|
عضويتي
» 1746 |
جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 |
آخر حضور
» 19 - 1 - 2025 (08:40 AM) |
فترةالاقامة »
193يوم
| مواضيعي » 51 | الردود » 1984 |
عدد المشاركات » 2,035 |
نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 63 | الاعجابات المرسلة » 18 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » |
جنسي » |
العمر »
سنة
|
الحالة الاجتماعية »
اعزب
|
مشروبى المفضل » |
الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » |
ناديك المفضل » |
سيارتي المفضله » | |
رد: رواية عشانك بس هنوف وهي تدور في غرفة ولاء : تصدقين ودي اروح اسلم على جدتي طيبه
ولاء : طيب روحي سلمي عليها , والله فكره حلوه .. اكيد بتتفاجأ
.... : لا اخاف أأخركم
.... : والله بابا ينسى نفسه وهو يتكلم مع العمال بروح اقول له وانتي اخطفي نفسك وسلمي وتعالي .. , ماتقول امك شي اكيد ؟
..... : بالعكس بتفرح
.... طلعت في راسها الفكره : اوكي
طلعت من الفيلا .. ووقفت عند بيت جدتها .. وما أنتبهت للسياره الفولفو اللي كانت موقّفه بالزاويه الثانيه من البيت .. لان البيت كان على زاوية ..
فتحت لها الشغاله .. دخلت بخطوات بطيئة .. ووصلت للصالة اللي كانت مظلمة شوي .. ومن حسن حظها انها ماشالت غطاها
كانت جدتها طيبه جالسه في الصاله .. وعبد الملك راكب على السلّم يصلّح لمبة السقف ..
انبسطت هنوف على تعاون عيال خالتها وتواضعهم .. وكبر قلبهم ..
سلمت على جدتها اللي فرحت حيل بجيتها .. قالت طيبه : مع مين جايه ؟
حكت لها هنوف القصه كامله .. بس ماكانت مرتاحه في كلامها لان عبد الملك واقف معاهم ويسمع
طيبه بحبّ : ياحليلها اجل هم جيراننا اللي يقول عنهم راشد .. وينها صديقتك ذي وينها روحي جيبيها
..... : لا يا أمي هي مع ابوها في بيتهم
..... : ايه روحي جيبيها بس بسلم عليها
هنوف ضحكت : لا ... تستحي مارح ترضى تجي
عبد الملك وهو يمدّ اللمبه لهنوف : معليش امسكيها شوي ...
اخذتها هنوف ورفعت له اللمبه من على الطاوله وقالت وهي تضحك على ميانته : خلاص ابقول لها انك تسلمين عليها
طيبه باصرار : الحين موب هي ولاء اللي امك دايم تسولف عنها ؟
..... : الا هي
.... : الحين صرت ابغى اشوفها زياده , روحي اسحبيها ولا اطلع لها بكبري في الحوش
هنوف : لا لا انتي رجلك تعورك لاتمشين .. خلاص بجيبها لك ..
عبد الملك وهو ينفض ثوبه : هي اللي داقه علي بالبرنامج ذاك اليوم ؟
التفتت هنوف باستغراب : لا , ماتحبّ هالحركات هي ..
ضحك عبد الملك يوم تذكر وحده دقت تستهبل عليه وتتميع ..
هنوف تأكد كلامها : لاتخاف مو هي .. مصدق نفسك ترا
ابتسم عبد الملك بدون اهتمام .. وراحت هنوف تنادي ولاء , اما عبد الملك يوم عرف انها بتناديها سلم على جدته .. و طلع من باب المطبخ .. معا انه عارف انها احتمال ماترضى تجي .. بس ركب السياره ومشى .. مايحب يجلس في وجود ناس مايعرفهم .. طول عمره تعامله مع بنات خالاته وبس ..!
ولاء : تحلللللمين ماني داخله لو تموتين
..... : عادي والله مافي احد
..... : لا لا احراج .. خلاص مره ثانيه امشي يلا بابا في السياره
اما عبد الملك ..كان مروّق .. شغل ديوان حامد .. وصار يردّد وهو يلقي معاه ..
في هالزمن مايملي عيون الحسود الا التراب ..
ولا الحظيظ .. الطلقه الي ماتصيبه .. تذعره ..
ودك ليا من جاتك الغلطه من الناس القراب
الصاحب الي ماكسبت محبته مـــاتخسره ..
يعشق القصايد .. يمكن مايكتب .. بس يقرا ويسمع .. دايم يجيب ابيات مناسبه في مواقف مناسبه .. !
يحبكها صح ..
غالباً يعبّر عن كلامه بأبيات شعر ..
اذا كان مروق طبعا .. ومو مع كل الناس
وهذا طبع حلو بعد , وروعه بالنسبه للكثير , لكن مو كل الناس تعرفه ..! بحكم انه انسان غامض احيانا
اما هنوف وصلت للبيت .. مانتبهت للساعه اللي صارت 5 .. فرحانه ومستانسه بطلعتها الحلوه .. وبروحتها لبيت جدتها
قبل ماتحرك المفتاح في الباب .. مدت يدها وكان مفتوح ..
هنوف : اصيـــــــــــل كم مره اقول لك لاتخلي الباب مفتوح
اصيل يطلع من المجلس : نسيته
... : لاتنساه مره ثانيه جعلك تعرس على وحده سنعه مثلي تسنّعك
اصيل بابتسامه : لاتدعين علي
...... : تراني ادعي لك انت ووجهك .. مايحصل لك اصلا
اصيل كاتم ضحكته : طيب ترا نايف بالمجلس ..
(هنا نايف ماقدر يمسك ضحكته ..
هنوف طاااح وجهها وضربت اصيل بخفيف من كتفه : وتوّك تقول
نايف : كيف حالك هنوف ؟
.... : مساء الخير نايف , الحمد لله انت شخبارك
..... : الحمد لله ,,
(استأذن اصيل من نايف وسكر باب المجلس شوي ..
هنوف وهي تفصخ عبايتها : حقدت عليك فشلتني عند الرجّال
اصيل : ماعطيتيني فرصه اتكلم
.... : لاياشيخ ..؟
.... : أي (ويقطع كلامه ويصفر ) خطيره هنوف والله انك كشخه حتى بالجامعه
..... : قصّر صوتك .. بعدين شكرا اخجلت تواضعي
..... ابتسم : تراني سوّيت الشاهي بس نايف يقول انه حــــــــــــــاااااالي
..... تضحك عليه : ياشينك لاقمت تتفلسف وتسوي نفسك فاهم في المطبخ , خلاص الحين اصلح واحد ثاني
..... ابتسم اصيل ودخل .. وكان نايف يبتسم وهو سرحان بهنوف .. وبقراره اللي بيبلغ اهله اليوم .. واللي يصرّ عليه كل لحظه زياده .. وخاصة بعدما سمع الكلام اللي دار بينهم .. لان بيتهم صغير شوي , وباب المجلس جمب الباب الخارجي ..
اما هنوف راحت تسلم على امها و تبدل وهي منحررررررجه من موقفها مع نايف .. ماكانت تدري انه بيجي هالوقت .. خاصة ان هي جايه متأخره اليوم .. دخلت غرفة امها وهي تهوي على نفسها بالملزمه اللي بيدها من الحر اللي حست فيه بعد الموقف
..................
سيــ يووو
التـــــــــــكملهـــــ ....
اسماء : اشوفك مبسوطه اليوم الله يديم عليك بس وش القصه ..
.....: مامااااااا ولاء بيتهم جمب بيت امي طيبه
.....بسعاده : والله ؟
..... : أي .. ونزلت لجدتي وسلّمت .... (وقالت لها السالفه كامله ..)
(تدخل ريماس الغرفه : هنوف جبتي لي شي من الجامعه ؟
هنوف توهقت لانها نست تشتري لها : لا عاد مو كل يوم , بكره ان شاء الله اجيب لك ..
..... : طيب تعالي العبي معاي يللا
.... هنوف : طيب خليني اخلص من اشغالي اول وبع\ين نلعب طيب ؟
..... : طيب
في نفس الوقت ..
ضـــاوي .. جالس على سريره يفكر .. على عادته سرحان ..
