك ميّت
ناصر ألتفت على غادة : الحين تبين فرقاي
غادة بحدة : عزوووز
ناصر : ماعليك منه طالعيني أنا
غادة أبتسمت : طبعًا لأ بس هو يحوّر على كيفه
ناصر ويقبّل خدّها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها : الله بلاني فيه
ماشاف الا علبة المناديل على وجهه
عبدالعزيز : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
الآن غادة تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي تضرب برجل ناصرْ
عبدالعزيز : بقول لأبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من وراي وش تسوون !!
غادة وكل جسدّها يحمّر وحرارة وجهها ترتفع
عبدالعزيز يشرب من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر : لاجد الأمر في موضع شك وأنا لازم أطمن أبوي
ناصر : زوجتي وحلالي وش دخلّك !!
عبدالعزيز : لاياروحي ماعندنا زوجتي حلالي قبل العرس
ناصر : قل لأبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من عيوني
عبدالعزيز : يخي كيفنا لو نحط العرس بعد 7 سنين , لو تحبّها أنتظرها
ناصر بسخرية : إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق 18 سنة : ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
عبدالعزيز ألتفت على غادة المحمّرة على الآخر : ياروحي ياغادة تعالي جمبي من جلستي جمبه وإنتِ حالتك حالة
غادة : رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه حالف الا تتعشين
غادة من إحراجها دمّعت عيونها وسقطت بعض الدموع على خدها
عبدالعزيز : أفاا تبكين !!
غادة تغطي وجهها بكفوفها
ناصر : عمرها مابكت عندي الا لما تكون معاي
عبدالعزيز : ياكثر هياطك !! . . ويسحب غادة من عند ناصر حتى تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقبّل رأسها : والله إني أمزح على طول بكيتي
غادة بهمس لعبدالعزيز : لاتحرجني عنده
ناصر والفضول يذبحه : وش تقولين له ؟
عبدالعزيز : أطلب لنا على ذوقك المعفن ولاتحشر نفسك بين الأخوان
ناصر بوعيد : طيب ياولد سلطان
عبدالعزيز : انا متأكد أنه عقب اليوم ماعاد بتطلب تتعشى معها
عاد لواقعه والإبتسامة تزيّن وجهه . . . هذه الليلة تنضم لليالي كثيرة لن ينساها .. مشاكسات عبدالعزيز لإفساد أي حوار بينه وبين غادة وإستفزازه له . . . وإحراج غادة كانت هذه أول مرة يخرج معها ليلاً . . بالعادة صباحًا ومن بعدها بدأت طلعاتهُمْ تكثرْ في الليل.



,


في الحفل الصاخبْ , والساعة تُقارب على الـ 12 منتصف الليلْ !

كان الفرح يعم المكانْ والجميع يرقصْ . . على آخر الحفل دائما مايكون وقت الهبال !
نجلاء : ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الآن
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يمّك كل الحريم دخلوا مابقى الا البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . . يالله قومي
نجلاء : خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
ريم : هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
نجلاء : الله لايعيده من يوم
ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم المكانْ !
أنتهى وقت الرقص بنعومة وخفّة وجاء وقت الضحك والوناسة وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة
صديقات الدراسة نعمة من طِرازٍ سماوِيْ *


,

في المستشفىَ . . هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبكِي لأجل هذا المنظرْ !
مقرن و بو سعود وسلطانْ بلحظةٍ واحِدة أنحنوا لله ساجدينْ . . شُكرًا . . أيُّ نعمة ورحمة تُضللنا بِها يالله . . سُبحانه موجد الروح وخالقها إذا أكرم عباده بكرمٍ لايستوعب عقلهم الصغير .. سبحانه ماأعظم خالقنا
نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود , رُغم ماآلت اليه النتائج ولكن بقِي حيًا . . رُغم أنه دخل في غيبوبة وقال الدكتور : مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . . خلال 48 ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !
أهم شيء أنه حيّ وهذا يكفيْ .. فما تعرِّض له ليس بالسهلْ *
مقرن : بقول لعبير شايلة هم كثير . . أتصل عليها
عبير : هلا
مقرن : الحمدلله نجحت العملية
عبير صرخت من الفرحة : صدق . . ياربي لك الحمد . . طيب كيفه الحين ؟
مقرن : بس داخل بغيبوبة وقالوا خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته . . يارب مؤقته ويصحى بأقرب وقت
عبير : المهم أنه بخير . . الحمدلله . . بروح أبشِّر رتيل . .
مقرن : بحفظ الرحمن . . وأغلقه
عبير ركضت للأعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها المبللْ , ألتفتت على عبير : نجححححححححححححت
رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدقْ
عبير : توّه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدلله بس بغيبوبة
رتيل ماأمدى قلبها فرح إلا تغيرت ملامحها السعيدة للضيق : كيف غيبوبة !
عبير : طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته
رتيل : دائمة !! يعني ماعاد يصحى
عبير : أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . . الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
رتيل : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
عبير وترتمي على سرير رتيل : احس بسعادة وراحة الحمدلله .. كنت خايفة يوم طولّوا قلت لايكون صار فيه شي ومحد يبي يقول لنا
رتيل : طيب إن ماصحى من الغيبوبة !
عبير تتربع فوق السرير : تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها 8 سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي جايبها لحفل تخرجنا . . يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى بكرا
رتيل بخوف : سنين !
عبير : لاتفكرين بهالأشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي


,


أنتهى هذا اليوم المليء .. ()
بدأت شمس الرياض تشرقْ وتتسلل اشعتها لثقوب النوافذ .
يرميها على الأرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ عليها بعد ماعرف بخبر موافقتها من وليد
تبكِي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي لاينتزعه منها .. يُمسكها من خصرها لتقفْ ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات الحُب مع بكائه الحزينْ بإستحالة فراقها عنه ..
صحى وكان يتألمها وهي تأِّن وتشد على أزارير قميصه وتصارع هذا الكابوس .. يُفسِّر كل تفاصيلها
شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة .. تُركي يبدو أنه حلم بعيد المنال أن يفارقها .. رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه بأزارير قميصه بشدة . . أنتقلت أنظارها للسرير .. هو بمكانه أنا من أتيت له .. لو صحى أكيد بيفكِّر أني أنا جايته وأبيه !!
كل شيء ضدِّي . . مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي رحمتك . . سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان نائما أم لأ
لم يُحِّب أن يحرجها فأغمض عينيه, توجهت للحمام لتبكِي هُناك , كيف يخطف راحتها حتى في نومها , ماأستحق كل هذا , أقول بأهرب من الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم .. فيه أصعب من كذا !



,

لم تذاكر إختبارها جيدًا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قدّمت إختبارها .. أخبرت السائق : روح مستشفى عبدالعزيز
السائق : بابا مافي يقول حق انا
رتيل : طيب أنا أقول
السائق *بلع العافية* : زين
هذا الوقت تعلم جيدًا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا الوقت .. لاأحد سيأتيه الآن سواي .
نزلتْ وتوجهت للإستقبال وهي تسأل عنه بأي دور : الدور السابع
رتيل : شكرا . . . ذهبت للمصاعِد ومن هُناك ذهبت للممرضات : إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد
الممرضة السعودية الشابة : معليش حبيبتي بس وقت الزيارة منتهي من زمان
رتيل : يعني مقدر الحين ؟
الممرضة : للأسف
رتيل بتوسّل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : مقدر تقدرينه تجينه الساعة 5
رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الأشياء ولكن هالمرة رغبتها أقوى : طيب ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن لا عرف مين أنا يوافق
الممرضة : ومين إنتِ ؟
رتيل : رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعب
الممرضة بصمتْ
رتيل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : طيب أدخلي هالغرفة لازم تعقمين نفسك
رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . . عقمت كفوفها وألبستها قفازات وكذلك لأقدامها . . أنتهت من الإحتياطات الواجبة ... فتحت لها باب غرفته الزجاجية .. عينيها سقطت عليه . . تركتها الممرضة ورحلت ,
تجمدت في مكانها وعينيها لاترمش , تقاسيم الوجع بين عينيه تؤلمها , الهالات السوداء ,شعر وجهه الغير مرتب , والأجهزة المرتبطة بصدره العاري , .. تقدمت قليلا وعينيها تفيض بالدمُوع وتشوش رؤيتها أمسكت كفّه الأيمن وحفرته بين كفوفها الإثنتين وهي تقبّل كفّه ودموعها تنزل وتستقر على كفّه , نبضها يتسارع بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز .. لاتعلم شيئًا عن الطب ولكن تعرف نبضات القلب حين تضعف كيف يكون شكلها . .. عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل خط متعرج قليلاً .. إلى الآن نبضه ضعيف , : أشتقت لك . . حتى إستفزازك لي أشتقت له .. مدري أنت تسمعني أو لأ لكن خفت كثيير أنك تموت .. اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي وأسوأهم ... أطالت نظرها به لدقائق
همست : فقدناك كلناا كلناا والله فاقدينك
ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالخرُوج
وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس : المحزن بكل هذا أني ........ أحببك .. وتعبك فضحني كثير .... لهج قلبها بالدعاء له وهي تودّعه بعينيها الباكية وخرجتْ



