عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:45 AM   #21


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple





طول الوقت و هي تحس بنظراته عليها، مرتبكة، مستحية، ما كانت متوقعة

وجوده، ما كانت متوقعة وجود أي أحد غير عاملين النظافة، حست فيه يقترب

فإرتبكت أكثر، سمعت إسمها فرفعت عيونه له.

عبدالرحمن بتردد: نمارق.. أنا.. أمم.. كان المفروض أكلمك عن هالشيء قبل

ما أخطبك.. ما كنت أريد أعلقك علي بس..

فتحت عيونها بصدمة: ما عدت تريدني!

رد بسرعة: لا، لا.. ما قصدي كذي.. بس..، أخذ نفس و سحب كرسي من المكتب

اللي بجنبها، جلس و تكلم: نمارق، أنا حياتي.. أمم..، و هو ينزل رأسه: ما أعرف

كيف أقولها لك!

قطبت حواجبها و نزلت رأسها: ماني قادرة أفهم عليك، قول اللي عندك!

عبدالرحمن و هو يرفع عيونه لها: حياتي مانها مثل ما أنتي تتوقعي!

رفعت عيونها له: ليش، أنت تعرف أنا إيش متوقعة؟

حرك رأسه بالنفي: ما أعرف بس أقدر أقول أنك مانك متوقعتها مثل ما هي!

نمارق حركت رأسها بمعنى أنا ما فهمت

حرك رأسه بالإيجاب، أخذ نفس و تكلم: نمارق أنا عندي أم مقعدة و ما عندي

غيرها، فقدت كل أهلي في حادث و كنت مفكر أني بفقدها هي بعد، بس الحمد لله،

الله ما راد و هي عندي ألحين، و هو يرفع عيونه لها: هي كل اللي عندي، هي..

أمم.. هي..

نمارق: مريضة؟

حرك رأسه بالنفي: لا، أمم.. هي تغيرت بعد الحادث، تغيرت كثير، ما عادت مثل

أول، صارت تخاف علي أكثر من اللازم، متعلقة فيني أكثر من اللازم، تغار علي

أكثر من اللازم، صارت.. أمم..، و هو يحك جبينه: صارت تتحسس على كل

شيء، تتوتر بسرعة، تزعل بسرعة، سكت شوي و كمل: نمارق أنا أريدك تعرفي،

تعرفي أنك إذا وافقتي علي يعني أنك وافقتي عليها، هي ما راح تكون سهلة،

يمكن ما تقدري تتقبليها، يمكن هي ما بسهولة تتقبلك، ما أعرف، بس أريدك

تعرفي أنها دوم بتجي الأول في حياتي، و هو يأخذ نفس: هي الأول في حياتي!

خلص كلامه و هو ينتظر ردة فعلها، ينتظر ردها على كل اللي قاله لها، ضل

ساكت لدقيقة، دقيقتين، خمسة الدقائق بس هي ما نطقت بحرف، إرتبك، خوفها،

بترفضه، قام و نزل عيونه: أمم.. أنا آسف أخذت من وقتك بس كان لازم تعرفي

هالشيء عني قبل ما تربطي نفسك فيني، هذا خيارك أنتي و بس، رأيك أنتي

و بس، خذي وقتك، راح أنتظر ردك سواء وافقتي أو.. رفضتي! لف عنها

و جا بيمشي لمكتبه بس وقفته.

ضلت ساكتة تستوعب اللي قاله لها، ما تعرف كيف تفسر حالتها، أم مثل باقي

الأمهات، يمكن متعلقة فيه كثير لأنها فقدت كل اللي عندها و هو اللي بقى لها،

يمكن خايفة من أنها تفقده مثلهم و عشان كذي تغيرت، تغيرت من كثر خوفها عليه،

معقولة ما تقدر تتقبلها؟ هي ما تقدر تحكم عليها لأنها ما عاشت معاها بس هي

راضية، إيش لو ما قدرت تعيش معاها، بـ تتعايش، تتقبلها عشانه، يمكن لأنها

وحيدة، يمكن بوجودها تتغير، يمكن ليش لا، رفعت عيونها له، شافته يقوم و يمشي،

فوقفته: عبدالرحمن!

وقف و لف لها

نزلت عيونها عنه و من ثم رفعتهم له: أقدّر كل اللي قلته لي، لو كان غيرك

يمكن ما تكلم.. ما صارحني بكل هذا بس أنا أخذت قراري من قبل و اليوم

بـ يتصلوا فيكم ليردوا عليكم، كلامك ما بيغير في قراري..

علق عيونه بعيونها و هو يحس بقلبه يدق: إيش هو قرارك؟

نزلت عيونها عنه بحياء و إرتباك: مـ.. موافقة!

زفر براحة و من ثم إبتسم: الحمد لله!

إحمروا خدودها من حركته فـ لفت لكمبيوترها تعطيه ظهرها

إبتسم أكثر على حركتها و ما حب يحرجها أكثر من كذي، لف و صار

يمشي لمكتبه.