ماسك جواله بيده .. يرسل لها او مايرسل ..
هي ماردت عليه .. ولا عبرت مسجه الأولي ..
مو مستجرئ يرسل لها .. بس لازم تعرف انه يحبها ..
صورتها تجي وتروح في باله .. مو قادر ينتزعها ..
لازم ..!
وبعد تفكير طويل .. كتب رقمها وارسل لها المسج :
جيت لك من(( جمر)) الشوق متحمي
كـل ما((تبـرد)) طعونـي ضمهـا
جيت لك واقصى معاليقي تومي
هـم يخطيهـا وهـم يخمـهـا
ان ضميت اشرب سواليفك بدمي
وان تثاقلـت الـدروب ازمهـا
وان خذتك مني عين ماتسمـي
العـن الدنيـا وابوهـا وامهـا
اما هنوف كانت راميه جوالها على السرير بدون اهتمام .. ومنشغله في اشياء ثانيه ..وماتدري عن ضاوي اللي يحترق قلبه ينتظر منها لو مسج فاضي ..
اعتدال (ام نايف) كانت مع ابو نايف في البيت .. ولما شافت اعتدال ان الوقت مناسب , فتحت معاه الموضوع ..
اعتدال : يابو نايف اقنع ولدك انه يتزوج , وان كان على البنت انا عندي اللي تصلح له بس يوافق ..
ابو نايف : والله انا فتحت معاه الموضوع من قبل وقال بيفكّر وللحين ماعطاني رد .. كأنه هو البنت
حست ان في موضوع متفق عليه ابو نايف : ليه انت حاط عينك على وحده وتبغاها له ؟
... ارتبك وقال يصرّفها عشان الاتفاق اللي بينه وبين ولده : لا , بس خليه يوافق ويصير خير
.... مامشى عليها الموضوع بس عدتها : خلاص بس يجي من بيت اسماء بكلمه ان شاء الله
..... : الله يكتب اللي فيه الخير ..
في نفس الوقت .. كانت ولاء طايره من الفرحه .. ومو مصدقه ..
طبعا مارضت تدخل بيت طيبه .. وهنوف ماعلمتها اصلا ان عبد الملك كان موجود لانها عارفه برفضها
مجرد عرفت انهم جيران انبسطت ..
........
((النـــــــــــاس أجنـــــــــــاس ))
في بيت عبد الله , دخلت ريهام غرفتها المشتركه مع اسيل
ريهام وهي تكح وتفتح الشبّاك على آخره : اسيل حرام عليك انتي تتروّشين بالعطر كتمتينا
اسيل بارتباك وضحكه ناقصه : لازم عشان ماتروح بسرعه
مانتبهت ريهام لارتباك اختها .. التفتت على المرايه تمشط شعرها وتقول بتنهيده : امي طلعت مع عمي عبد الله , شكلهم مطولين
اسيل باستهزاء : اللي يسمعهم الحين يقول رايحين ستار بكس ولا الشيراتون .. استغفر الله حدّه يمشّيها في العزيزيه ولا اليومارشيه .. وان كثّر خيره وداها كارفور ..
..... تضحك : مسكين يبغى يتمشى معاها طيب (تستهبل) يبغى اجواء هاديه ..
..... : مالت على اجواءه , تدرين ذاك اليوم تقول امي تلمح له تبغى تروح مكان هادي ودّاها مكتبه ؟
...... : هههههههههههههههههههه حرام عليك خليه رومانسيته على قده , بعدين تراه كبير مو شباب مايحب هالحركات .
...... : والله في ناس رومانسيتهم وحركاتهم ماتشيب .. (وتطلع عيونها بحماس ) لانها تطلع من قلب , مب هذا استغفر الله
ريهام وهي تحاول تخوّفها : لاتستهزين والله ربي يبلاك بكره
.... باستنكار : خييييييييير ان شاء الله من قال لك اني بتزوج .. واذا بتزوج بسأل عن كل شي عنّه .. حتى ادق التفاصيل .. عشان مو اذا جا يعزمني على عشاء أتفاجأ بساندوتشات فلافل ..
.....: هههههههههههههههههههههههههههه , والله مساكين .. امي تعاني من جهه , وخالي يعاني من سلمى هالبارده
...... : الله يعينهم على مابلاهم .. مادام مارح نروح مكان اليوم .. انا بنااااااااااااااام (وتنسدح في سريرها وتتلحف )
في مكان ثاني .. بعده ب10 دقايق ..
(( لم أقصـــــــــــــــــــــــــــــــد .. ))!
اصيل يدخل المجلس وبيده كيسه : تأخرت عليك ؟
نايف وهو يقوم من قعدته : لا عادي ..
..... : تقول لك امي عطها خالتي اعتدال وسلم عليها وقول لها تدق
.... بابتسامه : طيب .. انا بروح الحين بس والله ان ماذاكرت ياأصيل .. ترا مانطلع الاستراحه هذا الاسبوع
......بفرحه : ووووووووووووووووالله بنروح ؟ مين قال لك مين قال ؟
..... : محد قال هذي استراحتنا وانا بقول لهم من زمان ماطلعنا , بس انت ادرس
..... : والله ادرس واذاكر كل شي بعد ...
.... : يللا اشوفك على خير , اذا كلم ابوك سلم عليه , وان شاء الله يوصل لكم بالسلامه
.. اصيل وهو يمسك بلوزته من تحت : ان شاء الله , بس ماقلت لي وش رايك في بدلة أي سي ميلان ؟ ناوي العب بها كوره اليوم ؟
.... : خطيره الصراحه ..
ابتسم اصيل بسعادة .. اما نايف كانت ابتسامته ابتسامة رضا .. واعجاب بأصيل .. صحيح عيلتهم فيها بزارين كثير .. بس اصيل اقرب واحد لقلبه ..
اول شي شخصيته حلوه ..
مرح وحبوب .. وذوووووق .. ومؤدب .. بالرغم من سنه الصغير ..
بس جريء
غير عن كذا .. بعض حركاته وابتساماته تشبه اخته .. !
بدون مايحس يلاقي نفسه يتأمل في اصيل وطريقة كلامه وتحركاته ..
بس هنوف على انعم .. وارق ..
طلع وهو يحرك مفاتيحه في يده كالعاده .. ويحس بشعور غريب .. ودّه يركب صاروخ ويروح لأهله يقول اخطبوا لي اياها الحين الحين ..
أقول لكم الحين ..!
اسرعت خطواته وصار يردد بشوووق وهو يفتح باب السياره :
خذتــــي غلا القلب كله مابقى باقي
خذتيه من أوله .. لين آخر سنينه
صرتي بحياتي غرامي وكل عشاقي ..
يابخت قلبي متى قلتي تحبّينه ...
(الأغنية : شيخة القلب لعبد المجيد )
ركب السياره وشغّلها .. نزّل راسه على الدركسون لثانيتين .. كأنه يفرّغ كل افكاره المتعلّقه بهنوف فيه..
في نفس الوقت .. طلع اصيل وهو يشوت الكوره للشارع بمرح ويركض وراها ..
استقرت الكوره تحت سيارة نايف .. نزّل اصيل كل جسمه بعفويه يدوّر عليها ..
رجع نايف بالسياره على ورا .. وفجأه .. توقف الزمن ..!
اختفت ابتسامته .. وراح لون وجهه .. ودبّ الخوف في قلبه ..
فتح باب السياره بكل قوه .. ونزل منها بسرعه لما حس انه صدم شي ..!
الجزء الرابع :
(لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا) !
جلس نايف على ركبتينه وهو يصارخ بخوف : اصيل , اصيل , اصييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل
اسرعت ضربات قلبه .. وزاد الخوف عنده ..لما شاف اصيل اللي كان مرمي على الشارع كأنه جثه ..
ومين السبب ..!؟ هو ..!
نايف صار يحرك اصيل بدون فايده ..
ماكان ينزف .. بس ماكان يتحرك .. !
حس نايف ان الدنيا تدور فيه .. مو قادر يوقف على رجوله اكثر من كذا ..!
منظر قدامه يهزّه هزّ ..
بعد ماستوعب اللي قدامه ..
فتح باب السياره وشاله .. حطه في السياره وصار يسوق بأسرع ماعنده ..
والغصّه واقفه بحلقه ..!
كل لحظه والثانيه يلتفت على اصيل
على امل انه يصدر حركه او يطلع أي صوت ..
كم سياره تفاداها .. وكم اشاره كان بيقطعها ..
ماكان مركز .. تركيزه ضاع ..!
هذا اصيل .. اصيل ولد خالته اللي يعزه حيل ..
بين الحياه والموت ..مايتحرك ..
وهو السبب ..
لو صار له شي مارح يسامح نفسه ابد .. ابد .. !
لا يأصيل .. تماسك .. تماسك ..!
تكفى .. وتكفى تهز رجال ..
لاتروح من يديني .. لاتروح ..
وصار يصرخ في السياره بدون شعور ..
اعصابه انشدّت لدرجة انه حسّ بتشنج ..!
وصل المستشفى .. وقف السياره بسرعه .. نزل وهو حامل اصيل ومقربه لصدره ..
توجه لغرفة الطوارئ .. التمّوا الدكاتره والممرضات عليه واخذوه منه عشان يباشرون بعلاجه ..
حس بخوف أكثر .. ياما شاف هالمشهد في المسلسلات وسمع عنه في القصص .. بس ماقد مره عاشه بنفسه ..
خاف اكثر .. لما طلعت له وحده من الممرضات بجوال اصيل في يدها ..
نايف : ها كيف حاله الحين ؟ وشفيه ؟ مافيه شي صح ؟
الممرضه تمد الجوال : لسّه جالسين نفحصه , ان شاء الله مافيه ضرر كثير , بس جوال اخوك ظل يرن .. وممنوع في هالمنطقه .. ياريت ترد وتكلم بعيد عن هالغرف..
نايف ماتكلم .. كان يطالع يدها باستغراب ومو فاهم ..
رحمته الممرضه لما شافت علامات القلق على وجهه : ان شاء الله مافيه الا الخير, تفضل , ردّ
اخذ نايف الجوال وطلع مثل التايه .. جلس على احدى الكراسي اللي برا وتنهد وهو يدعي ..
مايحسّ حتى بالجوال اللي كان يدق في يده .. لين انتبه للنور المتكرر اللي يصدر من شاشة الجوال ..
رفع الجوال .. ((هنوف يتصل بك .. ))
يالله ..!
تذكر ان هنوف وخالته مايدرون .. اكيد يدورون على اصيل ..
تردد دقيقتين .. وفي الثالثه رد على الاتصالات المتكرره ..
هنوف لما سمعت الخط انفتح : لا ياشيخ ماكان رديت احسن
نايف بهدوء : اهلين هنوف
هنوف ماميّزت الصوت في البدايه : نايف ؟
..... : ايه
.... ارتبكت لانها ماتوقعته يرد عليها : آه اصيل جمبك ؟ مادري طلع فجأه من البيت ومارجع , وامي تسأل عنه وندق مايرد
..... : ايه اصيل معاي
..... خافت هنوف لما حست بصوته ضيقه : نايف فيكم شي ؟
...... : هاه ؟ لا مافينا
..... : نايف ..!
..... : بصراحه اخوك كان يلعب كوره وطاح على رجله وانجرح .. واخذته ينظفونه عشان مايلتهب الجرح ..
..... : يعني مافيه شي ؟
..... : لا ان شاء الله مافيه ..
..... قالت بخوف وهي ماسكه صيحتها : لا انت تصرّفني .. صوتك يقول لي فيه شي صاير ..
..... بعصبية ونفاذ بصبر : طيب وشرايكم تجون المستشفى وتتأكدون .. \
استغربت هنوف من عصبيته .. بس اخذت منه اسم المستشفى لانها عارفه ان امها مارح تتطمن الا لما تشوف ولدها بنفسها ..
سكر منها نايف وهو مو عارف ليه عصب عليها .. وليه كلمها بهالطريقة .. مع انه صار له فتره ماسمع صوتها ولا كلمها
الحين كيف يقول لهم عن اللي فعلا صاير ؟
لازم يعرفون ..هذا مو شي يتخبّى ..
ليه كذب عليها وهو يكلمها .. مايدري ..!
بس طلعت منه كذا ..
مسك راسه كأنه يوقف دوران الأفكار فيه ..
وجلس على الكراسي اللي مقابلة الغرفة .. ينتظر الدكتور يطلع .. وخالته وهنوف يجون ..!
وصار يرتب كلامه اللي بيقوله لهم ..
في نفس الوقت ..
اتصل بندر على ضاوي ..
ضاوي بصوته الثقيل وهو يحاول يخفي همّه : ياحيّا الله بندر .. عاش من سمع هالصوت ,, ايه .. تسلم .. وينك فيه ؟
بندر بضحكه : موجود .. بس تعرف الدنيا مشاغل
.... : ايه صرّف ..(وسولف شوي بعدين قال ) .. المهم متى ودك نجتمع ترى عيال عمامي والشباب يسألون عنك
..... : امممممممم , خلاص ان شاء الله الخميس لنا طلعة بر حلوه وشرايك؟
..... : اييييه شكلك ودّك بصيد ضبان ؟ وطفشان من أكل المطاعم ؟
...... : ايه والله صدقت .. خلاص انت كلم الشباب وانا بكلم اخوي وولد خالتي واشوف
..... : صار , يللا نشوفك على خير ..
(وكلموا الشباب واتفقوا على طلعة حلوة .. صح هم من عوائل ثانيه لكنهم داخلين في بعض .. بندر وضاوي ربع من زمااان .. واذا جاو يطلعون كل واحد يجيب ربعه .. وتعرفون سوالف الشباب ..
==
(( أنا إنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ..!))
سكر ضاوي منّه .. ورمى جواله n70 على الأرض .. بدون اهتمام ..
مو معطي جواله أي قيمه دام ان هنوف ماردت على رسايله.. ولا عبّرته ..
وقف قدام المرايه بتعب .. دخّل اصابع يده في شعره البني الناعم وغمض عيونه : استغفر الله .. استغفر الله ..
تنهّد تنهيده طويله .. وسحب سيجاره من علبته على التسريحه .. شغلها وجلس على السرير يتأمل غرفته ..
في قلبه كلام كثير .. مو لهنوف بس .. يبي يتكلم .. يبي ياخذ راي احد .. يبي يسولف مع احد .. يبي يعرف هل شعوره صح او غلط .. هذا مجرد اعجاب او حب ؟ وش يسوّي ..
صح انه رجال .. ويمكن عمره بنص العشرينات .. بس هذا مو معناه انه مايحتاج يتكلم مع احد .. ويشكي ويشتكي .. وياخذ ويعطي .
ماينفع هالسوالف مع امه وابوه .. ماعنده اخوان .. ماعنده خوات .. اصلا هو طلع للدنيا بعد محاولات 8 سنوات للانجاب من امه .. وبعده .. ماكرروا محاولاتهم .. وقفوا زيارة اطباء ومستشفيات .. يكفيهم الولد اللي جاهم وبيشيل اسم الابو ..
رمى ضاوي السيجاره وطفّاها برجله .. دايم تسبب له ضيق تنفس .. وماتناسب حالته .. بس ماتفرق معاه .. ضيق تنفس وضيق حاله .. كلهم نفس الشي ..
1
مشى للمسجّل .. وحط شريط محمد عبده وصار يشيل بعض الأغراض من الأرض ويسفط بعض ملابسه .. وصوت محمد عبده يصدح في انحاء الغرفه ..
اصيح صياح ماحيّ درى بي ..
مصيـــــبة ..!
وان حكيت أكبر مصيبــــــــــة ..
تعذبني ولاتدري بعذابي
عذاب الحب يذبح من يصيبه
أصيح صيـــــــــاح
ماحيّ درى بي ..
مصيــــــــــــــــــــــبة ..!
كان الوقت بعد العشا تقريبا .. في بيت ام سالم .. والهدوء يخيم على المكان .. الا من صوت ام سالم اللي جالسه في الصاله تتابع برنامج فتاوى .. اما ناديه كانت في المطبخ تصلّح شاهي
طلع سالم من غرفته وهو يحرّك عصاته قدامه .. وابتسم لما حس بأمه قاعده بالصاله ..