,

ترتب غرفتها من مللها .. تضع هداياه بدرج آخر , نظرت لجوالها الذي يشير لرسالة جديدة .. فتحتها
" أنا أشتاق لمكان سيجمعني بِك "
أمالت فمّها وهي لاتريد أن تتعلق بِرسائله أكثر , ارسلت له وتمنت لو أنها تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير "
كان الرد سريع جدا " إنتِ على أبواب القلبْ قد نُقشتِي فكيف النسيان أن يُزيل ماحُفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حواسِي أحبببك "
أضطرب نبضها قليلا وتصاعد نفسها . . أرتبكت هذا الإرتباك يوقعها بالحُبْ , ردّت " ممكن ماتطلّع شريحتك عشان توصلك رسايلي !! "
رد عليها " أنتِ تآمرين "
أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟ "
رد هو الآخر " أنا خلفك "
ألتفتت برعب شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها باقة ورد باللون البصلي
أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق الباب .. خرجت الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة !
دقائق مرت في مكانها متجمدة .. رفعت جوالها وهي ترد عليه " أنت مجنون كيف تسوي كل هذا ! "
رد " الجنُون فيك إستقامة "
ترتجف أصابعها وهي تكتب له " كيف أثق بحبِّك وأنت تسرق كل وقتي؟ "
رد " يكفيني قلبك ورجفته "
جلست لا قدرة لها أن تستوعب حديث هذا المجنون , كيف يتحدث بثقة أنني أحبّه " عيني ماتحبّك لأنها ماشافتك , وإذني ماتحبك لأنها ماسمعتك و و وو بطوّل وأنا أعدد لك أسباب تخليني ماأحبك "
رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر ورد أنا عانقته و ملامحك تسرقني من هالحياة و صدرك يضّم هدايا أنا أخترتها . . وأنا أحبّك "
أخذت شهيقًا ولم تخرج زفيرا وكلّها يرجفْ . . يُجيد حتى إسكاتي إن حاولت الرد عليّ . . أخذت وقتا طويلا حتى ردت عليه وعينيها تفيض بالدمُوع لأجل شيء تجهله . . رُبما الحُب حين يُولد نبكي فرحةً به و ربمًا نخشى موته لذلك نحنُ نستقبله بالدمُوع , " ماراح ترحم قلبي وتقولي مين ؟ "
رد " سمّيني بطفل تحبيّنه وبحبّه وبحبّك أكثر "
" ماأحب الأطفال .. أبي أعرف أنت مين "
تشجعت أن تتصل عليه . . ربما يرّد ربما تعرفه من صوته . . رُبما
أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر الإتصال . . . . كان يرن ولكن لايرد عليها !
فقدت الأمل أن يرد لكن ردّ . . ياعبير رد . . .مستحيل أنا بحلم ولا إيش ؟
صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها
عبير بربكة خجولة : ألو
لا رد
عبير وحروفها ترتجفْ وكانت واضحة الربكة بين كلماتها : أنا مايعجبني كذا !! ولا أؤمن بحب قبل الزواج ولو سمحت لاعاد ترسلي شيء !! لأن أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني صدق أكيد ماراح تضرني !!!!!
لا رد
عبير عادت لبكائها .. كيف تبكي الآن ؟ أردفت والبكاء بين حروفها واضح : أنا غلطت لما سمحت لك تتعدى حدودك وغلطت أكثر لما ماقلت لأبوي !!
لا رد . . لايصلها سوى صوت أنفاسه
عبير بعصبية وهي تبكي : أنا اكلمك !!
مازال لايرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر
عبير بإنفعال وهي تبكي : كيفْ تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . *ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس لاتخدعني
لايرد
عبير : رد !! قولي مين . . كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟ بتروح وبتخليني أبكي على رسايلك على الأقل قولي شيء واحد عنك . . ريّحني
هو بصوت رجولي فخم جدًا زلزل أعماق عبير بصوته : أنا أحلامي تنتهي بِك دُون ثالث
لُجمت . . هدأت . . سكنت . . بعكس مابداخلها من إضطراب . . ربكة . . رجفة !!
دون ثالث .. دون شيطان . . يعني بالحلال ؟ قلبها يكاد يخرج من مكانه . . أغلقته وهي تضع يدها على صدرها علّها تهدأ نبضها بحركتها هذه , صوته يكاد يقتلع قلبها الآن !! تخيلت ملامحه من صوته !! هذا الصوت أول مرة أسمعه . . هذا الصوت فريد لاأحد يُشبهه . . هذا الصوت أحبّه


