البـارت الواحــد والثلاثـيــن ...
.
.
.
في طرف ثاني في بيت ابو فايز
كان فايز جالس وهو للحين معصب من حركة اصايل
ريوف قربت وجلست : فايز لا تنقهر على الفاضي مطلق بياخذ حقها
فايز بغضب : وينه مطلق يوم انحرقت !
ريوف هنا ناظرته بزعل : اكيد انه ما بيكون معها وين ما راحت لكن اكيد انه ما بيسكت عن حقها ولا تتهمه كأنه اللي احرقها
فايز سكت لما حس انه زودها : ما اقصد كذا بس عاجبتس حال اديم
ريوف : اكيد مب عاجبني ولا هو عاجب احد بس وش في يدينا
فايز سكت شوي بعد ما هدا وقف وهو يجلس جنب ريوف : لا تزعلين بس اني مقهور عليها ولا قصدت ازعلتس واعصب على مطلق
ريوف بعتب : لا يهمك اني بزعل بس المفروض انك تعرف ان مطلق مستحيل يقبل ان احد يأذي اديم
فايز : ادري والله ادري بس لحظة غضب
ماردت ريوف اللي ضاقت ان احد يتكلم على مطلق وفايز اللي سكت بندم شوي بس مازال يشوف ان مطلق ما بياخذ حق اديم
.................••............
الشهر الاول مر والشهر الثاني بعد ومر الثالث والرابع ولا احد فاهم وشلون مرت لكن مرت وهي تغلبها لخبطة مشاعر ومحد يدري اذا فرحان او ضايق مبسوط او حزين لكن يدرون انهم بس مستقرين وثابتين وينتظرون
هايف اللي رجع للخبر وهو طووول هالاربع اشهر وهو يومياً يتصل بسلمى اللي تنقل كل اخبار نجد وهو بس ينتظر متى تقضي عدت نجد متى يقدر يكون لها عون من قريب صحيح هو فالخبر بس كل عقله وتفكيره بالديره وسحب صكوك الاراضي وباعها وبفلوسها اخذ له بيت وجهزه وسكره لإي ظرف وهو مستحيل احد يمنعه عن نجد بعد اللي صار وباقي الفلوس تركها على جنب
اما نجد اللي بالقوه قدرت تتأقلم على وضعها الجديد وتتقبل مشكلتها بس يواسيها غزيل اللي تنقل لها اخبار هايف من سلمى
وطبعا ابو راضي اللي جاء يطلبها تسامح راضي وطبعاً سامحته لانه فالنهايه ماله ذنب ويكفيه موتته الشينه ورفضت كل ورثه وكل شي يخصه وهي ما تبي الا تجتمع بهايف بس
اما ابو نجد اللي في كل لحظه يحس بندم في كل مره يشوف فيها معاناة نجد يحس بضيق واختناق يندم انه زوج نجد وغصبها يندم انه تسرع وكان سبب في اللي تعانيه واقسم ماعاد يجبرها على شي وهو يركض وراء اوراق معاملاتها عشان يعالجها
اما ام نجد كانت بعد تعيش نفس الندم وهي تدعي ان ربي ينقذ بنتها
اما ابو زيد ماغاب عنه ابد اهتمامه بأمور ابو نجد وكان جدا حريص على اخباره وتفاصيل تعب بنته ولكن ما زال جرحه موجود وكبريائه حي
ام زيد لللي سمح لها ابو زيد تروح تعزي نجد وترجع وكانت اول واخر مره تروح فيها
محسن صح كانت الشهور الاربعه اللي مرت هي اصعب الشهور بس هانت عنده وهو يشوف اخوانه محتوينه ومهتمين حتى بخاطره
وزيد اللي للحين هايف زعلان منه كان يحاول انه يرجع الامور بس ما نفع ومع ذلك فرحان بزوجته وعايشين حياتهم
لكن عند مطلق اللي مل من صبره وهو يحتري اديم وتوه يحس انه فعلا عايش بفراغ في بعدها توه يحس وش كثر كانت حياته كئيبه وكيف اديم عطتها لون واشغلته بها وصار مهتم كثييير فيها
اديم اللي طول هالاشهر تعالج الحرق وبعد ما تشافى سوت له عمليه تجميليه وكان مطلق مصر انها تجي معه لديره بس ابو فايز طلبه انها تجلس وغابت عنه هالاربعه اشهر بس كان مطلق يومياً يجي لها لدرجة انه علق اديم فيه وبعد ماكانت تكرهه حتى صوته وتخاف منه صارت ما تستغني عنه ثواني ابد
اما حسين وسلمى مكملين حياتهم على نفس النمط المكروف
وريوف وفايز اللي حياتهم الحلوه مستمره معهم ولكن بإنتظار طفل بعد 7 شهور اسعد قلوبهم واثلجها وجدد حب في قلوبهم من جديد
والباقين مكمليييين هالشهور بشكل روتيني الا وليد اللي يتحضر لعرسه بعد اسبوع بكل فرح
................••............
في الديره وفي بيت ابو زيد
اللي مثل العاده ينتظرون التجمع العائلي
ماكان موجود الا مطلق وحسين ومحسن وابو زيد جالسين بالحوش العصر
وسلمى وام زيد يجهزون القهوه
كان مطلق اللي كأنه جالس على نار وهو ينتظر جيت اديم اللي مب بس اشتاق لها الا انمصع قلبه من شوقه
فز على صوت ابوه : مطلق انقز وانا ابوك لمحل ابو حميد مخلي عنده اغراض جبها وتعال
مطلق اللي اول مره يتردد في طلب لابوه: وش رايك شوي وانا جاي اجيبها ولا يجيبها حسين
ابو زيد : لا يا ابوك رح انت ابيها الحين
صد مطلق بورطه وطلع متجهه لابو حميد
اما حسين اللي جاء وهو معه فيفادل : محسن خذ
محسن : لييه !
حسين : تقول راسك يوجعك
ابتسم محسن له: يعطيك العافيه
اخذها وابو زيد يناظرهم ببتسامه خفيه( وهذا محسن رجع لاخوانه بس وش يرد هايف لزيد )
جت شريفه اللي على ابواب الاشهر الاخيره وهي تعبانه ومعها تركي اللي مثل عادته اذا جاء ما يقصر باللي يجيبه معاه من مونه
ووقفوا يسلمون عليه ويعزمونه بس كالعاده مستعجل
وبعد شوي وصل هايف اللي جاي طاير وقلبه يرفرف اخيرا انزاحت هالشهور اخييييراً كانت ابتسامته العريضه على وجهه اقبل لابوه يسلم عليه بحراره وهو وده يوصله انه محد بفرحته ان نجد انتهت عدتها
واتجهه لمحسن يسلم عليه وهو يسأله عن احواله وانتهى بحسيين وامه وشريفه والكل ملاحظين حماس هايف اللي يطير من عيونه
هايف : وينها سلمىوه
ام زيد: تزهب الاغراض جوا
هايف: ومطلق
ابو زيد: ارسلته بغرض
هايف: بروح لسلمى
................••............
في المطبخ
عند سلمى اللي كانت تزهب القهوه وهي تغني بطرب (حظ عيني لو تشوفك كل يـوم .. حظها وانت لناظرهـا الضيـاء
نام فيها نام وانعـس لا تقـوم ..بالسعادة يـا تباشير الحيـاء)
دخل هايف اللي يضحك بحب لسلمى اللي طول عمرها طربانه وحط يده على كتفها وهي يغني معها:
انت اللي لك انا عمري اسـوم ..وارخص الغالي بلا زيف ورياء
والبقايا مالهـم عنـدي لـزوم ..قلبي وقلبـك حبايـب اوفيـاء
ضحكت سلمى بعد ما كملتها معه بضحك وهي تسلم عليه : هلا هلا بحبيب الكل
هايف : حي الله الصوت الشجي وشلونتس اشتقنا لتس ياختي
سلمى: يوووه اسكت لو تدري وش كثر اشتقت لكم اااه بس انت وشلونك
هايف : انا بخييييير وبخييير بالحيل
سلمى دقته وهي تغمز : انقضت الاربع شهور
هايف : استغفر لله بس ما بغت
سلمى ضحكت : الظاهر محد كرهه هالشهور كثرك انت ومطلق
هايف : مطلق امره بسيط يا شيخه
فزت سلمى على صوت عمها وعمتها حصه : ابشرك جاه الفرج
ضحك هايف : خليهم بس ماجتس غزيل
سلمى: ايه ايه جت بس ما تقول شي نفس الاخبار نجد بعد ما رفضت ورث راضي ماعاد احد من اهله جاء لها وهي متصبره وينتظرون تطلع اوراقها عشان يعالجونها وبس
هايف : ماتبي لهم ورث ولا شي خلهم يفارقون
شريفه جات وهي شايله بطنها بثقل : هايف جاء عمي
تقدم لها هايف وهو مبتسم وحط يده على بطنها بحب : اوووه ازييين امهات العالم صايره ثقيله
ضحكت شريفه : يلا ثقل شهر وبعدها بيشرف ولد اختك
هايف اتسعت ابتسامته بفرح: اووه بس يا انه بيصير غااااالي غالي بالحيل بعد
شريفه: يتعدى غلاك ما ظنتي
سلمى : ابوي بيعلمك الغلا مزبوط اذا مارحت تسلم على عمي قبل يجلس
دخلت ريوف : هلا والله بهايف وراك متوزي يسألون برا عنك
هايف : هلا هلا جت الام الحلوه الثانيه الله اللللله عليكم فجاءه قررتوا تحطونا خوال
ريوف: شفت كيف! اصلا محد محظوظ كثر عيالنا اللي بتصيرون لهم خوال
هايف : بعد قلبي والله ، خلني ألحق قبل اموت ما شفت عيال خواتي
الكل: بسم لله عليك
طلع هايف للحوش وهو يستعجل قبل عمه يجلس
.................••............
برا في الحوش
كانت اديم تسلم وترد عليهم وهي تدور بعيونها على مطلق اللي ماكان فيه كانت تنتظر يطلع من اي مكان بس ماله حس
دخلت وهي تسلم على البنات وهي بعد تدور له
سلمى: وش بلاتس تلفتين ناسيه بيتنا
اديم : لا بس اشوف نزلوا شنطتي عشان ادخلها
لطيفه بضحك: اييه اييه شنطتها هاذيك الكبييره العصبيه المفقوده ماندري وينها مخليتها لها 4 شهور
ضحكت شريفه: ايييه ابوي ارسلها في غرض
سلمى : اوووه ابوووي ما لقى يرسل مطلق الا الحين المسكين انمصع قلبه من الصبح ينتظر ما بقى شي ما سواه معي يبي الوقت يمر يا قلبي قلبه مطيلق
اديم بإحراج: اص اص والله انكم خايسين
................••............
في السوق
مطلق اللي نشب له ابو حميد يبي له يعدل معه اغراض بالمحل ومطلق وده يدخل راسه بالدرج ويصفقه عليه من كثر ما قهره وما صدق اخذ الاغراض وتحرك بسرعه للبيت وهو يحاول يحافظ على هيبته لكن صفق هيبته نويصر اللي من دون يحس مطلق سحب الصندوق من يد مطلق وهج
وانهبل مطلق : نوووويصصصر
ركض وراه ونويصر يحسبه يلعب معه ومطلق اللي طق من القهر وراح وقته يطرد في نويصر وبالقوووه لين مسكه واخذ الصندوق اللي راح في ستين داهيه
رجع يناظر ثوبه اللي احتاس وحالته حاله وغبر وشماغه : الله ينصرني عليك يانويصر
رجع للبيت واول ماشاف السيارات انجلط: الله يسامحك يا ابوي
راح للجهه الخلفيه ودخل وهو يسمعهم كلهم متجمعين بالحوش وزين ان فيه ممر لغرفته محد يشوفه منه دخل وهو يشوف شنط اديم بالغرفه وابتسم ابتسامة شوق ورضا او ما دخل عطرها لصدره اللي يدل ان توها كانت هنا دخل يبدل ثوبه بسرعه ويعدل هندامه ويتعطر و طلع بعد ما اخذ الصندوق ................••............
في حوش ابو زيد
الكل يسولفون ويضحكون وهايف متصدر الجلسه كالعاده والكل مشتاق لضحكته الرنانه وهو يتنقل بين ابوه وعمه وعمته
لكن في طرف المجلس اديم تراقب البوابه وهي تنتظر دخول مطلق اللي طول ولكن لفت بقوه اول ما سمعت صوته الثقيل يقول: مسهم بالرضا والسرور
الكل صار يرد وكلهم ما ينعنون مطلق بردهم الشخص الوحيد اللي يعنيه هو اديم اللي كان كل شوي يناظر يدورها لين استقرت عيونه عليها وابتسم
وكان هايف يسلم عليه وهو محتضنه وهو يهمس : لا تطيح عيونك جت جت ومن ساع تناظر البوابات تحتريك
مطلق ضحك وهو يحاول يبعده : هايفوه وخر تراك ادرى بقرقعة القلب
هايف اللي رفض يتركه وهو يضحك: ايه ايه عشاني ادري اجلس معي خل قلبي وقلبك يقرقعون مع بعض
سحبه حسين : خيير انت وياه اول مره تشوفون بعض
هايف : مشااق له وش تبوون
ابو فايز بضحك: اقول اجلس انت شوقك بلشه
مؤيد اتجهه لمطلق يحتضنه : وانا بعد اشتقت له
استقبله مطلق بيأس وهو يحاول يسلم عليه بسرعه بس مافيه فايده
واخذته عمته حصه من يد مؤيد وهي تسلم عليه بحب وبعدها شريفه وريوف
وانحرج مطلق يسلم على اديم والكل يشوف وخصوصا فيه رجال وفيه ابوه
اتجهه لام فايز يسلم عليها بس عشان يقرب من اديم ونزل شوي وهو يبي ام فايز تسمع : حي الله اديم نورت الديره
ابتسمت اديم وانحرجت بعد : حياك الله منوره بوجودك
ابتسم مطلق وهمس بسرعه قبل احد يسمعه: ينتظر لقانا شوي !
اديم اللي تعودت على كلام مطلق اللطيف ابتسمت وهي تهز راسها بإيجابيه
ابتسم مطلق ورجع يعطي ابوه الصندوق : سم يبه
ابو زيد : وين ابطيت
مطلق : اخذته من ابو حميد وطلبني اساعده ببعض الاغراض ويوم خلصت وانا راجع ويشطفني نويصر وياخذ الصندوق ويهج واروح اركض وراه دار فيني لين دخت
هايف :ههههههههههههههههههههههههï؟½ ï؟½هههههههههههههههههههههههه ههههههه نويصر هذا بيذبحك عاجلا او اجلا
حسين: مطلق وش مسوي له اعترف
مطلق : والله ما سويت له شي هو اللي مبتلشني بنفسي حتى في نومي بيدخل
ابو فايز: مسكين الله يعينه
مؤيد: بالله يا حسين قفل الباب بلاش يدخل علينا والله ماني قادر اجري
ابو زيد بطرف عين: ليته يدخل عشان يعدل لسانك ولا يعادل حالك
حصه ضحكت: وش سوا يا ابو زيد وهو صادق
في ذا اللحظات دخل زيد ومعاه عبود وفزوا له يسلمون عليه بنفس الحب ماعدا هايف ومطلق اللي انشغلوا يكلمون بعض ومازال هايف زعلان حيييل من زيد وخص هايف زيد بالزعل لانه كان يدري بكل شي وكان قادر يناصر هايف ويغير امور كثيره بس اختار انه ما يتدخل وانه ينهي امور هايف بحبسه عكس عن الباقين اللي كانوا عكس زيد كانوا مجبرين يكذبون على هايف
ركض عبود يحتضن هايف اللي رفعه فوق وهو يبوسه وسلم زيد على مطلق اللي كان سلامه جاف وبعدها اتجه لهايف للي مد يده يصافح زيد وسلم بعد ببرود وجلس وكان اشد انواع عذاب الضمير لزيد انه من بعد ماكانوا مطلق وهايف اول الناس اللي يستقبلونه بفرح ويطيرون فيه من الفرح اليوم صادين عنه وزعلانين
الكل ملاحظ الزعل والكل ساكت محد يبي ينبش الجروح
وكالعاده استمرت الجلسه بسعة الصدر بعد ماقدموا هداياهم لاديم لرجوعها بالسلامه
................••............
في غرفة نجد تحديداً بجنب الشباك
قالت نجد للخادمه تجلسها قريب الشباك وتطفي النور وتسكر الباب وتطلع واستندت نجد للجدار وهي تعيد الايام اللي كانت تقضيها وهي تراقب بيت ابو زيد بس الفرق الوحيد انها الحين تسمعهم ما تشوفهم والصوت اللي باين من بين اصواتهم اغلبه حسين ومؤيد ومطلق وهايف وكانت حانه بشكل كبييييير لتفاصيل هايف خاطرها ترجع تشوفه وتقرا القصايد اللي يكتبها لها على الجدران وتقراء اوراقه
بس ماعاد يسعفها الوقت ابد
................••............
بعد العشاء في بيت ابو زيد
اللي كان مطلق يستعجله وهو ابد ما حصل وقت يشوف اديم فيه كان ابوه كالعاده مسوي عشاء والكل مكروف ومحد فاضي لاحد
اخيرا وصل وتعشوا وانتهوا كان مطلق واقف بالمطبخ وهو متكتف ووده يقول لسلمى ( نادي اديم ) بس يعرف سلمى بتفضح به
سلمى ضحكت وهي تمد له فنجال قهوه: يا بعد قلبي ياخوي ترا عادي قول نادي اديم وبناديها
ناظرها مطلق ببتسامه ماقدر يخفيها وبطرف عين :اجل ناديها وياويلتس يا سلموه تغثينها
ضحكت سلمى وركضت: لا توصي حريص
ضحك مطلق وركضت سلمى لاديم وهي تهز كتفها تستهبل وتدق اديم : يا بنت السلطان
اديم لفت لها بضحك وهي اسم ابوها سلطان : مين انا ولا لطيفه
سلمى : حني على الغلبان ، من غيرتس له غلبان مطلق يحتريتس هناك روحي جعل تروح روح ام شحوم
البنات :هههههههههههه اميييييين
لطيفه: خلاص طست فكونا من سيرتها
اديم بعد ما تعطرت طلعت ببتسامه للمطبخ وماكان مطلق في بس كان واقف بالممر اللي برا بالحوش وهو ظلام شوي ولا فيه الا صوت مسبحة مطلق وخطواته
اتسعت ابتسامتها بفرح : مطلق
لا شعوريا لف مطلق : يا لبييه
احتارت اديم وش تسوي وين تروح كيف بتتصرف بس ما عطاها مطلق مجال تفكر ابد وتقدم لها يستعجل خطواته وهو يحاوطها بيدينه واحتضنها وهالمره حضن بشوق صادق دق قلب اديم اللي رفعت يدينها لظهره وهو تشد عليه بارتباك وخجل وحب وهي ضايعه بحضن مطلق اللي ماكان يقول الا : يا جعله زول ما افقده
اديم غمضت وهي تحس داخلها فرح ودها تصرخ منه بس قالت بركود : الله لا يجعلني افقدك
ابتعد مطلق ببتسامه : ايييه كذا ترجع الحياه
اديم نزلت راسها بإحراج ومطلق اللي صار يمسح وجهه بتشتت : لو تنطبق السماء على الارض ماعاد تبعدين عني
اديم ببتسامه: خلاص توبت
مطلق مد يده يبعد شعرها : يقولون تعلقت عيونتس بالبوابه تنتظريني
اديم اللي ماتدري كيف قالت : وقفت على البوابه من يوم مشينا عيوني بالطريق لكن بعض الناس ابد ما تكلف يستقبلني حتى
مطلق: افا والله ، انا ما كلفت نفسي استقبلتس وانا من امس عجزت انام رايح جاي مثل المسحور
اديم : ولله
مطلق اللي كان قريب منها قال بهمس وهو يراقب عيونها على ضياء النور من بعيد : عندتس شك!؟
اديم ابعدت عيونها بحرج: ابد والله سلمى كفت وفت وفضحتك عند الكل
مطلق: اوريها الملسونه لكن خيير ، تعالي ابيتس شوي
اديم : وين بنروح!
ابتسم مطلق وهو يحط يده على كتفها : شوفي هناك مربع في طرف الحوش يقالها غرفتنا ! تذكرينها للحين
اديم لفت تناظره ببتسامته استهزاء: خليناك عند سلمى واثرت عليك بالسماجه
ضحك مطلق :والله شكلها ! بس بعد انتي هذا سؤال وين بنروح يعني
دخلوا غرفتهم وتقدم مطلق وهو يفتح الدرج طلع علبه وكان فيها تعليقه ذهب جداً جداً ناعمه ولطيييفه اتجهه لأديم اللي ضحكت بإحراج : ليه مكلف على نفسك
مطلق : لااا وش هي الكلافه مافيه كلافه ابد ! اجل اديم حبيبتي تغيب شهور وترجع ولا نستقبلها بهديه !؟ وش قلة الذوق اللي بتصير
مدت اديم يدها تتحسس التعليقه وهي مبتسمه وفي نفسها قالت ( ياااا ربي حسبي لله على العدو يا اديم الخايسه بالله هذا انسان ينخاف منه ، صدق من قال لا تحكم من بعيد ، والله ما ألوم هيفوه يوم كانت بتاكلنا عليه ، بس ياربي انه ماكان كذا معها عشان ما اموت)
صحت على صوت مطلق : ياااهوه وين وصلنا ! ولا ما عجبتس
اديم ابتسمت بحب ولف تناظره :تجنن مره يا مطلق كيف ما تعجبني وانت جبتها
مطلق اللي كان مبتسم اخذ نفس : قالوها قبلي احلى من العقد لباسه
تحركت اديم وهي فيها خجل وهي متجهه لشنطتها : انا بعد ما جيت فاضيه انا بعد عندي ذوق
راحت له وهي معاها ثلاث علب نزلتها على التسريحه وهي مبتسمه مدت يدها واخذت مسبحة مطلق : نخليها هاذي شوي
طلعت العلبه الاولى وكانت ساعه مدت يدها تطلع ساعة مطلق الاولى وهي تلبسه الساعه الجديده وهي باقي ببتسامتها : جبنا لك الساعه لانك تحب الوقت والتنظيم وبعد عشان اذا رحت تسهر مع العيال تناظر الوقت تشوفه تأخر وترجع ما تخليني بلحالي مع نويصر وجنونه
ضحك مطلق : ابشري من عيوني
بعدها اخذت المسبحه الجديده : وهاذي بعد دامك تحبها حيل اذا سبحت سبح عني وعنك واذا نويت تكفخ سلمى بها بعد عني وعنك
مطلق : واااضح ان سلمى غاثتس
اديم ضحكت: من صبح الله طلعت عيوني الحماره
ولفت معاها النظاره : عااااد هاذي
تقدمت وهي ترفع نفسها لمطلق وتلبسه : عشان الشمس ماتوجع عيونك الحلوه
مطلق اللي من يوم اصلا شافها وهو مب قادر يحكم ابتسامته وضحكته مد يده ليديها بهدوء وهو يبوس يدها : ابد مافيه شي يوجعني وانتي هنا واكبر الهدايا اعظمها ان ربي جابتس لي هديه وعوض
اديم اللي تحس انها بحلم ابد ماهي مستوعبه ابد لين صحوا من جمال الموقف
صحوا من جمال الموقف على صوت حسين : مطلق يقولون العيال تعال للقهوه توه الليل بأوله
مطلق :حسيين ضف وجهك جايك
ابتعدت اديم وهي تناظر الساعه : بدري شوي
مطلق : خليني بروح لهم شوي وبرجع مع انه ماودي بس غثاء
اديم : ما عليه حتى انا بروح للبنات
مطلق رفع ساعته : بشوف الوقت ترا ساعه وارجع
اديم ضحكت : زين
طلع مطلق وراح لهم وهو ماوده يطلع واديم راحت للبنات ................••............
اما عند الشباب كانوا متجمعين للقهوه
الا هايف اللي كان راجع من البقاله وهو معه نويصر اللي يسولف ومايدري هايف وش يقوله بس كان مونسه ومشى نويصر ووقف هايف قدام بيتهم يناظر البيت اللي كتبه على جدار بيتهم قبل تزوج نجد ابتسم بضيق وجلس على الصبه وهو متكتف وهو مشتاق لهاذيك الايام لف على مطلق اللي كان يدوره: ويينك انت
هايف :رحت البقاله وانت وين اختفيت
مطلق : ابد اشوف احوال الرعيه ، وش بلاك جالس هنا
هايف : حنيت يا مطلق حنيت لكل شي كان
مطلق : هانت يا اخوك ما قعد كثر اللي راح
اخذ هايف نفس وهو يناظر الشباك ورجع له نفس الاحساس اللي يخليه يعبر بشعره بدون ما يحس وقال وهو للحين متكتف وهو للحين يتذكر كل شي بينهم:
_ كل شي اذكره بيني وبينتس !
لين اخر يوم من عمرتس وعمري
اذكر اني كنت ثالث والدينتس
واذكر اني حاضنتس بضلوع صدري
واذكر اني ماقويت اترك يدينتس
من عرفتتس كل يوم اكتب بحبري
كل بيت كاتبه قبّل جبينتس
ياحبيبه هاجسي وكتاب شعري
... سكت اول ما داهمته عبرته وصد وهو يوقف وهو يهوي نفسه وهو حاول يصد عن بيت نجد
مطلق اللي كان ضايق بعد ولكن وده ان هايف يفضفض : هاذي الحياه ي هايف وش بيدك
هايف غمض عيونه وهو يكمل القصيده من فيض صدره :
وش بيدي مابيدي كيف اعينتس !
والله اني عاشقتس من عاد صغري
عزتي لي كل ما رددت وينتس ؟
الزمن خوان من اول وبدري
مطلق : هايف لا تتعب نفسك اكثر ايام وبيوقف الزمن جنبك تعال ادخل ادخل
دخل هايف وهو للحينه يلتفت بالشباك ومايدري اذا نجد تسمعه او ماتسمعه ................••............
في بيت ابو نجد
نجد اللي من ايام ما تبعد عن الشباك وهي تسمع كل شي دار بينهم ونزلت راسها بحزن : خلك قريب يا هايف والله ان قربك يهون علي حتى الموت ويعيني
دخل ابو نجد : نجد وانا ابوتس علامتس
نجد مسحت دموعها : مافيني يا يبه شي
قرب ابو نجد يبي يسكر الشباك لكن وقف بحيره يراقب بيت ابو زيد وهو اول مره يكتشف ان فيه مكان من بيته يكشف بيت ابو زيد كذا غمض اول ما مر عليه هوا رد في قلبه ذكريات كثيره
جاس بحزن وهو يشوف العيال متجمعين بالحوش ويسولفون ويضحكون
بس كالعاده طلع ابو زيد اللي يعلن انها انتهت الليله والكل لازم ينام
استجاب ابو نجد لطلبه حتى لو هو مب معني ولا يدري عنه وسكر الشباك وهو يقول : يلا يا نجد وانا ابوتس نامي وارتاحي
نجد انسدحت وهي ماتدري وش صار مع ابوها ابد لكن يكفيها كلمات هايف المواسيه بالنسبه لها
................••............
في بيت ابو زيد
افترقوا العيال كل واحد راح يجهز نفسه لنوم
فايز اللي راح لريوف يتطمن عليها وعلى حملها ولكن خاب اول ما حصلها نايمه
و زيد اللي نفس مراد فايز لكن ما رجع خايب بس راح لميثى وهو حزين
جلس زيد بضيق عند الباب وفز اول ما جت له ميثى :زيد حبيبي وش فيك جالس بلحالك هنا
زيد بضيق : ضايق يا ميثى
ميثى : هايف ومطلق!؟ قالوا لك شي
زيد: يا ليتهم يقولون يا ميثى البلا انهم مايقولون شي
ميثى: قلت لك يازيد اللي سويته غلط ومضطر انك تراضيهم
زيد : ميثى كم مره اقول سويت كل ذا عشانه عشان قلب هايف لا ينكسر
ميثى: بس انت ما انقذته انت كسرت هايف بكبره مب بس قلبه يازيد ولازم تفادى اللي صار
زيد صد بضيق : لازم يا ميثى اشوف حل لكن خير بكره خييير
طلع زيد متجهه للمجلس وهو مقرر بكره ينهي هالمهزله
................••............
وبالنسبه ل مطلق
اللي بعد ما تطمن على هايف راح لغرفته وهو يراقب السااعه وفعلا ما تأخر دخل مبتسم
كانت اديم واقفه وهي تناظر اثار حرقها اللي صح سوت لها تجميل بس ما اختفت وهذا شي محرجها
لكن لفت وهي تسكر ازارير بجامتها الحرير اللي بإحراج : ما تأخرت
مطلق : قلتي راقب الساعه
اديم ابتسمت :كويس ماسك الوصيه
مطلق انتبه لضيقها وقرب : وش مضيقتس !
اديم استندت لذراعه : ابد ولا شي
مطلق جلس وهو يجلسها بجنبه : مضيق صدرتس اثر الحرق
اديم : لا
مطلق مد يده وهو يرفع طرف بجامتهاوارتبكت اديم بإحراج وهي ودها تبعد يده لكن قال مطلق : افا هذا الاثر البسيط يضيق صدرتس
اديم : مو مره بس احس تضايقني
مطلق اللي كان يمسح عليها بخفه ابتسم : ولا تضايقتس ابد بالعكس اعتبري هالاثر يدل على قوتس ! يوريتس انتس قويه عشانتس تحملتيها وقويه لانها سبب فكنا من زفت الطينه اصايل وبعد عشانها ورتني اني مقدر اعيش بعيييد عنتس
اديم ابتسمت : بحبها عشان اخر سبب
مطلق حضنها وهو يعلمها وش كثر ايجابيات هالحرق اللي خلت اديم تحب الحرق وتحب مطلق زياده
.................••............
من بكره الصبح في بيت ابو زيد
كان هايف صاحي ولكن الشي اللي كان غريب عن كل صبح ان ابوه صحى محسن وحسين وزيد ولكن ماصحاه وتركه وقف مستغرب وطلع لكن رجع وهو يسمع زيد يقول : يبه ورا ماصحيت هايف
ابو زيد : خله ينام شوي
زيد: صاير شي يبه !؟ لا يكون نجد فيها شي
اتسعت عيون هايف بارتباك وقال ابو زيد : لا لا مافيها بس قلت اخليه يريح نفسه وينام شوي تشوف وشلون صاير شكله ووجهه هزيل ما نام امس ابد كل ماصحيت وناظرت من الدريشه لقيته يحوس يا بالحوش ولا بين العيال يغطي ذا ويغطي ذاك ما غمضت عيونه الا بعد الفجر
زيد: ليه ! مريض
ابو زيد مشى وهو مكتف يدينه ورا ظهره : لا اخوك من اربع شهور يجي ويروح ماتغفى عيونه طول الليل
زيد: دامك يا يبه عارف وشوله ما تحنه من اللي يصير وترضى بالوضع
ابو زيد: ما انتم فاهميني ابد عجزت وانا اقول ابو نجد مانيب معطيه شي ابد ماني بمودي اخوك عشان يغدره في اول مطاف
زيد: يايبه انا ادري انك لك اسبابك بس مافهمت هالغدر اللي تقوله
ابو زيد وصوته يرتجف: يجي يوم وتعرفون وتعطوني كلكم الحق واولكم هايف
راح ابو زيد وهايف اللي سمع كل شي وهو كان زعلان شوي من ابوه بس بعد ارتجاف صوته وكلامه اللي اول مره يسمعه هايف قرر انه يتناسى زعله شوي ويساير ابوه ويعرف السبب منه
طلع هايف من المجلس ومر بجنب زيد وهو متجهه لدورة المياه ولحقه زيد : هااايف هايف
تجاهله هايف وهو يغسل سحبه زيد : اكلمك انا
هايف: شوف زيد للحين كل ما اشوف وجهك يشب داخلي نار ، ابعد عني مابي اشيل عليك اكثر
زيد : هااايف اترك حركات البزران عنك واسمعني مهما كان انا اخوك مستحيل اني ابيعك ولكن انا احاول انقذك هايف انت اكثر واحد تدري ان دربك مسكر انا ابي اطلعك من اللي غرقت فيه مابيك تتعب اكثر بيجي يوم وتفهمني وتدري اني معك مانيب ضدك
هايف لف عليه ببتسامه سخريه : اييه يا زيد انت اخوي بس ما تدري وشلون تكون معي ! عشان تكون مع اخوك يازيد لازم تكون له سند وتكون له حصن منيع سند بكل ماتعنيه الكلمه مب سند هزيل يصير سجن في اصعب الظروف
سحب يدين زيد : يدينك هاذي اللي سحبتني وسجنتني كانت قادره انها تسحبني من قاع انكساري وتوقفني كان المفروض تكسر كل الحواجز عن اخوك كان المفروض يدينك اللي منعت فيها حسين لا يفتح الباب عني تكون مثل يدين مطلق اللي كسر كل شي وما اهتم وطلعني وهو يدري لو بطلع وش بسوي ومع ذلك وقف معي ، تدري اني ما زعلت على محسن كثرك لاني حتى محسن لو انه يدري باللي تدري انت عن معاناتي ما سكت وكان بيحاول ، لكن انا الغلطان اللي سندت ظهري عليييك توقعتك بتنصرني مادريت انك بتسجني والا والله ماعطيك ظهري
مابي اذكرك يا زيد بس تذكر كيف فزينا معك وانطقينا من ابوي مليون مره عشان بس نقنعه يروح يخطب ميثى من المدينه ! تذكر زين وش سوا فيني ابوي عشانك ومع ذلك ما قلت حتى اه بالعكس كنت معك وما زالت معك
تركه وراح وزيد متكتف بحزن وهو يدري ان هايف صادق بس ما زال زيد متمسك برايه ان هايف ما بيتزوج نجد لو يموت وان اخرته على يدين حب نجد ................••............
