عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 10 - 2024, 01:10 PM   #41


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 163يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية




البارت ( 26 )


- الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها
وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
رؤى رمشت
وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
بللتها الدمُوع
والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل
رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف
وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك
رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف
والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟
رؤى : إثنين
الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه
رؤى بفرح كبير : خمسة
الدكتور : مُبارك نجاحها
رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده.
أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.

,

سلطان : مدري عنك
الجُوهرة : مضايقك شي ؟
سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة
الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها
سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوَّال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين
الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟
سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدُو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقَّته على صلاة الفجر.
الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه
سلطان يشعُر بنظراتها وقرر تجاهلها
الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها
سلطان وهذه الأنثى تُجيد العبث به وتحطِّم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النومْ
الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتُضعفها .. تشتهِي الإرتماء في حُضنه وتُخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يومًا عن يومْ يُريد الإنفجار و البُوح وإفراغ ألم السنين المحشوِّ في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يُصدقني ؟
سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة
الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال
سلطان : وشو ؟
الجُوهرة وتتشابك أصابعها بتوتُّر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : آآ . . مين سعاد ؟
سلطان أستعدل بجلسته : عفوًا ؟؟
الجُوهرة ويتلاعب بِها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟
سلطان : وش يهمِّك بهالموضوع ؟
الجوهرة ضعيفة جدًا حتى وإن حاولت تبيِّن قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابِها وبـ رمشة واحِدة أنهمر دمعُها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي !
سلطان وبجوابْ ألجمها : زوجك !! أثبتي لي
الجوهرة وتشعُر بإغماءة حواسِها , لا يحق لها السؤال .. لآ يحق لها شيء مادامت لا تُعطيه حقوقه .. في لحظة الضعُف تفكيرنا لا يُصيب .. في لحظات ضُعفنا تقُودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرفْ قلبِي جيدًا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قُولي له عمِّي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائِعه أغمضتها وهي تُلصقها بخدِّه وتُقبله و تهمس بصوت يكاد يمُوت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مُغمضة عينيها : حلالك .. كلِّي حلالك.
سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يُعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوتْ يبعثر جزيئاتْ أكسجينها بعيدًا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة
تناثرت دمُوعها بشدة .. أبتعدت وضاعتْ بين أعينيهم الأحاديث ..
الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويُشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضًا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب
يمسح دموعها بباطن كفّه : تفكرين بإيش ؟
الجُوهرة : أفكِّر قد إيش ممكن تصبر عليّ ؟
سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدُو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحِبة جدًا
الجوهرة : جد أتكلم
سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟
الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير
سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن

,

صباح يوم جديد – الرياض –

يوسف على الكنبة الرثَّة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدًا
دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟
يوسف : بخير .. وين بنتك ؟
أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟
يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها
أم فهد : وش تقول
يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطوِّل بنتك أمرِّك بليل
أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب
أم فهد : توَّني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي
يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟
أم فهد : 22 ووراها جامعة
يوسف : ماخلصت ؟
أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين
يوسف : رياض أطفال
أم فهد : الوكاد هو
يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها
أم فهد : لآ تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههه
إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
يوسف : لآ بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
أم فهد : لآيكثر هرجك ووين الفلوس ؟
يوسف : ياليلك يايوسف .. حوّلت لحساب بنتك
أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة !
أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيَّرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها
أم فهد : أخلص عليّ
يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
أم فهد : لآ تلعب عليّ بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
يوسف تنهّد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي
أم فهد : إيه ماعليه
دخل شابْ يبدو لم يتعدى العشرين من عُمرِه , : السلام عليكم
: وعليكم السلام
أم فهد : ذا زوج مهرة
الشاب : تشرفنا
يوسف أكتفى بإبتسامة مُجاملة
أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا
يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مُهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها
يوسف ولا يرى شيئًا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك
مُهرة : مو شغلك
يوسف : طيب يابنت الـ... مسك نفسه من الشتمْ وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكّر إسم والدها .. يابنت أم فهد
مُهرة : وين بتوديني ؟
يوسف : أنتي وين تبين ؟
مهرة : أكلمك جد
يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
مهرة بسخرية : مررة ظريف
يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله
مُهرة : زي أخوك
يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لآتجيبين سيرة أخوي على لسانك
مُهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولِّع بك غاز قولي آمين .. وتوجه نحو الباب
مُهرة ألتزمت الصمتْ وهي تراه يهّم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هُنا
يوسف ينتظرها تتوسَّل إليه لكن وكأنها رضت بالجلُوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطَّق وش يهمك أنت ؟ فرضًا دخل عليه أحد .." .. خرجْ ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حيّ مِثل هذا.
عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس ورآها .. جالسة بسكُون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها كـ فُرصة سـ تضيع إن لم يستغلها.
شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟
يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
بسخرية : ماشاء الله شهم
يوسف : بعض من شهامتك
مُهرة : ها ها ها ماتضحِّك
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمِّج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
مُهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم
مُهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك
يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي
مُهرة وأحمَّر وجهها من الغضب
يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر
مُهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى
يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطوَّلة ؟
مُهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مُهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
مُهرة : أبعد عيونك عني !!
يوسف ويصُّر ويفصلها من أعلى إلى أسفل
مُهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
يُوسف لوهلة تشعُر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
مُهرة : خيير ؟
يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب
مُهرة : حقيير معفففن
يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعوّرني الكلمة مرررة


,

تبكِيْ بشدة , مُحاطة بالسواد .. تصلّبت ذراعيها الممدودة منذُ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطَّع من منظرِها .. يحاول مد ذراعه قليلاً ويبدُو ستنكسِرْ يداه قبل أن تصِل إليها , بدأت كـ قطعة خُبز تتفتت أمامه , يحاول أن يُجمع شتاتها و .. لا يُفيد أبدًا.
أختفت .. تلاشت .. طيّرتها الريحْ .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟

فاق مخنوقًا مُتعرِقًا .. أنفاسه مُضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !!
مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعُر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لآلآ يارب لأ .. تجمَّعت الدمُوع في عينيه .. لم يراها في أحلامِه تبكِي و ضائعة تائِهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكَر رُبما دينْ لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقُل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوَّش , ينساب الماء على جسده ويُدخله في دوامات من الضياعْ

غادة ببكاء : أتركني بروحي
ناصر ملتزم الصمت أمامها
غادة : قلت أتركني
ناصر مازال صامتْ
غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البُكاء : لآ تطالعني كذا
ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدًا عنها
غادة رجعت للبُكاء : هزأني قدامهم كلهم
ناصر : مين ؟
غادة : الدكتور الحقير
ناصر : طيب ليه ؟
غادة : البحث اللي سويته عندك !
ناصر : ايه وش فيه ؟
غادة : ماعجبه رماه عليّ قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه
ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟
غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ****
ناصر يجلس بجانبها : آشششش وش هالألفاظ !!
غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي
ناصر رفع حاجبه بحدة : غاااااادة
غادة تكتفت وتحوَّل بكائِها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث وآخر شي يفشلني كذا قدامهم
ناصر ويشربْ من كأس الماء ملتزم الصمتْ
غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرّد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط عليّ اليوم
ناصر تنهَّد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد
غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني
ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها
غادة تسحب كُوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحِدة
ناصر : ريلاكس
غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟
ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع
غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصِّق جزمتي في جبهته الكلب الـ..
ناصر يُقاطعها بوضع باطن كفَّه على فمَها : وش قلنا ؟

والماء يختلط في دمُوعه المالِحة جدًا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلّف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه
والده : صباح الخير
ناصر : صباح النُور
والده : شلونك ؟
ناصر : تمام
والده : عيونك تقول منت تمام !!
ناصر وهل جرّبت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدًا ومالِحة وتعصرْ حموضتها على قلبه لتُحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه
والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...


,

بو سعُود يفتح ستاير الغرفة المظلِمة لتخترق الشمسْ وتستقرْ بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل
عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم
بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم
عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر
بو سعود : ومحد قالك نام الفجر
عبدالعزيز تنهَّد : طيب الساعة 10 أجي
بو سعود : مافيه يالله يا عزيز
عبدالعزيز نهض وبتذمُّر شديد وهو ينظر لذراعه
بو سعود : أنتظرك بالحديقة
عبدالعزيز : طيّب ... صعب جدًا التعامل بذراع واحِدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدَّع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله

بجهة أخرى
على طاولة الطعام /

رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس
عبير : والله حرام
رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة الـ *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه
عبير : وش يعني الـ *قلدت حركة ملامحها*
رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح
عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
رتيل : نجيب لها طق إسلامي
عبير : لا تتطنزين
رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب
عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ
عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا
رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس آب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر "
عبير : والله أشتقت لتركي
رتيل : بيجون بكرا مدري بعده
عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له


,

نزلْ بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه
الجوهرة : ماراح تفطر ؟
سلطان : متأخر مررة
الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهِّز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس
سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلسْ ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟
الجوهرة أبتسمت : إيه
سلطان : تسلمين
الجوهرة : بالعافية
سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسِل , ثواني ويأتيها من الخلف ليُقبّل خدها بهدُوء : تسلم هالإيدين .. وخرجْ
الجوهرة وتشعُر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتُهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدِّها علّها تُبرِّد وجهها الضائِع مع سلطان.
عائشة وهي تحمل الصحُون , أبتسمت بنظراتْ وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة
الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟
عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*
الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق

,

دخلْ البيتْ , وكان في المجلس ريم وهيفاء
رفعُوا أعينهم بإندهاشْ.
يوسف بإستلعان في مُهرة : أعرفكم زوجتي الغالية
هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدُوء : هههههههههههههههههههههه أهلين
ريم ضربت كتف هيفاء وهي تُشير لها بأن تصمتْ : أهلين فيك
مُهرة وبدأت بالإشتعال فعلاً
يوسف : وين أمي ؟
كانت خلفهم
مُهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها
أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك
يوسف : طيب تعالي معاي
أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث
يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي
أم منصور أشارت له بعينيها أن مُهرة معه
يوسف أبتسم : لآتسوين لي بعيونك حركات مافيه
أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها
صعد بِها لغرفته ,
مُهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا
يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمَّه
مُهرة : أنا أكلمك
يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولآ لأ
مُهرة : أسمعني كويِّس وحط هالكلام حلق في إذنك
يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق
مُهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجَّال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصَّرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له
يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي
مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمِّك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكِّت
يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي عليّ أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لآتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعًا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسًا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسًا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويِّس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي
مُهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكِّر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك
يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمُنزهة العفيفة
مُهرة بنرفزة : عفيفة غصبًا عنك
يوسف : لآ آسفين عسى ماتوجِّعك الكلمة
مُهرة : مين أنت أصلا ؟ لآ تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك
يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلِّق بصبِّح بوجهك البشوش وبمسِّي عليه
مُهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني
يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولاً أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !!
مُهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة


,

في إحدى الجمعيات الخيرية.

ناصر : مسجد ؟
الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ
ناصر بتوتر : طيب يطوِّل ولا يعني ..
الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
ناصر : مشكور ماتقصِّر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مسجِدًا ليكُن صدقة جارية لــ حبيبته غادة
ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أيّ صلاة .. سيموت لا مُحالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الآن وأخرجها وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعوَّذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين .. تصعد لسِحاب الحُب وتقع بقوة على أرضٍ جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهلٌ له .. أزداد بُكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لآ أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارِقة جدًا كالشمس في عز الصيف : آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفَّق بحرارة بُكائِه.



,

في مكتبْ سلطان , مدلل جدًا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري
عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو
سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
عبدالعزيز : قل ماشاء الله
سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي للسُجناء في مركز ....
سلطان : يا مال العافية ماتقصِّر .. وخرجْ مقرن
سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سوّ نفسك ماتدري عن شي وبيّن أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا
عبدالعزيز سوّ نفسه شرق بالعصير : صدق !!
سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
عبدالعزيز : ماأعرف أمثِّل
سلطان : طيّب ركّز خل عيونك تطلع من مكانها بيّن الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه
عبدالعزيز : طيّب قولي من جديد
سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
سلطان يرميه بعلبة المناديل
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك
سلطان : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !!
سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
عبدالعزيز : وأنا وش دراني
سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيَّد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبيّن أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضِّح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير
بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي
عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركِّز معي
عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
سلطان : مو تنكبنا
عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغِّل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب
سلطان : فالح بس تقلِّد بس تمثِّل ماتعرف
عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك
عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك


,

تدور حول نفسها والأمطارْ تهطُل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الآن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظرْ.
كان الطريق شبه خاليْ
رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ...
وليد : سوِّي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينيِّن مدمعتين بالفرحْ : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك
وليد أبتسم بحُب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة : أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف

برصيفٍ آخر تضحك وتدُور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرًا
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرًا بفتَّك من زنِّك ومحاتاتك
غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
غادة : طيب عطني جوِّي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك

رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصِر وعينيها مع وليد : ودِّي أفُّر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد
وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له
وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تآكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس
رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان تمُّر بِه : و قوس لاديفانس
وليد : تعرفين باريس أكثر مني
رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا

غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد
ناصر : ماأحب أجواء الألعاب
غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى
ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه
ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكّعة

وقفت بهدُوء
وليد : وش فيك ؟
رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي
وليد : تبينا نرجع ؟
رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..


,

في جلستهُمْ و تحليلات النساء المعتادة

هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها
والدتها : لآ تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك
هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها
ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها
أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
أم منصور : لآ تجبون هالسوالف قدامها
هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوِّج مع ربعك
هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
أم منصور : أم ريان أتصلت عليّ الصبح وتوّني أشوف إتصالها
ريم بتوتُّر بان في ملامحها تحوَّل للحُمرة
هيفاء : وصرنا نستحي
ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
هيفاء : تلقينه مافكَّر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهِّزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني

بجهة أخرى ,

نجلاء : قالت إنها أعراض عادية
منصُور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين
نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
منصور : بروح الشركة
نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
نجلاء : طفشت مني ؟
منصُور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت
منصور لم يرد
نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
نجلاء بصدمة : لا والله
منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ همّ وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك
نجلاء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية
منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام


,

الساعة الثامِنة مساءً – قصر الجوهي –

الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر
سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا
الجوهي : والله ماني عارف أركِّز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي
عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟
الجوهي : عبدالعزيز العيد
عبدالعزيز وبلع العافية
سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهِدًا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم
الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
عبدالعزيز : كيف توفى ؟
سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك
عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرّفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
عبدالعزيز : تقصد مين ؟
الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
عبدالعزيز ألتزم الصمت
الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟
الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد
سلطان : صرِّف وأطلع بسرعة
عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
الجوهي : صالح
عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة


,

الجُوهرة أبتسمتْ بعذُوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي
عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا
الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟
عايشة :إيه أمتي *عمتي*
الجوهرة : وهي اللي سمِّتك عايشة
عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبِّي إسم أنا
الجوهرة : إسمك صعب مررة
عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
الجوهرة : طيب
عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلَّا نفر ينادي أنا آيشه
الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟
عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا
الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد
الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟


,

فتحتْ رسالته , رُغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبلْ بالقساوة أبدًا .. يُرغمها دائِما على الضحكة على الفرح على الحُب .. هذا الحُب أنا أنتمي إليه كإنتمائِي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحُب يعرفه قلبي جيدًا ليس مجهولاً أبدًا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحُب " ما توقعت شوفتِي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب ودَّه ماتغيبيين عن عينه لحظة "
أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيلْ
رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام
عبير أكتفت بإبتسامة
رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
عبير : آآآآ مدري شفته بموقع
رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
عبير : طوّلت
رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت


,

متمدد على الكنبة وحاله مُثير للشفقة

يوسف : ماراح أصبر زوجوني
أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
ريم تفجَّرت بالحُمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم
أم منصور : صدق ماتستحي !!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة
أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟
يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق
هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعًا ما يعني سب غير مباشر
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت
يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها
هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا
يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
هيفاء : مستقوي عليّ
يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟
يوسف : كلبة
هيفاء :صاروخ ؟
يوسف : يعني
هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خُلقًا بس حلوة خَلقًا عادي بس شينة بالثنتين لأ



,

ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ

.
.

أنتهى


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس