عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:34 AM   #17


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 125يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




عنوان (7)...

I’m broken, shattered into a million little pieces


Pull me back together, put me into my places




لقد تحطمت، وتحطمت إلى مليون قطعة صغيرة اجمعني معًا، ضعني في أماكني





بريطانيا...

مدينة بريستول...

ماكس و دمعته نزلت تحرق خده: لماذا فعلت هذا بنا؟ لماذا؟

ضمه له أكثر و صار يمسح على رأسه: سامحني، سامحـ.. ما قدر يكمل

لأنه بعده عنه بسرعة، مسكه من بذلته مرة ثانية و بصراخ: ارحــل !!!

حط يدينه على صدره و دفعه بأقوى ما عنده.

تعثر بخطواته و هو يرجع لوراء، إصطدم بالجدار و جا بيطيح بس مسكه

من أكتافه بسرعة، ساعده يعدل وقفته و من ثم فتح عيونه للآخر: يــبــة؟!؟!

رفع عيونه له بإرتباك: عمـ.. عماد؟!

إلتفت لـ ماكس و هو يقطب حواجبه و بصوت عالي: يـبـة إيـش يـصـيـر؟

لـيـش يـرفـع يـده عـلـيـك؟

هاشم بنفس حالته: عماد خليني.. خليني أفهمك.. ما قدر يكمل لأن عماد صار

يمشي لـ ماكس بعصبية، مسكه من ياقة قميصه و دفعه للجدار: مـاذا يـحـدث؟؟

لـمـاذا تـرفـع يـدك عـلـى والـدي؟!؟

ماكس ضل يشوف عليه لكم من ثانية بدون أي كلمة، بعدها حط يدينه على

يدين عماد و تكلم بسخرية: والدك؟ ليس هناك ما تفتخر به! فك نفسه من يدينه

و دفعه عنه، لف و صار يمشي لشقة إيريك، جا بيدخل بس وقف و إلتفت لـ عماد

: قل "لـوالـدك"، تعمد يشدد عليها، إلتفت لهاشم و كمل: أن لا يريني وجهه مرة

أخرى، تركته اليوم و لكن لن أتركه مرة أخرى! لف عنه و دخل.

إيريك مرر نظره من عماد لـ هاشم، نزل رأسه و من ثم رفعه له: أعتذر منك

سيدي، كنت أعرف أن هذا ما سيحدث و لكنني كنت آمل بأنه سيسامحك أو يعطيك

فرصة لتبرر ما فعلته بهم، أعتذر منك مرة أخرى! قالها و بعدها لف و صار يمشي

للشقة، دخل و سكر الباب وراه.

عماد رفع عيونه للباب المسكر و هو مقطب حواجبه بقوة، مانه قادر يستوعب

اللي صار، مانه فاهم ليش، رمش عيونه كم من مرة و من ثم إلتفت لأبوه، مشى

له، حط يده على كتفه و بهدوء غير اللي يحس فيه: يبة.. إيش اللي صار..

إيش يقصد بكلامه؟

هاشم نزل رأسه و هو يحركه بقلة حيلة: أنا.. و هو يأخذ نفس: أنا غلطت..

غلطت في حقهم كثير..

عماد بنفس حالته: يبة..

هاشم رفع رأسه له و قاطعه: أخوك.. مصعب أخوك!

عماد قطب حواجبه أكثر: من مصعب؟!

هاشم غمض عيونه بقلة حيلة و نزل رأسه، فتحهم، أخذ نفس و جا

بيتكلم بس تكلم قبله

عماد و هو يحاوطه من أكتافه: خلينا ندخل و بعدين نتكلم! و هو يمشي

معاه لشقته: خلينا نتكلم بالداخل!

شقة إيريك...

دخل الشقة بسرعة و هو يحس بدمه يغلي، ليش رجع لهم، ليش يرجع لهم؟

ليش مانه راضي يفهم أنهم مستحيل يسامحوه على اللي سواه فيهم، مستحيل

يتقبلوه، هم ما يريدوه في حياتهم، ما يريدوا أي شيء يربطهم فيه، صار يمشي

لغرفته بأسرع ما عنده، دخل و صار يمشي لـ مايسي النائمة على السرير،

حملها و مشى للباب، جا بيطلع بس طلع قدامه، نزل عيونه و هو يحاول يكتم

غضبه عنه، دفعه من كتفه حتى يبعده من طريقه، طلع و صار يمشي لباب الشقة.

إيريك و هو يلحقه: ماكس، أين ستذهب؟

ماكس بدون ما يلتفت له: ليس من شأنك! جا بيفتح الباب بس هو مسك يده

بسرعة و داره له.

إيريك و هو يسحب مايسي منه: لن أسمح لك بالذهاب، ليس هكذا!

ماكس بعصبية: من أنت لتمنعني؟

إيريك و هو يلف عنه و يمشي للغرفة مرة ثانية: صديقك!

ماكس و هو يلحقه بسرعة: ليس بعد الآن!

إيريك ما لف له و لا تكلم، دخل الغرفة و حطها على السرير، لف و شافه

يدخل، مشى له، مسك يده و جا بيسحبه بس هو فك يده منه بسرعة و صار

يمشي لـ مايسي.

إيريك حرك رأسه بقلة حيلة: ماكس، دعنا نتكلم!

ماكس رفع عيونه له: ليس لدي ما أقوله، ليس لك!

إيريك و هو يأخذ نفس: ماكس، أعلم أنك غاضب مني، غاضب كثير

و لكن ما فعلته..

ماكس قاطعه و بصراخ: كـنـت أثـق بـك!!

إيريك نزل عيونه لـ مايسي اللي صارت تتقلب، رفع عيونه لـ ماكس

و بهدوء غير اللي يحس فيه: أعلم ذلك، آسف!

ماكس أخذ نفس و زفر بقهر، مشى للباب و طلع من الغرفة بسرعة.

إيريك أخذ نفس يهدي حاله و بعدها طلع وراه، سكر الباب و مشى للصالة،

شافه يجلس على الكنبة و يزفر مرة ثانية، مشى له و جلس بجنبه: ماكس..

قاطعه مرة ثانية: لماذا فعلت هذا بي؟ لـمـاذا؟!

إيريك و هو ينزل رأسه: لا أدري، ضننت.. ضننت بأنها بحاجة إليه..

بحاجة إلى والدهـ..

قاطعه بصراخ: إيـريـك، أنـا والـدهـا، أنـهـا إبـنـتـي أنـا!!

إيريك: أنني آسف، آسف جداً، لا أدري بماذا كنت أفكر.. لم أعد أحتمل

حالتها.. أحب تلك الصغيرة يا ماكس.. أحبها و كأنها أختي أنا.. أنه..

أنه حاول الاتصال بي من قبل و لكنني كنت أرده بالرفض.. كنت أخشى ردة

فعلك هذه.. و لكن حالها ما أجبرني بأن أفعل هذا.. رفع عيونه لـ ماكس

و حط يد على كتفه: سامحني.. أعلم أني أخطأت و لكن أعدك بأنها لن تتكرر!

ماكس رفع عيونه له: لا أعلم إن كنت أستطيع أن أثق بك مرة أخرى!

نزل عيونه و من ثم نزل يده عن كتفه، و قام: حاول أن تتحملني لفترة، سآخذ

مايسي و أخرج من هنا حالما أجد شقة أخرى! قالها و بعدها صار يمشي للغرفة.

ضل يشوف عليه و هو معطيه ظهره و يمشي لين إختفى في الغرفة و تسكر الباب

وراه، تمدد على الكنبة بقلة حيلة و غمض عيونه بقوة، فتحهم، زفر و صار يحك

رأسه!

الشقة المجاورة...

طلعت من المطبخ بـ غلاس ماي و صارت تمشي للصالة، مشت له و مدت

له الغلاس

رفع عيونه لها و أخذ الغلاس منها: مشكورة يا بنتي!

فرح إبتسمت له بهدوء و بعدها رفعت عيونها لـ عماد، منزل رأسه و حاط

يدينه عليه، وجهه محمر، يتنفس و يزفر بقوة، لين ألحين مصدوم، شكله يحاول

يستوعب كلامه، رمشت عيونها و من ثم نزلتهم، رجعت من المستشفى قبل أمس

و هي تحاول تتقبل هالعلاقة الجديدة اللي ربطتهم ببعض، تتأقلم مع هـ المسمى

الجديد اللي عطاها إياها، مسمى الصديقة، ما تعرف إذا هي قدها و لا لأ بس تحاول،

ما هي رضت تجي معاه، ما هي رضت و هي تعرف كل شيء عنه، ما تقدر تلومه،

محد غصبها في هالعيشة غير نفسها، كان عندها الخيار و هي إختارته هو، إختارته

و هي تعرف أنه مستحيل يتقبلها كزوجة، أحسن أنها صحت من أوهامها ألحين،

صحت من أحلامها الوردية، عرفت أنها مستحيلة، مستحيل أنها تتحقق، صحت من

وقت، صحت قبل ما يتركها بعد فترة و يرميها بكلمة وحدة، كلمة بأربعة حروف

اللي بتموتها، رفعت عيونها له مرة ثانية، ما يصير ترمي عليه الملامة، ما ألحين،

ما أبـد..!

إلتفتت لعمها و هي تشوفه يمرر يده على وجهه و يأخذ نفس، يرفع عيونه

لـ عماد بس يضل ساكت و ما ينطق بحرف، ما تعرف ليش خبى عليهم، ليش

ما إعترف بأولاده من قبل، ما تنكر أنها إنصدمت من كلامه بس لو أنها كانت

تعرف عنهم كانت بتتقبلهم، ولده بيكون بعمر عماد، متزوج على سميرة من

أكثر من أربع و عشرين سنة، كيف قدر يسويها؟ إيش بيكون موقفها منه؟

إيش بيكون ردة فعلها إذا عرفت؟ يا ترى هي تعرف، تعرف و ساكتة كل

هالوقت؟ إلتفتت لـ عماد لأنه تكلم، تكلم و كأنه سمعها!

عماد و هو يرفع عيونه لأبوه: يمة.. يمة تعرف؟

هاشم حرك رأسه بالنفي: ما خبرتها!

عماد و هو يزفر: متى ناوي تخبرها؟ و لا مفكر أنك تصدمها مثل ما صدمتها

في أز.. إنتبه لنفسه فسكت، رفع عيونه لفرح و من ثم نزلهم عنها، أخذ نفس

يهدي حاله و بعدها كمل: يبة يكفي أغلاط، يكفي اللي تسويه فيها، لو كنت

تعترف لها من قبل كانت يمكن بتسامحك بس ألحين إيش بتقول لها؟ كيف

بتقول لها؟ قام: الأحسن أنها ما تعرف عنهم أبداً، الولد ما يريدك و ما يريد

أي شيء منك، إتركه يعيش حياته مثل ما يريد، لا تتدخل فيه، إذا قدرت تتركهم

من قبل عيل مانها صعبة تتركهم ألحين! لف عنه و جا بيمشي بس وقفه.

هاشم و هو ينزل رأسه: يا ولدي أنا.. أنا أعرف أني غلطت.. غلطت و مانها

أول مرة.. بس أنا ما أقدر أتركهم ألحين، ما كذي، أمهم ماتت بسببي.. بسبب

اللي سويته فيها.. ميساء.. ميساء ما عادت تتكلم.. أختك.. أختك ما..

قاطعه بسرعة و بصوت عالي شوي: مـانـهـا أخـتـي، مـا عـرفـتـهـا،

مـا أعـرفـهـا و لا أريـد أعـرفـهـا، أنـا مـا عـنـدي غـيـر أسـاور و أزهـار،

قـدرت أتـقـبـلـهـا بـس غـيـرهـا لا! لف و مشى لغرفته بسرعة، دخل و صفق

الباب وراه.

رفع عيونه لفرح و شافها تشوف عليه، نزل رأسه و صار يحركه بقلة حيلة

: ما راح يسامحني، ما هالمرة، قبل كان صغير ما كان عنده إللا يتقبل بس

ألحين.. ألحين لا، ما مرة ثانية!

ما فهمت عليه بس فضلت ما تسأله، ما ألحين، إقتربت منه بهدوء، جلست

على الكنبة بجنبه و بتردد: عمي.. أمم.. هدي حالك، عماد.. عماد توه بس

يعرف، يحتاج لشوية وقت ليهدأ.. لا تخاف، بيهدأ..

حرك رأسه بالإيجاب بس ما تكلم

حطت يدها على كتفه و بنفس الهدوء: يللا عمي، قوم معاي، خليك الليلة

عندنا، إرتاح و بكرة الصبح إن شاء الله تكونوا أنتو الإثنين أهدأ!

قام و هو يحرك رأسه بالنفي: لا يا بنتي..، و هو يأخذ نفس: بمشي..

وراي سفرة، الفجر طيارتي.. ملكة أساور، سكت و إلتفت لها: ما أقدر

أصلح شيء ألحين بس برجع لهم بعد الملكة..

فرح حركت رأسها بالإيجاب و هو كمل

هاشم: فرح، يا بنتي.. بطلب منك خدمة..

فرح: عمي أنت ما تطلب، أنت تأمر!

هاشم و هو يلتفت لباب غرفة عماد المسكر: حاولي تكلميه، حاولي تقنعيه

فيهم، إلتفت لها: هم ما لهم أحد غيرنا، ما لهم أحد!

فرح حركت رأسها بالإيجاب: بحاول!

هاشم حرك رأسه بالإيجاب و بعدها لف و صار يمشي لباب الشقة، فتحه،

طلع و تسكر الباب وراه.


***************************


مسقط...

وقف سيارته قدام الفلة و رفع عيونه لباب الشارع، نزلهم لساعته، 2:18،

رفعهم لباب الشارع مرة ثانية، توه بس يرجع من المستشفى، توه يرجع

و هو يعرف أنها بتكون صاحية، صاحية و تنتظره، تنتظره بأسئلتها، تنتظره

بخوف، تنهد و نزل من سيارته، مشى لباب الشارع، دفعه للداخل و دخل،

صار يمشي للمدخل بخطوات ثقيلة، يخاف من مواجهتها، ما يعرف بإيش يرد

عليها، ما يعرف إيش يقول لها، ما يقدر يخبي عليها أكثر من كذي بس خائف،

خائف عليها، خائف أنها ما تقدر تتحمل اللي تسمعه منه، ما تقدر، مستحيل تقدر،

تنهد مرة ثانية، دخل و رفع عيونه لهم.

كانت جالسة معاهم، ترتجف و دموعها في عيونها، هم يحاولوا يهدوا فيها بس

هي مانها قادرة تسمعهم، عيونها على الباب، تنتظره، تنتظره لتسأله عنه، لـ تتطمن

عليه، ما تعرف إيش فيه، إيش يكون فيه، شافته يطيح قدامها، طارق يطيح قدامها،

يطيح بدون ما يحس في حاله، ضعيف و ضعيف كثير حتى يحتاج لغيره عشان

يحمله، في حياتها ما شافته كذي، ما شافته ضعيف لهالدرجة، طارق اللي تعرفه

كثر ما كان يتعب، كثر ما يكون مريض، يمسك نفسه و يتدارك، ما يبين لأحد،

ما يشتكي، إيش فيه ليوصله لـ هالحالة، غمضت عيونها و هي تحاول تأخذ نفس

لتهدي حالها بس فشلت، كيف ما قدرت تلاحظ، كيف خبى عنها، كل هاللقاءات

اللي مرت عليهم، كيف ما قدرت تلاحظ التغيير اللي صار فيه، وجهه المصفر،

عيونه الباهتة، صوته التعبان، كل شيء كان واضح، واضح بس هي ما قدرت

تلاحظ، ما قدرت لأنها كانت مجروحة، كل اللي كانت تشوفه أنه هو اللي طعنها،

حطمها و تركها تلملم بقاياها لحالها، ما قدرت تحس فيه لأنها ما قدرت تحس

غير الحرقة اللي بقلبها، ما قدرت تحس إللا بحالها، فتحت عيونها و هي تسمع

الباب ينفتح، رفعت عيونها له، قامت بسرعة و صارت تمشي له: كيـ.. كيفه؟

إيـ.. إيـ.ـش فيه؟

نزل عيونه و هو ما يعرف إيش يرد عليها، إذا هذي حالتها قبل ما يتكلم، كيف

بتكون حالتها بعدين، رفع عيونه لها و من ثم مسك يدينها الثنتين، حاوطهم

بيدينه و تكلم بهدوء غير اللي يحس فيه: ليلى، هدي حالك، و هو يمشي

معاها للكنبة: تعالي، إجلسي، خليني أعرف أكلمك بهدوء!

مشت معاه بخطوات مرتجفة و عيونها متعلقة بوجهه.

جلسها و جلس جنبها، رفع عيونه لأمه و من ثم لـ عبدالعزيز

عبدالعزيز و هو يلتفت لـ ليلى: أصلاً ما أعرف ليش تهتم، هو رخصها،

تركها، يطيح، يصير فيه اللي يصير، هي ليش تبكي، ليش تهتم، إن شاء الله

يمو..

عبدالله قاطعه و بنبرة حادة: عـزيـز لا تـتـكـلـم فـي شـيء مـا تـعـرفـه!

عبدالعزيز قام و بعصبية: لـيـش لـيـن ألـحـيـن تـدافـع عـنـه؟ لـيـش

مـا تـرضـى عـنـه؟ و هو يأشر على ليلى: تـشـوف الـلـي يـسـويـه فـيـهـا

الـحـقـيـر..

عبدالله قاطعه مرة ثانية: عـزيـز بـس!!

عبدالعزيز بنفس حالته: لـيـش مـانـك..

عبدالله و هو ما حاس بحاله و بصراخ: لأنـه يـمـوت، سـمـعـت، طـارق

يـمـو.. سكت و هو يسمع شهقة أمه، قطب حواجبه بقوووة، نزل عيونه لها

و هو يشوفها حاطة يد على قلبها، نزلهم لـ ليلى و هو يشوفها تشوف عليه

و هي مفتحة عيونها للآخر، جلس على ركبه قدامها بسرعة: ليلى..

نزلت عيونها للأرض، رمشتهم و من ثم رفعتهم له: أنت.. أنت إيش تقول؟

إلتفت لأمه و من ثم لها، نزل رأسه و حركه بالإيجاب ليأكد لهم: طارق..

طارق مريض.. عنده سرطان الدم، هو عرف عن مرضه قبل ما يطلقك..

راح لـ مستشفيات كثيرة، راح ليتعالج بس كل مرة جا له نفس الرد.. ما راح

يقدر يعيش إللا إذا سووا له زراعة أنسجة، أنسجة دموية من نخاع العظم..

هو كان راسل تقاريره لبرع و خبروه أنه يمكن تكون عندهم أنسجة متطابقة

بس لا، غلطوا بالفحوصات، حاول كثير بس ما تطابقت أنسجته مع أي أحد..


هو طلقك عشان ما يريدك تشوفيه يموت.. ما يريد.. أخذ نفس و كمل: الدكاترة

قالوا ما عنده إللا هالشهرين إذا ما سوى العملية فيها، ما راح.. و هو يرفع

عيونه لها: ما راح يعيش! خلص كلامه و هو يشوف على دمعتها المتعلقة

برموشها، طاحت على خدها و صارت تتدحرج بهدوء، رفع عيونه لعيونها

و هو يشوف دمعة ثانية تطيح و تلتها دمعة ثالثة، خنقته عبرته، سحبها لحضنه

و حاوطها له بقوة.

تعلقت بصدره و صارت تشهق

إلتفت لأمه في أمل أنها تجي لهم و تحاول تهديها بس شافها تنزل رأسها

و تبكي بدورها، رفع عيونه لـ عبدالعزيز و هو يشوفه يرمش عيونه بعدم تصديق،

نزل عيونه و أخذ نفس، حط يده على رأسها و صار يمسح عليه بهدوء: ليلى..

ليلى و من بين شهقاتها: خـ.. خـ.ـذني.. خذ..ني لـ.. عنده.. خذني.. لـ.. طـ.ـارق..

عبدالله و هو يأخذ نفس ثاني: ليلى، يا حبيبتي هدي حالك.. ما يصير كذي..

ليلى و بنفس حالتها: ليـ.ـش.. خبيتـ.ـوا علي.. ليش.. ما خبرتـ.ـو..ني..

ليش؟!؟!

عبدالله و هو يمسح على ظهرها: ما قدرت.. حلفني!

غمضت عيونها و صارت تشهق أكثر، حطت كل الاحتمالات في بالها إللا هذا،

إللا الموت، بعدها عنه لأنه يعرف أنها ضعيفة، بعدها عنه لأنه يعرف أنها تبكي

على كل صغيرة، ما كان يريد يشوف دموعها، ما كان يريد يشوفها تتعذب معاه،

إيش كثر أناني، ما يعرف أنها ببعده تتعذب أكثر، تضعف أكثر،هي كانت كل

اللي عنده، هي كل اللي بقى له في حياته، بدل ما تكون جنبه في هالوقت بسببه

هي بعيدة، بعيدة و تلومه على كل يوم قضته بدونه، قضته و هي تتخيله مع غيرها،

صارت تبكي أكثر: خـ.. خـ.ـذني.. خذ..ني لـ.. عنده.. خذني.. عبـ.ـدالله..

خذني.. لـ.. عنـ..ده..

عبدالله: ليلى..

قاطعته و هي تبعد عنه: الله.. يخلـ.ـيـك.. خذنـ.ـي.. لـ.. عنده.. خذني.. له..

عبدالله و هو يرجعها لحضنه: هدي حالك..

حركت رأسها بالنفي: خذنـ.ـي له.. أريد.. أرو..ح له.. هو ما عند.. عنده أحد

غيري.. من بيهتم فيه.. ليش بعدني.. ليش.. بروح.. بروح عند طارق..

خذني..، و هي ترفع رأسها له: خذنـ.ـي..

عبدالله و هو يحرك رأسه بالإيجاب: بأخذك..، و هو يأخذ نفس: بأخذك بس

أنتي هدي حالك.. بكرة الصبح إن شاء الله بأخذك بس أنتي هدي حالك.. و هو

يمسح على ظهرها: بس لا تبكي.. ما خبرك عشان كذي، ما يصير تضعفي..

ليلى ما يصير تضعفي عشانه..، بعدها عنه و صار يمسح دموعها: إذا تريديني

آخذك له لا تبكي، شفت دموعك ما بوديك معاي!

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة و صارت تمسح دموعها، تمسحها و تحل

محلها غيرها

حاوطها من أكتافها و قومها، نزل عيونه لأمه و هو يشوفها تشوف عليهم، حرك

رأسه بمعنى إلحقينا، حركت رأسها بالإيجاب و قامت تمشي وراهم.

أخذها لغرفتها و مشى للسرير، جلسها و وقف يمسح على رأسها: لا تبكي!

حركت رأسها بالإيجاب و هي تمسح دموعها

طبع بوسة هادية على رأسها و عدل وقفته، إلتفت لأمه و تكلم: يمة، خليك عندها!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب و جلست بجنبها على السرير

ضل يشوف عليها لشوي و هي تحاول تمسح دموعها اللي مانها راضية تتوقف،

نزل عيونه عنها و بعدها لف يطلع من الغرفة.

إلتفتت لأمها: مـ.ـاما.. سمعتيه إيش يقول.. يقول.. طـ.ـا.. طارق يموت.. يموت..

سعاد و هي تحاوطها من أكتافها: يا بنتي هدي حالك.. إن شاء الله.. إن شاء الله خير..

ليلى و هي تدفن رأسها في صدرها و ترجع تشهق: يـ.ـمــوت.. يــمــ.ـوت..

سعاد ما عرفت إيش تسوي لها غير أنها تحاوطها لها أكثر و تحاول تهديها!


***************************


الصبح...

ساعة 10:00 ...

كانت منسدحة على سريرها و هي مرفعة عيونها للسقف، ما راحت الجامعة

لأنه ما عندها محاضرات اليوم، صاحية من ساعة و تفكر فيه، تحاول تقنع نفسها

أنه ما يهمها، شخص ما يعرف عنها، و لا مرة شافها، ليش تبكي عشانه؟ مانها

مستاهلة، هي أصلاً كيف حكمت على نفسها أنها تحبه؟ لا، أكيد غلطت، مانه حب،

مستحيل يكون كذي، هي بس أعجبت فيه، أعجبت بشخصيته من اللي سمعته عنه

من فهد، جلست و نزلت رأسها بحزن، ما كان حب مجرد إعجاب، إعجاب و إنتهى،

غمضت عيونها و أخذت نفس، فتحتهم و حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة،

رفعت عيونها للساعة و بعدها قامت، حطوا الفطور و إذا ما شافوها على الطاولة

بيستغربوا، ما تريدهم يسألوها، ما فيها تجاوبهم على أسألتهم، إيش تقول لهم،

قلبي منفطر على عبدالله و هو ما يعرف عني، قطبت حواجبها و هي تنتبه لحالها،

إيش فيها رجعت له مرة ثانية، هزت رأسها بقوة تبعده عن أفكارها، أخذت نفس ثاني

و مشت للتسريحة، مشطت شعرها بسرعة و ربطتهم، لفت و صارت تمشي للباب،

سمعته يندق فمشت بخطوات أسرع، فتحته و هي تشوفه واقف بإبتسامة.

فهد: صباح الخير!

رنا و هي ترد بإبتسامة: صباح النور! طلعت من الغرفة و سكرت الباب وراها.

فهد: ما شفتك على الطاولة..

قاطعته و هي تتقدم عنه: كنت بنزل ألحين!

إبتسم و لحقها.

نزلوا للطاولة و شافوا أمهم جالسة لحالها، مشوا لها و باسوها على رأسها:

صباح الخير يمة/ صباح الخير!

زينة و هي تبتسم لهم: صباح النور!

فهد سحب كرسي بجنبها و جلس و رنا سحبت كرسي بمقابله.

زينة و هي تلتفت له: ما رحت الدوام اليوم؟

فهد تذكر فتنهد: إجازة من يبة، يقول ما في داعي أداوم هـ الأسبوع عشان

الملكة!

زينة إبتسمت: أيوا، زين سوى، يللا، الله يتمم الملكة على الخير!

فهد لا تعليق

رنا: ناس يقولوا آمين و أنت ساكت؟!

فهد رفع عيونه لها و من ثم نزلهم و ما رد عليها.

إستغربت منه فرفعت عيونها لأمها، حركت رأسها بمعنى إيش فيه، ما ردت

عليها و إلتفتت له.

زينة و هي تحط يد على كتفه و بهدوء: يا ولدي إيش فيك؟ مضايقك شيء؟

فهد إلتفت لها و إبتسم: لا، لا يمة، ما في شيء، ما في شيء بس.. بس و هو

يلتفت لـ رنا: بس ما أعرف ليش، ماني مرتاح لـ هالملكة!

رنا بخبث: قول خائف و حاب تتراجع عن الزواج ألحيـ.. ما قدرت تكمل لأنه

إلتفت لها بنظرة خلتها تتبلعم أكثر من مرة و تسكت: أنا.. آسفة!

ما علق و إلتفت لأمه: يعني ليش مستعجلين، ما نحن إتفقنا بعد ثلاثة أشهر،

و هذا شهر تقريبا مر و ما بقى منه كثير، الشهرين بعد بتمر، ماني فاهم ليش

يبة و العم هاشم مستعجلين على هالزواج كذي!

زينة و هي تتنهد: ما أعرف، كلمت أبوك و رد علي إيش يفرق بعد ثلاثة أشهر

و لا ألحين، ما أعرف يمكن خيرة، يمكن ربي كاتب لك خير في هالملكة و كذي

قدمها لك، أنت بس لا تكدر خاطرك و إفرح، و هي تحط يدها على خده: إفرح

لنقدر نفرح فيك!

إبتسم لها، نزل يدها و باس كفها: إن شاء الله!

زينة إبتسمت له و صارت تكمل أكلها.

نزل عيونه لصحنه، إبتسم أكثر و بعدها صار يأكل بدوره.


***************************


كانت جالسة على المرجوحة تمرجح نفسها بهدوء و سرحانة تفكر فيها،

أمس كانت تضحك و تسولف معاها و اليوم مسكرة نفسها في غرفتها و مانها

راضية تطلع، من الصبح و هي كذي و هذا ألحين الوقت صار العصر، ماريسا

أخذت لها غداء و بعدها نزلت بالصينية بنفس الأكل، ما فتحت لها الباب، مانها

قادر تفهمها، ما هي قالت أنها بتحاول، راح تعطيه فرصة و تحاول تبدأ حياتها

معاه؟ عيل ليش ألحين تسوي كذي في حالها؟ يمكن خائفة، خائفة من بكرة،

خائفة لأن حياتها راح ترتبط بشخص غريب، شخص ما شافته إللا كم من مرة

في حياتها، ما تكلمت معاه، ما تعرفت عليه، يمكن خائفة من المجهول، خائفة

أنه ما يقدر يسعدها، ما يقدر يعيشها الحياة اللي هي متعودة عليها، أخذت نفس

و رفعت عيونها لبلكون غرفتها، لازم تتفهم موقفها، لازم تفهمها.

نزلت عيونها و بعدها وقفت، رفعت نفسها و وقفت على رؤوس أصابعها، رفعت

رأسها و هي تحاول تشوف على الفلة البعيدة بس فشلت، ما تقدر كذي، قطبت

حواجبها و بعدها إنتبهت لحالها و ضحكت، جلست على المرجوحة مرة ثانية

و هي تفكر فيه، يا ترى هو بيقدر يسعدها؟ راح يقدر يكون لها فارس أحلامها؟

ضحكت مرة ثانية، ما عندها فارس أحلام، ما فكرت كذي من قبل، ما رسمت

شخص محدد في خيالها، ما عددت صفات و مميزات لشخص معين، صارت تمرجح

نفسها بهدوء، هو كان معاها من صغرها، من لما تتذكر، كان يلعبها و يتنازع

معاها، يبكيها و يرجع يضحكها بنفسه، كان دوم قدام عيونها، كبر و هي كبرت

معاه، كبر و كبر حبه معاه، إبتسمت لنفسها بحياء، حلو هـ الإحساس، إحساس

أنك تنحب، يمكن الحب أحلى، ما تعرف، ما جربته من قبل، يمكن بعد الزواج،

إبتسمت لنفسها مرة ثانية و بعدها صحت من حالتها و هي تشوف باب الحديقة

ينفتح، عدلت شيلتها بسرعة و هي تشوف السواق يدخل بالشنط، قامت و هي

تشوفه يدخل وراء السواق، إبتسمت و صارت تمشي له: الحمد لله على سلامتك،

بابا!

إلتفت لها: الله يسلمك!

أزهار و هي تبوس يده و رأسه: ماما قالت أنك بترجع بكرة..

قاطعها بنبرة حادة و هو يبعدها عنه و يمشي: ليش، ما تريديني أرجع؟

أزهار بسرعة: لا، ما قصدت كذا بس.. بس إستغربت.. أمم..، و هي تلحقه

و تغير السالفة: كيف كانت السفرة؟ شفت عماد؟ كيفه و كيف فرح؟ إن شاء الله

بخير؟ كيف كان إجتماعك هالمرة؟ إن شاء الله مر على خـ.. سكتت لأنه لف لها.

هاشم بعصبية: تـونـي راجـع مـن الـسـفـرة، تـفـكـريـنـي فـاضـي لأسـئـلـتـك؟

خـلـيـنـي أدخـل، خـلـيـنـي أعـرف أتـنـفـس، بـعـدي، فـكـيـني مـنـك!!

نزلت عيونها عنه بسرعة و رجعت بخطوة على وراء: أنا.. آسفة..

لف عنها بدون أي كلمة و صار يمشي للداخل بسرعة.

قطبت حواجبها و هي تضرب رأسها بخفة: غبية، هو جاي تعبان و أنتي

تلحقيه بأسئلتك، تستاهلي اللي جا لك منه، تستاهلي أكثر! عدلت وقفتها

و هي تشوف السواق يطلع، نزلت رأسها و صارت تمشي للداخل.


***************************


صار لها ساعة منزلة رأسها للأوراق اللي بيدها، مندمجة في مراجعتها بدرجة

أنها ما قادرة تحس بعيون اللي عليها، بعيون اللي تتأملها، صفحت الأوراق

اللي بيدها و كملت قراءتها، وصلت لآخر كلمتين قرأتها و بعدها إبتسمت لنفسها

و سكرت الملف: الحمد لله!

: و أخيراً!

رفعت رأسها و شافته واقف بجنب الباب، مستند بطرفه و متكتف، حركت عيونها

بملل و من ثم نزلتهم عنه: إذا عندك شيء يخص الشغل تكلم، إذا لا فـ لو سمحت،

إطلع برع و سكر الباب وراك!

سمعت الباب يتسكر فرفعت عيونها مرة ثانية، شافته يستند بالباب و يبتسم، قطبت

حواجبها: إيش فيك ما سمعتني؟ قلت لك إطلع برع!

إبتسم أكثر و إقترب من طاولتها، سحب كرسي و جلس: لين ألحين على عنادك؟

لين متى مفكرة تعذبيني يعني؟

تضايقت من حركته بس حاولت تتكلم بأهدأ ما يمكن: باسل، أعيدها لك آخر مرة،

أكلمك بالطيب، بطل عن هالحركات لأنها لا تودي و لا تجيب، ما معاي، إلعبها على

غيري، إلعبها على أحد بعمرك!

عدل جلسته و بجدية: بسمة أنتي ليش مانك راضية تفهمي أنا ما أريد..

قاطعته و بنبرة حادة: بـاسـل بـس، مـانـي هـنـا لأسـمـع سـخـافـاتـك، أنـا هـنـا

لأشـتـغـل..، و هي تأشر على الباب: إطـلـع بـرع!

باسل و هو يقطب حواجبه: بسمة إسمعيـ..

قاطعته مرة ثانية و بنفس أسلوبها: بــرع!!!

ضل يشوف عليها بس ما تحرك من مكانه و هي ضلت تشوف عليه لشوي

بدون أي حركة، هي ما كانت تريد توصل لهنا، ما تريد فضائح بالشغل، ما تريد

تكون على لسان الكل، بس ملت منه، ما فيها تتحمل هالوضع أكثر من كذي، كانت

تتمنى الإدارة تتصرف لحالها و كل شيء ينتهي بهدوء بس شكلهم لين ألحين

ما قرءوا الإيميل اللي رسلته لهم، ما عندها إللا طريقة وحدة و بعدها يصير اللي

يصر و ما يهمها، قامت بسرعة و هي تمشي للباب: لا تلومني بعدين! فتحت الباب،

لفت له و بصراخ عشان تجذب إنتباه الكل: قـلـت لـك بـرررع!!

قطب حواجبه و هو مانه مستوعب حركتها

لفت عنه و هي تمرر نظرها للكل: هـذا صـار مـسـتـوى شـركـتـنـا، نـوظـف

حـيـا الله أي واحـد؟!

الكل صار يجتمع حوالينها: بسمة، خير إيش صاير؟/ إيش اللي يصير؟/ من

عندك بالداخل؟/ هدي حالك و فهمينا؟/ من تقصدي؟

بسمة و هي تلتفت له و من ثم تلف عنه: سـكـت عـنـه كـثـيـر، لـهـنـا و بـس!!

بعدتهم عن طريقها و صارت تمشي للإدارة بأسرع ما عندها!

فتح عيونه للآخر و هو توه يفهمها، ما كان يتوقع هالحركة منها، ما كان متوقعها

جريئة كذي، قام بسرعة و طلع ليلحقها، طلع و هو يشوف عيون الكل عليه، يشوفوه

بنظرات غريبة، نظرات تلاحقه لين وصل لباب المكتب، فتحه و جا بيدخل بس وقفه

بسرعة.

المدير: خليك برع!!

باسل بإرتباك: أستاذ.. أستاذ منير..

المدير بصراخ: خـلـيـك بـرع!!!

إرتبك أكثر، رفع عيونه لـ بسمة، شافها ترفع حاجبها و تلف عنه، قطب حواجبه

و نزل عيونه، طلع و سكر الباب، إلتفت ليشوف الكل لين ألحين يشوف عليه، نزل

عيونه عنهم و هو معصب، معصب بدرجة أنه إذا طلعت قدامه يمكن بيرتكب فيها

جريمة، ضل واقف لكم من دقيقة أكثر و هو كل شوي يأخذ نفس و يزفر ليهدي

حاله، سمع الباب ينفتح فإلتفت ليشوف المدير يوقف قدامه، عدل وقفته: أستاذ منيـ..

قاطعه: لم أغراضك من المكتب و امشِ، أنت مطرود!

فتح عيونه: أستاذ..

قاطعه مرة ثانية: لا تزيد باسل و روح بدون كلام ثاني، لا تخليني أنادي لك

الحراس عشان يسحبوك و يرموك برع، إطلع و أنت ساكت!

رفع عيونه لبسمة، شافها تشوف عليه، نزل عيونه عنها بدون أي كلمة، لف

و صار يمشي بهدوء غير اللي يحس فيه، ركب المصعد و إختفى، إختفى

و ما بقى غير طيفه.

المدير و هو يلتفت لبسمة: بسمة، أنا أعتذر منك.. ما شفت الإيميل من قبل

فما قدرت..

بسمة قاطعته و بإبتسامة: ما في داعي لتعتذر أستاذ منير، المهم أنك طردته ألحين،

الحمد لله!

إبتسم لها: مشكورة يا بنتي، روحي إرجعي لشغلك و إن شاء الله محد يضايقك

بوجودي!

حركت رأسها بالإيجاب و طلعت تمشي لمكتبها و هي راسمة أكبر إبتسامة نصر

على شفايفها!

نهاية الدوام...

نزلت من المصعد و هي منزلة رأسها لشنطتها تدور مفاتيح سيارتها، لقتها فرفعت

رأسها و صارت تمشي للمواقف، مشت لسيارتها، فتحت القفل و من ثم فتحت الباب،

جت بتركب بس حست بيد يمسك يدها، يسحبها، يدورها و من ثم يدفعها للسيارة بقوة،

إرتجف قلبها من الخوف و هي تشوفه يثبتها، يقترب منها و عيونه تحرقها بشرارها،

أنفاسها تتسارع و قلبها بيوقف!

إقترب منها أكثر حتى صارت تحس بأنفاسه على وجهها، تكلم بنبرة حادة، هادية

بنفس الوقت: إذا فكرتي أننا إنتهينا فـ غلطانة.. والله إن ما خليتك تندمي على اللي

سويتيه فيني ما أكون باسل الـ.....!

غمضت عيونها بقوة و بصراخ: بـــعـــد عـــنـــي.. بـــعـــد عـــنــــي!!!!

: بـسـمـة/ إيـش اللي يصير؟!

سمع أصواتهم ففكها و بعد عنها: الوعد قدام يا حياتي! لف عنها و مشى لسيارته،

ركب و حركها بسرعة!

ما فتحت عيونها إللا لما حست بأصواتهم من حوالينها

البنات: بسمة أنتي بخير؟/ سوى لك شيء؟

مررت يد مرتجفة على وجهها بخوف و هي تحاول تأخذ نفس لتهدي حالها،

رفعت عيونها لمخرج المواقف و بعدها نزلتهم

البنات: بسمة، تكلمي/ أنتي بخير؟

أخذت نفس ثاني: لا.. لا تخافوا علي.. أنا.. و هي تحط يد على قلبه

ا: أنا بخير!

: إيش كان يريد منك؟ إيش قال؟

بسمة و هي ترفع عيونها للمخرج مرة ثانية: هددني..

شهقوا: يا حبيبتي لازم تبلغي عليه/ خليهم يعرفوا يتصرفوا معاه!

حركت رأسها بالنفي و هي تأخذ نفس ثاني: لا.. لا تخافوا علي.. رفعت

عيونها لهم و غصبت إبتسامة على شفايفها: كلام فاضي.. ما راح يقدر يسوي

شيء! و هي تلف لسيارتها: بمشي، مع السلامة!

ركبت و سكرت الباب قبل ما تعطيهم فرصة ليردوا عليها، حركت سيارتها

و هي تحس برجفتها اللي لين ألحين باقية، معقولة يطلع لها مرة ثانية، معقولة

بيخليها تندم؟ رمشت عيونها بإرتباك و حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعد

هالأفكار عنها، لا، هو معصب ألحين، مانه في وعيه، بيهدأ و ينسى، ينساها،

حركت رأسها بحزم تقنع نفسها بهالفكرة، أخذت نفس طويل و زفرت، أخذت

نفس ثاني و رفعت عيونها للشارع.
يتبع...








 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس