البــارت الثـلاثــين ...
.
.
.
في الديره
بعد الصلاة على راضي انتقلوا الكل لبيت ابو راضي بالديره وهناك كان العزا اما ابو نجد اللي اخذ ام نجد وغزيل وراحوا لنجد للي للحين ما تدري ان راضي مات بس كانت في قمة انهيارها من اللي صار لها
وهذاا شي كسر ام نجد اللي عضت اصابع الندم انها زوجتها راضي واجبرتها وضيعت بنتها كذا من ناحيه انعمت ومن ناحيه ترملت
كانت نجد صاده وهي تتحسس عيونها وتبكي على اللي خسرته
ام نجد : نجد يمه الله يخليتس لا عاد تبكين ان شاء الله ابوتس بيسوي اللي يسويه ويعالجتس وترجع لتس عيونتس يمه
نجد اللي كانت شهقاتها متواصله: الحين يمه تواسيني الحين بعد ما خسرت عيوني وخسرت حياتي
غزيل: اذكري الله يا نجد اذكري الله ربي معتس
نجد : من الحين اقولكم لو اموت ما رجعت لراضي
ام نجد بحزن: ماعاد بترجعين له يمه بس
نجد : لا تقولين بس والله لذبح نفسي اذا رجعتوني
ابو نجد : نجد يبه راضي وانت جايين صار عليكم حادث وتوفى واليوم دفنوه
شهقت نجد برعب : وشوو مات !
ام نجد : ايه مات الله يرحمه ويصبر اهله
نجد وقفت دموعها من الصدمه كانت تدعي انها تفتك منه بس ابد ما توقعت الموت ابد حطت يدها على راسها بذهول وشلون يصير فيها كل ذا وهي باقي صغيره بكت برجفه من خسارتها لعيونها ولحياتها ولاحلامها وحتى ذكرها بيكون ارمله ! حتى هايف من ضمن خساراتها وفجعاتها
والكل كان يحاول يهديها بس ابد مافيه فايده الا لما اعطوها مهدئ
................••............
عند الشباب في الطريق
عند مشاري وقف وهو يقول : وين بنروح الديره ولا المستشفى
هايف بسرعه: مايبي لها المستشفى اكيد
مطلق : وش مستشفاه انهبلت انت وش تبي بالمستشفى
هايف : وش اللي وش تبي ! بروح لنجد
مطلق : هايف اعقل وانا اخوك اللي يشوفك يقول تقدر تروح بكل بساطه اول شي الاديمه في عده وغير ذا لو يشوفنا ابو نجد بيقول وش يسوون هنا وبيشك وانت ما تبي تضر نجد
هايف : وش عدته!؟
مشاري : ولد انت انلحس مخك مره وحده ! توفى زوجها يعني بتمسك عليه عده اربع شهور وعشرة ايام وفي ذا المده كلها لو تموت حتى حرف ما انت محصله منها فهمت ولا باقي
هايف تذكر انها بتمسك عده : ماني مكلمها بس بتطمن
مطلق : هايف ما يصير انت حتى لو فكرت تكلمها بتجرح حتى عدتها اصبر لين تخلص عدتها ويمدي الامور زانت
هايف صح الموضوع صعب عليه بس يهون انها صارت حره ماعاد هي متزوجه وفرصته فيها صارت كبيره: طيب بنروح نشوف الدكتور تكفون
مطلق : مشاري رح للمستشفى هذا ما يقتنع لين يسوي اللي براسه
مشاري : بلاه الله وابتلانا معه يلا يلا
طلعوا للمستشفى ونزل هايف يخف بخطوته ويسأل عن الدكتور لين ما وصله وهو يسأل بكل اهتمام عن حالة نجد وتفاصيلها وقال الدكتور انه حاليا مايقدرون يسوون شي لين ترتاح منطقة العين من التعب
وبالقوه طلعوا هايف لا يمر نجد وطلعوا لديره
..................••............
وفي بيت ابو زيد
كانت ام زيد وابو زيد والكل رايحين يعزون في راضي ويوقفون مع اهله
ولا في البيت الا اديم وسلمى
اديم نزلت فنجان القهوه ب ضيق: سلمى اقولتس شي
سلمى : قولي
اديم : صح حزينه على راضي واهله بس فيني نقطه راحه احس كذا بيرتاح هايف وصح ضايقه عشان نجد بس والله ادعي لها تشفى يارب
سلمى : اي والله انتس قلتي اللي بقلبي والله مانيب شامته ياربي ترحم ميتهم وتشفي نجد بس احس هذا اللي صار ذنب قلب هايف واتوقع بعد نجد
اديم : الله يعين بس احس محتاجه فترة نقاهه وخصوصا ان هايف بعد بيدري وش صار وحزتها وش يعقله
سلمى فزت : هايف جاء هايف جاء
فزت اديم تلبس وطلعت سلمى اللي تركض لهايف
................••............
في حوش بيت ابو زيد
مطلق اللي شاف سلمى اول ما جت تركض وبسرعه رفع شماغه بحيث يغطي وجهه مشاري وهو يصيح : ارجعوا ارجعوا
هايف نزل بسرعه وهو يدري ان سلمى ما تسمع مطلق واسرع هايف وهو يغطيها بجسمه وحضنته سلمى : هايف جيت
هايف حاوط كتفها وهو يمشيها بسرعه: جيت جيت لكن انتي علامتس معنا رجال يا بنت الحلال
شهقت سلمى وهي تسحب شماغ هايف وتغطت فيه وهايف مغطي عليها لين دخلها البيت
اما مشاري صح ماشاف سلمى بس حس بإحراااااج وخصوصا ان مطلق لف بعد بحرج: اعذرني يامشاري
مشاري : لا يارجال وش اعذرك عليه
مطلق : اقلط المجلس اقلط
دخل مشاري ورجع مسرع لسلمى اللي بعد ماسلم عليها هايف كان يعاتبها
هايف : كم مره معلمتس تناظرين اول شي وبعدين تجين لو طبيتي على الرجال وش نسوي حزتها
سلمى: انا ماشفت الا انت ومطلق ماشفت الرجال
مطلق جاء بغضب : لانتس مغمضه عيونتس
سلمى: هذا جزاتي فرحانه بجيتكم
هايف :ما نقول جزاتس بس عاد هذا شي ثاني
مطلق : روحي انتي واديم يلا وسوي قهوه بسرعه وغدا ولا شي ينأكل لين نعزي ونجي
سلمى : طييب
مطلق : هايف يلا
هايف : الله يرحمه مانيب رايح عشان ما ألحق ابوه فيه
مطلق سحبه بشده : اسمعني عاد مهما سوا راضي فالنهايه مسلم وتوفى وواجب علينا نعزي فيه ولد جماعتنا واذا ما رحنا تعرف اللي بيصير
تعوذ من ابليس بنعزي واقفين ونمشي ولا تطولها وهي قصيره هذا موت مافيه مكابر
مشى هايف بضيق وطلعوا للعزا
................••............
في بيت ابو راضي
في العزا الكل واقفين مع ابو راضي ولكن تجمد ابو زيد اول ماشاف مطلق وهايف ومعهم مشاري
دق زيد : قم شف اخوانك ذا العصابه وش جابهم
زيد وقف واتجهه لهم بهمس: وش جابكم وش تسوون
هايف ناظره بقهر: لا يكون حتى تأدية الواجب بتحبسني عنه
زيد : هايف وش ذا الحكي
وخره هايف واتجهه لابو راضي وهو يعزيه بهدوء والناس كلها تناظره وهو يسمع طراطيش كلامهم ( ناس تقول : الرجال ذا شكله انجن من يومين يشيلونه جثه والحين جاي يعزي بكل قوته ، وناس تقول : شكلهم طلعوا السحر والجنيي اللي فيه ) نزل راسه بأسى ولف يبوس راس ابوه اللي مسكه بخفيه: وش بلاك انت وش جابك من الخبر ! وش بتسوي ؟؟
هايف بهمس: بتطردني يبه!
تركه ابوه : قم قم للبيت
مطلق ومشاري عزوا وبعدها طلعوا الكل للبيت وركض حسين وهو يحتضن هايف بشده : اشوى انك جيت
هايف ابتسم وهمس :جيت بس للحين ماعندي ثقه
حسين نزل راسه بضيق : هايف انت تدري لو تطلب عيوني بعطيك لكن تعرف ابوي
هايف مد يده يخبط على كتف حسين: ادري ياحسين ادري وانت بذات مسامحك
ابتسم حسين وهو يحط ذراعه على كتف هايف
ابو زيد اللي كان يهدد مطلق: والله لو يسوي اخوك شي ما احاسب الا انت تفهم
مطلق : افهم يبه
زيد: يبه انا عاد برجع للمدينه اهملت شغلي
ابو زيد: الله معك
سبقهم زيد اللي اخذ ميثى وراح وهو تعب من هالبلاوي
ودخلوا بالمجلس بصمت وابو زيد وده يهاوشهم بس منحرج من مشاري اللي يحس انه ضاغط على ابو زيد بس هالمره مرتاح انه مريح هايف من هواش ابوه لكن كسر الصمت دخول محسن: سلام عليكم
كلهم لفوا عليه بصمت وردوا السلام ببرود
محسن: هايف وش جابك !؟
هايف : بتحاسبني
محسن: لو انك جالس بالخبر مب اخير لك واريح لنا
ابو زيد: مححسسسن
سكت محسن وهايف متكتف : تدري يا محسن لو الراحه في يدي ما ريحتك انت بذات
ابو زيد : هااايف الظاهر ماعاد تحترم احد والظاهر راحت تربيتي سدى
هايف صد وسكت وهو يناظر بيت ابو نجد
................••............
وعند البنات
بعد ما ودعوا ميثى وجلسوا يحضرون الاكل دخلت اصايل: سلااام
لفوا كلهم بذهول سلمى : الله لا يسلم فيتس مغز ابره وش جابتس يا وجهه النحس
اديم بكرهه: عرفت ان فيه شماته وجت تشمت
اصايل : انا اتشمت هه في من ياعيني هاذي جزاة صلة الرحم
سلمى: اقولتس عاد من غير شي تسبدي توجعني اذلفي عشان ما اطلع الحره فيتس
اصايل طنشت ودخلت وهي تبختر تبي تقهرهم لكن ابتسمت بحقد ومرت الفرن وكان فيه زيت ودقته على اديم كأنه بالغلط
فزت اديم وهو تصرخ اول ما حست بالحراره على جنبها الايمن وصرخت سلمى : الله يااااخذتس يا ام شحوم وش سويتي
اديم اللي فورا بكت وهي تحاول تبعد ملابسها :سلممممى سلمىىىىى
ركضت سلمى وهي تبعد البلوزه مع اديم اللي تبكي وهي تنط وتدعي على اصايل اللي واقفه بعيد : بالغلط مادريت
سلمى حذفتها بالفنجال بقهر : هييين هييين يا ام شحوم اوريتس
اديم اول مارفعت وشافت حجم الحرق صرخت: سلمىى نادي مطلق
سلمى ركضت وهو توقف قريب المجلس وبرعب من صراخ اديم : مطططلق مطططلق ألحق يا مطلق
................••............
في مجلس ابو زيد
عند مطلق اللي كان متكي وهو يسمع سوالف ابوه على مشاري فز اول ما سمع صوت سلمى وفز معه هايف وحسين وركضوا لسلمى اللي واقفه بطرف وجهها مرعوب
هايف : سلمى علامتس وش فيتس امي فيها شي
سلمى بارتباك : لا
مطلق : اجل علامتس
سلمى : اصايل الكلبه كبت الززيت على اديم
اتسعت عيون مطلق اللي وخر حسين وسلمى من قدامه وركض دخل البيت وقبل يتجهه للمطبخ كان فيه ممر وهالممر ضيق ما ينفع يمر فيه مطلق واصايل فيه ودفها مطلق اللي مستعجل بقهر عن طريقه وهو يسمع بكى اديم وطاحت اصايل باحد الغرف اما مطلق اللي كانت معاه سلمى ركض وهو يسند اديم اللي كاانت تبكي بألم : مطلق ألحقني بموت يوجعني مره يوجعني
مطلق وهو يبعد كل شي قدامه جلس على ركبه ونص وهو يمسك يد اديم اللي كانت عاضتها بألم ابعد البلوزه وهو طارت عيونه اول ماشاف الحرق
مطلق : سلمى جيبي عبايه يا سلمى
سلمى اللي من قبل مجهزه عبايه وركضت تعطيها ولفها عليها واديم تسوي النقااب برجفه وبكرهه
ماكانت قادره تتحرك لان الحرق من الجنب اليمين للاسفل الركبه وكان جدا قوي ويوجع رفعها مطلق وهو يهدد : والله والله يا اصايل ما تسلمين
اصايل اللي اول ما سمعت مطلق وهواشه وانخرشت وبدت تصارخ هي بعد : بطططني بطننني لحقوني
مرت سلمى وهي تناظرها بحقد :موتي عساتس الموت موتي .................••............
برا فالحوش
هايف اللي كان واقف ينتظر مطلق اللي طلع وهو ينادي : هايف افتح السياره يا هايف
ركض هايف يفتح السياره وهو يسمع بكى اديم
ابو زيد: مطلق علامكم
مطلق بعد ما دخل اديم السياره قال بغضب: والله يا يبه وهذا انا حلفت لحرق عيون هاللي ما تستحي واندمها على سواتها
او زيد لف لهايف : وش السالفه؟!
هايف بهمس: اصايل كبت الزيت على اديم
ابو زيد ومحسن : وشوو
ركض محسن يسبق ابوه اللي عصصب وهو يحب اديم حيل ولا يرضى عليها ابد وزاد غلاها زواجها من مطلق شاف اصايل اللي طايحه وتصيح: محسن ألحق ولدنا مطلق بيذبحه
محسن: وشوو وشو
اصايل : طقني يا محسن ودفني يبي يذبح ولدي اللي ماصدقت انه ربي عطاني اييياه
محسن سندها وهو يهدد مطلق بعد
ابو زيد : وينها وينها هاللي ما تستحي
محسن : شف يبه شف ولدك يمد يد على مره ولا مرت اخوه اللي حامل بولد اخوه
ابو زيد : تخسي انت وياها مطلق ما يسويها
سلمى : يبه والله انها تكذب يبه مطلق بيمر وهي واقفه بوجهه وخرها بيده وهذا كله تمثيل
محسن : انتي اص يا كذوب اص
دخلت ام زيد اللي توها تجي من العزا مفجوعه من الصياح ركضت لاصايل بفجعه : اصايل علامتس و بلاتس
اصايل وهي تمثل الدموع وتبكي : مطلق مطلق بيطيح ولدي
ام زيد : هاااه وش تقولين
محسن: يلا يلا بوديتس المستشفى
طلع محسن وهو مازال يتوعد بمطلق لو صار لولده شي
ام زيد : سلمى وش السالفه!
قامت سلمى تعلمهم باللي صار
وفالمجلس كان هايف وحسين يحاولون يغطون على صياح اصايل وهم منحرجين من مشاري
ومشاري اللي كرهه نفسه هو كل ما جاء عندهم تصير كارثه ................••............
في المستشفى
عند نجد اللي كانت تفكر بحسره باللي صاير فيها وش بتسوي وكيف بتعيش وهي تسمع امها تقرا عليها احكام العده وشروطها
صدت نجد بضيق بعد ماخلصت امها وهي تسمع صوت ابوها اللي جاء
ابو نجد : نجد يبه كلمت الدكتور ويقول بيكتب لتس خروج تطلعين ايام وقت المراجعه ترجعين بس تكونين حريصه على نفستس وجروحتس
نجد : اهم شي اطلع من هنا
ام نجد : اجل خلني ارتب اغراضتس
وبعد ما رتبوها قرب ابو نجد يسند نجد وهو يساعدها
وكمية الحزن وغربة الشعور اللي تحس في نجد كانت تكسر الظهر ..................••............
في المستشفى
عند مطلق اللي دخلوا المستشفى وسلم اديم لطوارئ وهو ومعها وبسرعه تجمعوا عليها واديم اللي كانت منهاره بوجع وهي كل ما قربوا ينظفوه يزيد صياحها
مطلق نزل وهو يشد على يدها اللي ماسكه طرف ثوبه : اديم يا حبيبتي اذكري الله تعوذي من ابليس واهدي لا تصعبين الامر اكثر لازم يشوفون الحرق ينظفونه
اديم وهي شهقاتها متتاليه : يوجعني يا مطلق
مطلق : جعله في مطلق ولا فيتس ، عشاني اهدي وناظريني لا تناظريهم وتحملي
بالقوه قدروا ينظفونه ومطلق مقهوووور عليها وشلون تبكي وترتجف وشلون الحرق كبيير وصعب وبعد عنا قدروا يلفونه لها الضماد وكان لازم اديم تغير الضماد شبه يومي وتكون تحت عنايه
طلعوا واديم للحين تبكي بالقوه قدر مطلق يركبها بدون ما تتألم
واول ما ركب قال: لا تخافين والله مخليها اللي ما تخاف الله
اديم : مطلق تكفى بروح لامي
وقف مطلق ولف يناظرها وهو مقطب حواجبه : و تروحين الله يهديتس بتروحين تفجعينهم وبعدين خليتس عندي تحت عيوني ما اشيل هم واقلق عليتس
اديم وهي للحين تبكي :الله يخليك لا تقول لا مقدر لازم اكون عند امي تكفى
مطلق بضيق: طيب لا تقولين تكفى ولا تبكين خلاص امسحي دموعتس
اديم بقهر: ااااه الله يحرقها ام شحوم الله يحرق قلبها اللي ما تخاف الله
مطلق: لا تهتمين لها ان ما طلعت حقتس من عيونها بس هين
اخذ مطلق طريقه لبيت عمه وهو ما وده يترك اديم بس في ذا الوضع امها اولى بها
................••............
في بيت ابو زيد
عند هايف طلع مع مشاري برا البيت يخففون التوتر اللي صار كانوا جالسين على صبه بجنب الباب وقدامهم قهوتهم ويسولفون ولكن حط هايف الدله بإرتباك وبالقوه ثبتها لا تنكب اول ماشاف سياره ابو نجد وبعد شوي نزلت نجد يسندها ابوها وهي ما تشوف شي ماسكه بذراع ابوها وكأنها خايفه من الدنيا
انمصع قلب هايف عليها خنقته عبرته وهو يشوف نجده في اصعب حال
وبسرعه كان وده يطمنها انه حولها وانه قريب وشايفها ومعها رفع صوته المرتجف ينادي ولا يدري وش يبي يوم ينادي بس اللي يدري به انه يبي نجد تسمعه : حسسسسسين انا هنا يا حسسسسين ما بغييييت تجي يا حسين ابطططيت وانا احتريك يا حسين
فز قلب نجد اللي ارتجفت من بين يدين ابوها وهي ودها تلف ودها لو تنعمي عن كل الناس بس تشوف هايف حنت لصوته كثيير حنت لكلامه لها وهو يكلم الغير ويقصدها كان ودها تنفلت من كل الدنيا وتركض له كان ودها تلتفت بس ماقدرت لمن تطمنت وعرفت ان هايف حولها ويدري باللي صار لها واكيد بيحميها
................••............
في نفس الشارع
حسين اللي كان توه يجي من البقاله كان مستغرب ان هايف يقوله كذا بس فهم اول ماشاف مشاري منزل راسه يلعب بفنجاله وهايف اللي كان واقف بوقفه تشببه وقفه صقر جرييح ومقهور وده لو يطير وده لو يوصل للمكان للي بيضمد جروحه وهو يناظر بيت ابو نجد
جاء وهو مبتسم وهو يحط علبة المويه بيد هايف وبتسامه : جاء حسين لكن خذ برد على قلبك و حسين مايروح بعيد
كان حسين يقصد نجد ورفع راسه مشاري مبتسم : المهم ان العايله تفهم ألغاز بعضها
هايف رجع بضيق وجلس : اكسروها الله يكسر قلوبهم
مشاري : ماعليه الكسير يلقى من يجبره ويجبر
هايف اخذ نفس بضيق وهو تربع وعيونه على الشباك بحزن
.................••............
في المستشفى
عند محسن اللي كان ينتظر اصايل وهو متوتر وخايف انه يفقد ولده اللي ياما انتظره
واما اصايل اللي كانت تبكي بتمثيل وتترجى الدكتوره
اصايل : تكفين يا دكتور تكفين قولي له اني سقطت اذا عرف اني مو حامل بيطلقني ويتركني واذا عرفوا اني ما حملت وجبت لهم ولد ابوه واهله بيخلوني خدامه عندهم حتى اخوه يطقني وقفي معي تكفين وصدقيني ما يسوي لتس شي هو مايطلع عن شوري تكفين
الدكتوره: شلون اصلا اقوله وانتي اصلا ما حملتي كيف قدرتي تكذبين
اصايل اللي طلعت اساور الذهب من يدها: تكفين والله اعطيتس هذا الذهب كله بس تكفين قولي لي سقطت بس هالكلمه
الدكتوره اللي لفت بغضب ولكن شهقت اول ماشافت ان محسن واقف وراهم وعيونه حمرا
اصايل هالمره بكت جد :محسسسسن ولدي راح
احتدت عيون محسن اللي سمعها وسمع كل شي قالته اتجهه لها بغضب وهو يوجهه لها كف مليان قهر وحسره سحبها وهو يطلعها بغضب الدنيا وطلعوا من المستشفى وطار لبيتهم دخل وهو يسحبها واصايل اللي عرفت انها طاحت بورطه : محسن اسمعني انا اصايل زوجتك وحبيبتك مستحيل اكذب علييييك والله انا حامل
محسن اللي كان يناظرها بصراخ : لا تحلفييييييين لا تجيبين اسم الله على لسانك
سحبها بقهر: بعت كل شي وصدقتس بديتس على ابوي واخواني وكذبتهم وقلت انتم الغلط وهي الصح ضربت خواتي واذيت اخواني عشانتس لكن انتي وحده حرام فيتس كل خير ومعروف صدقتس وحبيتس تكذبين علي ! تبلييين على ابوي واهلي وعلي !!؟ هاذي جزاتي ؟
اصايل: محسن تكفى اسمع قبل تهور اسمعني
محسن لا شعوريا رفع يده وهو يعطيها الكف الثاني : سمعت بما فيه الكفايه سمعت لين انغسل مخي معتس وانا ما حسييت لكن الحييين تقشين قشتس وتذلفين لبيت اهلتس
اصايل : لااااا يا محسن لاا
محسن اللي يشبه اللي صحى من غيبوبه هو يتذكر كل شي سواه من تحت راسها سحب عقاله بقهر وهو يلفه : لا لا قبل تذلفين حسابات كثييييييييره لا اسكرها
رفع العقال وهو يوجهه لها ضرباته بقهر وهو مع كل ضربه يعد : هذا سلمى اللي عذبتها بسبتس وهذا حق حسيين اللي ياما اذيته وهذا حق هايف وحق مطلق وحق اديييم اللي احرقتيها وحق زيد وحق ميثى وحق اميي وحق شريفه وحق ريوف
وارتفع وهو يتنفس بغضب وصراخ وكانت اخر ضربه جدا مؤلمه وهو يقول بقهر : وهذا حق ابووووووي اللي خليتيني اورثه حي
صرخة اصايل بألم من الضرب اللي جاها وهي تبكي
وقف محسن وهو هاذي اول مره في حياته يضرب اصايل : اذلفي من هالبيت وانتي طالق طالق طالق
كانت هاذي الضربه الحرفيه الاقوى
طلع محسن وهو يسمع بكاها ووقفت اصايل بانهيار تجمع اغراضها وطلعت واخذها محسن لبيت ابوها
................••............
في بيت ابو فايز
عند مطلق اللي كان في بيت عمه وهو يشوفهم مجتمعين حوالين اديم اللي تعلمهم وش صار وهي تبكي
ام فايز بقهر: الله لا يوفقها الله يكسر يدينها اللي ما تخاف لله وينكم عنها انتم هااااه
ريوف : حسبي لله عليها ما تشوف يعني
فايز بغضب : هذا عشانكم ساكتييييين لها لو لقت احد يوقفها عند حدها ما تمادت
رفع مطلق عينه لفايز : اديم بينأخذ حقها ، خلك في ذا وماعليك من اصايل لقت اللي يوقفها ولا ما لقت
ابو فايز بإنفعال : علم محسن اني مانيب ساكت عن حق بنتي
مطلق اللي يشوف هجومهم عليه وهو يكرهه هالوضع نزل فنجاله ووقف : بنتك صار لها اللي صار في بيتي واذا احد بياخذ حقها ف هو انا زوجها
ختم كلامه وهو ينسف شماغه بغضب : اديم وداعتكم
نزل الادويه : اديم اذا احتجتي شي اتصلي بي
اديم لاحظت غضبه وسكتت : طيب
ابو فايز: مطلق تعال يا ولدي اجلس ما قصدنا نزعجك بس
مطلق : محشوم يا عم
طلع مطلق وهو وده يرجع يكفخهم وقف ينادي ريوف
ريوف : سم
مطلق: اسمعيني انتبهي لاديم طيب واذا بغت شي علميها تتصل بي ما تتصل بغيري
ريوف : ابشر
مطلق مد يده لكتف ريوف : انتي بخير مستانسه محتاجه شي
ريوف ابتسمت : لا الله يخليك لي مابي الا سلامتك
مطلق : احد يضايقتس
ريوف : لا ماعليك
مطلق : انتبهي على نفستس يلا فمان الله
ريوف : لله معك
طلع مطلق وهو ام فايز ما يرتاح لها مره ولتفكيرها
................••............
في بيت ابو زيد
عند الشباب اللي جالسين ينتظرون مطلق ودخل تركي :سلام عليكم
وقفوا كلهم يسلمون عليه بس سلام تركي على هايف كان حار : هايف وشلونك اشوفك احسن
هايف: الحمدلله يا تركي ان قاله الله بخير
تركي : والله اني خفت عليك وشلت همك بس الحمدلله ازمه وعدت
هايف: ما تقصر والحمدلله
تركي : مشاري وشلونك
مشاري : بخيير الحمدلله انت كيفك
تركي : حمدلله
.................••...........
عند البنات
سلمى اللي كانت واقفه وهي تقول لشريفه وش صار
شريفه: حسبي الله عليها الزفت انهبلت !؟وش ذا الغيره
ام زيد: ماعمري توقعتها تسوي كذا ابد لا يحرق بالنار الا رب النار من هي عشان تسوي كذا
شريفه: بعد عمري يا اديم ما تستاهل
سلمى: اصبري بس اصبري خلي مطلق يجي وشوفي وش بيسوي
ام زيد : يا ويل قلبي مطلق معصب واكيد ان هالعوبا قالت لمحسن ان مطلق طاقها عمد وحزتها وش يفكهم
سلمى ضحكت : ماعليتس يمه هايف موجود محد يفرقهم الا هو
شريفه : هو فيه حيل المسكين
ام زيد: الله يطمن قلبه
شريفه: ما رح تروحين لنجد يمه ما بتعزينها
ام زيد: ودي بس للحين ما قلت لابوتس مدري يوافق او لا
وقف ام زيد دخول مطلق اللي معصب : وينه محسسسسن محسسسسسن
ام زيد وقفت وهي تمسك ذراع مطلق :مطلق تعوذ من ابليس وانا امك واعقل هذا اخوك وبعدين وينها اديم
مطلق : اديم عند عمي وعمي يتوعد ويتحلف في ذي اللي ما تخاف الله لكن والله ما اخلي حق اديم لاحد
سلمى: قوي حرق اديم
مطلق : ايه بس وينه! محسن وهالرديه
سلوى: وداها المستشفى تصيح وتولول تقول انك طقيتها
مطلق : وشووووو ! طقيتها ؟ زييين زييييين خلها تجي وانا اوريهم الطق كيف يجي
ابو زيد جاء هو وهايف : مطلق وينها اديم
مطلق : تبي تجلس عند امها لين يخف الحرق وتركتها
ابو زيد: ليييه ! حرقها قوي
مطلق : اكيد قوي يا يبه هذا زييييت زيييت
هايف مد يده يخبط على كتف مطلق : الف سلامه عليها ماجوره ان شاء الله
مطلق : الله يسلمك
لف مطلق على جيت محسن واتجهه له بغضب: شررفت هاااه شرفت
رجع ابو زيد مطلق بغضب: ارجع الظاهر انك ما تشوفني قدامك
مطلق : محشووم يبه بس لا تنتظرني اسكت على اللي صار
محسن اللي كان وجهه جدا حزين وناظره هايف باستغراب وهو المفروض يكون محسن معصب ويحوس الدنيا
تقدم هايف له: محسن وش فيك !؟ احد صار له شي
كان محسن مشبك يدينه ببعض بضيق من وضعه اللي كان عليه بغضب من الخذلان اللي تعرض له وكرهه لحياته مع اصايل الللي كان منعمي بحبها عن كثير اشياء تسويها وكان جدا منحرج من ابوه واهله على اللي سواه
الكل انتبه لوجهه محسن وحتى مطلق اللي كان مليان غضب اختفى كل غضبه اول ما شاف وجهه محسن
تقدم له بقلق : احد مسوي لك شي
ابو زيد: محسسن علامك تكلم
محسن اللي منزل راسه بخجل قال : يبه انا مدري كيف ابداء لكن تكفى يبه سامحني
ابو زيد : وش اسامحك عليه وش بلاك يا ولد
محسن : ادري اني اذيتك كثير وعصيتك واغضبتك علي تكفى سامحني يبه
ابو زيد: انت وش صاير لك
هايف اللي نسى كل شي محسن سواه فيه: محسن لا تخوفنا عليك وش صار معك !؟ ولدك فيه شي
مطلق دق قلبه بخوف لايكون اذى ولد محسن اللي يحتريه سنين وتذكر كلام سلمى لف بضيق له : محسن تراني ما طقيت اصايل ابد كانت قبالي ووخرتها بس وانت تدري مستحيل اضر ولدك
محسن ابتسم بضيق: ادري يا مطلق ادري بس ولد مافيه ولد
ام زيد: يا محسن يا ولدي علمنا وش فيك
محسن اللي بصوت متحشرج قالهم السالفه كلهم وهو حزيييييييين وهو يعتذر لهم كلهم : انا ادري اذيتكم كلكم بس كنت معمي ولا ادري وش اعماني انا اسف لكم كلكم
ما ينكرون كلهم انهم انصدموا بما فيهم ابو زيد
سلمى اللي انفجرت: كنت حاسه انها كذابه والله كنت حاسه
هايف : بس يا سلمى مب وقت الاحساس الحين
ام زيد حضنت محسن تمسح على ظهره : ماعليك يمه ماعليك ربي بيجازيها ولا تهمك ازوجك اللي احسن منها وبيرزقك ربي عيال وبتعيش مبسوط
ابو زيد مد يده يخبط على كتف محسن : ماعليك وارفع راسك وخلها تولي والله اللله اني لزوجك احسن منها
تقدم هايف لمحسن يشد عليه : بسيطه لا تضايق نفسك وتوجع قلبك ربي كتب يفكك من ذا اللي ما تخاف الله ويردك لعقلك وربي بيعوضك وانا اخوك
محسن : اعذرني يا هايف
هايف: ولا اعذرك ولاهم يحزنون انت ماسويت شي انت اخوي وتمون على رقبتي
هايف ابد مايقدر يشوف حزن اخوانه ويتجاهله رغم ان قلبه متأذي من محسسسسن كثييير ومقهور بس مهما كان اخوه ولا يرضى ضيقه
محسن نزل عقال اللي كان في حاله صعبه: مطلق تراني ما خليت حق اديم اخذته بذا العقال واخذت حقكم كلكم
ابتسم مطلق : ماعاد لنا حق وانت اخذته
ابو زيد : يلا يلا دام الامور بسيطه خلونا نروح لرجال تاخرنا عليهم
طلعوا كلهم يحاولون يحسسون محسن ان الامر هين وهم يدرون انه ابد مب هييين وابد مب سهل
.................••............
في بيت ابو نجد
عند نجد كان صعب عليها وصعب جدا انها تستقبل هالمعزين وهي بهالعمر وصعب انها تتعود على هالوضع وهي مب قادره تشوف اي شي
نزلت راسها بحزن وهي راضيه نوعا ما انها ما تشوف بس المهم انها ماعاد هي متزوجه ومعاد هي بعيده عن هايف الللي هي للحين ما تدري وش اسبابه اللي ابعدته بس متاكده انه ما ابعد من فراغ
.................••............
فالليل في بيت ابو زيد
عند هاااايف اللي كان يدري ان نجد ما رح تكون قريب شباكها ولا رح تكون قريبه منه ابد عشان كذا كان يمر الحوش مرور الكرام وهو متجهه للبيت قابلته سلمى اللي معها لحاف : هايف خذ
هايف: حق من !
سلمى: مطلق يقول لرجال
هايف : ايييه صح
سلمى مسكت ظهرها بألم :ظهري انكسر ! متى بيروح الرجال !
هايف : وش رايتس اطرده!؟
سلمى : لا ما قصدي كذا بالعكس الله يحيه بس اسأل
هايف: مدري على راحته
سلمى: وانت بتروح معه
هايف :مجبور اروح وراي اشغال
سلمى :ما عليك تقدر تروح وتجي نجد 4شهور محد يقدر يجيها
هايف ناظرها بهدوء: الله يكون بعونها بس
سلمى مدت يدها تشد على ذراع هايف تواسيه : ماعليك يا هايف لا تشيل همها ربي بيعينها ويعينك وابشر اجيب لك كل اخبارها
هايف لف لها بذهول : وشلون يعني !؟
سلمى: ابد انادي غزيل تكب سوالف الديره كلها عندي
هايف : ايه تكفين يا سلمى اللي تقدرين تعرفينه علميني به
سلمى : ابشر انا ادري اني ما نصرتك قبل بس الحين لو يذبحني ابوي ما اخليك لحالك
هايف نزل اللحاف وهو يحتضنها : كفو اخت هايف
مطلق اللي جاء وهو لاف اصبعه: سلمى وينتس ادورتس من ساعه
سلمى: وش فيك
مطلق مد يده: ذا الباب الخايس جرح اصبعي جيبي لي شاش ولا شي
هايف : اشوف، لا بسيط معليك
سلمى راحت ورجعت معها شاش ومعقم ولصق وجلست وهي تعاتب مطلق اللي ماينتبه ولفت له اصبعه : مطلق لا توخر الشاش لين يطيب اعرفك شوي وترميه وبعدها يتجرثم
مطلق : ابشري يا يادكتوره
ضحكت سلمى لكن كشرت وهي تشوف حسين : انتي مالتس شغله الا تقرقرين
هايف : وش بلاك عليها وش تبي
حسين : قالت بتسوي لي عشاء وصار لي ساعه احتريها ليتني قايل لشريفه قبل تروح ابرك
سلمى استندت على كتف مطلق ووقفت : عز الله ما جبتك ونسيتك بس وش اسوي محسوب علي اخو واخذ فيك ذنب المفروض انكم تسهرون على راحة اختكم الصغيره اخر العنقود بس وييين امش امش
اسرع حسين لها وهو يشيلها بسرعه على كتفه وركض فيها وهي تتفلت وتضربه ماتبي تصارخ ومشاري فيه
وهايف ومطلق يضحكون عليها
................••............
عند مشاري اللي كان في دورة المياه اللي كانت بطرف الحوش
وقبل يطلع سمع اصوات ولا قدر يطلع خوف ان الحريم ماهم متغطين وكفايه مصايب من يوم جاء قرر ينتظر وهو يسمع كلام هايف وسلمى بدون مايشوف سلمى وابتسم برضا وهو يسمع سلمى كيف تتكلم مع هايف وكيف تطمن قلبه كيف صدق تكون اخت وكيف مستعده تضحي عشان هايف
تكتف بضحك هذا وهي اصغرهم كلهم يلجؤن لها حتى مطلق الكبير جاء يدور عليها عشان جرح مد يده يمسح وجهه “ صدق اللي قال الاخت أم ، بس وين هذا عنك يا مشاري “
تحرك وطلع بعد ما تاكد انه مافيه احد واتجهه للمجلس دخل وجلس وبعدها على طول دخل هايف: ابطيت عليك
مشاري: لا ابد
هايف اقدم يفرش الالحف وهو يسمع ابوه يصوت عشان الكل ينام .................••............
عند مطلق
اللي اتجهه لغرفته وهو يطلع جواله اتصل على اديم وينتطر الرد وهو يقلب جرح يده
سمع صوتها التعبان : هلا مطلق
مطلق : هلابس والله ، كيفتس
اديم : حمدلله
مطلق : وش فيه صوتس !؟ يوجعتس الحرق
اديم بصوت متحشرج: اييه
مطلق : بسم لله عليتس ان شاء الله ايام وتطيبين
اديم : حسبي الله عليها بس
مطلق : لا تخافين اخذ ربي حقتس على طول
اديم : كيف !؟
مطلق قالها سالفة اصايل وشهقت باستغراب : حسبي لله لذا الدرجه طلعت قليلة ادب
مطلق : لله لا يبلانا بس زي ذلفت وفكتنا
اديم : احسن استغفر لله
مطلق ابتسم على قهرها : لو انتس جيتي معي مب احسن من اني اتعلق في كل زاويه ادور شبكه عشان اتصل بتس وتقلقيني عليتس
اديم ابتسمت : اوووه مطلق العظيم يقلق علي وش ذا الرضا يا رب
ضحك مطلق : لا عاد لا تظلمين مططلق تراتس عظيمه عند مطلق
اديم ضحكت وهي نست من ألمها شوي : سبحان الله بس
مطلق : لييه !؟
اديم :والله لو افكر عشرين سنه ما اتوقعت اني بيجي يوم اكلمك عادي بدون ما اخاف منك
مطلق : افففا وشوله تخافين مني !
اديم : قبل يعني قبل اعرفك كنت اخاف بس الحين لا
مطلق : وش يفرق كنتي تعرفيني من قبل
اديم بسرعه :ايه اعرفك من قبل بس ما كنت اعرف قلبك
مطلق اتسعت ابتسامته ورفع يده يمسح على صدره اللي اوجعه : وش عرفتي بقلبي
اديم انحرجت : لا بس اقصد يعني قلبك غير يعني كل شي فيه غير عن شخصيتك من برا
غمض مطلق ببتسامه رضا وهدوء اخذ نفس
اديم خافت: وش فيك سكت ! لا يكون زعلت
مطلق ابتسم : لا بس انتي تقولين ؛ قلبك غير !
وانتي بعد غير في قلبي
اديم اللي حست مرت بها رجفه ومغص لدرجة انها تحس جروحها اوجعتها
لكن انقذتها من عصف المشاعر امها اللي فتحت الباب : اديييم ليه ما نمتي للحين يمه انتي تعبانه نامي يا حبيبتي
مطلق اللي ميل فمه بضيق اول ما سمع صوت ام فايز
اديم : طيب يمه
ام فايز وهي ما تدري ان مطلق يسمع : خلاص سكري الجوال من بتكلمين يعني ذا الوقت !؟ مطلق ما درا بك تلقينه قد نام عشان يطلع لحلال ابوه بدري لا تنتظرين منه شي
اديم اتسعت عيونها بصدمه وهي تأشر لامها تسكت
وام فايز اللي صح عاديه ومسالمه بس عاد ماكانت تأيد طريقة عيش ابو زيد وعياله واطباعهم
غمضت ام فايز بورطه وهي تقرب لسماعه بتشوف مطلق سمع
وبسرعه قالت اديم : الوو مطلق انت معي
مطلق اللي اول ما سمع كلام ام فايز بغى يغمى عليه من القهر كان من زمان يحس انها متعجرفه بس ان بالعها دامها ما تأذيه كان وده يغسل شراعها بس استحى من اديم وقرر انه ينسحب وكأن ما عنده شبكه وانه ما سمع وهو يدري ان ام فايز اكيد بتقرب وبتشوف اذا سمع او لا : الووو ، اديم انتي معي يا حبيبي ، لايكون اتعبت عيونتس الحلوه
انصدمت ام فايز وانصدمت اديم بس توقعت انه قالها بعد كلامه ولا توقعت ان سمع كلام امها
انحرجت ام فايز وانسحبت وهي خاب ظنها كانت متوقعه مطلق صعب وبدوي مثل ابوه ولا يفهم بالحب وكلام الحب وخصوصا الجزء اللطيف من كلام الحب
اديم ارتبكت من كل شي وجود امها وكلام مطلق طلعت ام فايز وقالت اديم باحراج :لا عادي معك بس انقطعت الشبكه
مطلق اخذ نفس بقهر : زين اجل بخليتس ترتاحين وبكره ان شاء الله بجي لتس
اديم : زين
مطلق : ودتس بشي اجيب لتس شي
اديم : لا سلامتك
مطلق : يلا فمان الله
سكر مطلق وهو يشد على اسنانه بقهر من ام فايز اخذ فراشه وطلع ينام مع هايف ومشاري وحسين
اما اديم اللي تحس انها من كلام مطلق تخدرت ماعاد تحس بالالم من كثر ماهي مبتسمه
.
.
.
انتهى♥