في الخبر
اتجهه مشاري لبيت ابو فرج مبتسم لكن قابله متعب اللي طالع مستعجل : وش فيك يالله صباح خير
متعب : انصحك ما تدخل
مشاري : لييييه
متعب بضحك: ابو فرج مصر يزوجنا كلنا انا انحشت بس الله يعين سعود
مشاري ضحك: ومقبل وينه
متعب : مدري هاج من بدري
دخل مشاري وهو يشوف سعود ساكت بضيق وابو فرح يعيد ويزيد عليه
ضحك مشاري وهو ياخذ عزيز اللي صار شوي كبير : وش عنده الشايب بيسوي تسفير لجميع العزابيه
ضحك ابو فرج: عاد مابقى الا انت تعال تعال
مشاري بإستسلام:والله انا اول واحد ببرد قلبك
سعود : الله واكبر مشاري اخيراً رضخ
ابو فرج: لايكون بموت انا يومه وافق
ضحك مشاري يبوس راسه: لك طولة العمر يا بعد قلبي بس قررت اريح حنجرتك انبح صوتك وانت كل صبح تصيح علينا وبيني وبينك خلاص استسلمت تعبت من العزوبيه والحياه الوحدانيه
ابو فرج: الحمدلله اجل
سعود : من ذي اللي رضختك
مشاري : والله ابد مارضخت لاحد
ابو فرج: قل قل ماحولنا احد
مشاري :ههههههههههههههههههههه والله مافيه احد بس من زمان بقولك ولهيت مع هايف
ابو فرج: اجل في راسك ناس ودك تخطب من عندهم
مشاري: والله يا عمي انا مافي راسي احد بس انت تدري وش ابي انا ابي لي ناس طيبين ابي عايله صدق بما تعنيه الكلمه لاني مليت من تفرقه العوائل هنا
سعود ابتسم: يعني تبي من اهل الديره
ابو فرج ضحك: ايييه قل انك تبي تخطب من اهل هايف
مشاري اللي عدل عزيز بحضنه وهو مبتسم: والله عاد كشفتوني بس والله اني تعبت لين حصلت هالناس اهل صدق بما تعنيه الكلمه عساني ما اضرهم
ابو فرج: زييين ما اخترت عز لله اخترت الحسب والنسب والجاه والقلوب الطيبه النظيفه
سعود ابتسم: كني حاس والله الروحات والجايات على الديره بتجيب خبرك
مشاري : والله والله اني ما نويتها الا من ايام واني ما شفت احد ولا لي احد معين بس ودي بأهل مثل اهل هايف
ابو فرج: اجل خلنا نرتب لها وبتزين ان شاء الله
مشاري : بس خلنا ننتظر ايام لين هايف يشوف وضعه ماودي افرح وهو خاطره ضايق ومكسور
ابو فرج: ونعم الاخو يامشاري
ابتسم مشاري اللي اشتاق لهايف من جد
................••............ .
في بيت ابو زيد
عند سلمى اللي تركت ريوف وشريفه يجهزون الفطور مع امهم من بدري وطلعت لمطلق اللي ينتظر عند الباب : مابغيتي تجين
سلمى: رحت اسمع وصايا ابوي ، اديم وين ما بتجي
مطلق اللي صحاه ابوه وهو يقوله ياخذ سلمى ويروح للعزبه يخلصون الاشغال اللي فيها ويجون بما ان الكل مشغول واخر الفتره سلمى هي اللي تروح مع مطلق : اديم نايمه
لفوا على الشباك اللي كان يندق وابتسم مطلق اول ماشاف اديم
سلمى بمزح : يااربي وش تبين عز الله مرتاحين من 4 شهور
اديم : اقول وخري تراتس قاهرتني 4 شهور تقهريني بذا الفجريه
نزلت سلمى وهي تقول: قلت لتس اني عند الباب دايم
اديم : فالرجعه انا عند الباب
مطلق : اركبوا اخلصوا
ركبوا وكانت اديم جنب مطلق ولف مطلق : متى صحيتي
اديم : بارك الله في عمي صحيت على صوته وتذكرت انكم بتجحدوني وبتروحون وفزيت وجيت
مطلق : كفو
سلمى: على وش كفو ياربي قامت من النوم وجت انا اللي كفو من 4 صاحيه اعجن واخبز وازهب القهوه وارتب
مطلق سحب مسبحته وهو يطقها بشويش: وانتي كفو بعد بس اص
ضحكت اديم على سلمى ولف مطلق يطقها هي بعد بشويش : غطي انتي وياها عيونتس
سلمى: كنت بشك اني راكبه معك دامك ماقلت ذا الكلمه من اليوم
اديم اللي تعودت وضحكت وهي تعدل النقاب
وصلو العزبه ونزلوا لها ومطلق مستانس بجية اديم
................••............
في حوش البيت
هايف اللي بعد ما صبح بهوشته مع زيد كان يصب القهوه لابوه وعمه وهو يحاول يبتسم بالغصب ولكن ما قدر توجهه لمحسن وهو ينزل : محسن الله يعافيك خل القهوه معك شوي بروح واجي
محسن: فيك شي
هايف : لا ماعليك
راح هايف يدور امه دخل البيت ينادي : يممه يمهه وينتس
جت ام زيد مسرعه: هلا امي علامك
هايف : تعالي ابيتس شوي
ام زيد راحت معه للمقلط وجلسوا : وش فيك يا وليدي
هايف : يمه تكفين خليتس معي ونصحيني واللي تقولينه بسويه
ام زيد : بسم لله عليك وش فيك امي
هايف : عجزت في زيد يا يمه وين اوديه وش اسوي بجرحه يا امي
ام زيد حضنته تمسح على ظهره : ادري يمه انك زعلان ان في قلبك جرح من اخوك لكن يمه لا تخلي الدنيا تكبر بينكم الفجوه لا تخلي الدنيا تبعدك عن اخوك هو غلط صح بس ابوك بعد قوي عليه وهو والله يا هايف ندمان وتعبان
هايف شد نفسه بتعب : اووه كلهم كوم وابوي كوم يمه تكفين علميه قد ما تقدرين قولي له والله يا يمه لو اقدر اخلي نجد لعيونه بخليها بس مقدر يمه قلبي يوجعني يمه والله اني اذا فكرت بس اني انساها ولله ينحرق قلبي مقدر يمه اتحمل وجعه يمه تكفين قولي له انها روحي قولي له بيدي اعطيها عيوني عطيتها علميه اني احبه حيل ومقدر اعصيه ابد بس مقدر ابعد عن نجد
والله لو في موتي حل يمه لدعي اني اموت وارتاح
ام زيد : لا يمه بسم لله عليك ليه تقول كذا ! ان شاء الله ابوك بيرضى بس اصبر شوي بعد وزيد وانا امك انت تدري به يبي لك الخير بس انه ماعرف يتصرف سامحه امي عشاني ولا تخاف بحاول في ابوك وبفهمه يمكن ربي يسهل الامور بس انت توكل على الله
هايف : ونعم بالله يا امي
ام زيد: رح لاخوك وقله انك سامحته خله يرتاح يا يمه وهو يبي يساعدك إن شاء الله
هايف: أن شاء الله يمه
طلع هايف بعد ما احس انه ارتاح متجهه للحوش
................••............
في العزبه
عند المطلق اللي على رغم جديته بشغله إلا أنه كان مبسوط بوجود أديم وسلمى اللي ما يخلى الجو من مزاحهم وهبالهم
مطلق من بعيد : سلمىىى خلصي يا بنت الحلال من ساعه احتريتس
سلمى جت معاها السكين :وش اسوي اشغلتني اديموه
جت اديم اللي تركض : يييمه
مطلق : وش فيتس
اديم : الناقه طلعت
سلمى: ههههههههههههههههه ياخوافه كلهم بيطلعون الحين
اديم :يمه مطلق تكفى خلها توخر
مطلق اللي كان عند احواض العلف ضحك: انا شاك في مستوى ذكائتس ذا الفتره
اديم : ليييه !؟
سلوى : عشانتس ياخبله واقفه عند المكان اللي بيجون له بيجون يعلفون وانتي جالسه عند اكلهم
انتبهت اديم ولفت برعب بتنحاش بس مايمديها لما تجمعت كلها وراها وصرخت وهي تخبى ورا سلمى اللي انحاشت عنها وهي تضحك واديم الللي كانت تصارخ برعب وهي تشوفها تجمعت عليها وعلى مطلق اللي جاء وهو يضحك : تعالي عندي هنا
اديم : هي عندك
مطلق : تعالي ترا مالي دخل اذا راحت لتس
ركضت اديم وهي تترجى مطلق يبعدها وهي واقفه ورا مطلق بخوف ومطلق ينزل لهم العلف وهو يضحك عليها وهي كل مالها تشد ثوبه كل ماقربت وحده واخر شي بكت لما حاوطتها من كل مكان وحضنت اديم مطلق من ظهره : يا مطلق تكفو وخرها عني مطللللللق
سحبها مطلق من ورا ظهره يقدمها قدامه وهو محاوط كتفها : افااا انتي ما مالتس حيل الا تبكين ترا اذا وخرتيها بتوخر
اديم : وخرهم انت تكفى
لفت اديم برعب وهي تشوفهم تجمعوا على مطلق اللي كانوا يعرفونه ويحبونه بعد وقربت وحده تحط راسها على كتف مطلق جمدت اديم وهي مغمضه برعب ومطلق يضحك وسلمى اللي تطقطق من بعيد اخيرا طلع مطلق اديم اللي ماتت صياح وخرت وهي معصبه : شاطرين خلوكم بس تطقطقون
سلمى: والله اني اول مره اشوف وحده خبله مثلتس
اديم بقهر : انا خبله والله ما خبل الا انتي واخوتس الخايس
لف مطلق اللي كان يغسل : وشوو !؟؟؟
اديم انخرشت : امزح والله بس والله خفت
صد مطلق بحمق : سلمى خذي الحليب لسياره ويلا
سلمى راحت ولفت اديم: مطلق زعلت!؟؟
مطلق : اسمعيني زين هالكلام اللي قلتيه لو ينعاد بتشوفين شي ما يسر ! امزحي ما قلت لتس لا تمزحين لكن انا مانيب سلمى ولاحد من البنات تقولين هالكلام انا يهمني الاحترام
اديم نزلت راسها بفشله: ادري والله بس خفت انقهرت انا اسفه ماقصدت
مطلق : حصل خير يلا يلا اركبي
ركبوا يتنظرون سلمى واديم ضاقت ان مطلق زعل بس لفت وهي تشوفه متكي على الشباك بيد ويد يلعب بالمسبحه فيها مدت يدها تمسك يده اليمين : مطلق امانه خلاص فك الكشره والله امزح
مطلق : خلاص يا اديم قلت لتس حصل خير
اديم : انا معرف كذا حصل خير وبس ابي تقول راضي او زعلان
مطلق ناظره يدها بيده وابتسم بخفففه : وانا اقدر ازعل عليتس بس لا عاد تضيقيني
اديم ابتسمت : ابشر
جت سلمى وبعدها تحركوا متجهين البيت
.
.
. ♥
انتهى♥