***************************


طلعت من المطبخ و صارت تمشي للصالة، شافته جالس على الكنبة فمشت له،

جلست بجنبه و نزلت عيونها لكوب الشاي اللي ماسكه في يده، ما شرب منها،

مثل ما هي، يصفح الجريدة اللي حاطها في حضنه و ناسي الشاي، رفعت عيونها

لوجهه و هو إلتفت لها، مد لها الكوب و تكلم: خذي، بردت، خبري ماريسا تسوي

لي غيرها!

حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لتشوف ماريسا تطلع من المطبخ: ماريسا!

إلتفتت لها و صارت تمشي لها بسرعة: نعم مدام؟

سميرة و هي تمد الكوب لها: سوي له كوب ثاني!

حركت رأسها بالإيجاب و راحت.

ضلت تلاحقها بعيونها لين دخلت المطبخ و ما بقى غير طيفها، نزلت عيونها

و من ثم إلتفتت له و بدت بتردد: هـ.. هاشم!

صفح الجريدة اللي بيده و ما إلتفت لها: همم؟

سميرة بنفس حالتها: ما بندور عليها، أساور..

إلتفت لها بسرعة و قاطعها بنبرة حادة: لا تجيبي سيرتها قدامي، ماتت، ما عادت

لك بنت بـ هالإسم، أنتي ما كان عندك غير عماد و أزهار، فاهمة؟!

قطبت حواجبها: مانها بنـ..

قاطعها مرة ثانية و هو يقوم بعصبية: هـي الـلـي عـنـدك، إسـكـتـي و إشـكـري

ربـك، لـولاهـا كـانـت رؤوسـنـا بـالأرض ألـحـيـن! رمى الجريدة على الكنبة

و صار يمشي لبرع بسرعة.

نزلت رأسها و زفرت بتعب، لو إيش ما يصير هي بنتها، ما تعرف وينها ألحين،

بأي حال، ما تعرف مع من تكون، كيف تكون، ضلت طول الليل تفكر فيها، تفكر

في اللي صار، ما تعرف إذا تلومها و لا لأ، ليش هي؟ ليش سوتها فيهم؟ رخصت

أهلها، رخصت عشرين سنة عاشتها معاهم لشاب ما عرفته إللا لكم من يوم، كيف

قدرت تسويها؟ من الغلطان في هالشيء؟ هي و لا هم؟ يا ترى جد هم ما عرفوا يربوا؟

هي ما عرفت تربي بنتها، وحيدتها؟ رفعت عيونها و صارت تلتفت حوالينها، فلة

إيش كبرها، فاضية، ما فيها غير خدمها و هي، عماد سافر، أساور هربت..، رفعت

عيونها للساعة و من ثم للدرج، كل يوم تنزل الدرج في هالوقت، تنزل لها، حتى

هي مانها موجودة، مانها موجودة لأنهم غصبوها تروح، غصبوها تستر على فضيحتهم،

نزلت عيونها و من ثم غمضتهم و هي تتذكر، إيش يصير لو عرفت كل شيء، إيش

يصير في وقتها، هي بعيدة عنها، ما عادت تقدر تخبيها، ما عادت تقدر تسوي شيء،

بيوصل لها، أكيد بيوصل لها و يفضحها، غطت وجهها بيدينها و هي تحرك رأسها

بالنفي، ما تقدر تسمح لهالشيء يصير، ما ألحين ما أبد، قامت بسرعة، لفت و طلعت

ماريسا قدامها، دفعتها عنها بعصبية: بـعـدي!

ماريسا اللي طاح الكوب من يدها: آسف مـ.ـدام!

ما ردت عليها و مشت للدرج بسرعة، ركبت لجناحها و مشت لغرفتها، سكرت

الباب و قفلته، مشت للشباك بسرعة و بعدت الستارة، سيارته مانها موجودة قدام

الفلة، طلع، فكت الستارة و مشت لكبتاتها، فتحتها و صارت تدور تحت ملابسها،

جت في يدها فأخذتها بسرعة، ورقة صغيرة برقمه، مشت للسرير، جلست و أخذت

تلفونها، أخذت نفس و إتصلت على الرقم، رن كم من مرة و بعدها جا لها الرد،

تكلمت بسرعة: عدنان معاك سميرة، زوجة هاشم الـ...! ..، ما عندي وقت لكلام

فاضي، خلينا نلتقي اليوم..، آههم، نفس المكان، بكون هناك في ساعة! قالتها

و بعدها سكرت التلفون، فتحت درج الكمدينة و أخذت بطاقاتها، سكرته و بعدها

قامت تلبس عبايتها.


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

جلس على الكنبة يشوف على إنعكاس صورتها في شاشة التلفزيون المسكرة

قدامه، في المطبخ و تنظف طاولة الفطور، بجلبابها، دوم بجلبابها، ما يشوفها

بدونه، ما يحسها مرتاحة فيه بس يمكن لين ألحين مانها متعودة بوجوده

حوالينها فكذي تفضل تلبسه طول الوقت، يمكن تستحي، ما يعرف، لين ألحين

هادية، ما تكلمه كثير، كل اللي بينهم أسئلة بسيطة، أجوبتها ما تتعدى كلمة

أو كلمتين، أسئلة هو يسألها، أما هي فتضل ساكتة و متكتمة، شافها تلف فنزل

عيونه عنها، يسمع خطواتها الهادية تطلع من المطبخ و تقترب منه، تقترب

و من ثم تبتعد، إلتفت يشوف عليها، شافها معطيته ظهرها و تمشي لغرفتها،

فتحت الباب و جت بتدخل بس وقفها: فرح!

وقفت و لفت تشوف عليه: ها؟

قام و مشى لها: ما مليتي من غرفتك؟

لفت تشوف على غرفتها الكئيبة، ما ملت منها؟ ملت و تحس نفسها تختنق بين جدرانها الأربعة، ما عندها إللا البلكون، تطلع كل شوي تتنفس و تدخل بس ردت عليه بـ: لا!

عماد و هو يشوف على غرفتها: من جدك؟

جت بتحرك رأسها بالإيجاب بس هو مر من جنبها و دخل الغرفة، لفت تشوف

عليه، شافته يلتفت حوالينه، قطبت حواجبها بس ما تكلمت.

إلتفت عليها و صار يعدد على أصابعه: ناقصك تسريحة، كبتات، ساعة للجدار،

معلقة، أمم.. و هو يلتفت حوالينه مرة ثانية: إيش تريدي بعد؟

قطبت حواجبها أكثر و هي تلتفت حوالينها: ما ناقصني شيء!

عماد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: أنا أقول ناقصك، إقترب منها بخطوة و وقف

قدامها: تجهزي، خلينا نطلع نشتريها لك!

رفعت عيونها لعيونه شافته يشوف عليها و كأنه ينتظر ردها، نزلتهم بسرعة

: ما في داعي، ما راح أضل هنا على طول، فترة و برجع، ما في داعي تخسر

حالك عشاني!

حرك رأسه بالموافقة: أعرف بس..، و هو يقترب بخطوة ثانية: على الأقل

للفترة اللي بتكوني فيها هنا، بتكوني مرتاحة!

رمشت عيونها بإرتباك و هي تحس بريحته، تحس فيه بهالقرب منها

و بتلعثم: مـ.ـا في.. ما في داعـ.ـي!

ما حس فيها فإقترب منها أكثر، حط يد تحت ذقنها، رفع رأسها له و بإبتسامة

: في داعي، جهزي حالك بنطلع في نص ساعة!

ما ردت عليه، ما قدرت ترد، الضجة اللي سوتها دقات قلبها من إبتسامته منعتها

تسمع أي كلمة قالها، حست في حالها فرجعت بخطوة على وراء بسرعة بحيث

إنفك ذقنها من يده، نزلت عيونها عنه و هي مرتبكة أكثر.

عماد و هو يمشي للباب: يللا، نص ساعة و نطلع، تجهزي بسرعة!

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة بس ما ردت عليه و لا لفت له، حطت يدها على

قلبها و أخذت نفس تهديه، غمضت عيونها و هي تكلم حالها: إيش صار لك أنتي؟

إيش صار لك؟ قطبت حواجبها بقوة و هي تحرك رأسها بالنفي: لا تسمحي له

يأثر فيك كذي، لا تسمحي له، حركت رأسها بحزم تقنع نفسها: ما راح أسمح له،

ما راح أسمح له! أخذت نفس ثاني و بعدها أخذت نفس ثالث و رابع، مشت

لشنطتها و فسخت جلبابها، جلست على الأرض على ركبها و هي تمرر أصابعها

الضعيفة في تموجات شعرها الكثيف، أخذت نفس و بعدها صارت تلم شعرها،

ترفعهم و تلفهم، تلفهم و هي ما حاسة بعيون اللي عليها و تعد كل لفة شعر

هي تسويها، لفة، لفتين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة،..

: كل هذا شعر!

إرتبكت و إنفك شعرها من يدينها، إلتفتت له و وقفت بسرعة.

جمد تفكيره و هو يشوف هـ الغريبة قدامه، مانها هي، مستحيل تكون هي،

ما حس بحاله إللا و هو يمرر نظره من عليها، واقفة قدامه بقميص علاقي

خفيف، يرسم تفاصيلها رسم، واقفة قدامه بـ شورت يوصل لنص فخذها،

يوصل لوين ما واصل شعرها، شعرها الأسود مثل الفحم يتعاكس مع بشرتها

البيضاء مثل الثلج، جميلة جداً، جمالها يفتن!

تحس بنظراته تفصلها و تحرقها بس مانها قادرة تتحرك، الدم اللي بجسمها

يتدفق بقوة لخدودها، خدودها اللي بـ تنفجر من حرارتها!

ضل واقف بدون أي حركة و عيونه عليها، لولا رنين تلفونه كان ما إنتبه لحاله،

نزل عيونه عنها بسرعة و هو مرتبك، مرتبك كثير من حاله، حك حاجبه بإرتباك

و لف عنها: أنا.. أنا آسف! قالها و بعدها طلع بسرعة من غرفتها.

ركضت للباب بسرعة و سكرته، إستندت به و غطت وجهها بيدينها و هي تحس

نفسها شوي و تموت من الإحراج، أما هو فدخل غرفته بسرعة و صورتها تدور

قدام عيونه، حرك رأسها بسرعة يبعدها بس مانها راضية، ما شافها كذي من قبل،

ما توقعها جميلة كذي، تخبي كل هذا تحت جلبابها، تخبي جمالها عنه، قطب حواجبه

على تفكيره و حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعدها بس مانها راضية، متعلقة في

عيونه، حط يدينه على عيونه و أخذ نفس يهدي حاله، مانها أجمل من هانا،

مانها أجمل منها، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بهالفكرة، نزل عيونه و بعدها

مشى لكبتاته يغير ملابسه.


بعد نص ساعة...

وقفت عند الباب تعدل شيلتها، أخذت نفس و حطت يدها على المقبض، أخذت

نفس ثاني و فتحت الباب، رفعت عيونها، شافته جالس على الكنبة، إلتفت لها

و هي نزلت عيونها عنه بسرعة و خدودها لين ألحين محمرة، قام و عيونه عليها،

لابسة جينز أسود بـ جاكيت أسود، يقدر يشوف أطراف قميصها الكحلي الطويل

طالعة من الجاكيت كونه الأطول، تغطي شعرها بـ شيلتها اللي لافته على رأسها

مرتين، عيونها مكحلة و شفايفها تلمع بلمعة وردية خفيفة، نزل عيونه عنها

و صار يمشي لباب الشقة، فتح الباب و إلتفت لها: يللا خلينا نطلع!

حركت رأسها بالإيجاب و صارت تمشي له، طلعت و صارت تمشي للمصعد، أخذ

نفس و قفل باب الشقة، مشى لها و وقف بجنبها ينتظر الباب ينفتح لهم، تذكر

الإتصال فإلتفت لها و تكلم: أمم.. حابة تجي معاي؟

إلتفتت له بإستغراب: وين؟

عماد: بعد يومين حفلة عيد ميلاد لواحد أعرفه، عزمني و إذا رحت فبتأخر، قلت

بأخذك معاي، طبعاً إذا أنتي حابة تجي؟!

سكتت شوي تفكر: أمم.. حفلاتهم..

إبتسم لها بهدوء: مانها مثل ما تفكري و بعدين أنتي بتكوني معاي، لا تخافي،

إنفتح المصعد، ركب و هي ركبت وراه، إلتفت لها: ها إيش قلتي؟

حركت أكتافها بخفة: ما أعرف، يصير خير في وقتها!

إبتسم على حركتها و ضغط على دور الأرضي: يصير خير يعني خلاص تجي!

إلتفتت للباب و ما تكلمت.


***************************


وقف عند الباب يشوف عليه و هو يمسك يدها بيده اليمين و يحمل الشنطة

بيده اليسار، إستند بطرف الباب و تكتف: لماذا أنت عنيد هكذا؟

ما رد عليه و صار يمشي للباب، جا بيطلع بس هو حط يد على كتفه

إيريك: ماكس، لا تذهب، قلت لك أنني آسف، لن أكررها!

بعد يده و طلع من الغرفة بس حس بيدها الصغير ينفك من يده، نزل عيونه لها،

شافها تتعلق فيه، قطب حواجبه و رفع عيونه له.

إيريك و هو يحملها: أنها لا تريد أن تذهب معك و أنت لا تستطيع تركها هنا

لوحدها، إبقى..، و بترجي: أرجوك!

حط الشنطة على الأرض و إقترب منهم، مد يدينه لها: مايسي هيا بنا، سنذهب

الآن!

حركت رأسها بالنفي و تعلقت في إيريك أكثر

إيريك إلتفت لها و من ثم له: ماكس، دعك من هذا، أين ستأخذها، أعلم أنك بعت

منزلك القديم، لم يعد لديك مكان تذهب إليه، قلت لك لن يتكرر!

ضل ساكت شوي يشوف على مايسي، أخذ نفس و رفع عيونه لـ إيريك: تعدني

بذلك؟

إيريك إبتسم بفرح و حرك رأسه بالإيجاب بسرعة: أعدك بذلك!

حرك رأسه بقلة حيلة و إبتسم

بعد شوي...

جلس على الكنبة بجنبه بإبتسامة و ضربه بوكس على كتفه

إلتفت له و هو مرفع حاجبه: لم أسامحك حتى الآن!

إيريك ضحك على حركته بس ما تكلم، ضل ساكت لكم من دقيقة و بعدها

تذكر فإلتفت له و بتردد: ماذا ستفعل.. ماذا ستفعل بشأنه؟

إلتفت له و هو ما فاهم عليه: من تقصد؟

إيريك: أقصد الذي يسكن بالشقة المجاورة!

قطب حواجبه و لف عنه: لن أفعل أي شيء، أنه لا أحد بنسبة لي، لن

أهتم و لكن إن حاول التقرب من مايسي سأذبحه!

إيريك ما نطق بحرف ثاني و لف للتلفزيون، ما راح يتدخل هالمرة، يكفيه،

ما بـ يزعله منه مرة ثانية، إذا مشاكله بتنحل هو بيحلها بنفسه، هو ما راح

يتكلم، رفع عيونه له و هو يدقق في ملامحه، يشبهوا بعض، يشبهوا بعض

كثير، الفرق بينهم لون العيون و بس، حتى شعرهم نفس الشيء، مستغرب

من حاله، كيف ما قدر يلاحظ هالشيء، صار له يسكن بهذيك الشقة أكثر

من أربع سنوات، إصطدموا في بعض كثير، تكلموا و ضحكوا كم من مرة

من قبل بس ما إنتبه لملامحه إللا لما عرف أنه أخوه، غريبة الحياة، جمعتهم

بنفس البناية، بشقق جنب بعضها بس مانها راضية تجمعهم ببعض، مانها

راضية تصالحهم ببعض، إنتبه لحاله لما إلتفت له و حرك حواجبه بمعنى

إيش في، إبتسم له و حرك رأسه بالنفي، أخذ نفس و لف للتلفزيون!


***************************


مسقط...

وقفت قدام المراية ترجع خصلات شعرها المبللة على وراء، عيونها ثقيلة، ثقيلة

لأنها ما قدرت تنام الليل، طول الوقت كانت مثبتتهم عليه، تشوفه كل شوي يتقلب

و تسمعه يزفر بقوة، تعرف أنه ما نام بدوره، ما نام بس ما قام من على السرير

إللا قبل شوي، أخذ فوطته من الكبتات و طلع برع الغرفة، شافت الباب يتسكر

فقامت و مشت لشنطتها، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام تأخذ لها شور و هذا

هي ألحين واقفة قدام هـ المراية، أخذت نفس و صارت تمسح وجهها بفوطتها،

أخذت نفس ثاني و مشت للباب، فتحته و شافت باب الغرفة ينفتح، رفع عيونه

لها و هي نزلت عيونها عنه بإرتباك، نزلت رأسها و صارت تمشي لشنطتها

المحطوطة بجنب كبتاته، نزلت لمستواها و أخذت شيلتها بسرعة، حطته على

رأسها و قامت، ما لفت و هي تحس فيه يقترب منها، إرتجفت و هي تحس

بيده على كتفها.

دارها له بهدوء و حط يده تحت ذقنها، رفع رأسها له و هي نزلت عيونها

بسرعة، إقترب منها أكثر و بنبرة حادة و هادية بنفس الوقت: خايفة مني؟

رمشت عيونها كم من مرة بس ما ردت عليه

إقترب منها أكثر حتى صارت تحس بأنفاسه تحرق خدها: خايفة مني؟

تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم، حركت رأسها بالإيجاب و بصوت

مرتجف: خـ.ـايفة!

إبتسم بسخرية لنفسه: أنا لازم أخاف منك!

فتحت عيونها و رفعتهم له بتردد

حرك رأسه بالإيجاب ليأكد لها كلامه: أنا لازم أخاف منك، ناس حقيرة،

ما ينوثق فيكم، لوين بتوصل حقارتكم ما نعرف! دفعها بقوة حتى إصطدمت

بالكبتات، حطت يدها على فمها تمنع صرختها، نزلت رأسها و ما تحركت

من مكانها.

إقترب منها مرة ثانية، سحب شعرها ليرفع رأسها له: لا تفرحوا حالكم،

لا أنتي و لا أبوك بتقدروا تكملوا في لعبتكم هذي لكثير، راح تنتهي، تنتهي

و أنا أنهيها لكم، أنهيها و أخليكم تندموا على كل شيء سويتوه فينا،

و هو يشد في شعرها أكثر: كل شيء!

غمضت عيونها و صارت دموعها تنزل، ما نطقت بحرف، ما تعرف إيش

تقول له، مانها قادرة تفهم هو إيش يقصد بس كل اللي تعرفه أنه مقهور،

مقهور كثير، مانه راضي في هالزواج، مانه راضي عيل ليش وافق عليها،

يرضي حاله، يرضي غروره، كان جاي ليأخذ عروسته، ما يهم أي وحدة تكون،

المهم أنه بيأخذ أحد معاه، حست بمسكته تزيد فغمضت عيونها بقوة و من ثم

فتحتهم: فـ.ـكني!

شد أكثر: تتعوري؟

صارت دموعها تنزل أكثر: فكني!

ضل يشوف على دموعها لشوي و بعدها تذكر كلامه، أخذ نفس و من

ثم فكها، لف عنها و طلع يمشي لبرع الغرفة بسرعة.

حطت يدها على رأسها اللي صار يعورها، رفعت عيونها للباب و من ثم

نزلتهم للأرض، جلست و إستندت بالكبتات، ما قدرت تمسك حالها أكثر

من كذي فصارت تبكي، تبكي و تشهق!


***************************


كان منسدح على سريره و مرفع عيونه للسقف، هذي حالته من أول ما رجع،

مانه قادر يغمض عيونه، مانه قادر لأنه خايف يتخيلها، يتخيلها في حضنه،

حضنه هو، بعد كل اللي قاله له مانه قادر يثق فيه، ما راح يقدر، هي معاه،

تحت سقف واحد، تجمعهم غرفة وحدة، لا، لا، لا، بيجن خلاص، جسمه يحرقه،

كل شيء فيه صاير يحرقه، أنفاسه كل شوي تضيق أكثر، تضيق حتى صار

يختنق، يختنق و بيموت، سمع الباب يندق و ينفتح بس ما إلتفت، يسمع بخطواتها

تقترب منه بس هم ما إلتفت.

جلست على طرف السرير و حطي يدها على رأسه: حبيبي..

غمض عيونه بقوة و ما تكلم

سعاد و هي تمسح على رأسه بهدوء غير اللي تحس فيه: مانها مستاهلة

يا حبيبي، مانها مستاهلة، لا تسوي كذي في حالك..

قاطعها بصوت مخنوق قطعت قلبها: يمة مغصوبة.. مغصوبة ما تريده.. ما تريده،

ليش؟ و هو يفتح عيونه و يرفعهم لها: ليش سووا كذي؟ ما خالتي تعرف أني

أحبها؟ ما هي تعرف إيش كثر قلبي متعلق فيها؟ ليش سووها فيني؟ لـ.ـيش؟!

خنقتها عبرتها فما قدرت ترد عليه، ضلت ساكتة تمسح على شعره بدون أي كلمة،

سمعت الرنين فإلتفتت للكمدينة تشوف على تلفونه، شافت رقمه فأخذت التلفون

تمده له: يا ولدي.. طارق يتصل فيك، رد عليه يمكن يحتاجك!

غمض عيونه و هو يتذكره، يتذكر أنه وعده يجيبه لهم اليوم، يجيبه مع الشيخ

ليملك على ليلى اليوم، نساه، نسى كل شيء بعد اللي صار، فتح عيونه و أخذ

التلفون من يدها، جلس و سند ظهره بظهر السرير، ضل يشوف على الرقم لشوي

لين تسكر، حاول يأخذ نفس بس فشل، حاول يأخذ نفس ثاني و تكلم: يمة،

خبري ليلى تتجهز.. طارق بيجي مع الشيخ بعد شوي.. يملك عليها و يأخذها

هي و البنات لبيته اليوم..

حركت رأسها بالإيجاب و قامت: تروح تجيبه؟

حرك رأسه بالإيجاب و زفر: ينتظرني!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت تمشي لبرع الغرفة.

قام من على السرير و مشى للشباك، بعد الستارة ليشوف على الفلة البعيدة على

نهاية الشارع، صارت أبعد، أبعد بكثير، ما عاد في نهاية لهالشارع، ما عاد

يقدر يوصل لها، ما عاد يقدر!

تحت – بالصالة...

رفعت عيونها للدرج و هي تشوفها تنزل، قامت تمشي لها بسرعة: كيفه؟

كيفه ألحين؟

حركت رأسها بالنفي و صارت تمشي للكنب: لا حول و لا قوة إلا بالله، لا حول

و لا قوة إلا بالله! جلست على الكنبة و هي جلست بجنبها.

ليلى و هي تمسك يدها و تحاوطه بيدينها: ماما، يا حبيبتي لا تخافي عليه،

توه بس أمس صاير كل هذا بيحتاج لشوية وقت لينسى، بينسى إن شاء الله،

بينسى!

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية و هي تحس بدمعتها تنزل: أخوك و أنتي تعرفيه..

ما راح ينسى.. ما راح ينساها.. صار له سنين معلق قلبه عليها.. ما راح

يقدر.. ما بعدما وافقت عليه..

ليلى و هي تتنهد بقلة حيلة: ما كان بيدها، ما نقدر نلومها، كل اللي صار

، صار بسبب أساور، تركتهم كذي، فشلتهم بين الناس!

سعاد و هي تمسح دمعتها: حسبي الله عليها من بنت.. حسبي الله عليها..

ليلى و هي تزيد من مسكتها على يدها: ماما، لا تدعي عليها، بالأخير تضلها

بنتنا، غلطت بس بدل ما ندعي عليها، خلينا ندعي لها بالهداية.. ما نعرف

وينها بأي حال، مع من.. صغيرة لعبوا بتفكيرها.. بـ يستغلوها.. إن شاء الله

بس تعقل و ترجع..، سكتت شوي و كملت: خالتي.. خالتي إيش تقول؟

سعاد و هي تتنهد: هاشم متبرئ منها، يقول لا هي بنتي و لا أنا أبوها،

متبرئين منها!

ليلى و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله!

سعاد و هي تأخذ نفس: خليك منها و إسمعيني ألحين!

ليلى رفعت عيونها لها: إيش في؟

سعاد: أخوك يروح ألحين يجيب طارق و يجيب الشيخ عشان ملكتكم،

و هي تمسح على رأسها: يا ليلى، يا ماما، أنتي متأكـ..

قاطعتها و هي تحرك رأسها بالإيجاب: متأكدة، متأكدة ماما، و هي تنزل

عيونها ليدينهم: ما أقدر أتركه لحاله كذي، و هي تحرك رأسها بالنفي

: ما أقدر!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله خير، ربي يشفيه إن شاء الله،

بيرجع مثل ما كان إن شاء الله!

ليلى و هي تأخذ نفس: إن شاء الله!

بعد عدة ساعات...

جلست على السرير و هو حط رأسه في حضنها و غمض عيونه، إشتاق لها،

إشتاق لها كثير، يعرف أنه بعدها بنفسه بس إيش كثر تعذب ببعدها، ما مرت

عليه دقيقة بدون ما يفكر فيها، هو يتيم، ما كان عنده غيرها، ما عنده غيرها،

هي كل شيء بنسبة له، كل شيء، كون حياته معاها و كان يشوف هالحياة معاها

لآخر أنفاسه، ما كان يعرف أنه أنفاسه صارت تقل، صارت تنعد، حس بشيء

حار يطيح على خده ففتح عيونه، شافها تمسح دموعها بسرعة و تنزل عيونها

عنه، رفع يده ليمسح دموعها بدوره: ليش تبكي؟

مسكت يده و نزلته لشفايفها، باست كفه و من ثم لمته لصدرها: طـ.ـارق

ما تبعـ.ـدني.. ما تبعـ.ـدني عنك مرة ثـ.ـانية!

إبتسم لها بهدوء: ما راح أبعدك!

ليلى: توعدني؟

حرك رأسه بالنفي: ما أقدر أوعدك.. ما عدت أقدر أوعد بشيء!

رجعوا دموعها فنزلت رأسها، حاوطت وجهه بيدينها و حطت جبينها

على جبينه: لا تقول كذي.. لا تقول كذي.. راح نعمل التحاليل بعد يومين..

إن شاء الله بتطلع إيجابية.. راح تتعالج و تشفى.. تسمعني.. راح تشفى..

خلي أملك في الله كبير.. راح تشفى..

حرك رأسه بالإيجاب: إن شاء الله، غمض عيونه و صار يستنشق ريحة شعرها.


***************************


بعد يومين...

صحت على صوت المنبه، فتحت عيونها بكسل و مدت يدها لتسكره، سكرته

و بعدها رجعت غمضت عيونها، فتحت عيونها مرة ثانية و بخوف و هي تحس

بيد تحاوطها من خصرها و تسحبها، حست بشفايفه على كتفها فتذكرت، رمشت

عيونها بحياء و هي تحس بخدودها تحمر، مانها متعودة تصحى في حضنه،

مانها متعودة تصحى على قربه، لين ألحين ما تعودت على كذي، صارت له،

إرتبط إسمها بإسمه، و لا شيء بيبعدها عنه، يعشقها و راح يضل يعشقها كذي

دوم، إبتسمت لنفسها بحياء و هي تحسه يطبع بوسة ثانية على كتفها، تكلمت

و هي تحاول تفك نفسها منه: شهاب فكني و قوم، رن المنبه، عندك جامعة!

حاوطها له أكثر و صار يتمتم بكلام غير مفهوم

إبتسمت أكثر على حالته و فكت يدينه، بعدت عنه و قامت

فتح عيونه بسرعة و هو يقطب حواجبه: ليش؟

أساور و هي تمشي للحمام: لأنك ما راح تقوم كذي، يللا..، و هي تفتح باب ا

لحمام: يللا قدامي، ما أريدك تتأخر على محاضراتك!

قطب حواجبه أكثر و جلس: هذي الزوجة الزينة بالله عليك، ما تقول تونا عرسان،

خليك و لا تروح، لا، بالعكس تقومني الصبح..، و هو يلتفت للساعة و من ثم

لها: ساعة 8 و بعدها تطردني كذي!

إبتسمت و بهدوء: عندك امتحانات، ما أريد دراستك تخترب بسببي!

سكت يشوف عليها لشوي بدون أي كلمة و بعدها بعد البطانية عنه و قام

يمشي لها، وقف قدامها و حاوط وجهها بيدينه و هو يطبع بوسة هادية على

جبينها: شكراً!

رفعت عيونها لعيونه: ليش؟

حرك أكتافه بخفة: على كل شيء!

إبتسمت و هو إبتسم و دخل الحمام.

بعد 45 دقيقة...

وقفت عند باب الشارع تشوف على سيارته تختفي في إحدى التقاطعات،

إبتسمت لنفسها و لفت تدخل، دخلت للصالة و شافتهم جالسين قدام التلفزيون،

ترددت شوي و بعدها مشت لهم، و هي تجلس على الكنبة: إيش تشوفوا!

إلتفتوا لها و من ثم لفوا للتلفزيون: عادي و لا شيء، صباح الله خير ما في

شيء زين، أخبار!

حركت رأسها بالإيجاب و لفت للتلفزيون، لفت بس تحس بعيونها عليها،

ضلت بدون أي حركة لكم من دقيقة بس هي ما شلت عيونها من عليها،

إرتبكت فإلتفتت لها: أمم.. إيش في؟

أخذت الريموت من على الطاولة قدامها و سكرت التلفزيون

ضربتها على كتفها: هيي، أنا كنت أتابع الأخبار!

ما إهتمت لها و رجعت إلتفتت لأساور: عندي سؤال، سؤال معذبني بصراحة

و ماني قادرة أنام!

أساور بإستغراب: إيش في؟

: ما تزعلي؟

أساور إستغربت أكثر: سارة تكلمي إيش في؟

سارة و هي تأخذ نفس: أوكي عيل إسمعي، أنتي كيف قدرتي تسويها؟

أقصد كيف قدرتي تهربي و تتركي أهلك كذي؟ كيف تجرأتي، معقولة تثقي

فيه لدرجة أنك تتركي أهلك عشانه، تتركيهم لشاب؟

نزلت عيونها عنها و ما ردت

سارة: أنا سألتك إذا كنتي بتزعلي بس أنتي ما رديتي..، أنا آسفة إذا زعلتك!

حركت رأسها بالنفي: لا.. ماني زعلانة..، و هي ترفع عيونها لها و تنزلهم

لأختها و من ثم ترجع ترفعهم لها: ما كنت متوقعة هالسؤال!

سارة ضلت ساكتة لشوي و بعدها: يعني إيش ردك؟

جا لها ضربة على كتفها مرة ثانية: أششش، إيش فيك؟ ما تشوفي البنت

متضايقة من سؤالك؟

سارة و هي ترد لها بضربة مثلها: و أنتي ما عندك إللا تضربي؟

حركت رأسها بالنفي: ما عندي، إلتفتت لأساور: أنا أعتذر منك على غبائها،

تقدري تروحي لغرفتك إذا تريدي!

غصبت إبتسامة على شفايفها و قامت تمشي لغرفتها.

ضلوا يلاحقوها بعيونهم لين تسكر الباب، إلتفتت لها و هي تقطب حواجبها

: سجى يالغبية ليش سكتيني، كنت أريد أسمع ردها!

سجى: شهاب إيش قال، أبداً ما نتكلم في هالشيء..

قاطعتها: بس شهاب مانه موجود، سكتت شوي و كملت: صح هو أخوي

و أنا ما أريد غير سعادته بس لو كنت بمكانها مستحيل أسويها، لأن إذا كان

جد يحبني مستحيل يرضاها علي، مستحيل يرضى سيرتي تكون على كل

لسان، مستحيل يرضى أترك أهلي عشانه!

سجى و هي ترفع حواجبها: قصدك شهاب ما يحبها جد!

سارة و هي تقوم: أنتي قلتيها بنفسك! و مشت عنها.


***************************


حطت كوبها على الطاولة و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: أستغفر الله،

لا حول و لا قوة إللا بالله، كيفه ألحين؟

سعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: مسكر حاله في غرفته، لا يطلع،

لا يكلم أحد، لا يأكل و لا يشرب!

مريم و هي تتنهد: الله يصبره و يقوي قلبه، الله يهديه!

سعاد: آمين، سكتت شوي و بعدها تذكرت: ليلى.. ليلى رجعت لزوجها!

مريم بعدم تصديق: إيش؟

حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها: أيوا رجعت له..

مريم و هي تقاطعها: ما الرجال تزوج بوحدة ثانيـ..

حركت رأسها بالنفي و قاطعتها: مانه متزوج، نحن سمعنا حريم يتكلموا

و صدقنا، صدقنا بدون ما نتأكد، و هي تأخذ نفس: مريض، مريض و عشان

كذي طلقها!

مريم بخوف: إيش فيه؟

سعاد: سرطان بالدم!

مريم شهقت و حطت يدها على قلبها: سرطان؟!

سعاد و هي تكمل: ما رضت تسمع كلامي و رجعت له، تريد تسوي

فحوصات لها و لبناتها، تسوي عملية و تتبرع له بدمها!

مريم بنفس حالتها: بدمها؟!

سعاد: ما أعرف، ما كلمتني زين، ما قدرت أفهم منها، من عرفت و البنت

مانها على بعضها، اليوم تسوي الفحوصات، خبرتها تتصل فيني و تطمني،

لين ألحين ما إتصلت!

مريم: إن شاء الله خير، إن شاء الله خير!

سعاد و هي تتنهد: إن شاء الله، سكتت و هي تشوف هالبنت اللي حاملة وسن

و تنزل من الدرج، ما إنتبهت لوجودها فما سلمت و مشت للمطبخ، إلتفتت

لمريم بسرعة: زوجتي عادل؟

مريم إستغربت من سؤالها المفاجئ بس لما لفت تشوف مكان ما كانت حاطة

عيونها إبتسمت، إلتفتت لها و حركت رأسها بالنفي: مانها زوجته، مانها

زوجة عادل!

سعاد: عيل من؟

مريم: مربية وسن!

سعاد و هي ترفع عيونها لباب المطبخ و من ثم تنزلهم لها: عمانية؟

مريم حركت رأسها بالإيجاب: تعرفي ناس الجدد اللي سكنوا بملحق أيوب؟

سعاد حركت رأسها بالإيجاب

مريم: بنتهم، إسمها ناهد، تعلقت في وسن و وسن تعلقت فيها، صايرة

ما تنام إللا معاها، والله حبيتها، تحطيها على الجرح يبرئ!

سعاد إبتسمت لها بهدوء و ضلت ساكتة شوي تشوف على باب المطبخ

: أقول مريم!

رفعت عيونها لها: قولي!

سعاد و هي تلتفت لها: ليش ما تزوجيها بولدك؟

مريم حركت رأسها بقلة حيلة: رجعتي يا سعا..

قاطعتها بسرعة: ما أنتي تقولي تحطيها على الجرح يبرئ، ليش ما تحطيها

على جروح ولدك، إذا البنت جد كذي أكيد بتقدر على عادل، أنتي ليش ما تفكري

كذي؟

مريم سكتت شوي تفكر في كلامها، حركت رأسها بالنفي: لا، لا، ما راح توافق

عليه!

سعاد: أنتي كلميها، شوفي، حاولي معاها و بعدين إحكمي!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، فكرة زواج عادل شيليها من رأسك،

خلاص!

سعاد و هي تقطب حواجبها: ما راح يفيد معاك!

مريم إبتسمت و ما ردت عليها.





يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس