الموضوع
:
رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple
عرض مشاركة واحدة
4 - 11 - 2024, 04:31 AM
#
16
عضويتي
»
1746
جيت فيذا
»
13 - 7 - 2024
آخر حضور
»
11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
فترةالاقامة
»
125يوم
مواضيعي
»
33
الردود
»
1617
عدد المشاركات
»
1,650
نقاط التقييم
»
350
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
48
الاعجابات المرسلة
»
13
المستوى
»
$34 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
اعزب
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 1...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 1
رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple
ضلت تشوف عليه و دموعها تحرق خدها، يألمها بكلامه، يألمها كثير،
ما راح يقدر يفهمها، مستحيل يقدر!
عماد إقترب منها أكثر و صار يمسح دموعها: فرح أرجوك بلا دموع..
خلينا نبدأ من جديد.. أوعدك أني ما بزعلك..
رفعت عيونها له بس ما تكلمت، تعرف أنه ما قدها، تعرف أنه ما قد هالوعد،
راح يبكيها كثير، راح يزعلها كثير!
عماد ضل يشوف عليها شوي و هو مانه قادر يفهم نظرتها، إرتبك منها
فنزل عيونه عنها بسرعة: أمم.. إرجعي نامي..، و هو يرفع عيونه لها:
نتكلم بعدين!
غمضت عيونها و ما تكلمت.
***************************
مسقط...
ساعة 7:30 الصبح...
وقفت سيارتها بمواقف الشركة و نزلت مرايتها تشوف شكلها، حست بسيارة
توقف بالموقف اللي بجنبها بس ما إهتمت، عدلت شيلتها و من ثم رفعت
المراية، لفت للمراتب الخلفية و سحبت شنطتها، أخذت تلفونها من المرتبة
اللي بجنبها و بعدها لفت للباب لتنزل، شافته جالس بسيارته، منزل الشباك
و يتأملها، قطبت حواجبها و هي متضايقة منه، نزلت عيونها عنه بسرعة،
نزلت، سكرت الباب و قفلت السيارة، لفت و شافته ينزل، نزلت عيونها و صارت
تمشي و هي تحس فيه يمشي وراها.
: صباح الخير!
قطبت حواجبها أكثر و ما ردت عليه، صارت تمشي بخطوات أسرع.
كتم ضحكته على حركتها و صار يمشي أسرع ليلحقها: زعلانة مني
على حركة الأمس!
تضايقت أكثر، وقفت و هي تحس أنها بتنفجر في وجهه بس حاولت تتماسك،
غمضت عيونها و أخذت نفس تهدي حالها، فتحتهم و شافته واقف قدامه
ا بإبتسامة، أخذت نفس ثاني، زفرت بقوة و من ثم صارت تكمل طريقها، مشت
للمصعد و ركبت، جت بتسكر الباب بس هو ركب بسرعة، جت بتنزل بس
هو سكر الباب، رفعت عيونها له بعصبية: باسل إيش هالحركة البايخة؟
باسل بنفس إبتسامته: أفا، أي حركة بايخة، ألحين إذا أحد صار يحب،
صار بايخ؟
بسمة حركت عيونها بملل: باسل أنا ماني فاضية لألعب معاك كذي، أنت
ليش ما تروح تدور على وحدة بعمرك لتلعب معاهـ..
قاطعها و بجدية: بسمة أنا قلت لك من قبل، أنا ما أريد ألعب، أنا أريدك جد،
أريدك تكوني حلالي، إذا موافقة، بجي لك اليوم و أخطبك من أهلك!
بسمة و هي تتنهد بملل: باسل أنت بنسبة لي طفل، تفهم إيش يعني طفل؟
و هي تتكتف: أنت كم عمرك، 19؟ 20؟
باسل و هو يقطب حواجبه: 21!
بسمة حركت رأسها بقلة حيلة و تكلمت بهدوء لتحاول تقنعه: باسل أنت
صغير، في هالعمر بدل ما تفكر في الزواج فكر في دراستك، أو شغلك، توك
بس متوظف عندنا، لا تخليني أشتكي عليك و أخليهم يطردوك!
باسل و هو يحرك رأسه بالنفي: ما يهمني، ما يهمني غيرك!
عصبت عليه بس فضلت ما ترد، ما تريد تزيد و تعيد معاه، بيركض وراها
يومين و بعدها يمل منها و يدور له وحدة ثانية.
ضل ينتظر ردها لكم من ثانية بس هي ضلت ساكتة، تضايق من حركتها
: بسمة ردي علي!
بسمة نزلت عيونها عنه و ما تكلمت.
تضايق أكثر: بسمة تكلمي!
بسمة لا رد
باسل: عيل ماننا طالعين من هنا اليوم لين ما أسمع ردك!
ما إهتمت له و لا رفعت عيونها ما حست إللا بالمصعد يتوقف فجأة، جت
بتطيح بس تداركت، عدلت وقفتها و رفعت عيونها له، شافته يأشر على
الزر الـ stop، قطبت حواجبها أكثر من قبل و هي معصبة على حركته
: باسل، إيش فيك جنيتـ..
قاطعها و هو يحرك رأسه بالإيجاب و يقترب منها بخطوة: جنيت يا بسمة،
جننتيني!
ما تحركت من مكانها و بصوت عالي: بلا جنان باسل، نحن ما جالسين
نلعب، أنا..
قاطعها مرة ثانية و هو يقترب منها أكثر: بسمة ردي علي، قولي أنك
موافقة!
قطبت حواجبها و هي متضايقة من قربه، نزلت عيونها شوي و من ثم
رفعتهم له: بـاسـل بـعـد عـني!
باسل و هو يوقف قدامها: عطيني سبب، عطيني سبب واحد!
ما تحركت من مكانها و بنبرة حادة: قـلـت لـك بـعـد!!
إقترب منها أكثر و بهمس: بسمة أنا أحبك!
قطبت حواجبها أكثر، تجرأت و دفعته عنها بسرعة، رجع بخطوتين لوراء
و من ثم رفع عيونه لها بإبتسامة، صارت تنفض يدينها و كأنها مشمئزة لأنها
حطت يدينها عليه، إبتسم بخبث و رجع إقترب منها، حط نفس المسافة اللي
كانت بينهم قبل، هالمرة إرتبكت من حركته، رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة
و هي مرتبكة أكثر من نظراته، جت بترجع لوراء بس إصطدمت بجدار المصعد،
رفعت عيونها له، شافته يرفع يدينه و يحطهم على الجدار بحيث صار يحاصرها
من كل الجهات، خافت من حركته بس ما حبت تبين له، رفعت عيونها له بتردد
و بنبرة حادة بالزور طلعت منها: بـعـد ..عـنـي!
حس بربكتها فإبتسم: خايفة مني؟
نزلت عيونها عنه بسرعة
باسل بهمس: بسمة، أنا أريدك لي و ما راح أرتاح إللا لما أشوفك لي، بعد
عنها شوي: و إذا تريديني أصبر عليك فراح أصبر، أنا ماني رايح لمكان!
بعد أكثر و ضغط على دور مكاتبهم ليتحرك المصعد مرة ثانية.
عدلت وقفتها و هي لين ألحين مرتبكة، دقات قلبها تتسابق مع بعضها
و حرارتها ترتفع، رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم له، شافته يشوف عليها
بإبتسامة، إبتسامة تقهرها، نزلت عيونها عنه و هي تتوعد فيه، راح تشتكي
عليه و ما يهمها اللي بيصير فيه، إنفتح باب المصعد، نزلت بسرعة تمشي
لمكتبها، كتم ضحكته و طلع يمشي لمكتبه.
نهاية الدوام...
طلعت من مكتبها و شافته واقف عند باب المصعد، قطبت حواجبها و غيرت
طريقها، ما بتروح له، بيرجع لحركاته، مشت للدرج و صارت تنزل، راحت
تشتكي عليه اليوم بس ما حصلت أحد، ما كانوا فاضين لها، كتبت إيميل
و رسلته للإدارة، ما تعرف إذا يشوفوها و لا لأ، ما يعرف إذا بيتصرفوا
و لا لأ بس ما تقدر تتحمل مضايقاته، مانها فاضية تتحمل خرابيطه، إذا
ما تصرفوا بسرعة راح تهددهم بـ إستقالتها، دورها أساسي، ما راح
يقدروا يستغنوا عنها، إبتسمت لنفسها و هي مقتنعة بهالفكرة، نزلت الدرج
و صارت تمشي للمواقف، مشت لسيارتها و هي تشوفه يحرك سيارته،
نزلت عيونها و بعدها سمعت صوت البوري لسيارته، رفعت عيونها له،
شافته يشوف عليها، قطبت حواجبها و بصوت عالي: خــيــر؟!؟!
باسل: راح أصبر! غمز لها و بعدها حرك سيارته.
بسمة قطبت حواجبها و صارت تمشي لسيارتها و هي تتمتم لحالها: سخيف،
سوي اللي يريحك، ماني فاضية لك! ركبت سيارتها و سكرت الباب، شغلت
السيارة و جت بتحركها بس شافت نوتة صفراء على الزجاج الأمامي، قطبت
حواجبها أكثر، نزلت و أخذتها، و هي تقرأ لنفسها:
لا تكوني جبانة
وافقي
كورت الورقة و رمته: سخافات!! ركبت سيارتها بسرعة و حركته.
***************************
سحبت كرسي التسريحة، جلست ترطب جسمها و بالها مشغول فيه، صار له
كم من يوم يريد يكلمها، كلما يفتح فمه يطلع لهم أحد يقاطعهم، ما تعرف إيش
فيه؟ إيش يريد؟ مانه كلام عادي، لو كان كذي، كان ما تردد ليكلمها بس هو
يريد يكلمها لحالها و شكله جدي، يا ترى بيكلمها عن الخطبة؟ رفعت عيونها
للمراية تشوف على نفسها، معقولة تقدم لها بس رفضوه بدون ما يخبروها؟
معقولة يريد يكلمها عشان كذي؟ سمعت الباب يندق فحطت اللي بيدها و قامت
تمشي له، فتحت الباب و شافتها واقفة بإبتسامة، إبتسمت و فتحت الباب أكثر
: تعالي ماما، إدخلي!
زينة و هي تدخل: ليش ما نزلتي تتعشي؟
نمارق: ماني مشتهية!
زينة و هي تجلس على السرير: ما أعرف إيش فيكم؟ لا أنتي، لا رنا
و لا حتى سامر، محد منكم تعشى، أنا أطبخ لمن؟!
نمارق إبتسمت و جلست بجنبها: ليش، أنتي ما تتعشي؟ فهد و بابا ما يتعشوا؟
زينة: أخوك ماكل برع، و أبوك تعشى بعد صلاة العشاء و راح ينام!
نمارق: ليش، بابا إيش فيه؟
زينة إبتسمت لها: لا تخافي عليه، تعبان من الشغل فكذي راح ينام بدري!
نمارق حركت رأسها بالإيجاب بس ما تكلمت.
زينة سكتت شوي و بعدها بدت بتردد: نمارق حبيبتي!
نمارق: همم؟
زينة و هي تمسك يدها: شوفي يا بنتي، كل بنت ببيت أهلها ضيفة، لين
ما يجيها نصيبها و تمشي..
فهمت عليها و إنقلب وجهها لكل ألوان العالم، نزلت رأسها بحياء: ماما..
زينة و هي تكمل: يا حبيبتي في واحد خطبك من أبوك و هو موافق، شاب
محترم من عائلة محترمة، أخلاقه طيبة و قد المسؤولية، مانه أكبر منك
كثير، أنا أشوفه مناسب لك و أنتي إيش رأيك؟
رمشت عيونها بحياء، كلمة وحدة منها و بيتحقق حلمها، حلمها
تكون له!
زينة و هي تمسح على رأسها بهدوء: يا بنتي نحن ما راح نغصبك على
شيء، أنتي خذي وقتك و فكري زين، ماننا مستعجلين، فكري و بعدين
ردي لنا خبر، إنزين؟
حركت رأسها بالإيجاب و هي تحس بخدودها تحرقها.
زينة إبتسمت لها و قامت: يللا يا ماما، تصبحي على خير!
نمارق بحياء: و أنتي.. و أنتي من أهل الخير!
زينة إبتسمت أكثر، طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها.
إبتسمت لنفسها بحياء و حطت يدينها على خدودها تقيس حرارتها،
إبتسمت أكثر و دفنت رأسها في مخدتها، بكرة ترد عليهم و تقول لهم موافقة،
يصير؟ بهالسرعة؟ لا، لا، بترد بعد أسبوع، تتدلع و تعذبه، مثل ما عذبها
لين ما تجرأ و خطبها، تقلبت و صارت على ظهرها، بكرة بتروح الدوام
و تشوفه، تقدر؟ حركت رأسها بالنفي، لا، بتموت من الحياء، ما بتداوم بكرة
و بعدها يجي الخميس و الجمعة و ما راح تشوفه، أحسن! حركت رأسها
بحزم و بعدها إبتسمت مرة ثانية، سحبت مخدتها و حضنته، رفعت عيونه
ا للسقف و هي تتخيل حياتها معاه.
***************************
بعد يومين – يوم الجمعة...
كانت جالسة على أرضية المطبخ، مستندة بالثلاجة و تتصفح الجرائد، تدور
على وظيفة تناسبها، تتصل على الأرقام الموجود بس يردوا عليها بالرفض
أو يقولوا لها أنهم وظفوا غيرها، تنهدت بملل و من ثم رفعت عيونها لأمها
اللي كانت واقفة تطبخ العشاء، تذكرت اللي قالته لها أمس، أم عادل تدور
على مربية لوسن، وسن البنوتة الحلوة بإبتسامة تجننها، تدور على مربية
عُمانية، هي مانها مربية بس ربت أخوانها مع أمها، تعبت عليهم لكبرتهم
معاها، تحس نفسها مناسبة لهالدور بس مترددة، تفكر في عادل السكير،
تكرهه من الكلام اللي سمعته من أمه، تكرهه لأنه بنى كل حياته حوالين
شخص واحد، سمح لشخص واحد يتحكم فيه كذي، يأثر فيه كذي، بدونها
ما يحس بمعنى لوجوده، ما يحس بأنه يعيش، ناسي أمه المسكينة اللي
عايشة عشانه، ناسي بنته اللي تيتمت من أمها و هو يتمها من أبوها،
ناسي ربه، ناسي أن اللي صار كان بـ حكمة رب العالمين، حطت اللي بيدها
و قامت تمشي لشباك المطبخ، رفعت عيونها للحديقة تشوف على المكان
اللي كان طايح فيه قبل كم من يوم، تخاف منه، سكير و ما يحس بحاله،
تخاف يعترض لها، تخاف يغلط عليها، بعدت هالأفكار من رأسها بسرعة،
هو طول الوقت سكران و نايم و لما يصحى يطلع لـ يسكر مرة ثانية،
ما راح تشوفه، أخذت نفس و هي مقررة، إلتفتت لأمها و تكلمت: ماما!
إلتفتت لها: أيوا!
ناهد: ما أنتي قلتي لي أن خالة مريم تدور على مربية لوسن؟
كريمة حركت رأسها بالإيجاب.
ناهد: إيش رأيك أنا أكون مربيتها؟
كريمة بإستغراب: أنتي؟
ناهد حركت رأسها بالإيجاب: أيوا، أنا، ماما، أنا ماني قادرة أحصل على
وظيفة ثانية، الفلوس اللي عندنا ما راح تكفينا على طول، كم من شهر
و تخلص، أنا محتاجة لأي وظيفة، ما يهم، المهم أعرف أن بنهاية الشهر
بحصل على مبلغ أقدر أشتري فيه اللي نحتاجه!
كريمة و هي تحرك رأسها بالنفي: بس يا أمي، ولدها..
ناهد قاطعتها و هي تحاول تقنعها: لا تخافي ماما، أنتي ما سمعتيها
بنفسك، هو طول الليل برع و طول النهار نايم، ما راح حتى يحس
بوجودي و بعدين ما أحسن لنا كذي؟ جيران، أروح و أجي على راحتي،
حتى أجيب وسن لعندنا، عادي!
كريمة سكتت تفكر
ناهد إبتسمت و مشت لعندها، و هي تمسك يدها: ماما، أروح أتسلى
بوسن لين ما أحصل على وظيفة ثانية، يعني بكون مربية مؤقتة!
كريمة: يا بنتي أنتي تقدري؟
ناهد إبتسمت أكثر و حركت رأسها بالإيجاب: أقدر ماما، أقدر، ما أنا
ربيت إلياس و إياس معاك، أقدر!
كريمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: عيل إنزين، إذا أنتي تريدي أنا
ما عندي مانع!
ناهد باستها على رأسها: شكراً!
كريمة إبتسمت لها: روحي لها بعدين بطبق العشاء اللي سويته لها
و خبريها، بتفرح المسكينة!
ناهد: إن شاء الله!
بعد شوي...
قامت من على الكنبة و بإبتسامة: عيل خلاص خالتي، أنا من بكرة
الصبح بجي لكم!
مريم و هي ترد بإبتسامة: مشكورة يا بنتي، ما تعرفي إيش كثر ريحتيني،
كنت ماكلة همها، ماني قادرة، أقوم و أغسل فيها!
ناهد: و لا يهمك، إن شاء الله بس ما تشتكي مني!
مريم ضحكت: لا، يا بنتي، ما تقصري! قامت و هي تأخذ الطبق.
ناهد و هي تمد يدها: هاتي عنك، أنا بأخذه عنك و بعدها بمشي!
مريم مدت لها الطبق: مشكورة يا حبيبتي، مشكورة!
ناهد بإبتسامة: خالتي لا تشكريني، ألحين بغير رأيي!
مريم بسرعة: خلاص، خلاص ما بشكرك، المهم تضلي على رأيك!
ناهد ضحكت و صارت تمشي، و هي تأشر على إحدى الأبواب: المطبخ
من هناك؟
مريم حركت رأسها بالإيجاب.
ناهد حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي للمطبخ، دخلت و مشت للطاولة،
حطت الطبق عليه و وقفت شوي تلتفت حوالينها، مطبخ مرتب بطريقة جميلة،
أصلاً كل شيء في هالفلة مرتب بطريقة جميلة، ناس راقية، تذكرته فقطبت
حواجبها، ما تعرف هو كيف طلع كذي، حركت أكتافها بخفة و في خاطرها
: أنا ليش أهتم؟! إبتسمت لنفسها و لفت، شهقت و هي تنتقز و ترجع بخطوة
لوراء!
كان واقف عند باب المطبخ يشوف عليها
رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة و هي خايفة و مرتبكة من نظراته،
بلعت ريقها و بتلعثم: أنـ.ـا.. أنا.. مربية.. مربية..
قاطعها: ما يهمني!
ناهد خايفة فكملت و بنفس حالتها: مربية.. مربية وسن.. وسن بنتـ.
قاطعها بصوت عالي و بنبرة حادة: مـانـهـا بـنـتـي!
بلعت ريقها مرة ثانية: آسفة.. آسفـ.. ما كملت لأنه لف و طلع بسرعة،
حطت يدينها على قلبها تهديه، أخذت نفس طويل و زفرت: بسم الله الرحمن
الرحيم، بسم الله، رفعت عيونها للباب: إيش هالإنسان؟ يا ربي إيش
هالنظرات؟! أخذت نفس ثاني و ثالث و بعدها عدلت وقفتها و طلعت للصالة.
***************************
قطبت حواجبها بقوة و حطت يدينها على رأسها تضغط عليه و كأنها
بهالطريقة بتخف الصداع اللي تحس فيه، غمضت عيونها و هي تنتظره
يخف لحاله، ضلت على حالتها لكم من ثانية و بعدها كالعادة إختفى الصداع
و إختفت الصور من عيونها، فتحت عيونها بهدوء و بعدها أخذت نفس تهدي
حالها، صار لها ساعة تحاول تضغط على ذاكرتها، تضغط لتتذكر أي شيء،
أي شخص بس بلا فائدة، ما حست إللا بالصداع الحاد اللي نصف رأسها،
تنهدت و قامت، مشت للحمام، دخلت و مشت للمغسلة، فتحت الحنفية و غسلت
وجهها، سكرته و طلعت، نشفته بالفوطة و من ثم مشت للتسريحة، مشطت
شعرها و بعدها لفت و طلعت من الغرفة، رفعت عيونها للباب المقابل، ما
بقى للملكة إللا يومين، مشت للباب و دقت عليه بهدوء، جا لها صوتها.
أساور من وراء الباب: أيوا!
أزهار فتحت الباب بهدوء و دخلت، شافتها جالسة قدام التسريحة تعدل
أظافرها، رفعت عيونها للمراية تشوف عليها و إبتسمت، فتحت عيونها
بعدم تصديق، مشت لها بسرعة و هي تفرك عيونها: أساور.. أسورة..
أنا إيش أشوف؟
أساور و بنفس إبتسامتها: إيش تشوفي؟
أزهار و هي تفتح عيونها أكثر: أنتي تبتسمي؟
أساور: ههههه.. إيش فيك يالهبلة؟ أيوا أبتسم!
أزهار إبتسمت و حاوطتها من أكتافها بفرح: إيش هالتغيير؟
أساور و هي تأخذ نفس: زوز، ملكتي بعد يومين، خلاص ما أريد أبكي
أكثر من كذي، محد راح يتعذب غيري، أنا قررت أعطي فهد فرصة يمك
ن جد يقدر يسعدني، يمكن جد راح أقدر أبدأ معاه حياة اللي أتمناها!
أزهار ضحكت و نطت عليها بفرح: الحمد لله، و الله ما تعرفي إيش كثر
فرحتيني بكلامك!
أساور: هههههههه!
أزهار و هي تمسك يدها: قومي إمشي معاي!
أساور بإستغراب: لوين؟
أزهار و هي تسحبها معاها: أراويك فستانك للملكة، ماما إشترته لك أمس
و حطته عندي! دخلت غرفتها و أساور دخلت وراها، مشت لكبتاتها
و فتحتها، طلعت فستان وردي طويل، علاقي بـ أحبال من كريستال، ضيق
لين الفخذ و بعدين يتوسع، حرير و دانتيل، حطت الفستان عليها و صارت
تدور فيه: إيش رأيك؟
أساور ضحكت: يناسبك!
أزهار وقفت: يالغبية لا، مانه فستاني، فستانك، و هي تمده لها: خذيه،
حطيه عندك!
أساور و هي تحرك رأسها بالنفي: لا خليه عندك، أنتي جهزيني!
أزهار بفرح: والله؟
أساور ضحكت مرة ثانية و ما ردت و هي تلف عنها: يللا، أنا برجع
لغرفتي!
أزهار رجعت الفستان للكبتات، سكرتها و لفت تمشي وراها: ما تنزلي
للعشاء؟
أساور وقفت عند باب غرفتها و لفت لها: ماني مشتهية، يمكن بأكل
بعدين!
أزهار حركت رأسها بالإيجاب: أوكي! و صارت تمشي للدرج، جت
بتطلع من الممر بس وقفتها.
أساور: أزهار!
لفت تشوف عليها: ها؟
أساور بهدوء: أنا آسفة!
قطبت حواجبها بإستغراب و حركت رأسها بمعنى ليش
أساور إبتسمت و حركت رأسها بمعنى لا تهتمي.
إستغربت منها و ضلت تشوف عليها لين دخلت و تسكر الباب، حركت
أكتافها بخفة و ما إهتمت، نزلت الدرج و صارت تمشي لطاولة العشاء،
شافت أمها جالسة و ماريسا تحط العشاء، مشت لها، سحبت كرسي و جلست
بمقابلها، رفعت عيونها لكرسي أبوها الفاضي و من ثم إلتفتت لأمها
: الملكة بعد يومين، بابا متى بيرجع؟
سميرة إلتفتت لكرسيه و من ثم لها: يرجع بيوم الملكة!
أزهار حركت رأسها بالإيجاب، سكتت و صارت تأكل بهدوء.
***************************
وقف سيارته قدام الفلة و رفع عيونه لبلكون غرفتها، ما يعرف إيش فيه،
كل مرة يطلع ما يحس بحاله إللا و هو يجي لهنا، يجي لها، كثر ما يلفلف،
كثر ما يدور، بالأخير يوصل لهنا، كأنه كل طرقاته تنتهي على باب بيتها،
كأنها تسحبه لها و هو يسمح لنفسه ينسحب لها، إنتبه لحاله و هو يسمع
دق على شباك سيارته، إلتفت للجهة الثانية ليشوفه واقف و هو رافع حاجب،
أخذ نفس بتعب و زفر، فتح الباب و نزل.
عبدالله: إيش تسوي هنا؟
طارق و هو يحرك رأسه بالنفي: ما.. أعرف!
عبدالله و هو يمشي له: لا تسوي كذي في حالك..
قاطعه و هو يستند بسيارته: ما .. بيدي!
عبدالله و هو يوقف بجنبه: تصعبها لهم و تصعبها لنفسك!
أخذ نفس، ما رد و رفع عيونه لبلكون غرفتها: كيفها .. و كيف
هيا و هالا؟
عبدالله و هو يرفع عيونه للبلكون: بخير، يتعودوا! نزل عيونه له
: مانهم موجودين بالبيت بس يمكن يوصلوا بأي وقت، لازم تمشي!
حرك رأسه بتفهم: بمشـ.ـي!
عبدالله رفع عيونه لوجهه و هو توه ينتبه له، تعبان و وجهه ذبلان،
أنفاسه متقطعة، يرتجف، مانه قادر يوقف على رجوله و عشان كذي
مستند بالسيارة، إقترب منه و بخوف: طارق، أنت..
قاطعه و هو يغصب إبتسامة باهتة على شفايفه: لا تخاف.. أنا.. أنا بخيـ..
ما قدر يكملها إللا و هو يطيح على الأرض.
فتح عيونه: طـ..
: طـــارق/ بــابــا!!
رفع عيونه لهم و هو يشوفهم منزلين عيونهم لطارق المرمي
على الأرض!
***************************
بريطانيا...
مدينة بريستول...
جلس على الكنبة و عيونه على باب الشقة، يتوقعه، يتوقع جيته في أي
دقيقة من ألحين، ما يعرف ليش في هاللحظة يحس أنه بيندم على فعلته،
بيندم كثير، خايف يخسر صداقته بسبب هالشيء، ماكس عنيد، عنيد
و عصبي، بيذبحه، ما راح يسامحه، ما راح يخليه، قطب حواجبه بقوة
و هو يتخيل ردة فعله، ما بس يذبحه هو، بيذبحهم الإثنين، نزل عيونه
بإرتباك و يسمع خطواته تقترب منه، بلع ريقه و لف للتلفزيون، شغله
و صار يقلب في القنوات عشان ما يبين له.
جلس بجنبه، إلتفت له و من ثم لف للتلفزيون:
What are you watching
(ماذا تشاهد؟)
إيريك و هو يحرك رأسه بالنفي بسرعة:
Nothing.. nothing important
(لا شيء.. لا شيء مهم!)
ماكس إلتفت له و هو يشوفه يشوف عليه بنص عين، قطب حواجبه
و تكلم:
What’s wrong with you
(ما خطبك؟)
إيريك إرتبك أكثر، ما يعرف إيش يقول له، أحسن له يعترف ألحين
و لا يصدمه بعدين، على الأقل ألحين بيعصب، يصرخ و يزعل و يمكن
يضربه شوي بس بيهدأ، بس اللحظة اللي يشوفه فيها يجن، ما بيعرف
لا صديق و لا غيره، أخذ نفس يتشجع و بدأ بتردد:
Max, umm.. try to understand me
(ماكس.. أمم.. حاول أن تفهمني!)
ماكس عدل جلسته و بإستغراب:
What’s the matter
(ما الأمر؟)
إيريك أخذ نفس ثاني و من ثم ثالث، فتح فمه و جا بيتكلم بس
رن الجرس، إنتقز من مكانه و هو يشهق
ماكس قام و هو مستغرب منه:
Eric, what’s happening? What’s wrong
(إيريك، ماذا يحدث؟ ما الأمر؟)
إيريك جا بيتكلم بس رن الجرس مرة ثانية.
ماكس إلتفت للباب و من ثم له، لف للباب مرة ثانية و صار يمشي له:
We’ll talk after I see who’s at the door
(سنتكلم بعدما أرى من على الباب!)
إيريك إرتبك أكثر و صار يمشي وراه، شافه يحط يده على مقبض الباب
و جا بيفتحه بس وقفه بسرعة:
Max, don’t open the door
(ماكس، لا تفتح الباب!)
ماكس رفع حاجب و إلتفت له، حرك رأسه بمعنى ليش.
إيريك نزل رأسه و ما رد عليه.
قطب حواجبه بإستغراب على حركته و لف للباب، فتحه و من ثم فتح عيونه:
YOU
(أنـــت؟!؟!؟!)
رفع عيونه له و تكلم: مصعب، ولدي..
قاطعه بعصبية:
Don’t call me that
(لا تناديني بذلك!)
إلتفت يشوف على إيريك و بنفس نبرته:
I’ll deal with you later
(سأتفاهم معك لاحقاً)
دفع أبوه لبرع، طلع و سكر باب الشقة وراه.
إيريك فتح عيونه بخوف مشى للباب بسرعة و فتحه، شافه ماسكه من بذلته،
يهزه و يصرخ في وجهه، مشى له بسرعة، مسكه من أكتافه ليبعده عنه بس
ماكس دفعه عنه، رجع بخطوة متعثرة لوراء، تدارك و عدل وقفته، أخذ نفس
و مشى له مرة ثانية، و هو يمسكه من أكتافه:
Max, leave him
(ماكس، اتركه)
ماكس و بنفس حالته:
NO, DIDN’T I LEAVE YOU BEFORE?
WHY DO YOU KEEP COMING BACK
(ألـم أتـركـك سـابـقـاً؟ لـمـاذا تـرجـع لـي هـكـذا؟)
و هو يهزه أكثر:
WHY? IS THERE ANYTHING ELSE YOU
WANT TO TAKE AWAY FROM ME
(لــمــاذا؟ أهـنـاك شـيء آخـر تـود أن تـأخذه مـنـي؟)
و هو يكمل:
MOM IS DEAD, MAISY DOESN’T SPEAK,
WHAT ELSE DO YOU WANT
(أمــي مــيــتــة و مــايــســي لا تــتــحــدث، مــاذا تــريــد أكــثــر
مــن هــذا؟؟)
حط يدينه على يدين ماكس و هو يحاول يستوعب: ميساء.. ميساء
إيش فيها؟!
ماكس شدد من مسكته عليه و هو يتكلم بقهر:
She.. she stopped speaking
(أنها توقفت عن الكلام!)
و هو ينزل رأسه:
She doesn’t speak
(أنها لا تتحدث!)
فكه و هو يحس بدموع القهر تتجمع في عيونه، لف عنه يعطيه ظهره:
Leave, just leave us alone
(إرحل، إرحل و دعنا بحالنا)
خنقته عبرته على حاله، تقدم لعنده بخطوات هادية بغير اللي يحس فيه،
حاوطه من أكتافه، داره له و من ثم ضمه: مصعب..
ماكس و دمعته نزلت تحرق خده:
Why did you do this to us? why
(لماذا فعلت هذا بنا؟ لماذا؟)
ضمه له أكثر و صار يمسح على رأسه: سامحني، سامحـ.. ما قدر يكمل
لأنه بعده عنه بسرعة، مسكه من بذلته مرة ثانية و بصراخ:
LEAVE
(إرحــل!!!)
دفعه بأقوى ما عنده، تعثر بخطواته و هو يرجع لوراء، إصطدم بالجدار
و جا بيطيح بس مسكه من أكتافه بسرعة، ساعده يعدل وقفته و من ثم
فتح عيونه للآخر: يــبــة؟!؟!
رفع عيونه له بإرتباك: عمـ.. عماد؟!
نهاية البارت...
البارونة
فترة الأقامة :
125 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
300
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
13.23 يوميا
البارونة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات البارونة