الجزء الخامس والثلاثين ..
ببيت أبو بندر ..
نورة جلست بصدمة :آيششش ؟!!
امها مدت لها الورقة : ورقة طلاقك ..بعرف وش اللي صار بينكم وخلاه يطلقك وطلقك قبل مايسافر من شهر وتوه اليوم يجي التبليغ بالطلاق من المحكمه ..
نورة دمعت: يعني من قبل سفره مطلقني ..
امها: هو جابك بالليل .. واليوم الثاني طلقك ..
نورة تمسح دموعها: حقققير ..
امها: ماطلقتس تسذا وش اللي صار بينكم ؟
نورة تذكرت لما تهاوشوا وقالت له مفروض ماتكون له ومفروض تتزوج غيره وهي تكرهه ..
رجعت راسها على الكنبة وهي تهمس: آحسسن طلقني (ناظرت الورقة وهي تحسب ) والحين مر شهر من العدة وبديت بالشهر الثاني منها من كم اسبوع ..
امها :يابري حالي تحسبين وفرحانه .. ابوك نزل الورقة وطلع لعمك وعبدالله بالمستشفى وهي متكابله عليه المصايب والهموم..
نورة :حققير وأنا اقول ليه مايدق علي ولايرد على مكالمتي اثرايه مطلقني ..
امها : نوورة وش اللي صار بينكم وخلاه يطلقك ..
دخل أبوها وبندر ..
سلموا وجلسوا وبندر مايكلم نورة ولاهوب معطيها وجهه ..
أبوها: دريتي يانورة ..
نورة : آييه ماعليه حسافة ..
أبوها عصب: عبدالاله من خيره الرجال وعليه الف حسوفة .. وش اللي صار بينكم وخلاكم تتطلقون من بعض .. ولا الطلاق غيابي وزين المحكمه بلغتنا ..
نورة وقفت: ماوقفت الدنيا عليه .. أحسسسن اني تطلقت منه..
طلعت لغرفتها ..
بندر قابض يده : يبي لها تربية من جد وجديد ..
أبوه : الله يصلحها ..
أم بندر: وين غاده؟
بندر: ببيت اهلها ..
امه: الله ييسر ولادتها هي بشهورها الاخيره ..
بندر: آييه قربت ..
أم بندر : الله يخزي ابليس انتسني سالفة طلاق نورة .. كيف عبدالله؟
أبو بندر : حاله مايسر..
أم بندر: الله يحففظه لشبابه ولامه وشهد وعياله .. وأخوك ؟
أبوبندر: أخوي مايتكلم ماغير يهوجس ..
أم بندر: الله يشفيهم ..
بندر:اللهم اميين..(وقف) راح اطلع للشركة ..
امه: ارجع تعشى معنا..
بندر: فيه وفد يمه وراح يكون فيه اجتماع مطول.. يله عن اذنكم..
امه: الله يحفظك..
مسك بندر على كتف أبوه: هونها يأبو ناصر..
قالها وطلع للشركة..
.
.
.
المستشفى ..
غرفة خاصة ..
شهد انهارات خلاص ماتت قدرتها على الصبر والتحمل ..
ريما تناظرها وهي غايبه عن الوعي :يارب ..
عناد كان جالس جنبها وحاط يده على خده ويناظرها منظره كان يدل على قله الحيله وإن مافي يده شي ..
الدكتورة : راح ننقلها قسم التنويم لاجل فيه معاها انهيار عصبي وبعد لاجل نشوف كيف وضع الجنين ..
عناد وقف : مافيه مشكلة ..
نقلوا شهد لغرفة خاصه بالتنويم .. وكان عناد يناظر الممرضة وهي تحط المغذي لشهد وتعدله .. خلصت الممرضة وطلعت .. جلس عناد وكان حيل مهدود وتعبان ..
ريما : حبيبي خلها للي عيونه ماتنام ..
عناد :والنعم بالله .. اجلسي ارتاحي..
ريما : اوك .. بس لحظه ..
مشت لشهد وبعد الشيله وفكت العباية لاجل توخرها عنها وطلعتها بهدوء لاجل ماتتعور من المغذي .. سفطتها وحطتها على جنب ودموعها سقطت لاجل حال شهد وذبولها المسأوي ..
وقف عناد ومسك زوجته من أكتافها ولمها لعنده .. وتالي مسح دموعها : تراني متماسك يالله ويالله ماعمري مريت بأصعب من هالموقف ..
ريما : أخوك موب بششر ..
عناد : آه بس .. (كانت عيونه فيها اللون الاحمر راسم رسمته وفارض نفسه مع التعب والارهاق لعناد) .. بطلع بشوف عبدالله .. يارب تحفظه..
ريما: اللهم امين .. طمني..
عناد: طيب..
طلع ..
عند العناية ..
كان متعب وبدر وافقين ..
متعب: عمي صار في عبدالله شي؟
عناد شاف الستار على القزاز الخاص في غرف العناية مغطى ولاحب يروعهم : لا ماصار الا كل خير..
متعب : فيه شي .. ليه اجل مسكره ؟
بدر : لاتهوجس ..
طلع الدكتور وبسرعة مسكه عناد:بشر..
الدكتور :تم انعاشه .. وين زوجته بشروها ..
عناد بحزن: الحين معها انهيار عصبي ..
الدكتور: لاحول ولاقوة الا بالله .. الجهاز ماتوقف ولله الحمد عن العمل بس نبض عبدالله نزل شوي الين بدء يقرب من الخط المستقيم وهو توقفه بس الحمدلله..
عناد جلس ماحس رجوله تشيله من الفرحة: اللهم لك الحمد ..
الدكتور : الله يقومه بالسلامه .. يأخ عناد الاوراق تم اعتمادها .. وتم عمل كل شي ..
عناد : خلاص ولايهمك ..
جا أبو طلال وطلال .. وطلع يعرف الدكتور ومشى لاجل يتكلم معه عن حاله عبدالله ووضعه الصحي ..
طلال : شباب كيف عبدالله الحين ؟
بدر: تحت رحمه الله ..
طلال: الله يحفظه ..
بدر: عمي وش سالفة السفر ؟
عناد يناظرهم وكان جالس على كراسي الانتظار: عبدالله راح يسافر لالمانيا لاجل يتعالج هناك ..
بدر: طيب هذا رأي الدكتور..
عناد: شهد اقترحته على الدكتور ..
بدر : آه ياشهد مارحمت بحياتي مثل ذيك البنت ..
عناد سكت وهو يتأمل حالها من ربي خلقها فقدت امها وهي صغيرة توها تدرس ثالث ابتدائي وتعذبت كثير لاجل فقدها .. ومامرت ودرست بالمتوسط الا وفقدت أبوها وكانت صدمتها أكثر لانها بدت تعرف الدنيا أكثر ..تالي نقلت لبيت عبدالعزيز(أبوعبدالله) وكيف شاف الفقد والحزن واضح بعيونها والعذاب .. والحين ياخوفه تتجدد هالنظره بعيونها وتفقد عبدالله ..!
.
.
.
الليل ..
ببيت أبو عبدالله ..
بدر : اسمعني الحين اخذت لك التوكيل من عبدالله .. متعب أبيك تكون رجال يعتمد عليه .. امسك الشركة مع طلال وبندر ولاراح يقصرون راح يعلمونك كل شي يخص الشركة .. ووقتك نضمه ترجع للبيت قبل 12 وتنام لان وراك دوام ممكن يكون فيه اجتماعات من الصبح وبكل وقت .. وبالنسبة للدراسة لايلهيك الشغل عنها أنا كلمت طلال وقالي وقت الدراسة راح يمسك شغلك ويمشيه بس تمر عليهم لاجل توقع الاوراق المهمه..
متعب حس بثقل الحمل عليه وسكت..
بدر: أدري توك صغير وعمرك 19 سنة لاكن وأنا أخوك الدنيا تجارب ولايصقل الرجال يكود التجارب ..
متعب: طيب وأبوي؟
بدر: الوالد الله يعافيه مهوب داري عن الدنيا من صار لعبدالله الحادث.. اهم شي تنسى السالفة اللي صارت ومهما يكن ذا أبونا .. ونسيت شي مهم اجلس مع الوالد والوالدة وفواز خل عينك عليه انتبه .. ووجن والعنود ترى أنا وعبدالله متعودين نمر عليهم بين وقت ووقت مر عليهم لاجل مايحسون أزواجهم ان ماوراهم عزوة ولما تمر خذ فواز معاك .. ولا أوصيك على زوجتي وبنتي لان وعد راح تكون عندي اهلي واهلها يعني تقسم الوقت ..
متعب : لاتوصي .. والله يرجعكم بالسلامة ..
بدر:اللهم اميين ..
متعب: طيب ونوال راح يطلقها ابوي؟
بدر: ماعندي خبر عن هالسالفة لاكن خلها منطقه ببيت اهلها تبي الطلاق تطلبه ..
متعب: لا يطلقها الوالد ..
بدر: الله يهديك موب شايف الحالة اللي يمر فيها وتبيه يطلق ..
دق الجرس وقام فواز لاجل يفتح وشوي ودخل معه أخوان نوال ..
رحب فيهم بدر وقام لاجل ينادي أبوه بس اعتذر لانه مريض..
جلس بدر ..:الوالد مريض مايقدر..
أخو نوال: خل أبوك يجي لاجل تنفاهم ..
متعب: ماتوحي للحكي .. قالك الرجال تعبان .. واحنا عياله عنه وش طلبكم ..
أخو نوال: ياأنه يطلع اختي لبيت وحدها او يطلقها ..
بدر: الحل الثاني ولافيها تفكير ..
أخو نوال وقف: مهوب أنت اللي تقرر ..
بدر وقف معه: احشم البيت اللي انت فيه ولاتعلي صوتك .. وأنت حطيت الخيارات .. وقلت لك الاختيار الثاني وهذا اختيار الوالد ..
أخو نوال: يدفع اجل مؤخر الزواج ..
بدر ضحك : ارفعوا للمحكمة ويجيكم حقكم ..
أخو نوال بعصيبه : ببينا المحاكم ..
طلعوا ..
فواز: خير يدفع الوالد مؤخر العقد وشو ذا..
بدر بثقه: خلهم على عماهم .. دامهم هم يبون الطلاق ماراح يجي لهم ولافلس ولا راح يدفعون كل اللي اندفع من جيب أبوي .. ماقام حظهم وبدر بوجههم ..
.
.
.
بعد يومين ..
المطار ..
شهد : أدري مايدري عني بس أبي اشوفه ووحدي..
عمها أبوبندر: ياشهد ..
عناد بحده : زوجها ولها حق تشوفه ..
أبوطلال: تعالي ياشهد معي وشوفيه .. أخذت لتس اذن ..
دخلت مع عمها داخل الصالات الخاصة .. وتالي وصلت لمكان عبدالله..
عمها : أنا برى ..
طلع وصك الباب ..
شهد فكت غطاها وطاحت دموعها على وجهه عبدالله .. حطت كفوفها الباردة على وجهه عبدالله وانحنت عليه بهدوء:ياعمري أنت .. (رفعت راسها وهي تتلمس خده وذقنه وعيونه المسكرة ) عبدالله..عبووودي فتح عيونك شوفني معك .. يلا حبيبي قوم.. (مسكت يده اللي مافيها المغذي رفعتها وحطتها على وجهها ) حبيبي أنت ليه يدك بادرة ..بردان (نزلت يده وغطتها بالغطا الكثيف) ها حبيبي دفيت الحين ..حبيبي تعالج وارجع لي ولعيالنا .. (مسحت دموعها وهي تسولف له وتناظر عيونه المسكرة كأنه يسمعها ويبادلها الحكي ) شفت عيالنا ماراح اعرف جنسهم الين تجي ونشوف سوى أنا وأنت .. طيب حبيبي..
دق الباب ..
ناظرت الباب ودخل عمها.. قامت وهي تناظر عبدالله ..
عمها : راح يرجع بأذن الله .. وكل يوم راح اكلمك واطمنك عليك واخليك تشوفينه ..
شهد كانت مدمعه وتناظر عبدالله : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعة ياللي غصب عن عيني مسافر..
غصب عن عيني مسافر .. وهذا كان لازم يصير
دمعتي بعيني تكابر .. ما انت عندي شئ كبير
بس حبيبي لا تطول .. بس حبيبي لا تطول
المهـــــــــــــــــم ترجع بخـــــــير
كل احاسيسي وشوقي .. سافروا والله معاك
إنت في نبضي وعروقي.. لو طلبت العمر جاك
بس حبيبي لا تطول .. بس حبيبي لا تطول
المهـــــــــــــــــم ترجع بخـــــــير
كل ساعة في غيابك .. تمضي من عمري سنة
والمسافة والمكان.. ما تفرق بيننا
بس حبيبي لا تطول .. بس حبيبي لا تطول
المهـــــــــــــــــم ترجع بخـــــــير
فرقتك عزت عليا ..صرت بين اهلي غريب
واللي هونها عليا.. وعد ترجع لي قريب
بس حبيبي لا تطول .. بس حبيبي لا تطول
المهـــــــــــــــــم ترجع بخـــــــير
لبست نقابها وطلعت مع عمها أبو طلال وتالي طلعت مع عمها وكان عمها عناد ينتظرها ..
راحت جلست بصالات الانتظار ومعها ريما عقب ماودعت عمها محمد لاجل راح يسافر مع عبدالله أهو وبدر..وهي تناظر المسافرين كم شخص حزين مثلها .. سهت بطفلة تمسح دموعها بقفا يدها وهي تناظر شخص مسافر .. جا عناد : بنات مشينا ..
وقفت شهد وريما ومشوا ..
بسيارة عناد ..
ريما : طيب أخوك أبو بندر مع مين راح؟
عناد : مع ولده بندر..
كانت شهد تناظر بالطريق وساكته تحس استنفذت كل شي بس بداخلها حرقة والم وهم .. غطت قطرات المطر الهادئة الساقطة على الرياض قزاز سيارة عمها .. وتحس الشوراع ونورها متضامنة معها لفراق عبدالله لان اغلبيتها طافية والجو برغم انه مطر الا أنه كئيب وحزين مسا الرياض ..
الشوارع [ مَظلمْه ] والنّور خـافت
والمَطْر من أمسْ ماوقَفْ صبيبَه
هذا جَو وحسْ وشعوُر وتهافَت
الحَبيب اللي مفَارق له حَبيبَه..!
.
.
.
ببيت أبو عبدالله ..
كانت أم طلال عند أم عبدالله وتهديها وتقولها توكل امرها لله .. قامت وجن لاجل طلال يبيها ..
راحت له المجلس .. سلمت وجلست ..
طلال : شخبارك ؟
وجن : الحمدلله .. كيفك ؟
طلال :تمام بشوفتك ..
قام وجلس جنبها : ليه ضايقه ؟ ضيقتك راح تعدل بالاوضاع شي.. الا راح تزيد النفسية سوء ..خليك متفائلة وعندك ثقه بالله عز وجل أولا وآخير .. وحاولي تشيلين هالتوتر والخوف لاجل عمتي وعمي تراه متحاج لكم بالوقت ذا لاجل يرجع مثل قبل ..
وجن تمشي بأبهامها على أصابعها الثانيات وبتوهان : الله كريم ..
طلال : الله ييسرها .. كيف عبدالعزيز ؟
وجن ناظرته: ماجا هنا ؟
طلال: لا ..
وجن : أكيد مع فواز ..
طلال: وجن بطلبك ولاأبيك تزعلين.. أدري صعب عليك تتركين الاهل هنا وحدهم بس أمي راح تجي معي لاجل الوالد مسافر ممكن تجين..
وجن : أكيد طلال راح اجي من غير ماتقول .. بس خبرك كنت جالسة الين تهدى امي شوي ويطلع أبوي من المستشفى ..
طلال ارتاح لاجل انها متفهمه الوضع ..
وجن وقفت : طيب بقوم لاجل اجهز ..
طلال: انتظركم بالسيارة ..
دخلت وجن لداخل وطلع طلال ..
وجن : فواز روح لطلال شوفه طلع وعطه عزوز ..
فواز: راح تروحين بيتك..
وجن: آييه حبيبي لاجل عمتي معنا .. بس راح اجي دايم ..
فواز تضايق لان عزوز هو اللي مسليه ..
وجن قربت لاخوها: لاتضايق .. وكل مره أنا عندكم .. وكان همك هالدب لاتخاف برسله لك كل يوم مع الشغالة وخله عندك ..
فواز يبوس ولد اخته : لان بجد مافيه احد يسلي بالبيت ذا غيره .. وبنت بدر بعدها صغنونه وماتسولف ..
وجن: يابعد قلبي .. برسله لك من عيوني ..
فواز: خلاص بمره اجل وأخذه منك وارجعه بالليل ..
وجن: اوك ..
طلع فواز لطلال .. ووجن راحت لامها لاجل تقولها ..
أم طلال: لا وجن اجلسي وماعليك مني ..
أم عبدالله : لا وشدعوه .. أنت بمقامي عندها .. وحتى الحمدلله حنا بخير ..
قامت وجن لاجل تجيب عباتها وجوالها ..وخلت باقي اغراضها عند اهلها لاجل راح تمر بين وقت ووقت ..
.
.
.
ببيت اهل شهد ..
فهاد : لاعمي أنت عندك رحلة أنا راح اجلس مع شهد..
شهد : أنا عادي اجلس وحدي ..
فهاد ناظرها وكسرت قلبه نظره شهد التايهه كثير..
عناد : شهد .. تكفين نظرتك لاتخلينها تطغي عليك ..
شهد كانت حيل تعبانة ومخنوقة : ودي انووم ..
عمها سندها وقامت معه..
دخلت لغرفتها ..
ريما كانت ترتب ملابس شهد .. أخذتها من عناد ..
عناد : ريما سوي أي شي ساخن ..
شهد: لا تتعبين نفسك .. مالي نفس بأي شي ..
عناد: شهد لازم تأكلين ولاجل ضناك ياحبيبه عمك ناسية أنك حامل بتؤام ..
شهد أخذت نفس وناظرت عمها: عمي لاتلومني عبدالله بالنسبة لي كل شي.. الحياة قبل مااتزوج عبدالله كانت سودا بنظري مافيها شي يستحق اعيش عشانه .. بس لما عرفت عبدالله بحياتي تبدلت كلها عبدالله عوضني عن كل شي بحبه وحنانه علي .. حسيت أني مهمه لاحد قبل محد كان يدري عن العذاب اللي كنت اعانيه وخاصة بسفرك للدراسة برآ .. تعذبت ياعمي من اعمامي كلهم الا عمي محمد وعماتي هيله وبسمة .. بس عبدالله قعد يقنع فيهم الين تزوجني وتعدلت حياتي كلها ..
عناد : كانوا يضايقونك ؟ ليه لما كنت اكلمك تقولين مافيه مثلهم ..
دمعت : خلها بالقلب تجرح ولاتطلع وتفضح ..
ريما : خلاص عناد خل شهوده ترتاح وأنا راح اسوي لها عشا بس ابيها تنوم لان مانامت ..
عناد يناظر ساعته: الحين تسع ..
ريما: ماعليك راح اصحيها بس خلها ترتاح..
عدل لها عمها المخده وانسدحت ..
طلعت ريما مع عناد لبرآ الغرفة ..
لمت مخده عبدالله وحطتها على وجهها وبقلبها : ياعمري أنت .. فديتك وفديت كل شي من ريحتك .. ربي يردك لي بالسلامة ..(زفرت بصوتها وبقلبها ) آه ياتوديعك ادمى جروحي ..
توديع الاحباب مثل الموت له سكره
ادمى جروحي وشق الصدر منيـا
.
.
.
الصالة تحت ..
فهاد : نامت..
عناد: ابعد مايكون النوم عن عيونها الحين..
فهاد: بعد عيني وخيتي.. متى رحلتك؟
عناد: الساعة 3 الفجر..
فهاد: ازهلها .. شهد بعيوني..
عناد: انتبه عليها يافهاد تراها أختك ومالها بعد الله سبحانه بالرياض غيرك..
فهاد: لاتوصيني على وخيتي ياعم ..
طلع عناد وفهاد ..
بالحوش ..
عناد يفتح سيارته : أنا راح اترك زوجتي هنا لانها صديقتها بس أنت طل عليهم وكلمها.. تكفى لااوصيك عليها ..
فهاد حس بخوف عمه عناد وحبه لشهد: أعتبرني مكانك وعيونك هنا.. سافر وأنت متطمن..
عناد ودع فهاد وركب سيارته عقب ماقعد يوصيه أكثر..
.
.
.
بريطانيا..
سارة كانت تكلم العنود لمعت عيونها: عبدالله بغيوبه وسافر لـ آلمانيا..
العنود تمشي بصالة بيتها وهي تمسح دموعها: آييه.. صدمه لما دريت..بس الله كريم .. آآآه ياسارة مخنووووقة أحس بضيقه مجنونة مو متخيله حياتي من غير أخوي عبدالله وحنانه وطيبته يالله ..
سارة : ان شاء الله يرجع وماراح ننفعه الا بالدعاء ..
العنود جلست : وأبوي مايتكلم من سمع بحادث عبدالله .. تخيلي أبوي تزوج ..
سارة بصدمة ووقامت سريرها: وشو ..
العنود : انصدمتي.. أجل وشو اقول عني .. بس انقلعت الحين عقب ماطاح أبوي .. بس احس فيه شي غامض بالسالفة ..
سارة : شي غامض وشو؟
العنود: طلعه نوال من البيت .. وصدمة ابوي .. آشياء كثيرة بس راح اروح لاهلي اجلس معهم ..
سارة: ياعمري يالعنود وليه ماتكلميني ليه آخر من يدري أنا..
العنود: صدقيني سارة من دريت بخبر زواج أبوي وأنا تقريبا طايحة يا بالمستشفى يالبيت ممنوعه من الحركة والحين زاد الحمل علي بحادث عبدالله ..
سارة: آه ياقلبي أنتي.. ليتي عندك..
العنود: ياليت بجد ضايقة .. المهم طمنيني عنك ؟
سارة (ماتبي تشغل بالها كفاية مشاكلها وهمومها) : أنا تتتتمام بس مرآ مشتاق لك ووللكل..
دق فارس الباب وفتح وهو واقف يناظر سارة ينتظرها تخلص..
سارة سفهته وقعدت تكمل سوالف مع العنود تقريبا ربع ساعة زيادة وتالي سكرت..
سارة نزلت جوالها وجلست على السرير لاجل تكمل على لابها ..
فارس: معليش ممكن بلا سفط (تطنيش)
سارة ماعطته وجهه ..
فارس: ساررة ..
ساحبه عليه ..
فارس بحده : سارررررررررررررة ..
رفعت راسها ببرود الدنيا: خير ياقلق ..
فارس مقهور منها : سسسسساره كفاية يومين من مرت السالفة وأنتي رافضة الكلام معي..
سارة ناظرته: أفضل لي ولك ..
فارس جلس على طرف السرير ويده على اللحاف يشده :لا مو أفضل.. سسساره خلاص يومين كفاية ..
سارة : فارس ترى راسي مصدع ولاناقصتني هموم لاجل تجي تتناقش..
فارس :وش همومك يامدام؟
سارة صرخت فيه : ولد عمي بغيبوبة تامه وعمي مايتكلم والعنود نفسيتها تراب وش تبي اكثر ..
فارس كان يدري : عبدالله نسيبي طيب ويهمني امره .. ولايوصل للامر انه تضيقين بهالدرجة ..!
لمحت سارة بكلامه شك اكتفت بنظرة وفهمها فارس : آييه اغار لو هو ولد عمك ونسيبي وأدري مابينكم شي بس خوفك على أي أحد من اهلك لاتبدينه لا امامي ولاخلفي..
ساره :اطلع برآ .. وعبدالله أخوي وولد عمي سوى واخاف عليه واتمنى قومته بالسلامة .. ومرض الشك والغيره طيرها من سماك..
فارس : سساره ..
ساره :ساره وساره .. تدري (صكت لابها وخلته يشحن) ..بننننام .. اطلع..
فارس ناظرها شوي ..
سارة خافت من نظراته بس بينت العكس ..
فارس وقف: الحين وش نوع العلاقة بيننا؟
ناظرته ولافهمت ..
فارس: انتظر اجابه على سؤالي .. لاتطولين ياحلوه ..
طلع وهي مشت وصكت الباب بالمفتاح ..ووقفت عليه :ييمه وش يقصد؟
وقفت شوي وتالي مشت وجلست على السرير ورجعت فتحت لابها وهي تفكر بكلامه ..رجعت سكرت لابها وحاولت تنام بس سؤاله وش المغزى منه؟!
حطت راسها على المخده وهي ضامه نفسها وتفكر بسؤال فارس..!
.
.
.
الرياض..
ببيت زياد ..
زياد :راح تنامين؟
العنود تغطي نفسها: آييه..
زياد : طيب فيك النوم؟
العنود ناظرته: تبي شي؟
زياد يحك ذقنه والشعر الخفيف النابت على خده لاجل انه محرم وماراح يحلق الا لما يذبح الاضحيه : آييه خلي نسولف..
العنود حطت مخده ثانية تحت راسها وناظرته..
زياد مايدري وش يحكي بس قال اللي بقلبه: تراك مهملتني كثير..
العنود ماقدرت الا انها تبتسم ..
زياد يكمل ولاغفل عن ابتسامتها: بالحيل متغيره علي ولا تكلميني ولاتهتمين فيني مثل قبل ..ولاتسألين عني مهلمتني كثثثير ..
العنود حست انه طفل لما شكى لها كذا :تعال..
زياد يناظرها ولاتحرك..
العنود ابتسمت: تعال مافيني اتحرك ظهري يألمني .. تعالي حط راسك على صدري .. تعال بيببي..
ابتسم وتحرك لعندها وهو يحط راسه على صدرها ..
العنود : حبيبي اعذرني لو لهيت عنك بس أنت شايف الظروف..
زياد ماسك يد العنود وحاط كفه على كفها اللي حاطته على بطنها ويدها الثانية محتوية فيها زياد ..
العنود : بيبي ..
زياد : آمم..
العنود ضحكت :خلالاص نام .. بس تكفى لاتتهور وانتبه لبطني..
ضحك : لامنيب معورك .. بس بجد مشتاق لتس ..
العنود : وأنا أكثثثر..
زياد بعتب: طيب قولي وأنا بعد مشتاقة لك اكثر بدل وأنا أكثر لانها احلى..
يقول (أنا أكثر) كل ماقلت أنا اشتقت
مايدري إن اشتقت أحلى من أكثر ؟؟
العنود : ماتعرف يعني شعوري تجاهك .. أنت عارف اني احبببك ..
زياد : أدري بس لان احس محتاج لك هالايام بزيادة .. ترى من حلمتي صرنا بعاد عن بعض بدرجة مجنونة لاجلسات ولاسهر ولا اكل ولاشي مع بعض (جلس زياد والعنود جلست وسندت المخده على ظهرها ) اصحى الصبح الاقيك طالعه للجامعة وارجع وقت البريك للغدا الاقيك ياانك بالجامعة او نايمة وحتى العصر والمغرب اكون بالمستشفى ولما ارجع الاقيك نايمة وش الحالة بجد مقدر استحمل هالوضع..
العنود كانت تسمع لكلامه ولما خلص سكتت شوي وتالي علقت : زياد أنا الحين حامل وحملي متعبني وأنا شايف هالشي معليش لو قصرت معاك بس هالشي خارج عن ادراتي .. والا خاطري انفذ لك كل اللي تبيه بس صعب..
زياد : شلون صعب ..
العنود : بيببي ممكن تهدى لان لو انفعلت ممكن انفعل .. وبعدين امرني بس وشو اللي بخاطرك؟
زياد كان ضايق من الاهمال :تدرين خلاص بنوم ..
العنود ناظرته وهي ينسدح بجهته ويغطي نفسه ابتسمت لانها بجد مهملته بس موب بيدها ..طرت ببالها فكرة لاجل تقومه حطت يدها على بطنها وصرخت بصوت خفيف .. فز زياد وحاس بنفسه الا هو عندها .. ماتحملت وضحكت..
زياد ناظرها شوي بقهر وتالي ضحك : لاتعدينها ترى يدي على قلبي من هالحمل..
ضحكت :تعال وانومك الليلة بحضني ..
زياد ابتسم : جد ..
ضحكت .. انسدح زياد وراسه على المخده الخاصة بالعنود .. العنود حطت يدها وتكت عليها وهي تلعب بشعر زياد وتالي حطت راسه على صدرها ويدها محوطته ويد زياد حاطها على بطن العنود والثانية تحت ماسك فيها يد الثانية ..
.