تقدم ناحيتها .. وقال بابتسامه : نفس المكان اللي تحبين تقعدين فيه دايم .. ماتغيرين الكنبه ..
ام سالم لما انتبهتله : هلا والله بولدي .. تعال تعال اقعد جمبي
وقف قبالها وقال وهو يحرك يده في الهواء : يمه كنك قصرتي ؟ وين راسك ماشوفه .؟
ابتسمت امه بحزن واخذت يد سالم وحطتها على راسها .. نزل راسه وباسها : وشلونك يمه . ؟
...... : الحمد لله
حطت نادية رجلها في الصاله والصينية بيدها .. حسّ سالم بوجودها وقال بابتسامه : وانا اقول وين راحت زوجتي ..
ابتسمت نادية وكتمت ضيقتها لما شافت عيونه عليها .. مايشوفها ..! بس ماتدري ليه دايم تحس انه انسان طبيعي .. يشوفها بقلبه ..
....ناديه : ماشاء الله , وانا اقول ريحة الصاله صابون نعناع .. اثاري الأخ توّه متروّش
سالم بابتسامه : ايه وشرايك بالنظافه .؟
حطت نادية الشاهي قدام خالتها وصبّت منه , قالت لما شافت شعر سالم المبلل وبلوزته المفتوحه .. : لحظه بروح واجي ..
دخلت الغرفه واخذت منشفة ومشط وعلبة كريم للشعر .. رجت للصاله وجلست ورا سالم علطول .. وقالت بمرح : ماتخاف على نفسك جالس قبال المكيف ؟
امه : ايه عليك فيه , هاوشيه .. مايهتم بنفسه ..
حطت نادية المنشفه فوق راسه وصارت تجفف شعره بشويش .. مشطته وحطت عليه شوية كريم ,,
اما ام سالم كانت تطالعها بإعجاب وكأنها تقول( والله عرفت تختار ياولدي)
سالم اللي كان مبسوط لأبعد حد من نادية : أي كريم هذا اللي قاعده تحطينه ؟ لايكون ذاك اللي ما أحبه ؟ (ويسحب يدها يشمّها )
.... تضحك : لا هذا الثاني ..
سحبت ام سالم علبة الكريم :اشوف , ان كانه يكثر الشعر خلوني احط انا بعد .. مابقى الا شعرتين لا وبيض بعد .. وخايفة يطيحون .. واقعد بقرعة تلمع
ضحكوا عليها .. سكرت نادية ازارير بلوزته .وقالت بحنان . : قوم لاتقعد قبال المكيف .. غير مكانك
..... قال وهو يلتفت على الجهه اللي فيها امه : شفتي يمه ناديه تخاف علي .. ماقلت لك ان ناديه مامنّها اثنين ؟
انحررررجت نادية وقلب وجهها احمر .. ضحكت عليها ام سالم : الله يخليها لنا .. صدق مافي مثلها ..
التفتت نادية على سالم .. شافته مادّ شفايفه لقدام بحركه بريئه مضحكه .. مافهمت قصده ..
والتفتت على ام سالم : وش فيه هذا ؟
ام سالم بضحكه : عطيه خدّك .. لايجيه شدّ عضلي .. من قبل شوي وهو مجهّز البوسه ..
استحت ناديه وضربته على كتفه ..
وصاروا يطالعون التلفزيون .. وام سالم تعلق على الناس اللي يتصلون ويسألون عن اشياء تافهه .. امور دينية بسيطة .. المفروض ما يجهلون عنها
سالم وكأنه تذكر : وين سلمى ما أشوفها .. سافهتنا صار لها 4 ايام يمكن ماتصلت ولا جات ..
ام سالم بقلة حيلة : والله مدري عنها ياولدي ..معليه تلقاها انشغلت
سالم اللي ماعجبه الوضع , قال وهو يوجه كلامه لنادية : نادية حبيبتي قومي اتصلي في راشد خالك وعطيني اياه اكلمه
.... : ان شاء الله
سالم : حيا الله راشد .. كيف حالك .. والله الحمد لله ماعلينا ..ايه .. ان شاء الله .. ايه بس كنت بشوف وشخباركم انت وسلمى ..
راشد الي أستأذن من المحل وطلع , اخفى تنهيدته وقال بصوت مرح : الحمد لله .. يسرّك الحال ..
..... : راشد .. اذا سلمى قصرت بشي ....
قاطعه وهو يحك راسه : لا أبد .. بعدين توّنا وهذي هي قاعده تتعلم تطبخ .. اجيبها عند امي احيان .. تتعلم منها
..... : ايه .. ماعليك منها ان تدلّعت ولا قالت انا ماأعرف اسوي كذا ولا كذا .. بتتعلم مع الوقت ..
...... : ولا يهمك .. ان شاء الله بجيبها لكم في اقرب وقت .. والله يا سالم اني اسألها كذا مره ان كانت تبيني اجيبها لكم .. بس ما أوصل من الدوام الا القاها نايمه .. وما أحب اصحيها .. واحيان يكون الوقت تأخر ..
..... سالم بلهجه آمره : ماعليك منها ..ان لقيتها نايمه وبغيت منها شي قوّمها .. و ترى بكره غداكم عندنا .. وانا برسل لها السواق ياخذها بدري تجي تطبخ مع الوالده يمكن مستحيه من امك
ارتبك راشد لانه ماكان قصده يتكلم عن سلمى .. بس ماحب ان سالم يفكر انه هو مانعها من زيارة اهلها : والله ماني رادّك .. صار ..
.... : تسلم , سلم لنا عليها , فمان الله ..
ام سالم بعد ماسكر : وشعليك منهم ؟ خله هو وزوجته يتفاهمون ..!
..... : يمه سلمى دلع وتطفش الي اعصابه ثلج .. واتوقع انه يعاني منها بس مايبغى يقول .. عسى هالزواج يسنّعها بس ..!
قفل راشد جواله .. وحطه بجيب بنطلونة الأسود .. صلح ياقة القميص .. ودخل مره ثانيه المعرض اللي يشتغل فيه ..
قال واصابع يدينه في شعره : وصلت عبوات عطر جيفشني الجديد ؟ الكل يسأل عنه ..
محمد (يشتغل في نفس المعرض ) بابتسامه : لسّى .. كلمت الأداره واليوم بيوصل ان شاء الله .. وبالكثير .. بكره
رن تلفون المعرض .. مشى راشد له ورفع سماعة التلفون : معرض (....) كيف ممكن اخدمك .. ايوه قصدك عطر روبرتو كافالي ؟ القديم او الجديد .. ؟ موجود اختي .. ممكن تتفضلين وتشوفينه .. حياك الله
ابتسم راشد لمحمد اللي كان ماسك عطرين في يده .. يشمّ هذا ويشمّ هذا ..
راشد : شكلك ناوي تشلّح واحد منهم ..! ترى صح اني خويّك.. بس احتمال اتنيذل واعلّم عليك
..... :ههههههه الله يخسّك .. قاعد ادور هدية للمدام .. شمّ هذا حلو ؟
...... : مو مرّه .. اشوف الثاني ..!
..... ... وتمو راشد ومحمد يجربون العطور ..
تبون نرجع لنايف ؟
طيب ..!
كان جالس على احدى الكراسي الرصاصيه البارده .. والهم يعتلي وجهه ..
قطع عليه سرحانه .. صوت اسماء خالته وهي واقفه قباله : نايف .. !
نفض نايف راسه وقام .. قال وهو يطالع هنوف اللي كانت واقفه ورا امها : هلا خالتي .. لاتخافين .. الدكتور توه طالع لي .. يقول مافيه الا الخير ..
لمحت اسماء بعيونه نظره كذابه .. قالت وهي توجه كلامها لهنوف : انتظري هنا .. وامسكي اختك لاتضيع .. نايف ودّني لولدي ..
اول مابتعدوا بما فيه الكفايه .. قال نايف وهو يضغط على زر المصعد بمرات متلاحقه : خالتي .. لاتعصبين .. تر اصيل بس يده مكسوره ..وحطوا له تجبيره .. وان شاء الله كلها اسبوعين ويفكّونه
اسماء اللي حطت يدها على صدرها : إه ياويلي عليك ياولدي .. اجل هنوف ليه تكذب علي وتقول لي بس جرح ؟
.... / معليه خالتي .. انا اللي قلت لها هالكلام .. ماحبيت اخوفكم , وبعدين كنت انتظر رد الدكتور .. ماعرفت وش اقول لها
وقال وهو يدخل خالته المصعد ويدخل وراها : تبين تعرفين كيف طاح ؟
وبعد ماسحب نفس وتأكد ان المصعد قفل عليهم ,قال لها كل اللي صار .. وبكل هدوء .. يمكن ماكان خايف من ردة فعلها .. هو عارف ان خالته هاااادية .. كثر ما هو خايف من ردة فعل هنوف , خاصة انه كذب عليها وتقريبا صرخ مع انه الغلطان
وصل خالته لغرفة اصيل .. قال وهو يتجه للمصعد : بروح اجيب لك بناتك
.... هزت اسماء براسها ..
.... : خالتي ..! لايكون شايله علي ؟
.... ابتسمت ابتسامه بانت من تحت نقابها , قالت برضا : ماقدر .. خاصة انت يانايف .. ماقدر , هذا شي ربي كاتبه .. والحمد لله جات سليمه
بلع نايف ريقه وابتسم لها .. ولماختفى داخل المصعد .. حركت اسماء قبضة الباب ودخلت تشوف ولدها ..
وقف نايف في المصعد مره ثانيه .. بس نسى يضغط على الزر .. كان باله مشغول .. مشغوول بوحده جالسه تنتظره تحت .. وتنتظر منه كلام وتفسير
بلع ريقه كذا مرّه .. ونفخ صدره .. وسمى بالله ..!
هو اللي يبغى يقول لها .. عن كل شي .. مايبي اللي صار يوصل لها من احد غيره .. حتى ابوهم .. ابو اصيل .. اتصل عليه وقال له بهدوء .. وكان موعد وصول ابو اصيل من سفرته قريب.. طمّنه نايف لكنه أصر يقدم رحلته ..
كانت هنوف جالسه على نفس الكراسي .. وريماس بحظنها نايمه ..
ظاع منه الكلام يوم شافها تلعب بشعر اختها ..
ووقف في مكانه لثانيتين..
انتبهت له هنوف لما حست بظل احد واقف ورفعت راسها وقالت بخوف : وين امي ؟
..... : فوق ..!
(وبدال مايقول قومي اوديك لهم .. جلس على نفس الكراسي جمبها ..يفصل بينهم مقعد رصاصي ..
ارتبكت هنوف .. وزاد خوفها على اصيل
نايف وهو يأشر على ريماس براسه : نامت ؟
.... : ايه ..
لف وجهه عنها وقال بعد دقيقتين وهو يطالع طفاية الحريق اللي قدامه ويتجنب يطالعها : والله ماشفته ياهنوف ... مانتبهت انه كان وراي ..
مافهمت هنوف قصده .. ماتكلمت , اما هو .. شاف الخوف بعيونها .. فاسترسل في كلامه وهو يطلعه بالغصب وصوته مهموم وحزين : مانتبهت .. الا لما حسيت اني صقعت شي .. ظنيته سيكل .. برميل زباله وانتي بكرامه .. أي شي أي شي .. بس .. ماتوقعت انه اصيل .. توني مسلم عليه ومسكر الباب بعدي .. مادريت انه ...
هنوف شهقت : إه صدمته ؟ نايفففف انت صد..مت .. اصص.. يل ؟
..... حرك يدينه قدام وجهها بحركه معناها توطي صوتها .. هدت شوي لما دارت عيونها على وجهه .. وشافت ارتياح بسيط بان عليه , وشبه ابتسامه طلعها لها بالغصب .. هذا معناه ان اصيل بخير ..
نايف بعيون تعبانه :هنوف .. انا ماقلت لك يوم تدقين .. عارف قلبك رهيّف .. وبصراحه ماكنت متجرء اقول لك الا بعد مايطمني الدكتور .. هنوف والله اصيل بخير .. بس كسر في يده وماعليه خلاف ان شاء الله ..
ماقدرت هنوف تتكلم .. كانت تراقب نايف لأول مره وهو يكلمها .. ماتعودت تحط عينها في عينه ..
ماقد انحطوا بهالموقف ..
نايف كان يوجه نظره لها . وكأنه ينتظر منها أي كلمه .. أي حرف .. أي حركه ..
احمرت الأورده الصغييره اللي بعيون هنوف .. ولمع بؤبؤ عينها الأسود ..واسودّت رموشها ..
هذي عوارض الصيحه ..!
تسلّلت الدمعه من نهاية عينها .. وبسرعه خاطفه طاح نصها على خدها .. والنص الثاني تعلق بالبرقع ..
نايف اللي ماقدر يتحمل , تمنى لو يقتل نفسه لانه السبب : لا هنوف .. تكفين لاتبكين .. امانه .. والله انا حيوان انا حمار .. والله اني حقيررر .. ووالله اصيل مافيه شي .. تعالي بوديك له تشوفينه ..
ضحكت في داخلها على حركته .. وعلى كلامه .. بدون تنسيق وبدون ترتيب يقوله .. بس ماقدرت تمنع نفسها على انها تناظره بعتب شديييد .. يكفي انه عصب عليها وهو اللي كذب
مد نايف يدينه الثنتين لريماس : لاتصحّينها انا بشيلها ..
(وشالها وسندها لصدره ) والتفت على هنوف اللي عطته نظره ثانيه بدون ماتحس ومشت قدامه ..
ولقى نفسه يردد وهو يدخل المصعد وراها : يكفي عتب .. ياصاحبي .. لاتشتكيني بنظرتك .. عينك تناظرني وتقول .. ياصاحبي ذي غلطتك ..
بالرغم من انها كانت قلقه وخايفه على اخوها .. الا ان مشاعرها متضاربه .. خصوصا بسبب وجودها معاه في المصعد ..
كانت هنوف مستمتعه بكل حرف ينطقه نايف من الأغنيه .. خصوصا ان صوته كان حزين .. وخصوصا انه يعنيها بالأغنيه .. أكيد يعنيها هي اجل مين .؟ ياما ردد أشياء .. بس لما تكون لها .. تفهمه ..
ودها تهون على نايف الي شكله ينرحم .. خاصة بعد ما قالها وسفهته ومشت ..
ماتقدر .. لازم تتطمن على اخوها اول .. ما تقدر تصدقه
أشر نايف على الغرفه : هذي هي .. وتراه مازال تحت تأثير المخدر .. يعني لاتخافين ..
رفعت راسها له شافته يبتسم بتعب .. مدت يدها بتاخذ اختها وهي واقفه عند الباب
نايف : خلاص خليها معي
...... : لا اصلا المفروض تصحى .. وبعدين انت مارح تدخل ؟
...... : لا , مو لازم
...... : تدري ان امي بتزعل عليك ؟
وبعد جملتها دخل معاها الغرفه .. سلم على خالته اسماء اللي كانت تبتسم له ... والتفت على اصيل اللي كان ممدد على السرير والجبيره بيده .. ونايم مايحس بشي ..
استأذن نايف وطلع .. بعد ما حط ريماس على الكنبه ..
( نايـــــــــــــــف .. ومشاعرُ مُضطربة ..!)
يالله انا شسويت .. توني استوعب ..
ماقدرت اوقف معاه بنفس الغرفه .. اشوى انه كان نايم ..!
هذا أصيل .. ضحكة الكل .. حياتنا .. فرحتنا ..
احمدك يارب .. احمدك يارب ..!
رفعت راسي أتأمل الي حولي .. يكئبني جو المستشفى وانا جالس لحالي .. افكر في اللي سويته واللي صار .. واحمد ربي ألف مره على ان اصيل بخير .. وانها عدت على كذا .. بس للحين مادري وين اودي وجهي من اهله .. نظرات هنوف للحين تحرقني .. عيونها السود اللي تلمع وبكل قوه ... تحسسني بالذنب .. بالإجرام .. تحسسني اني قتلته عمد ..وبكل بشاعه ..!
وانا وسط تفكيري وساند رقبتي على الكرسي .. حسيت باحد واقف قدامي بس من مسافة بعيده شوي .. وبيد ممدوده فيها كاس بلاستيك ..
رفعت جسمي .. وراسي .. ابي ارجع للواقع .. فعلا هذي هنوف ولا يتهيأ لي ؟
هنوف وكاسة المويه بيدها , قوّت نفسها وجمعت كلامها : نايف .. لاتضيق خلقك .. خلاص شي صار.. وانتهى ,, مو غلطتك
يالله ياهنوف ..! تفكرين في ضيقة خلقي بعد ؟
ابتسمت غصب عني , وأخذت الكاسه منها (وشكلها انتبهت لرجفة يديني ) وشربت المويه دفعه وحده .. فعلا كنت محتاج له .. ويمكن لأنه كان منها وهي اللي جايبته لي .. أخذته .. ولو من غيرها كان قلت ما أبي ..!
تعلّقت عيوني فيها بدون ما أحس .. كأن شي في قلبي يقول لي أتأكد كل هالحنان جاي منها هي ..
مع ان عيونها كانت معلّقه بكل شي بعيد عن عيوني .. بس تلاقت انظارنا لحظه .. قطعتها وقالت بارتباك : اصيل صحى .. يسأل عنك
ارتبكت .. يسأل عني ؟ عنده اهله ويسأل عني ؟ الحمد لله ان لي معزه بقلبه .. ولا كان حقد علي ..
قلت وانا اوقف واصلح شماغي : طيب . خليني اروح اجيب له حلويات .. وشوكلاتات .. , ولّا تصدقين .. الحين هو تعبان يمكن مو مسموح له ياكل هالأشياء .. مو مشكله بعدين ياكلهم .. ويمكن اشتري له جيم بوي جديده بعد .. او ..
قاطعتني هنوف وقالت بمزحه تلطف الموضوع : لاتكلّف على نفسك ماله داعي .. بس ارخص لك جب كرتون جالكسي فلوتات .. يحبها ..
ضحكت على كلامها .. وعلى ضحكتها الي حاولت تكتمها عني عشان ماتطلع عاليه .. تحاول تدخل جو وتسولف معي .. بس في هذي المواقف يمكن نتصرف بدون مانحسّ ..!
وفيما كانوا في المستشفى .. كانوا الشباب متجهزين لطلعة البر بكره
ضاوي : ياسخفه اخوك ياخي ليه مايجي معنا مثل المره الماضيه ,, والله ماوسّع صدرنا الا هو
بندر وهو يصلح شماغه : لا ياشيخ ؟ يعني كلنا ثقال دم وصفر عالشمال
.....بدون اهتمام : كلّمه بس .. ترا طفشان حدي ومقهور من نفسي .. وودّي اذا طلعنا ننبسط صح ..
ماعلّق بندر على كلامه .. طلع جواله يتصل على اخوه , واعطى الجوال لضاوي .. وبعد ماسلم
ضاوي : ما تلاحظ سحباتك علينا كاثره هالأيام ..؟
عبد الملك يضحك : ايه بصراحه طفشت منك .. ثاقل دمّك وكاثر همّك
...... : طفشت مني ؟ الا شكلك اعرست وماتبي تقول
..... اطلق ضحكه عاليه سمعها بندر وضحك : هه مابقى الا انا ..حد يشتري العنا ؟
...... : ليه وش فيه (انا) ؟
...... : وش فيه ؟ مايبي غثا ونكد وهم .. فأحسن مانهتمّ .. قل لي وش يجي من ورا هالحريم والزواج الا ضغط وسكر , لا ووسواس قهري بعد ...
.... : هههه , (وبخبث) ما أقول الا ليتني اشوفك بيوم طايح لك بوحده طيحه قويه ماتقدر تقوم من بعدها ..
...... : ليه النجاسه ياشيخ وشعليك مني حد قايل لك تمتحنّي
..... : اعلمك انك غلطان .. بس والله من جد ياااااارب تحب لك وحده وماتنام الليل منها .. لين تقول زوجوني اياها ..
ابتسم عبد الملك : لا الله لايقوله ,,,مافي احد يستاهل
ضاوي تذكر حبه لهنوف بس كمّل كلامه معاه وهو يضحك ويطالع بندر : ياشيخ حسّ تراك حاكر على اخوك بندر منت مخليه يشوف له شوفه .. تزوج الله يوفقك وافتح له طريقه الله يفتح على المسلمين اجمع
عبد الملك : اقول .. مع السلامه عصفور طلّق حمامه هه هه هه
....... : هههههه .. وانت جاي البر جب معاك نايف ولد خالتك مدري عمتك ماشفناه صار لنا فتره
....... : الشرهه علي بس عطيتك وجه .. يللا فمان الله
ضاوي وهو يسكر : فمان الله
(وعدّى اليوم بسرعه عليهم .. والعايله كلها تقريبا درت باللي صار لأصيل .. بس ماعرفوا الا متأخر .. وقرروا يزورونه من ثاني يوم العصر ...
وعلى اتفاق راشد مع سالم .. وصل راشد سلمى لبيت أمها من الصبح وراح للدوام .. على اساس انه يتغدى عندهم .. كانت ام سالم جالسه بغرفتها.. واول ماوصلت سلمى راحت لها .. ناديه وسالم بغرفتهم ..
اما نايف كان في طريقة للمستشفى يطمن على أصيل
البنات في الجامعه الا ريهام كان عندها اليوم off ..
وفي شقة الشباب
عبد الملك وهو يصحي بندر : بندر قوم ترا المحاضره بتفوت عليك (ويستهبل) وبتضيع مستقبلك بيديك ..
.....بنعاس وهو يلف ع الجهه الثانيه : الله يلعنك اطلع ابي انام
..... : لاتلعن وجع .. قم (ويشيل اللحاف ويطب فوقه ويهزه بقوه ) قم قم قم قم ترا والله بينزل لك انذار من كثرالغيابات وحرمان واخرتها بتحمل مواد الترم كله ..
...... قام من السرير وهو يعرك عيونه بعصبية : يلعن ابو الوحشيه الي تعرفها , اظاهر الواحد بيعرس عشان مايصحى على ترويعاتك كل صبح
......... : مالت عليك خلص دراستك وعقبها تزوج , وبعدين وشلون تبغاني اصحيك ان شاء الله وانت نومك سبات شتوي مو نوم ..
..... بوجه يضحك وعيون مليانه نوم : وشلون تصحيني بعد ؟ بوسه طبعا
...... : وععععععععععععععععععععععععععع الله يقرفك ياوصخ
.....ترنح في مشيته وهو يتوجه للحمام ويضحك
عبد الملك وهو يسكر ازرار ثوبه ويصلح نفسه ويكلم بندر بعدما دخل الحمام : اسمع انا بطلع اخاف أتأخر ,, لاتنسى اليوم عشانا بيت ابوي ترا من زمان مارحنا له .. بيزعل لو ماتعنّينا له .. اخر مرتين كله عند امي
...... : طيب ..
...... : والعصر بروح المستشفى لأصيل .. ان كانك بتجي ترا الكل بيروح له
.... يفتح الباب ويطلع ويقول وهو يمشط شعره : لا ياشيخ بزر وشهوله نروح , اسحب عليه بس
...... : حرام عليك والله انا بروح له ,, ومو عشانه بس عشان خالتي اسماء .. وان مابغيت تجي بكيفك
..... : ماني جاي انت بس سلم عليه (ويرفع ظرف بيده لسامبا ويشقّه ويطلع اللي فيه ) : الله يهديها امي اقول لها مانحتاج والا تحوّل في الحساب
..... : من جد , تصدق بندر انا فلوسي مخليهم في حسابي ماحرّكتهم صار لي فتره .. والحمد لله ماني محتاجهم .. مع ان ماودي اردّ امي وابوي بس والله احس مالها لزمه , كننا بزارين يصرفون علينا
...... : خلهم هم حاسين انهم مقصرين بوجودهم ,, (ويغمز) جمّعهم لاتخرجت هالسنه عشان يكون مهر البنت جاهز
عبد الملك بعلبة الكريم على بندر : انقلع بس .. مدري وشفيكم علي .. كل واحد يبغاني اتزوج من جهه .. والمصيبه ان نايف وضاوي وكل اللي اكبر مني مازالوا عزاب .. ضف وجهك ..واحترم شكلك وحط رجلك .. وأغرب عن وجهي هيّاااااا
..... ضحك بندر عليه ,, كل الشباب يعرفون ان هالطاري ينرفزه .. ودايم يحبون يلعبون بأعصابه ..
يدق جوال عبد الملك : اوووه هذي امي طيبه .. اكيد تبي شي
بندر : يالله من ذا العجيّز كم مره اقول لها نستقدم لك سواق ومو راضيه .. الا تبغى تبلشنا ..
..... يبتسم : عيب عاد تراها جدتك .. واللي يسمعك الحين يقول انك اول ماتطلب شي تنقز لها ..
...... : مانيب رايق لها .. ماحب احد يمشورني ويطلب اشياء كل شوي .. وهي عارفه عشان كذا ناشبة لك انت ونويف .. اما خالي راشد خلّه على جنب .. غرقان في دوّامة شغله ومرته
ضحك عبد الملك وردّ على جدته وهو طالع ويسكر باب الشقه وراه ..
(بسيطه حياتهم .. وعيشتهم .. على امكاناتهم الماديه القويه .. وامكانات اهلهم .. الا انهم ساكنين في شقه .. وراضين بعيشتهم وحياتهم .. يطلّون على امهم فتره .. وابوهم فتره .. مازالوا عيله .. مع انهم تفرقوا وكل واحد كون له حياة خاصة فيه .. وعيله ثانيه له .. )
في بيت عبد الله ..
كانت ريهام جالسه في الصاله وتطالع تلفزيون .. وقطوتها الصغيره بحضنها ..
نزل عبد الله من الدرج وهو يطالع ريهام ويبتسم .. ولما وصل للكنبه اللي هي جالسه عليها .. جلس جمبها
عبد الله : انا مدري لو احد شال عنك هالقطوة وشتسويّن ؟
..... : انهبل , احبها حيل
... يضحك : اقول ترا امك فوق توها صاحيه ومروّقه وتشرب نسكافيه .. وشرايك تروّحين وتروّعينها ؟(ويأشر على القطوه)
....: لا امي ماتحبها , ومهددتني اذا قربت منها بترميها برا ..
.... ابتسم عبد الله وقال وهو يحرّك الشريطة الورديه اللي على رقبة القطوة : والله ماخليتوا شي ..
حست ريهام ان عمها براسه موضوع .. ماحبت تسأله وسكتت تنتظره يبدأ ..
قال وهو يشيل القطوه ويحطها بحظنه , وبدون مقدمات : ريهام في ناس متقدمين لك
ريهام فتحت فمها ع الآخر وقالت باستغراب : انا ؟
..... : ايه , الا ان كان في وحده غيرك هنا اسمها ريهام
..... : .............
...... : ريهام انا ماودي فتحت معاك الموضوع بهالوقت , مماكنت ابي اشغلك والامتحانات على الابواب , بس الرجال يبغى الرد ضروري ,, لأنه متخرج صار له 4 سنوات ويبغى يكمل دراسته برا .. ونيته يتزوج ويروح مع زوجته .. وشرايك ؟
..... : هاه ؟ مدري
(طالع الساعه وقال : انا بروح الحين فكري فيها .. وهذا أمك عندك أسأليها كل اللي تبين عنه ) ..
وراح ..!
هذا اسلوب ؟
وهذا وقت يكلمني فيه ؟
وليه يقطع الموضوع كذا ويروح
طيب ولد مين ؟ وشكبره ؟ وش اسمه ؟
كل هالأفكار اللي كانت تدور في راس ريهام .. خلتها ماتنتبه لعبد الله اللي قام وطلع .. بعد ماطلعت من دوامة افكارها , دخلت (كِتي) قطوتها .. في بيتها .. وراحت تكلم أمها ..
نوره لما شافت ريهام داخله ووجهها منصفق : الله يهديه عبد الله سمعته وهو يكلمك مايصبر ذا
ريهام : لا يمه انا بسال بس من جده عمي ؟ ولا يمزح
..... : لا من جدّه , اللي متقدم لك يصير ولد صديقه .. وامه اعرفها من زمان ..
...... سرحت ريهام ومانتبهت لبقية كلام امها وهي تسولف عن (الخطيب) .. ظلّت مصدومه لدقايق .. بعدها استوعبت وشغّلت حواسها .. كل تفكيرها كان في أنها صغيره .. وأن أسيل لسّه ماتزوجت ..وكيف لو وافقت بتتزوج وتتغرب برا ل3 او 4 سنوات بعيد عن اهلها ..
نوره : ريهام .. ياهووه انتي معي ؟
..... : هاه ؟ أي معك ..
..... : ماقلتي وشرايك ؟
..... : الحين تطلبون رايي ؟ يمه والله مو وقته ابي اكمل دراستي هنا بين اهلي مابي اسافر مع واحد برا
..... : خبله انتي الحين البنات يتمنون هالشي
..... : بس انا ماأتمنى .. وبعدين ماينفع اتزوج قبل اسيل ..
..... : مافيها شي , انتي عارفه اصلا ان أسيل ياما ردّت خطاب يعني برضاها كيفها
..... ماعجبها الوضع ,وماحبت تقول كلمه قبل لاتفكر فيها ..
قالت بابتسامه : يمه افطرتي ؟ مشتهية بانكيك اسوّي لك معاي ؟
........
بعدها بساعه .. في الجامعه .. وعلى الكراسي اللي قدام دايت سنتر
ولاء وهي تهدي هنوف : خلاص ياقلبي الحمد لله ان اخوك مافيه شي ليه ضايق خلقك
..... : مدري شكله ينرحم والله العظيم
..... : خلاص اليوم بتروحون له وبيكون احسن وبيسولف وبيزعجكم كالعاده , بس انا عارفه ليه الصيحه واصلتك , مو عشان اصيل بس .. عشان نايف صح ؟
..... : والله ياولاء مو بيدي .. ماسمعتيه يدعي له اول ماشافه شكله ينرحم , وماشفتي وجهه اول مادرى انه صحى وسأل عنه ... حرام الحين اكيد كل العائلة بتحط اللوم عليه , مع ان اصيل متهور ودايم ماينتبه للشارع
...... : محد بيلومه , وبعدين هو رجال ويعرف يرد عليهم , والحمد لله جت سليمه..
سكتت هنوف شوي .. قالت ولاء بمرح : اقول شخبار ضاوي ؟
..... ابتسمت : ماني فاضية له .. شايفه انتي هذا وقت طاريه ؟
...... : لا مو وقته , بس بغير لك الموضوع اثاريني بقره جبت لك موضوع يضيق الصدر اكثر
.....ضحكت على صديقتها ورجعت ظهرها ورا الكرسي .. وتنهدت : لا مايضيق الصدر .. تعب وهو يرسل مسجات .. بس انا اطنش.. والمشكله ضميري يأنبني .. اخر مرتين رحت بيت جدي ماشفته ... حتى كل عمامي سألوا عنه لأنه ماجا يتعشى معهم كالعاده , حاسه اني السبب ..
..... : ماعليك منه هو جابها لنفسه .. مفروض يفهمها من يوم مارديتي عليه
سكتت هنوف وهي تطالع ولاء بنظرات تعبانه .. شافت الساعه وطلعت جوالها تتصل على امها تتطمن على اصيل
هنوف : خلاص بسحب على محاضرة العصر
امها : لا عادي بس ننتظرك لين توصلين ونروح المستشفى سوا
..... : يمه والله عادي انا هذي المحاضره ماقد غبت فيها
..... : براحتك , كانك تبين ترتاحين على مانروح , لان خالاتك والحريم بيجيون يسلمون ..
..... بتعب : طيب , هو شلونه الحين ؟
..... تتنهد : متعبنا ذا الولد , طلعت شياطينه كالعاده و طفّشنا , مارضى وارتاح الّا لين نقلناه لغرفة فيها تلفزيون عشان يطالع مباراة النصر والهلال ..
..... : مهبول ذا الولد ,, ورايق بعد . الله يهديه .. . طيب .. ان شاء لله ..يللا يمه بروح محاضرتي ..
...... : فمان الله
(سكرت اسماء منها .. وشافت بجوالها مسد كول من ريهام بنت اختها واتصلت .. وهي تبتسم .. هالبنت فيها طيبه , اكيد داقه تتطمن ) ..
ريهام : هلا خالتي شخبارك
اسماء : هلا حبيبتي الحمد لله تمام
..... : اقول خالتي , انتي بالمستشفى عند اصيل ؟
..... : ايه حطونا بغرفة ثانيه , مسموح الجوالات عادي
..... : بس كنت بسأل , انا ماعندي جامعه اليوم ان كانك تبغين مساعده , اجي عندك او شي ؟ يعني عندك حريم وتحتاجين احد ؟ او اصيل يبغى شي ؟
..... : يابعد قلبي يابنت اختي .. كلك ذوق
.... استحت : جد خالتي والله , انا قلت لأمي وشكلها مارح تجيكم الا العصر .. تقول تخاف يجي عمي والبيت حوسه من اخواني (وتضحك) ويهاوشها .. وتعرفينها ماتحب احد يساعدها بشي ..
...... : اذا على كذا .. تعالي اجل .. وسعي صدري شوي .. ويمكن احتاج احد وهنوف بالجامعه مارضيت لها تغيب
..... : اوكي .. يللا شوي وجايه , بس عطيني رقم الغرفة
..... : خذي ..
سكرت منها ريهام بسعاده .. كانت تحتاج تشغل نفسها عشان ماتفكر بالموضوع اللي فاجأها , ووجودها بين اهلها ومع امها بيفتح الموضوع .. وغير عن كذا هي تحب تساعد خالاتها .. وتنبسط على اصيل وسوالفه
اسماء سكرت من بنت اختها وهي مرتاحه لكبر قلبها .. وفي نفس الوقت متضايقه من اختها نوره .. ماتهتم كثير لهم .. اهلها دائما اخر اولوياتها ..
في المستشفى , كانت ريهام جالسه في الغرفه مع اصيل واسماء .. قرب وقت الزياره ينتهي .. والظهر قرب ..
ريهام وهي تلعب بطرحتها وتضحك : تسلّم عليك
اصيل : كان جبتيها معاك ترى مشتاق لها , من زمان ماعضتني
.... : حرام عليك كِتي ماتعض بس انت تمسكها بقوه تخليها تكرهك غصب
اصيل : والله كان خبيتيها بشنطتك ودخلتيها محد بيحس
اسماء وهي تصلح طرف السرير : بعد ما بقى الا ذي تبون تدخلون قطاوه للمستشفى , اقول ريهام حبيبتي بعّدي المغذي شوي على ورا , الأخ مايعرف يجلس ساكن لازم يحرك كل شي ويخبط أي شي قدامه
اصيل يضحك : خلوني مبسووووط متفائل خير ان الهلال بيفوز ان شاء الله في المباراه (ويغني اغنية عبد المجيد : هلّ الهلال .. )
ريهام تمسك يده المجبّسه : فيك حيلك بعد ترقص , اهجد بس , خالتي ترا ولدك بيشيّب راسي , مايعرف يتكلم الا ويحرك كل عضله في جسمه .. (وتلتفت عليه ) مو زين توّهم مجبسين يدك
..... :, اعقل ياولدي اعقل ,اذّيت البنت مسكينه .. هي خايفه عليك وانت مو خايف على عمرك ..
اصيل وكأنه تذكر شي : متى بيجي ابوي ؟
..... : تلقاه على وصول , لاتخاف اكيد بيجيك علطول
...... : ونايف ؟
...... : نايف مرّ عليك يوم كنت نايم , وكان بيجلس عندك بس لزمنا عليه يروح شغله , وان شاء الله ذا الغرفه بتمتلي العصر من الناس و مارح تطفش
.....ريهام بضحكه : احم احم , يعني حظك اليوم ان عندي اوف , عشان اقعد معاك
اصيل يستهبل : واحلى قعده .. لاتروحين يصيق صدري بدونك
اسماء على صدره : وجع استح واحترمها تراها اكبر منك صدق ماتنعطى وجه
اصيل يمسك صدره بيده الثانيه : آي يمه والله ماقلت شي بس هي توسع الصدر .. آآآآآآآآآآآي اوجعتيني حرام عليك , ريهااااااااااااام نادي النرس بسرعه
ضحكت ريهام على شكل خالتها اسماء اللي صدقت الحركة وماتت خوف .. وقامت تشوف الدكتور لخالتها لأنها ماتتطمن لازم تسأل كل شوي عن حالة ولدها ..
كان الوقت يمر بطيئ على البعض .. وسريع على البقية .. وكلن بحسب همه ..
نادية مع سلمى اخت زوجها يجهزون الغدا .. وبعدها يزورون اصيل
نايف في الشركه .. مداوم ومو مداوم .. الأوراق مكوّمه قدامه وهو يطق بالقلم على المكتب ويقلب فيه من التوتر
عبد الملك خلص محاضراته ورجع الشقه يرتاح شوي ويقرا له كم محاضره على مايجي وقت الزياره بالمستفى لان الامتحانات قربت وهذا الترم اخر ترم له
طيبه في بيتها ما خلت احد من بناتها ماتصلت عليه , لازم تسأل متى بتروحون ومين بيجي وكل وحده تجيب قهوه ..
هنوف وصلت البيت .. هالمره ابوها جا ياخذها من الجامعه , لانه من زمان ماجابها وسولف معاها ..
كانت فرحانه بوجود ابوها مع ان علاقتها فيه كانت سطحيه .. مو أي موضوع تسولف معاه عنه , ومو أي كلام ينقال له ..
جلست شوي مع امها وابوها وريماس .. ولما حست ان بالها مو معاهم .. قامت وراحت الغرفه ..
دخلت وقفلت الباب وراها .. ووقفت وراه لثانيتين ... كانت تتذكر موقفها مع نايف امس ..
شكل نايف , توتر نايف , مشية نايف التعبانه , كلام نايف لها , نظرته الحزينه من احساسه بالذنب ..
الاشعاعات الغريبه اللي تحس فيها بوجودها حوله
كل شي يتعلق بنايف فهو متعلق بذاكرتها ..
تذكرت شي عندها مخبيته من زمان ,, ومن زمان اهملته .. من يوم قطعوا عن بعض والتهى هو بدراسته وشغله ..
ماتدري ليه .. انتابتها رغبة في انها تطلع الشي اللي كانت مخبيته , وتتأكد هو مازال موجود او لا ..
وقفت عند السرير ونزلت جسمها لتحته .. وامتدت يدينها تحته تدوّر شي ...
سحبت الصندوق الصغير البني .. ومسحت عنه الغبار وفتحته .. أوراق .. ذكريات .. بطاقات ..
فرّتهم بسرعه .. وابتسمت لما لقت الشي اللي كانت تدور عليه ..
مسكت الصوره بيدها .. وصارت تتأملها ..
(كانت نفس الصوره اللي محتفظ فيها نايف .. نسخه ثانيه منها )
ابتسمت لما شافت كشّتها وفستانها , وشكل نايف وملابسه ..
كل شي كان بريء .. وبسيط .. وعفوي ..
مو مثل الحين ..
مسكت طرف الصوره بيدينها تبغى تشقها .. طرى على بالها في لحظه .. (وش بتكون ردة فعل نايف لو درى اني محتفظه بهذي الصوره للحين .. وماخذتها من البوم جدتي ..
بس انا الحين حرصانه عليها ومخبيتها .. وتلقون انا بوادي وهو بوادي ..
يمكن لو يشوف الصوره مايعرف مين هذول ؟
مجرد موقفه معانا أمس مايثبت اني مازلت اعني له شي , او اني شي مهم له ..
ولما سمعت امها تدق الباب .. دخلت الصوره بسرعه ودفتها تحت السرير وقامت تفتح لأمها ..
[لو تدري ان نايف محتفظ بنفس الصوره .. في نفس المكان ..! ] | | |