,


في العملْ ,

سلطان : وش قالوا بعدها ؟
متعب : رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع عشان مانثير شكّلهم بس يوم راقبت السجلات لقيت الجوهي يقول لواحد منهم أنه صالح النايف شكله يخطط من ورانا
سلطان : مستحيل يشكون بعبدالعزيز
متعب : هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل الادلة والبراهين توقف بصفِّنا يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره
سلطان : خلنا نضبط عملية التهريب اللي بيسوونها وساعتها بيطلع عفنه
متعب وقف : أنا أستأذن . . وخرج
سلطان وهو يرى بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية . . خرج له : خذ لك إستراحة شويْ
بو سعود ألتفت عليه
سلطان : وش نقول لعبدالعزيز لاصحى بالسلامة ؟
بو سعود : إحنا كذا بنخسره
سلطان : الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟
بو سعود : طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم
سلطان : بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسب أني صاحبكم
بو سعود : بالضبط .. مدري كيف أشرح له ؟


,

نجلاء : عاد بالنهاية طلّعت حرتي ورقصت لين قلت بس
منصور يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمثّل : لآمايصير كذا تتعبين نفسك ياروحي وإنتِ حامل
نجلاء تضرب كتفه : رايق اليوم وتتطنز بعد
منصور وهو يبتسم : بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت فيها
نجلاء بشك : لحظة كل هالكشخة لمين ؟ والله مايندرى عنك تتزوج عليّ بعد
منصور ألتفت للباب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق من قال عقولكم صغيرة
نجلاء وقفت قدامه : وين بتروح ؟
منصور : إجتماع خاص
نجلاء : تلعب علي ! والله عيونك تقول الليلة عرسك
منصور أنفجر ضحك وأردف : لو تشوفينها يانجول خذت قلبي
نجلاء بصمت
منصور : لاتحرمين ماأحلّ الله . .
نجلاء شهقت : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم
منصور ويتغزل : أنا ماضيعني الا خصرها وووو . . . ولا خلني ساكت
نجلاء بغضب : أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم الا التراب بس والله يامنصور لو أشوفك متزوج لاأقطعك أنت وياها
منصور : أقولك خذت قلبي
نجلاء وهي تعلم أنه يكذب : شف الحامل لاتنرفزها لأنها بلحظة تتحول لمخلوق شرس لايرحم
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
نجلاء : مالي دخل تروح تبدِّل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطمَّن
منصور : أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي ولازم أكشخ !! وبعدين انا عيني ماتشوف غيرك
نجلاء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة : إيوا خلاص روح
منصور : ههههههههههههههههه طيّب أنتبهي لنفسك
نجلاء هزت رأسها بالإيجاب
منصور : صح نجول ماقلت لك أني مسافر
نجلاء شهقت
منصور : بسم الله على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم عشان الشغل
نجلاء : وين ؟
منصور : أبوظبي
نجلاء ولم تتعود أن تمر أيام دونه : يعني كيف وين أروح
منصور : هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا ولا تبين تروحين لأهلك ؟
نجلاء تفكّر : مدري بس لاتطوّل مو أكثر من 3 أيام



,


بجهة أخرى ,
يوسف : يبه أنت حاقد علي ولا وشو ؟ يعني تدري أني متشفق أسافر لو بنغلاديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا بالطقاق
بو منصور : مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك
يوسف : تلعب علي بِ ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي
هيفاء : ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخلاك تروح عشان يكتب لك عمر جديد
بو منصور : تفاولين علينا
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول أواسيه
يوسف : إكلي تبن فاضي لك أنا ؟
هيفاء بسخرية : إيه صح مشغول بإدارة الشركة
يوسف : والله أني بجيب نهايتك الحين !!
بو منصور أبتسم : محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي
يوسف : عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط
بو منصور : خلاص بالصيف تسافر مع ربعك
يوسف يحلف بقهر : والله العظيم لأسافر لو تحلف لين بكرا عشان تمنعني
بو منصور ضحك وأردف : طيب ماقلنا شيء
يوسف بحرّة : أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك إجتماع ويايوسف قابل فلان
بو منصور وقف : خلك قد الشغل لاتتحلطم وتحش بخلق الله . . وتوجه للباب وألتفت عليه . . ماودّك تداوم اليوم
يوسف يستهبل : زعلان ماراح أداوم
بو منصور : طيّب شف معاشك نهاية الشهر
يوسف : يعني والله حرام يايبه خلاص معاشي مايكفي حتى أعزم ربعي على بوفية
بو منصور : أجل فزّ وروح داوم أحسن لك
يوسف : أنا بسرق الشركة وبتشوف



,

ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها دُون كتابة شيء .. أشتقت لك . . إللي يشتاق لمن هم تحت التراب وش حيلته ؟
يالله ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك .. للحين حيّة بداخلي . . للحين أيامنا تمرّ على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات قلبي الخفيّة . . للحين أحبّك وأحبك أكثر , كل ماأشوف عبدالعزيز أتذكر عيونك .. أقول يابخته عبدالعزيز على الأقل سارق من ملامحك شيء .. أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد . . . آآآه ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك . . خالية من الألوان . . خالية من كل شيء حلو . . . . . !
كتبت في آخر الصفحة :
أتركِي هالغيابْ وأقبلي لقلبِيْ فـِ الربيع أتى وأنتِ لم تأتِي . . ورحل الخريف ولم يجفُ دمعي . . . أحبببك . . وسقطت دمعة يتيمة ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها


,



تبكِيْ بأسف على حُبها الذي مات قبل أن يُولد .. منذ أن صحت وهي لاتتذكر شيئًا سمعت صوته كان بجانبها .. لم يُبصر قلبها سواه و أمها .. كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له .. رُبما لأنها لم ترى غيره لكن أحبّته .. أحبّت إهتمامه .. كيف لايبادلها هذا الشعور ؟
دخلت والدتها : صباح الخير
لم ترد عليها
والدتها تنهد : ياقلبي ماأحب أشوفك كذا
رؤى تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
والدتها : وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زيّك زي غيرك !! ماتفرقين عن أي مريضة عنده
رؤى هذا الحديث يُحبطها يجعلها تقطع الأمل في حُبّه
والدتها : بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك بإذن الكريم
رؤى بحدة : وذاكرتي بعد
والدتها : وذاكرتك يارب مع أنها ماراح تفيدك بشيء لأن بتكون كلها أموات يايمه . . أبدأي حياتك من جديد ولاتتركين الحزن يبداها لك
رؤى : أنتِ ماتحسين فيني ..... يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل والله حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه
والدتها بصمتْ وهي ترى ابنتها تتعذب بحُب دكتورها كيف توبّخ أبنتها على شيء ليس بإرادتها*


,


يرتب الكتبْ وعقله مشغول .. أخذت حيِّز كبير من قلبه , ظنه إعجاب بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحب العظيم الذي يُخبئه لرؤى , ويغار من هذا الزوج المجهول ..! ومقهور من أمّها التي لاتريد أن تريّحها وتريّحني !! كيف يتعوّد هو الآخر على عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعوّد أنه لن يراها بعد الآن ؟
كلامها الأخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . . ماذا كانت تقصد بالحب عمره ماكان رغبة .. كنت أتحدث عن رغبة والدتها في إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن الحُب !! معقولة كانت تبي تقولي عن حُبّها ؟ تحبّني ؟ ولا إن شافت زوجها بترجع له ؟ . . يالله هالتفكير مو راضي يريّحني !! ليتني تركتها تتكلم !! ليتني ماقاطعتها.


,


دخل غرفتها المظلمة بغيابها .. لمس زجاجة عطرها علّه يصبر جوع قلبه لها .. آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
لو تدرين بس ؟ تكوّر حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في مخدتها ويبكي كبكائها .. يتخيّلها بجانبه . . يتخيلها تُحدِّثه
بلغ من حُبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الآن !!
تذكّر سلطان . . كيف لو كانت بحضنه الآن ؟ شهق ببكائه لمجرد أن سلطان يقترب منها .. هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا لا ؟
,

مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها


.

.

أنتهى


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس