عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 10 - 2024, 01:24 PM   #52


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 163يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية





الجزء ( 36 )

,

البارت 35 نزل يوم السبتْ في غير موعِده ، فإذا فاته أحد يرجع يقرآه ()

الغيمُ يظللها وهي تسير على الرصِيف ، أخرجت هاتِفها لتكتُبْ رسالةٍ نصية لرقمٍ يحمِل – بدون إسم – " غادة هربت مع وليد " , تلتها بإبتسامة و هي تلعنُ حظها في الداخل " بتشوفون كيف تلعبون عليّ " ، دخلت للصالُون النسائِي و هي تلفظُ بالفرنسية : أُريد صبغ شعرِي.
العامِلة : تكرم لنا عينك
أم رؤى : تحكين عربي ؟
العاملة الشقراء ذات البنطال الأسوَد و القميص الأسوَد و على ياقِتها الزخرفة التي تلوِّن جدران الصالون , بإبتسامة : فلسطينية
أم رؤى : يا أهلا فيك
العاملة : معك نسرين
أم رؤى : و أنا أمل
العاملة : نعمِل لك شعراتِك ؟
أم رؤى : إيه من فترة طويلة صبغته أبيض بس مانزلت الصبغة
العاملة بإستغراب : أبيض !! ماتتركي الشيب يجيك لـ شُو لاحئتُو *لاحقته*
أمل بضحكة : كان لشغل معيَّن وأضطريت أصبغه
العاملة : طيب مابدَّك شي تاني ؟
أمل : لا

,

في الصالة الداخليَة ، مُستلقِي على الكنبة ذات لونْ التُوت المُندَّسة في الزاويَة.
أغمضْ عينِه بتعبْ ، هي دقائق ما تفصلنا عن الواقِع و الخيال ، هي أحلام .. هي خُرافات أتعبنا العقل بتصديقنا لها.

الريفْ الفرنسِي الزاهِي ، فُندِق مُعلقَّة عليه المصابيح الصغيرة إحتفالاً بمهرجان الليمُون ،
يطرق الباب مرةً أخرى : غادة أفتحي والله ماهو قصدِي
ولا ردٍ يأتيه سوَى بُكائَها ، تسرَّب إليه الضمير اللاذِع وهو يهمس لها : لاتبكين بالحمام مكان شياطين !! ، طيب أطلعي خلينا نتفاهم
غادة بصوتٍ باكي : ماأبغى أتكلم معك بأيّ شي .. خلني بروحي
ناصِر تنهَّد : وبعدين يعني ؟ لا تحرقين لي دمِّي قلت لك ماكان قصدِي
غادة : كلكم زي بعض
ناصِر صمت لثوانِي والكلمة تحز في خاطِره كثيرًا : أنا مثلهم ؟
غادة و لا ترُد عليه و بكائِها تكتمُه و لكن مازالَ يُسمَع أنينه.
ناصِر بحدة : أفتحِي لا أكسره على راسِك
غادة : ماأبغى أفتح
ناصِر : 10 ثواني ياغادة لو مافتحتيه بكسره
ماهي الا 3 ثوانِي حتى أنفتح الباب بملامِحها المُحمَّرة من البُكاء.
ناصِر يمسكها من ذراعها و يسير معها للصالَة ,
غادة تسحب يدها وهي تتكتف : قلت لك من الأوَّل وجودنا هنا غلط
ناصِر : ماكان قصدي فهمتي على مزاجك
غادة : ماأبغى أفهم رجعني باريس
ناصر ينظُر إليها بنظراتْ تلعبُ في قلب غادة العاشق.
غادة شتت نظراتها بعيدًا عنه
ناصِر بجدية : لو أبِي ألمسك أنتي قدام عيوني 24 ساعة من سنين !! وماراح تقدرين تمنعيني
غادة تسقطُ دمعةٍ تلو دمعة : لا تكلمني بهالموضوع و كأن بيننا شي
ناصر : لأنك تفكرين باللي تبينه وبس !! ماتحاولين تهتمين بتبريراتي أو مقاصدي أنتي حتى ماتحسنين الظن فيني
غادة : أنا كذا ؟
ناصِر : أيه أنتي غادة أجل مين !! كل مرة تفهمين على مزاجك و تزعلين
غادة أرتجفت شفتيْها : طيب شكرا يجي منك أكثر
ناصِر : أستغفر الله بس
غادة : روح أحجز لك غرفة ثانية ماأنام معك بنفس الغرفة
ناصر : تعالي أضربيني بعد !! أصغر عيالك تأمريني
غادة : وتقولي ليه تسيئن الظن ! أنت شايف كيف تحاكيني
ناصر بعصبية : لأني طفشت منك و من حركاتك
غادة بنبرة هادِئة : طفشت مني ؟
ناصر : إيه والحين بتقولين ماتحبني وتبدين الموَّال
غادة : أكرررههههههك

أفاق من قيلولتِه شاهِقًا ، مرَّ والِده و عندما ألتفت توجَّه إليه مُرتعبًا من منظره : بسم الله عليك
ناصِر ويتنفس سريعًا و صدرِه يهبِط بشدَّة
والِده : وش شفت ؟
ناصر عقَد حاجبيه يسترجِع الحلمْ الذي أجتمع به مع غادة.
والِده : غادة ؟ .. يا ناصر كم مرة لازم أقولك الله يخلي لي شبابك لا ترهق نفسك ، بعد رمضان راح تمِّر سنة عليها وأنت للحين منت قادِر تستوعب
ناصِر : خلاص يبه روح لشغلك
والده : بروح الله يعيني عليك بس .. وخرج تارِكه
ناصِر يسترجِع تلك الليلة التي على الريفْ ، لم تكُن كما رآها أبدًا .. مازالت نبضاتِه تخفقْ بشدَّة.

في الشُرفة المُطلَّة على البحر ، تتغنجُ بين شفتيها أحاديثٍ و أين الشُعراء من قصائِد الشِفاه ؟
ناصِر يسحب هاتفها من بين يديها : لمرة وحدة أنشغلي فيني
غادة : طول عمري منشغلة فيك ولك و عشانك
ناصِر : أتركي الجوال طيب
غادة : أشوف عزوز كلَّم أبوي أو لأ أخاف يعرف أني هنا
ناصِر : قلت لك عزوز نايم بشقتِي و مرتِّب الوضع معاه .. تطمني بس
غادة أبتسمت : طيبْ
ناصِر : و بعدها ؟
غادة بضحكة : وش بعدها ؟
ناصِر : مافيه كلمة من هنا ولا هنا
غادة أشعلت الفرَح في صدرِ ناصِر بضحكتِها : شايف البحر شو كبير
ناصِر : ئد البحر بحبك
غادة : هههههههههههههههههههه أنا أحبك جدًا و كثير و وايد و كلش هواية .. و أيش بعد
ناصِر بضحكتِه أكمل : برشا و و بزاف و أوِي و كتير و قوَي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ولك عيني أنتا
ناصر : اشتريد اصير ؟ طير , اطير وياك هم اتحط والزمنـِّـك , تريد اتصير نجم بسماي ؟ هم تلمع وشوفنك
غادة : الله الله و من ورانا تحكي عراقي
ناصِر : هي قصيدة وحدة أزعجنا فيها عزوز على الرايحة والجاية , طاح بشي وعلق عليه
غادة : يازين اللهجة منك
ناصر ضحك وأردف : اشتريد اصير ؟ سمج بلماي تزوهر واصيدنك اشتريد اصير ؟ تريد اتموت اموت وياك كبل مااموت اصيح بصوت احبنك
غادة صخبت بضحكتها : من ورانا عزوز مطيِّح بالعراقي
ناصر : طيب ماعلينا من عزوز ردي على الكلام
غادة : ماأحفظ شعر عشان أرد عليك .. طيب ماتكفي عيُوني
ناصِر : عيُونك أحلى من كل الكلام أصلاً
غادة تقِف لتجلِس بجانِبه على نفسِ الكرسِي و البرد يعبثُ بأطرافِهم و الساعة تُوشك على الثالثة فجرًا
ناصِر أدخلها في - جاكِيته – لتضع رأسها على صدرِه و هي تُغمض عينِها و رُبما النوم يُريد التسلل الآن لجِفنها المُتعب.

تِلك الليلة و تفاصيلها الصغيرة تعبثُ بي ، لم نختلف أبدًا ؟ لِمَ أحلم بشيء مثل هذا !!!

,

تبحثُ بعينِها عن ضي ، تنهَّدت بإستغراب أن تخرج قبلها للعمَل , أخذت هاتفها لتتصِّل عليها
و لا ترُد ، أنشغل بالها من أن مكروهًا حدث لها
في جهةٍ أخرى ، وكُوب القهوة بينهُم ،
ضي : و محاضرات وقلق بس يعني يشغل الوقت
عبدالرحمن : الحمدلله
ضي : طيب وش صار مع بناتك ؟ أحس صاير شي
عبدالرحمن : لأ بس مشغول بالي
ضي : صايرة مشاكل بالشغل ؟
عبدالرحمن : تقريبًا
ضي : طيب أخذ إستراحة من هالشغل وإجازة و حاول هالأسبوع قد ماتقدر تنساه
عبدالرحمن : خلينا من الشغل قولي لي كيف اللي معك ؟
ضي : تقصد أفنان ؟ آآآآآ *بربكة* أقصد يعني اللي معاي بالشقة ؟
عبدالرحمن بهدُوء : أفنان مين ؟
ضي : أأأ
عبدالرحمن بحدة : أفناااان ميين ؟
ضي : ما أعرف إسم أبوها
عبدالرحمن بصوت خافِت غاضب : لاتكذبين عليّ
ضي بربكة : بنت أخوك
عبدالرحمن : وليه ماقلتي لي طيَّب ؟ لو رحت السكن عندكم وشافتني !! عمرك ماراح تآخذين شي يتعلق فيني بجدية يا ضي .. خرج من المطعم غاضبْ من تصرُفها الأحمق
ضي أخذت معطفها وبخطوات سريعة لحقته وبصوتٍ مُرتجف : عبدالرحمن
عبدالرحمن يلتفت إليها : ضي كم مرة لازم أفهمك ؟
ضي : ماكان قصدي
عبدالرحمن تنهَّد : أستغفر الله العظيم و أتُوب إليه
ضي : لاتزعل مني
عبدالرحمن ينظُر إليها و براءة ملامِحها تُسكِن غضبه
ضي : يعني أنا بعد لما عرفت أرتبكت ماعرفت وش أسوي وخفت أقولك وتتضايق مني
عبدالرحمن : تعوِّدي تقولين أي شي حتى لو يضايقني أحسن من أنه نتيجة كتمانك له تضايقني أكثر
ضي : ماراح أتعوَّدها
عبدالرحمن أرمقها بنظرات العتب و أكمل طريقه
ضي سارت معه وهي تُغلغل أصابع كفَّها الأيمنْ بكفِّه الأيسر : آسفة
عبدالرحمن : طيب .... أشار لسيارة الأُجرة حتى تقِف ودخلها معها
ضي أخرجت هاتفها ونظرت لإتصالات أفنان
عبدالرحمن : مين ؟
ضي : أفنان
عبدالرحمن و أخرج تنهيدة وتَّرت ضيْ
ضي أتصلت على أفنان : ألو
أفنان : وينك فيه ؟
ضي : زوجي جاء ورحت أشوفه ، أنا هالأسبوع بكون معاه يعني ماراح أجي الدوام
أفنان : كان تركتي لي خبر , أشغلتيني الله يشغل أبليس .. طيب حبيبتي أستمتعي بوقتك
ضي : إن شاء الله
أفنان : مع السلامة .. وأغلقته
ضي : عبدالرحمن
عبدالرحمن و فِكره مشغُول ، هُناك أشياء كثيرة ترتطم في بعضها البعض
ضي : خلاص عاد بتجلس كذا هي كلها أسبوع .. يالله أبتسم على الأقل عشاني
عبدالرحمن : ماني معصب بس قاعد أفكر
ضي : تفكر بأيش ؟ أفنان خلاص والله ماراح تدري
عبدالرحمن : يالله ياضي أشياء أنتي منتي فاهمة
ضي : زي أيش ؟
عبدالرحمن بقلة صبر : شغل شين غين لام
ضي بإبتسامة , تُباغته بقُبلة على خدِه
عبدالرحمن رُغما عنه – يروِّق – ما دامت ضيء تُشاغبه
ضي : أيوا كذا ...

,

على طاولة الطعام ، تضرب بالملاعق على الصحُون
عبير بتضايق : رتيل أزعجتيني
رتيل : تراها زا*ــة معي وواصلة
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عادت حليمة لعادتها القديمة .. رجعنا لألفاظ الشوارع
رتيل : يارب لاتدبل كبدي على هالصبح
عبير : طيب شوي وتضربيني بعد ! خلاص آسفين .. وش صاير ؟
رتيل : كِذا صحيت و أنا معصبة
عبير تنظُر لشعرها الغير ملموم و على كتفِها مُتداخلة خصلاتِه وملتوية : واضح من شعرك
رتيل : ها ها ها ظريفة
عبير : هههههههههههههههههههههههه لا صدق وش فيك ؟
رتيل وهي تحاول ربط شعرها , متنهِدة
عبير : خليك من شعرك قولي وش فيك ؟
رتيل بتملل تركت شعرها عندما أستعصى عليها ربطِه بإحدى خصلاتِه : مو صاير شي أنا كذا نفسية
عبير : ترى ماهو زين تطلع لك حبوب على جبهتك بعدين
رتيل : يالله يا ثقل الدم
عبير : طالعيني
رتيل بعفوية رفعت عينها لها
عبير : كأني أشوف عبدالعزيز هههههههههههههههههههههههههههه
رتيل : سبحان الله لايقين على بعض بثقالة الدم
عبير : لايقين ؟ ليه صاير بينك وبينه شي
رتيل : طبعًا لأ ، مين هو عشان يصير بيننا شي
عبير : مدري عنك ! أخاف تسوينها بعد
رتيل : لا حول ولا قوة الا بالله .. لاتدخلين في مخي عبير ترى صدق مانيب رايقة !! أبوي متى يرجع بس
دخلت أوزدِي من الباب الداخلِي ، بيدِها ساقْ دُون بتلاتِ الزهرة وملفُوفة بشرِيط رقيق باللونْ الزهري.
أوزدي بـ - تميلح خادمات - ، تغنَّجت وهي تغمزُ لرتيل : for you
رتيل رفعت حواجبِها لتمايُل أوزدي : خير أنتي تحسسيني صايدة عليّ شي
عبير تأخذ الساق الذي لا يحتوي على وردة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أشهد أنها رومانسية سعوديين
رتيل تسحبها من يد عبير : كلب
عبير بجدية : لا تكلمينه ولا تفكرين حتى !! ترى من الحين نبهتِك
رتيل : طبعًا لأ وش فيك بعد أنتي الثانية
عبير : أذكرك إذا نسيتي .. وتوجهت للمغاسل
رتيل عضت شفتها بقوَة وألتفتت لتجِد أوزدي مبتسمة صرخت عليها : أنقلعي عن وجهي ... تمتمت : ناقصني أنتِ , طيب يالكلب الثاني ... سمعت صوت سيارته
هذه المرة حتى ضميرها و رادِعها الديني لم يقف أمامها ، : هيييه أنت
عبدالعزيز و يقترب من سيارتِه وألتفت وعيناه تُغطيها النظارة الشمسية : ماأعرف أحد بهالإسم
رتيل بسخرية : ظريف الله يسلم خفة دمك
عبدالعزيز أبتسم بإستفزاز : صباح الورد
رتيل : شف أنا مانسيت وش صار أمس ولا راح أنسى !! وتحسبني بسكت , لا ياعُمري أبوي راح يعرف وهددني بإللي تبي مايهمني
عبدالعزيز ببرود : طيب
رتيل بغيض تُريد أن ترى عيناه لتفهم شعوره أكثر : والتبن اللي جبته اليوم
عبدالعزيز يرفع نظارته على شعره القصير : لآلآ كِذا تسيئين لنفسك
رتيل تنظر له بإستغراب
عبدالعزيز : الوردة مايعطونها وردة فقلت خلاص أعطيك بس ساقها
رتيل و أشتعلت من داخلها
عبدالعزيز مسَك نفسه من الضِحك : مُشكلة السيئين في الحياة مايحبون يكونون بروحهم لازم يجرُّون واحد معهم
رتيل : وش تقصد
عبدالعزيز : ماراح تفهمين
رتيل : إيه طبعا ماراح أفهم كلام الكلاب اللي زيِّك
عبدالعزيز : لأ عشان شعرك الحين ضاغط على المخ فيبطىء الإستيعاب
رتيل قبضت كلتا كفوفها وهي تُغمض عينها لا تُريد أن تغضب
عبدالعزيز يتأملها كيف تمتص غضبها وصخب بضحكته ليُردف : أدخلي لا تفجرك الشمس .. ماهو ناقصك أبد
رتيل ولم تمسك لسانها : كلب تبن معفن *** **** و بعد خـ****
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله محيي أصلك
رتيل ورمت عليه ساق الزهرة ,
عبدالعزيز ينحنِي ليأخذها : عاد والله تكلفت بالشريطة
رتيل : سامج
عبدالعزيز أبتسم وهو يدخل سيارتِه و يخرُج
رتيل تنظُر إليه إلى أن أختفى عن عينها : أووووووووووووووووووووف .. دخلت للداخل
عبير : ماهو من جدِّك طلعتي له بهالمنظر !!
رتيل تنظر للبسها : يختي ضايقة فيني ومعصبة مافكرت
عبير : ولو بس فيه حدود مين هو عشان تطلعين له بهالصورة ؟
رتيل : ياربي ياعبير الله يرحم لي والديك لا تشتغلين عليّ بعد
عبير : وش قلتي له ؟
رتيل بكلمات سريعة غاضبة : كلب معفن حقارة الكون كلها تجتمع فيه
عبير : ليه ؟
رتيل : هو يبغى يقهر أبوي فيني الله يقهر عدوينه .. يختي كلب بس ليه أحبه
عبير ضحكت على كلمتها : والله عاد أسألي نفسك
رتيل : لازم أكرهه والله لازم

,

في مجلِسه ، الصمتْ يُدار بينهم
عبدالمحسن تنهَّد : بوبدر
سلطان رفع عينه له
عبدالمحسن : من جيت وأنت ساكت ، أبي أتفاهم معك بهدُوء
سلطان : قلت لك من قبل الجوهرة مالها طلعة من هنا
عبدالمحسن : بس هذي بنتي وماراح أرضى تكون هنا وأنت بداخلك ماتبيها
سلطان بصمت يُشتت أنظاره
عبدالمحسن : ماراح تجبرها تعيش عندِك !! و بناتي ماينغصبون على شي يا سلطان
سلطان تنهَّد بضيق : و هذي زوجتي
عبدالمحسن : زوجتك !! تضحك على مين بالضبط ؟
سلطان : تبيني أطلقها ؟
عبدالمحسن : إيه
سلطان : طيب أبشر بس ماهو الحين
عبدالمحسن : وليه ماهو الحين
سلطان : و أنا ماتعوَّدت أحد يجبرني على شي
عبدالمحسن : يا سلطان مانبي مشاكل وفضايح يكفي إلى هنا .. أنا طالبك
سلطان و هذا الطلب يُحرجه
عبدالمحسن : طلقها وكل شخص يشوف حاله ، لاتضحك علي وعلى نفسك , مستحيل ترضى تعيش معاها
سلطان و قلبه يشتعل بمرارة
عبدالمحسن : خلها ترجع معي الشرقية اليوم
سلطان بصمت
عبدالمحسن : لا تردني
سلطان : أبشر
عبدالمحسن : تبشر بالجنة
سلطان : أجِّل الطلاق لبعدين ، وماراح يصير الا اللي يرضيك
عبدالمحسن : طيب .. خل أحد من الخدم يناديها
سلطان وتوجه للخارِج ، ورغبته قادتُه للأعلى .. مشى بخطواتٍ ثقيلة حتى وقف عند بابِها ، فتحه دُون أن يطرِقه
نظر إليها وهي مُستلقية على السرير , عيناها مُحمَّرة و خصلاتُ شعرها حولها ، تلفٌّ شعرها حول إصبعها وغارقة في التفكِير.
أنتبهت و كتمت أنفاسها وهي تراه ، الخوفْ و الرهبة تدبُّ في قلبها
سلطان : جهزي نفسك
الجوهرة تنظُر إليه بخوف مما يجرِي الآن
سلطان : أبوك ينتظرك تحت
الجُوهرة وعيناها مُعلقة بعينِه ، تبكِي بشدَّة وكأنها تتوسَّل إليه بالغُفران.
سلطان واقِف ، ثابت ، مُتزن ، مكسُور ، مقهور ، ينظُر لعينها دُون أن يرمش
الجُوهرة بلعت ريقها و الرجفْة تُسيطر على شفتيها ، ملامِحها تترجاه
لا يُدار بينهُم شيء ، عيُونهم تتحدَّث.
كُل هذه الدُنيـا لأجلِك أٌقدمها ، أن أراك ، أقترب مِنك ، أن ألفظُ – أحبك – ولو للمرة الأولى في حياتِي وتكُون لك ، أنتْ يا صاحِبْ الحُب الأوَّل .. كُنت أرِيدك و لكِن أنتَ نبذتنِي من قوامِيسك ، لم يُشرِّفك يومًا أن ترتبِط بمن هو شاذٌ عن شرقيتِك المُتغطرسة ، لو تمُّد يدِك إليّ و تقُول – سامحتك – لو تتنازَل قليلا عن كبريائِك.
ألتفت ليُعطيها ظهره ، خرج من الغُرفة واقِفًا عند الدرج
أرتفع بُكائها بمُجرد خروجه وهي تضع كفوفها على شفتيها لتصدّ شهقاتها ،
يسمع لبُكائها عاقِد الحاجبيْن ، وقف دُون إتزان وهو يسنِد كفِّه على مقبض الدرج.
الجُوهرة وبشدة بُكائها نزف أنفها ، تمنَّت لو عانقها ، لو فقط يُزيل بعض التعب عنها ، لم تتمنى أن يحمل عنها أحدًا مشقة ولكن أرادته هوَ أن يقُول – أنا معاك – تمنَّت أن تسمعها و تسقُط كل هذا الضيقْ مِن قلبها.
أتجهت للدولاب ، لم ترغب بأن تأخِذ معها شيء وهذا لا يعني أنها تثق بالعودة هُنا ولكن تُريد أن تتركها له ولا تحتفِظ بشيئًا للذكرى ، أرتدت عبايتها ووضعتْ بعض الضروريات في حقيبة اليَد ، وقفت أمام المرآة لتمسَح دمُوعها ورفعت رأسها للسقف حتى يتوقف نزيفُ أنفها ، مازالت آثار ضربه و جروحه على ملامِحها ، تجاهلتها لا تُريد العودة للبُكاء.
نزَل ليتجِه لعبدالمحسن ،
عبدالمحسن رفع عينه المتلهفة للجوهرة ، وتساءل : وينها
سلطان : جاية .. أخذ كأس الماء وأفرغه بفمِه
عبدالمحسن : قدرك يا سلطان عارفه وسواءً كنت زوج بنتي أو لأ , قدرك في قلبي مايتغيَّر و هذا الأحسن لكم أنتم الإثنين
سلطان ينظُر إليه بضياع حقيقي
عبدالمحسن وبصوت المقهور : و بنفسي أنا بآخذ حقها إن كانت مظلومة و إن كانت غير كذا ماراح تفلت من عقابها
سلطان و لا يرد بحرف و عيناه هي من تحكي
عبدالمحسن رفع عينه لحضُورها و مرتدِية نقابها ، لا تُريد أن يراها والِدها بوجهٍ مكسُور.
سلطان ألتفت عليها و شتت نظراته عنها
عبدالمحسن وقف و بحنيَّة أخذها لحضنه و هو يُقبِّل رأسها
الجُوهرة و هذا ماتحتاجه لتحفَر أصابعها بصدِره و تبكِي كالأطفال
عبدالمحسن بصوتٍ خافت : ياروح أبوك
الجُوهرة و بدأ يخرُج أنينها
سلطان و ينظُر لشاشة البلازما المُغلقة التي تعكُس بسوادها منظر عناق عبدالمحسن بإبنته ، يكاد ينفجِر في داخله عكس البرود المُرتسِم على ظاهره
عبدالمحسن : خلينا نمشي
بهمس أجابته : بس دقيقة
عبدالمحسن فهم مقصدها : أنتظرك برا .. وخرَج
وقفت وصدرها يهبِط بشدة ، نبضاتها تتعالى و قلبها يصرخ كـ جنينٍ تائه في رحمِ عقيم ، بصوتٍ مبحوح يكاد لا يُسمع : سلطان
صامت لا يُرد و عيناه على النافِذة الآن.
الجوهرة ببكاء : ظلمتني كثير
سلطان ألتفت عليها وهو جالِس وبصوتٍ لايقل عن بحتِها ، هذه بحة القهر وهي تُجاهد أن تخرج : الله معك
الجوهرة ودمُوعها تتناثر : بس ؟
سلطان و عيناه مرةً أُخرى تتلصص على عينيها
الجُوهرة برجفة فكوكها : تذكر لما قلت لي أحسني الظن فيني .. أحسنته كثير لين شفت خيبتي معك ، بأول موقف تخليت عنِّي ، بأول لحظة أحتجتك فيها درت ظهرك عنّي ، ليه تسيء ظنك فيني ؟ ليه ماصدقت دموعي وبكاي ؟ ليه ماحسيت فيني لما كنت أبكي مفزوعة من أحلامي ؟ ليه ماقلت أنه فيه أشياء كثيرة منعتها تقول !! ليه طعنتني كذا ! أنا لو ما .. . . . *أرتعشت من كلمتها كيف تلفُظها* أنا لو ماأشوفك زوجي ما قلت ! ماتكلمت ! لو أني راضية ما شفتني أتعذب ، الله يصدقنِي يا سلطان يوم كذَّبتني ! الله يعرفني و يعرف نيتي .. ويعرف مين ظلم الثاني .. ماأبي منك شي ، بس لا تطعن في شرفي أكثر .. لاتطعنه يا بو بدر وأنت اللي ماترضى على حلالك بالغصيبة . . . وخرجت
سلطان مازال في مكانِه ، أمال الطاولة التي أمامه لتسقط دلَّة القهوة و الفناجينْ ، تناثرت على الأرَض ، لو يرى شخصًا أمامه لقطَّعه بغضبه ، في موضوعها هذا لم يغضبّ كشدة غضبه هذه و هو يرَى كيف رُوحه تشتعل و لا تُبقي خليةٍ في رأسه يُفكِّر بها.


,

صحَت مفزُوعة ، تنظَر لجانبيْها وكأنه حقيقة.
بصوتٍ مبحوح : ناااااصر
لم تجِد ردًا ، لم تسمع أحدًا ، توجهت للحمام وهي تُبلل وجهها بالماء البارد بعد أن أرتفعت حرارة جسدِها بما حدث لها في المنام ، فتحت باب غُرفتها لتجِد ولِيد أمام شاشة – اللاب توب – و غارق بالعمل.
رؤى : عبدالعزيز
ولِيد ألتفت عليها وبإبتسامة : صباح الخير
رؤى تنظُر إليه بتشتت : وين ناصر ؟
ولِيد ترك ما بيده ليقف أمامها : ناصر !!
رؤى : وينه ؟
وليد : مسافر
رؤى ودمُوعها تتناثَر على خدها : لا تضحك عليّ وينه
ولِيد بتشتت هو الآخر ، ينظُر لضياع عينيْها
رؤى برجاء : أبي أكلمه أبي أسمع صوته
ولِيد : رؤى
رؤى تصرخ : أنا ماني رؤؤؤؤى لا عاد تقولي رؤؤى
وليد : طيب سارا . . .
رؤى : مانييي سارا بعد
وليد : طيب أجلسي وأهدِي بتفاهم معك
رؤى : أنتوا ليه تكذبون عليّ .. أبي ناااصر جيب لي نااصر
وليد تمتم : حسبي الله ونعم الوكيل
رؤى جلست على ركبتيها و ببكاء : وين ناصِر !! قولي بس وينه
ولِيد يجلس على الأرض بجانبها ليُجاريها : بدق عليه وأخليه يجي
ضياعٌ يُشتتها و إغماءة تُسقِطها بقاعٍ مجهُول ، شخصُ تراه و شخصُ تسمعه و شخصٌ تُحادِثه و لا شخصٍ قادِرة على عناقه.
,
تلتحِفْ فراشِها و تُغطِي جسدِها باكمله , لا تُريد النوم ولكن تُريد الخلاصُ منه.
يُوسف : مُهرة
لا ترُد عليه
يُوسف : قومي معاي ننزل تحت
مُهرة بحدة : ماأبغي
يُوسف : تعوذي من الشيطان و قومي
مُهرة : قلت ماأبغى
يُوسف : لاتورطيني معك من أمس ماكليتي !
مُهرة بصوت خافت : مهتم حيل
يوسف وسمعها ليقترب مِنها ويسحب الفراش
مُهرة بعصبية : ماتفهم أقولك ماأبغى آآكل شي
يُوسف يمسكها من ذراعها : إن شاء الله بتآكلين
مُهرة تسحب يدها مِنه وبنبرة غاضبة : لا تلمسني
يُوسف و الحِلم ينزل عليه لدرجة أن يصبِر على صوتها المُرتفع عليه : غيري ملابسك وأنزلي معاي
مُهرة : يعني بتجبرني آآكل بعد ؟
يُوسف بحدة : إيه اجبرك
مُهرة : متعوِّد على الغصب
يُوسف وفهم قصدها جيدًا ،
مُهرة و شعرتْ بألمٍ أسفل بطنِها ، عقدت ملامِحها بالوجع لتُردف : ماني محتاجة حرص منك على أكلي , أنا أعرف مصلحتي
يُوسف تنهَّد : لا حول ولا قوة الا بالله
مُهرة أسندت ظهرها على السرير وهي تضع كفوفها على بطنِها ، كتمت نفسها حتى لا تُبيِّن وجعها
يُوسف خرجَ لينزِل للأسفَل ،
والدته : وين مهرة ؟
يوسف : ماهي مشتهية .. وأنا بعد بروح أجلس عند أبوي
والدته : أكل لك شي بسيط على الاقل
يُوسف : يمه تكفين والله نفسي منسَّده .. قبَّل رأسها و توجه للمجلس
هيفاء : متهاوشين وقولوا هيفاء ماقالت
والدته : بلا لقافة
ريم بحالمية : يعني ريان يناديني على الغداء أجلس أكابر وأقول ماني مشتهية
والدته : نععم !!
ريم بلعت ريقها : لآ بس أقول


,

الثالِثة عصرًا ، الرياض الصاخبة التي لايسقطُ بِها جفنٍ لتهدأ.
يركضُ بجانبه ، هذه الساعة الثانية و هم يجرُون على الأرضِ الغير مستوية
لا يُدار بينهم حديث ، يجزم بأنَّ سلطان مُتفجِّرة أعصابه و هذا واضِح جدًا
الآخر لا يُفكِر بشيء ، لا شيء يهُمه ، عندما تتكاثرُ خيباتِك تفقد الشعُور ، تُصبح سهلاً جدًا بأن تبتلعِك اللامُبالاة.
وقفْ عندما أنتهى الوقتْ للجري اليومي ، وعيناه تنظُر لسلطان الذي يُكمل الجرِي مرةً أُخرى.
يُريد الهرب ، يحاول أن يشغل نفسه لاشك في هذا ، لمَ نحنُ عندما نفقد خياراتِنا بالحياة نهرُب ؟ حتى أقوى شخصُ بِنا و أشجعهم يهرب ! ليس الهربْ بمفهومِ البُعد عن كُل من حوله ولكن الهرَب بالتفكير.
عبدالعزيز و أنفاسه المُتعبة ترتفِع و مازال يتأمل سلطان ، يمُّر بمُشكلة ؟ إن كانت تخص العمل لِمَ لا أعرفها ؟ رُبما شأن عائلي ، تنهَّد و هو يلفّ خصرِه بالحزام العريض حتى يربط الحبال بِه و يتسلَّق البُرج الأعلى بينهُم.
هوَ الآخر وقفْ ، توجه لساحة الرمِي ، شغَّل الآلة التي ترمي الدوائِر البلاستيكية في الأعلى و هو يصوِّب عليها ليُصيبها قبل أن تسقِط على الأرض.
يزفر غضبه بإجهاد نفسِه ،

،

بعد أن سأم من تكرار إتصاله عليه ولا يرد أرسل له – عزوز بس تفضى كلمني –
ينظِر للأرضِ البيضاء التي ستحوِي المسجِد ، واقِف هُنا منذ ساعات ، و كأنَّ اللقاء سيحصِل الآن
ودّ لو يُسافر لباريس حتى يٌقبِّل قبرها ، أبتسم تلك الإبتسامة .. تِلك التي ترتسِم على الصالحين اللذين يودِّعُون الحياة ،
في داخِله أحاديث تُنسَج ، أحاديث ميتَة تخشى الحياة أن تلفُظها
غادة ؟ لم أُحببك شخصًا عاديًا ، لم أُحببك لأسبابٍ مُعتادة بين الجميع ، أحببتُك مُختلفة مُتفرده , لم أُحبك من طيش ، لم أقع في حُبك أنا مشيتُ إليه بكامل إتزانِي لأنضج بِك ، و بعد هذا ؟ لم يكُن فراقِك أيضًا عاديًا ؟ والله لم يكن سهلاً عليّ أن أقول وداعًا ،
لم يكُن سهلاً أبدًا ، أفنيتُ الحياة أنتظِر تلك اللحظة التي ترتدِين بها الفستان الأبيض ، لحظة دخٌولك لحياتِي ، كُنت أعِّد الدقائق والثواني لذلك اليوم ، كنت أريد أن يشهد الجميع على حُبي ، كُنت أريد أن أحتضِنك و أُقبِّل فستانِك ، كُنت أريد أن أعيش تلك اللحظة بكامل تفاصيلها ، قضيْتُ أيام أُفكِّر ماذا أقُولك لك في ليلة زفافنا ، ماذا أُخبرك ؟ أُحبك يا من خُلقَت ليْ أو ماذا ؟ لأنَّ حُبنـا يسمُو عن الحدِيث المُعتاد ، فكرتْ ولم أصِل سوَى – أن أُقبِّل عيناك و أهمسُ لها – كفيفٌ دُونِك أرشديني و صمٌ بكمٌ لغيرِك حدثيني وأسمعيني ، مُكابِر أسقطي غروري ، كسيرِ رمميني بقُبلَة و أحبيني.
كُنت أحفظ ما أقُول لكِ لكن ما لمْ أحفظه هو كيف أقول – أجرنا و أجرك – لمن يُعزيني بِك في حفلِ زفافنا !
, *سقطت دمُوعه وهو يتذكَر تِلك الليلة ، تحشرج قلبِه بأفكارِه.
نزَل من السيارة ، عبر الطريق للأرضِ الخاوية و صلَّى ركعتيْن ممنِّي نفسه بأن أجر صلاتِه يُرسَل لها.

,

سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
الجُوهرة بحرج توترت و ريحة العُود تخترق أنفها
سلطان ينظر لشيءٍ خلف الجُوهرة : خربت نومي والله
الجُوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيَل سلطان حتى يُقابل وجهه وجهها , باغتها بـ قُبلة عميقة
أغمضت عينها تُريد أن تحيَا الحُلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قُبلة , أول شعُور , أول عناق .. هذا من المُحال نسيانه .. رجُلِي الأول في قلبي لا يُنسى منه شيء | حتى أبسط الأشياءِ و أصغرها.
أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكُون , تلتحمْ شفتيه بشفتيها , قُبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها.
أخبرهُم أنني أراك الوطنْ و شيء تلاشى قد عاد يُدعى : أمان .. أخبرهُم أنني أخاف حُبّك .. أخبرهم أنه قلبِي يريدك لكن الحياة لا تُريديني معك و الحُب لا أناسبه ولكنني أراك بِه.

أفاقتْ مع صوتِ والِدها : رايحين مكة
أخرجت زفيرها مُرتاحة : صدق !
عبدالمحسن : إيه
الجوهرة : الحمدلله انك هنا
عبدالمحسن أبتسم لها بشحُوب وهو يكمِل طريقه مُبتعِدًا عن الرياض بعد أن مزَّق تذكِرة سفره للدمام.


,

نجلاء بكُره : أحسن بعد
ريم : لآ حرام مسكينة شكلها تعبانة صار لها يومين ماتنزل تحت
نجلاء : مررة مسكينة ، هذي الأشكال من تحت لتحت لا تغرِّك
هيفاء : لآيسمعك يوسف بس
نجلاء : هذا الصدق ليه تزعلون منه ؟
ريم : والله ظالمتها ! يعني هي عليها حركات وكذا بس عاد ماهي حقودة أو ممكن تضرنا
نجلاء : تحسبينها مبسوطة وهي جالسة هنا وتحسب منصور قاتلها ! إلا كذابة تنافق تلقينها راعية سحور بعد
هيفاء : يالله نجلا وش هالحكي ، مفلمة مررة وش سحره
نجلاء : أنتم والله المساكين تنخدعون بسرعة ! بكرا تروحين الدمام وبسرعة يخربون بينك وبين ريان ! لاتصيرين طيبة بزيادة
ريم بربكة : ومين بيخرب بينا ؟ هو ولدهم الوحيد
نجلاء : أنا قلت لك وكيفي
دخل منصُور على كلمتها الأخيرة : مساء الخير
: مساء النور
منصور جلس بجانب نجلاء : لايكون قطعت عليكم ؟
هيفاء دُون أن تلقي بالا بما تقول : ماقطعت علينا الا جيت بوقتك ، مرتك قامت تخرف
نجلاء أشارت لها بعينها أن تسكت : بسم الله عليّ
هيفاء أنتبهت وسكتت
منصُور : وش عنه تسولفون
هيفاء وقفت بتهرب :انا صاعدة غرفتي .. وخرجت
ريم لحقتها : أنا بعد
منصُور بشك ألتفت على نجلاء
نجلاء : وش فيك تطالعني كذا ! كنا نسولف عن ريان زوج ريم
منصور : بس ؟
نجلاء : إيه بس .. يعني عن مين بنسولف بعد
منصور : مدري أسألي حالك

,

يأخذ لوحاته المرميَة في المُلحق الخارجِي ، وصعد بهم ، وقف أمامه : يا شقا قلبك يا ولد موضي .. أنت وش فيك ماتفهم ! يخي ريحتهم صكَّت راسي ماعاد أنام زي الناس من الريحة
هو : أبعد
الآخر : قلبي أرتجف من صوتك
وضع اللوحات جانِبًا ليلكمه على عينه : عسى أرتجفت الحين
الآخر : يا ولد اللذينا .. ويُمسكه من ياقتِه ليتخانقَا على الدرج ، بدأت الدماء تنزف من ملامِحهم من شدة ضربهم لبعض ، وكأن أحقادًا تُجرى بينهم.
أبتعد عنه وهو يمسح شفتيه النازفة :أنا أعرف كيف أوقفك عند حدِّك مسوي لي فيها !! اليوم أبوك بيوصله علم بنت عبدالرحمن وساعتها شف لك صرفة
هو : قوله و أنا مانيب متردد أني أقوله عن فضيحتك بعد
*: تهددني ؟
هو : أنقلع عن وجهي بس .. أخذ لوحاته ولكن دفعه من الخلف ليسقِط على اللوحاتْ ، المجهول الكئيب لم يتردد لحظة بأن يكسر لوحاته على رأس من يُهدده


,

دخل بيته راميًا مفاتيحه جانبًا ، ينظُر للظلام الذي يحفِّه . . يكاد يختنق من الوحشَةِ ،
نظر لهاتِفه وأجاب : هلا بهالصوت
: هلا بالقاطع
سلطان بضحكة أردف : والله أنشغلت يا عمري يالله ألاقي وقت أحك فيه راسي
: الله يحفظك ويريِّحك ، قولي وش أخبارك ؟
سلطان : بخير الحمدلله أنتي وش مسوية ؟
: إن شاء الله قبل رمضان أنا عندكم
سلطان : هذي الساعة المباركة
: ومنها أشوف الجوهرة
سلطان توتَّر : لا هي ببداية رمضان بتكون عند أهلها
: حامل ؟
سلطان : مين ؟
: بعد مين ؟ قصدي الجوهرة يعني رايحة لأهلها كذا
سلطان : لا مافيه شي زي كذا
: علينا ؟ ترى عمتك ماتحسد
سلطان : ههههههههههههههههههههههههه صدق مافيه شي
عمته : مشتاقة لسوالفك ! تكلم قولي وش صار وش ماصار ولا تقولي أنك بتنام
سلطان بتعب جلس بالصالة المُظلمة : لعيونك نسهر
عمته : العنُود خلصت الماستر
سلطان ببرود : مبروك
عمته بجدية : سلطان مانبي مشاكل لا جت
سلطان : وأنا وش دخلني فيها خلي بنتك تلتهي بحالها وتكفيني شرَّها
عمته بعتب : هي يجي منها شر ؟
سلطان : طيب متى بترجعون ؟
عمته : الوصول بتوقيتكم 9 ونص بليل بكرا
سلطان : توصلون بالسلامة
عمته : الله يسلمك ، طيب سولف لي عن حياتك مع الجوهرة ؟
سلطان : تلفين وتدورين عليها
عمته : ولدي وبتطمن عليه
سلطان : أنتي على المشتهى مرة ولدك و مرة أخوك ومرة زوجك
عمته : هههههههههههههههههههههههههههه لأنك كامل والكامل الله
سلطان : إيه أضحكي عليّ بهالكلمتين
عمته : يالله قولي بيذبحني الفضول
سلطان : وش تبين تعرفين ؟ مافيه شي !! عايش والحمدلله
عمته : بس للمعلومية مابقى شي وتدخل سن اليأس
سلطان أنفجر ضِحكًا و رُبما هذه الضحكة غابت فترة طويلة ليردُف : سن اليأس لكم
عمته : يالله عاد فرِّحنا نبي بيبي يحمل إسمك
سلطان : الله كريم
عمته : بسألك
سلطان : سمِّي
عمته : غرفة سعاد للحين موجود ؟
سلطان تنهَّد : سكري على الموضوع
عمته : بتأكد بس
سلطان : حصة الله يخليك سكري لنا على الموضوع
عمته : عمتك حصة ماهو حصة حاف
سلطان بسخرية : أبشري يا عمتي
عمته : تتطنز وماتشوف نفسك , اللي بعمرك عيالهم بالجامعة
سلطان : خافي الله من الكذب !! متزوجين وأعمارهم 10 سنين !
عمته : نفس أبوك الله يرحمه ماتزوج الا بعد ماطلعت روحنا وجلس 5 سنوات يقول أنا جالس أكوِّن نفسي عشان أصير أبو
سلطان بضحكة : وأنا كذا
عمته : الحمدلله والشكر يصير عمرك 50 وللحين تكوِّن نفسك !!


,

رتيل تُحادثه : لآ ولا شي
والِدها : المهم أنتبهوا على نفسكم ومافيه طلعة
رتيل : أبد منقبرين في البيت
والِدها : هههههههههههههههههههههههه حلو
: عبدالرحمـ .. لم تُكمل وهي ترى الهاتِف
رتيل : أفآآ يالغالي من ورانا هههههههههههههههههههههههههههههههه مطيِّح مين بالضبط ؟
والِدها ويحاول يمتص غضبه من صوتِه : وش اللي من وراكم ؟
رتيل : مين هذي ؟ هههههههههههههههههه
والِدها : محد
رتيل : يبه ماأكذب إذني سمعتها وهي تقولك عبدالرحمن .. مين قدِّك انا قربت أصلا أنسى إسمك
والِدها : آهآآ تقصدين هذي اللي تشتغل بالفندق حافظة إسمي
رتيل بسخرية : وسعودية بعد ؟ ماشاء الله التوظيف هناك توب
والِدها : تتطنزين !!
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه محشوم أفآآ عليك ، بس قولي ماراح أقول لأحد
والدها بغضب : تستهبلين أنتِ !! أقولك عن مين
رتيل : خلاص خلاص ماعاد بعرف , بس الله الله لا تضيِّع الزبدة منك *الزبدة = البنت*
والِدها مسك ضحِكته ليقُول بصوتٍ حاد : رتيييل أعقلي
رتيل : هههههههههههههههههههههههههه وش عليك مجدد الشباب بباريس
والدها : كذبتي وصدقتي كذبتك
رتيل : الله أعلم عاد مين صدق كذبته
والدها : تكلمي معاي زين
رتيل : طيب أرسلي بالواتس آب صورة المنظر اللي قدامك
والدها : يعني مسوية تحجرين !!
رتيل : ههههههههههههههههههههه بس أبغى أشوف
والدها : أستغفر الله العلي العظيم
رتيل : الحق الزبدة لا تذوب هههههههههههههههههههه ... خلاص بسكت
والدها : تكرمينا والله
رتيل : وش دعوى ؟ زعلت علينا !! المهم يبه لاتطوَّل ماينفع رمضان يبدأ بدونك
والدها : إن شاء الله
رتيل : تآمر على شي
والدها : سلامتك
رتيل : الله يسلمِك ، مع السلامة يا عبدالرحمن *أردفت كلمتها الأخيرة وهي تقلد الصوت التي سمعته*
والدها ضحك و أغلقه
ضي بتوتِّر : ماكنت أدري أنك تكلمهم
عبدالرحمن : هالمرة عدَّت
ضي : كنت بقولك العشاء جاهز
عبدالرحمن وقف : ماجلست يومين عندِك وبغيت أنفضح عند بنتي وبنت أخوي
ضي تضايقت من كلمتِه و كأنها عالة عليه ، وقفت تنظُر إليه وهو يسير بإتجاه طاولة الطعام الدائرية
عبدالرحمن ألتفت عليها : وش فيك واقفة ؟
ضي جلست بمُقابله و الضيق يرتسم بين ملامِحها
شعَر بوقع جملته عليها : ماكان قصدِي
ضي بإبتسامة تقاوم دموعها وهي تخفض رأسها : لا عادي ..
عبدالرحمن : ضي طالعيني
ضي بمُجرد أن تلاقت عينها بعينه , نزلت دمُوعها
عبدالرحمن وقفْ مُتجِها إليها وهو يمسَح دموعها : آسف
ضي بعتبْ : صاير تتثاقل تجيني والحين حتى لما جيتني صرت تهاوشني على أتفه سبب
عبدالرحمن ولأنه يدرك خطأه ، سكت
ضي ببكاء : ماأبي منك شي كبير كل اللي أبيه إهتمام لو شويّ
عبدالرحمن يسحبها لصدرِه ويُقبَّل رأسها : حقك عليّ
تتعلق به كـ طِفلة : بدونك أضيع والله أضيع و أنت صاير مايهمك أيّ شي يتعلق فيني
عبدالرحمن : ماهو مسألة مايهمني بس مضغوط من الشغل و المشاكل ماني قادر حتى أتحكم بعصبيتي
ضي : سوّ اللي تبيه بس لا تكون جاف معي كِذا !!
عبدالرحمن : إن شاء الله ، . . أبعدها عن حِضنه وأبتسم لها . . ماأبي أشوفك تبكين مرة ثانية

,

الكعبة ، أمام عيناها ، تنظُر إليها بشوق ، أخذت شهيقًا وكأنه أعاد إليها بعض من الفرَح المنسي في قلبها ، كبَّرت لتُصلِي ركعتان شُكر قبل أن يُؤذن الفجر ، في أولِ سجدةٍ لها ، أطالتها دُون أن تنطِقَ حرفًا ، بكت بشدَة لأن تشعُر بأن الله وحده من سيرمم كسرَها و متأكدة من ذلك ، رتَّلت في سجدتِها بخفُوت لايسمعُها أحدٍ سوَى الله ، تُريد أن تختلِي مع نفسِها و أن تبُوح ما بها دُون تضييق أو تقييد ، قالت " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ , رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ , رَبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَاَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاَتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ , رَبَّنَا وءَاتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
اللهم أجعلنِي منهُم ، اللهم يارب .. ياربي يا حبيبي أجعلنِي منهُم.

,

عبير تمسحُ رسائِله و كأنها تُريد معاقبة نفسها حتى تُجبر ذاكرتها على النسيان ، تنهَّدت و هي تحذف آخر رسالة له ، تشعُر بالضيق من خلو حياتِها منه ولكن ضميرها مُرتاح و ينام دُون أن يخشى عقاب الله أو عقاب والدها.
دخلت رتيل : نايمة ؟
عبير : أنتِ وش شايفة ؟
رتيل : سوِّي لي شعري
عبير : والله رايقة !
رتيل : تكفين
عبير : رتيل بكرا الحين بنام
رتيل تُلحِّن الكلمات : طفش ملل زهق
عبير : وش تبين تسوينه ؟
رتيل : بالسراميك
عبير : عز الله جلسنا لين الصبح
رتيل: وش دعوى عاد لا تبالغين !
عبير : طيب جيبيه من غرفتك
رتيل : وتمد كفوفها : جايبته
عبير رمت هاتِفها ووقف خلف رتيل الجالسة أمام التسريحة : كأن صبغتك بدت تنزل ؟
رتيل : لآ للحين بني بس من الضوء عاكس
عبير : ماألومه يعكس الأسطح الخشنة
رتيل : لاكانت حاجتك عند الكلب قوله ياسيدي فعشان كذا أنا ساكتة عن السماجة
عبير ضحكت و بدأت تُقسِّم خصَل رتيل لتبدأ بتنعيمه.

,

تقلَّبتْ كثيرًا على الفراش ، ويدِها لا تُفارق بطنها ، تكوَّرت حول نفسِها فلا طاقة لها أن تتحمل الألم أكثر.
نزع الكبك من كُمِّه و مازال يُراقب إلتواءاتِها ، شعر بتأنيب ضمير لما فعله ، ولكن سرعان ماقال في نفسه " تستاهل " , أقترب منها وهو يفتح أزارير ثوبه : مهرة
لم ترد عليه وهي تضغط على أسنانها حتى لا تُصدر الـ - آآه –
يُوسف بتملل : وش فيك ؟
ولا رد أيضًا , دفنت وجهها في المخدة
يوسف ويتنازل عن كبريائه قليلاً ليجلس بجانبها : ردِّي علي ! وش صاير لك
مُهرة بصوت مخنوق : ولا شي
يُوسف : وش اللي ولا شي !!! أنتي شايفة نفسِك ، قومي أوديك المستشفى
مُهرة بصوت متقطع : لأ
يُوسف وضع كفِّه على رأسها ولكن مُهرة أبتعدت عن يدِه
يُوسف بعصبية وصبره نفذ : أستغفر الله ..
مُهرة وتحاملت على وجعها لتلتفت إليه : ماأبي منك شي
يُوسف : شوفي نفسك بالمراية كيف صايرة !! بكرا تموتين عندي وأتورط فيك
مُهرة بقهر : أيه طبعا زي ماتورط أخوك بجثة أخوي
يُوسف بغضب ضرب كفِّه على الطاولة لترتجف مُهرة من مكانها ، وبصراخ : لآ تجننيني بهالموضوع ! مية مرة أفهمك ومية مررة مخك مقفل !! أصغر عيالك أنا تجلسين تحكين على الجاية والطالعة بهالموضوع ! أحترمي نفسك لا والله أخليك تلحقين أخوك
مُهرة صمتت قليلاً وهي تنظُر لغضبه كيف هطل عليها ، لترنّ في إذنها كلمته الأخيرة ، لم يُقدِّر حتى حُرمة الموت !!
يُوسف أبتعد وهي يلعنُ شيطانه : حسبي الله ونعم الوكيل بس
مُهرة لم تتردد بالبُكاء للحظة أمامه ، بكت من وجعِها ومن وجع كلمات يُوسف للتوّ





دخل و هو ينظِر لأضواء القصِر المُغلقة ، يبدُو نائِمُون ، أتجه لبيتِه و فتح البابْ و عندما فتحه تحرَّك خيطٌ مربوط بالمقبض من جِهة و من جهة أخرى مربوط من أعلى الباب حيثٌ مُعلَّق – صحن –
أنقلب الصحن الممتلىء بالتُراب ليسقُط عليه
عبدالعزيز تجمًّد في مكانه مصدُوم ، كح من التراب الذي دخل فمِه ، أبتعد والتراب متناثر عليه وعلى شعره وبداخل ملابِسه وبتقرف : طيب يارتيل أنا أوريك
تقدَّم قليلاً حتى أنتبه لخيط آخر : مسوية ذكية
أبتعد عن الخيط ليصدِم بخيطٍ آخر أسقط عليه مياهٌ باللون الأزرق ليتبلل بعد حفلةٍ من التُراب
بغضب أبتعد عن المكان و الأرضية تمتلأ بالتُراب واللون الأزرق
نظر للورقة على طاولة غرفة نومه " نعميًا "
بغيض تمتم : مردودة يا بنت عبدالرحمن

,




.
.

أنتهى ،




 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس