|
عضويتي
» 1746 |
جيت فيذا
» 13 - 7 - 2024 |
آخر حضور
» 19 - 1 - 2025 (08:40 AM) |
فترةالاقامة »
193يوم
| مواضيعي » 51 | الردود » 1984 |
عدد المشاركات » 2,035 |
نقاط التقييم » 450 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 63 | الاعجابات المرسلة » 18 |
المستوى » $37 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » |
جنسي » |
العمر »
سنة
|
الحالة الاجتماعية »
اعزب
|
مشروبى المفضل » |
الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » |
ناديك المفضل » |
سيارتي المفضله » | |
رد: رواية عشانك بس التكملهــ ومع دخول الظهر .. في بيت عايشه (عمة نايف ونادية ) دخلت عذبه الغرفه ورمت شنطتها ع السرير , وقالت لاختها التوءم روعه : اوووف يوم غثيث .. كريه من أوله روعه ودفترها والقلم بحضنها وبابتسامه : وعليكم السلام , ليه دريتي وش صار مع نايف ؟ ... بخوف وهي تحط يدها على صدرها : إه نايف حبيبي وش صار له ؟ ...و قالت لها السالفه عذبه بهيام : إه ليته صادمني وشايلني للمستشفى .. ..... : الحمد لله والشكر بس .. اقول لك اصيل ولد خالته في المستشفى الحين بس يده انكسرت ..ونايف تلقينه متوتّر , انا وين وانتي وين ؟ ..... : مين اصيل أي واحد فيهم ؟ ماأذكر اهله كلهم ..... : هذا اصيل اخو هنوف , لاتقولين ماتعرفينها بعد ؟ ..... بقرف : وععععععع اعرفها وليتني ماعرفها , دامه اخوها احسن يستاهلون .. روعه عصبت : عذبه عيب حرام عليك وش سوّوا لك هم ؟ انا ماشفت منها الا كل خير .. ..... : كذا ماحبها تقهرني .. (وتقول بغرور وهي تطالع اختها والدفتر اللي بيدها ) اقول مامليتي من ذا الشعر والخرابيط اللي تكتبينها .. بس قاعده وتكتبين .. تحركي شوي .. ماأدخل عليك الا والدفتر بحضنك ويدك بس اللي تتحرك ...... : ليه شايفتني اقدر اوقف ؟ سكتت عذبه .. ودارت عيونها على عجلات كرسي اختها اللي يلازمها وتلازمه ل3 سنين,, وطلعت من الغرفه .. صح ماكانت تقصد تجرح اختها .. بس ما أهتمت تعتذر .. هم خوات .. وتوأم بعد .. والمفروض يكونون قريبين من بعض .. ويشبهون بعض .. لكن العكس .. بعيدين عن بعض بقلوبهم .. بشخصياتهم .. حتى بأشكالهم .. يتشابهون .. بالدم بس .. لكن روعه احلى بكثير .. بعدما طلعت عذبه من الغرفه .. حركت روعه كرسيها للمرايه .. ولما صارت قبالها خذت نفس وابتسمت .. وكتبت على دفترها بخط كبير : لايهمك ..! و مر الظهر وبدت الشمس تخف .. وقرب وقت دخول العصر في بيت ام سالم .. بعد الغداء .. جلسوا ام سالم وسالم وراشد في المجلس يتقهوون , نادية وسلمى في المطبخ ) .. نادية وهي تنظف الطاوله وتمسحها , وتقول بمرح : سلمىىىى انزلي من الطاوله بمسحها سلمى وهي حاطه رجل على رجل فوق الطاوله : خلاص نظيفه ماله داعي تمسحينها , لو وصخه ماجلست عليها .. بعدين والله انك تحبين الشقا , اجل جايبين شغاله عشان انتي تمسحين نادية : اقول خليني اخلص بسرعه لأن العصر بنروح لأصيل ولد خالتي في المستشفى .. بتجين معنا صح ؟ ..... : امممم , لا ... بيجي فلم حلو في mbc ودي اطالعه , خلي اصيل بعدين , ماني رايقة له ...... سفههتها ناديه وتركت الطاوله وراحت للطاوله الثانيه تمسحها , قالت سلمى وهي تلعب بأطراف شعرها وتطالع بلوزة نادية الحمرا : مأحب هذا اللون التفتت ناديه وقالت ببرود : عادي الناس أذواق .. .... : تدرين خالك مطفّشني ليه ماتلبسين احمر ليه ماتلبسين احمر , ماأشوف اللون فيه شي حلو ..... : معروف ان الأحمر يلفت الانتباه , انا اذكر خالي يحبه حيل ..... بدون اهتمام : ماحبه , الاسود والابيض يناسبوني اكثر .... : أي بس انتي ماشاء الله بيضا ويناسب لك كل الالوان .. غيّري شوي ..! ...... : ماحب , تدرين راشد ذاك اليوم شاري لي بلوزه حمرا هديه , الا يبغاني البسها ...... : طيب لبستيه ؟ ..... : لأ طبعا .. صراحه البلوزة ذوقها حلو .. لكن أولا مارح البس شي مايعجبني بس عشان خاطر احد ثاني , ثانيا البلوزة من ستراديفاريوس يعني سعرها حوالي 100 وشوي وانا مو متعوده اشتري شي بهالرخص ..احس اني قرويه رفعت نادية حواجبها و قالت بغيظ مكتوم : انتي تدرين ان خالي على قد حاله , وبعدين حرام هو جايب لك البلوزة مو مهم سعر الهدية او من وين .. اهم شي انه فكر يجيب لك هديه .. وفيه محلات كثيره أسعارها معقوله وملابسها روعه .. ..... : اصلا هو جايب لي اياها عشان يبغاني البسها , يعني عشانه هو , مو عشاني انا , استغفر الله ذا الرجال مايفكرون الا بأنفسهم .. كانت نادية بترد عليها ,, لكنها سكتت لما شافت سالم واقف عند باب المطبخ , والتفتت على سلمى وشافت الخوف بعيونها , من سالم لو سمع كلامها اللي قبل شوي قال سالم بصوت عالي وفنجان القهوه بيده وعصاته بيده الثانيه : سلمى.. نزلت من الطاوله اللي كانت قاعده عليها .. وصلحت بلوزتها .. كأنه يشوفها : نعم سالم بغيت شي ؟ سالم بعصبية : ايه بغيت شي ,, وش ذا القهوه اللي مصلحتها ماذقنا فيها طعم هيل ؟ سلمى : ليه , القهوه يحطون فيها هيل ؟ خلاص اشربوها وبس بعد لازم تصير زينه عصب سالم ورمى الفنجان ع الطاوله , التفت للجهه الي كانت واقفه فيها ناديه : علميها شلون تصلح قهوه , بدال ماتفشلنا , المره هذي في زوجها وقلنا معليه , بكرا اذا عزم زوجها رجال بتفشلنا بعد ؟ ضاق خلق سلمى وماعجبها كلام اخوها , توها ناديه بتتكلم , قالت سلمى باندفاع بعد ماراح سالم : لاتحاولين مابيك تعلميني شي , خلي السنع لك .. تركتها نادية وراحت للغرفه , شافت سالم واقف ويضرب الأرض بعصاته وحواجبه معقوده , معصّب مثل ماتوقعت .. خطت خطوتين بصمت , كانت تفكر وشتقول له , ماتحب تشوفه معصب او زعلان , لان مزاجه يتكدر لباقي اليوم .. ومو زين له .. لأن عصبيته شديده تقدمت شوي له .. وكان جالس على طرف السرير و مازال يضرب الأرض بعصاته بغضب .. ناديه بهدوء : ابي اكلمك , بس وخّر عصاتك .. اخاف يجيني شي منها .. .... : خليني بروحي , روحي علميها فشّلتنا عند الرجّال , مدري وين اودي وجهي منه .. .... : لأ , مارح اخليك ,, سالم .. والله العظيم عادي .. البنت توها متزوجة .. وان شاء الله بتتعلم مع الوقت .... : ناديه انا اعرف اختي , ومن اول ماخطبها خالك وانا رافض لأني عارف انها مو كفو زواج , بس ماحبيت اوقف في وجه مستقبلها على قولة امي .. وهذا نهايتها شوفي وجه خالك كيف صاير من الهمّ .. جلست نادية جمبه .. وحاوطت رقبته من ورا بيدها بحنان .. وقربته منها لما صار راسه على كتفها : حبيبي مايسوى تزعل والله , كلّن يحل مشاكله بنفسه , صدقني لو خالي احتاج لك اكيد بيرجع لك علطول .. اكتفى سالم بالصمت .. مايدري ليه مجرد وجودها جنبه يريحه ويهديه .. وارتاحت ناديه لما حست باعصابه ترتخي وعصاته صارت ترسم على الارض بدال ماتضرب , وعصبيته تهدى .. وتنفسه بدا ينتظم .. صارت تلعب بشعره لين نام .. سندت راسه على السرير .. و رجعت للمجلس ناديه وهي تجلس جمب خالها : آسفه طولت عليكم راشد بابتسامه وهو يأشر لناديه تقعد جمبه ويلف ذراعه عليها : لا عادي ياقلبي جلسنا نسولف انا وخالتي ام سالم , تدرين ناديه ماشاء الله عليها (ويأشر على ام سالم ) انسانه مثقفه بكل معنى الكلمه , مابقى شي ماتعرفه , كل ماقلت لها عن شي ولا خبر قالت قديم وماعندك سالفه .. ام سالم بفخر : ايه اجل وشرايك ؟ لازم نعرف كل شي بعد .. (وتطالع ناديه): الا وينه سالم ؟ نام ؟ ..... : ايه خالتي ...... : مهو رايح معنا لعند أصيل ؟ ...... : بلى , مصرّ يروح , بس اكيد بيغفى شوي ويصحى قام راشد : اجل انا استأذن , سلمى بتجين معاي انزلك للشقه او تروحين بيت امي ولا تبين تقعدين هنا ؟ ..... بملل : لا مو رايحه معاكم , ابي اقعد هنا (وتلتفت على التلفزيون ) بطالع فلم .. تقلّصت ابتسامة راشد , وسرح دقيقه في هالانسانه بارده وماتهتم او تبالي لأحد , كأنها عايشه لحالها , بس ماقدر يتكلم , مع ان ام سالم هاوشتها , بس هو عارف ان مايقدر عليها الا سالم راشد : خلاص خالتي خليها على راحتها , انا بمرّ اسلم على خواتي وامي , طيب انت ناديه تبين اوصلك مكان ؟ ناديه : خالتي عادي اروح مع خالي راشد الحين ؟ بس اطل على امي وارجع هنا مع نايف قبل لايصحى سالم , عشان نروح المستشفى سوا ماتوقعت ناديه ردة فعل ام سالم , لان ام سالم قامت وضمتها , وقالت بحب كبير : ياعمري ياناديه سوّي اللي تبينه انتي الغاليه وسالم مايقول شي , ماله داعي تستأذنين دامك مع خالك .. التفتت سلمى عليهم وهي مقهوره من هالناديه اللي على بالها مثاليه ..... انحرجت وحمّر وجهها : مشكوووره خالتي , لاتروح بجيب عبايتي واجي .. راشد : خالتي توصين على شي ؟ ترى باقي على دوامي وقت ان كان بغيتوا شي معين ؟ ام سالم : لا ياولدي ماتقصر , والسواق موجود ان بغينا ومالقيناك بنقول لك ابتسم راشد ونزل وراح يركب السياره .. وقف مكانه شوي على الدرج الخارجي للفيلا يطالع الصدمه الخفيفه اللي على جمب السياره , صايره تحت اللمبه شوي .. سيارته مصدومه لها 4شهور ومافكّر يصلحها , اولا لانه مشغول , والسبب الثاني الاهم .. انها مكلفه .. ويبي له يجمع شوي عشان يصلحها .. وتذكر الكلام اللي دار بينه وبين سلمى الصباح وهم طالعين سلمى وهي تفتح باب السيارة : راشد متى بتغير سيارتك ؟ ..... : ليه مابغى اغيرها عاجبتني ..... : لأ .. يعني .. ميتسوبيشي موديل 2002 ومصقوعه بعد , يعني بصراحه شكلها يفشّل .. اللمبه شوي وتدخل من داخل وانت مو مهتم تصلحها ... ...... : مافضيت لها .. ..... : انا اقول لو تغيرها احسن , هذي بصراحه ماعجبتني ..... قال بدون مايطالع فيها : ماقدر اغيرها وانا مازلت ادفع اقساطها ..... : يووووه انت ماخذها اقساط ؟ وعلى أيش من زينها , والله سيارة سواقنا أكشخ بعد . وقف راشد السياره على جمب , وقال بكل عصبيه كان كابتها بصدره : سلمى .. اول وآخر مره تقارنيني بأحد ,, فاهمه ؟ والله أسمعها منك مره ثانيه ياويلك .. دام انا وسيارتي مو عاجبينك , روحي اشتري سياره باسمك وجيبي سواق يسوق فيك واكشخي به قدام الناس .. سكتت سلمى لأنها خافت منه , وماكان في بالها ابدا ان هالكلام بيعصب راشد ويزعله , وبنظرها هي ماقالت شي غلط .. اما راشد .. انجرح فعلاً من كلامها .. مو سهله ان هي تحسّسه انه مو بالمستوى المطلوب لها , مع انها هي الي وافقت عليه وعارفه بأحواله الماديه .. يعني انا اللي اسمع به .. ان الرجال يحب ان زوجته تكون فخوره فيه ,, ومو لشكله بس مثل ماهي تتباهر بين صديقاتها , لا بكل شي .. حتى لو كان متواضع وبسيط .. راحت ناديه لعند الدولاب اللي يحطون فيه عباياتهم .. وكان قريب من باب الشارع طلعت عبايتها من العلاق , وهي تلبسها , جاتها سلمى وقالت باستخفاف : بجد ناديه ماكان له داعي تستأذنين وتسوين ذوق وأدب , لابغيتي اطلعي بكيفك ..... : أسفه حبيبتي انا مو متعوده اطلع بكيفي وبدون أذن الناس اللي معهم ..... : منتي بزر ,, محد قايل لك شي وبعدين منتي ضايعه , وان كان قصدك تبين تخلين امي تحبك تراها تحبك وابشرك يمكن اكثر مني بعد .. ابتسمت ناديه : انا ما أقصد شي او احد بتصرفاتي (وقالت وهي تلف غطوتها ) وبعدين سلمى لو سمحتي لاتعصبين سالم مره ثانيه , تدرين ان العصبيه مو زينه له .. بالموت قدرت اهدّيه ونام ..... : ياعيني على الحب , وتخافين عليه بعد ؟ ..... بثقه : ايه , ومابغاه يزعل ويعصب على تفاهات واشياء بايخه , ماتبغين تتعلمين كيفك بس لاتكلمينه بهالطريقه , بيني اهتمام له واوقفي زين وانتي تكلمينه وردي عليه عدل ...... : تكفين عاد كنه بيشوفني عصبت ناديه على جملتها الأخيره , فعلا حستها تجرحها لانها وسالم واحد .. قالت وهي تشيل شنطتها وتطلع : احيان اقول خيره له , عشاني عارفه انه يمكن يجيه شي لو شافك واقفه تكلمينه كذا ومستهينه فيه , واحسن له مايجيه ضغط من برودك .. ركبت ناديه السياره ,, حس خالها انها معصبه من طريقة قعدتها وتسكيرتها للباب .. راشد : ناديه حبيبتي .. تبين تتكلمين عن الي مضايقك ولا ؟ ..... : لا خالي , خله بقلبي احسن .. ابتسم راشد وشغل المسجل ومشوا .. ! ماكانت تبغى تشكي لخالها ,, ومن مين ؟ زوجته ؟ ليه تزيد عليه همه هو مو ناقص على اللي فيه .. وهي تحب سالم وماترضى عليه .. وعلى قولتهم تداريه عن الكل ... وهالشي غصب عنها .. لانها بطبيعتها حنونه وطيبه , وزياده على كذا سالم عصبي مره .. والعصبيه مو زينه له , وممكن الانسان اذا ظل معصب لفتره طويله يأثر عليه .. وكثير سمعت انه يجيب اورام كفى الله الشر .. وهي لليوم تحمد ربها ان سالم نجا من الحادث مع انه فقد بصره , بس ماعندها استعداد تخسره .. تحبه وتبغاه باللي فيه .. ! وتحسّ بحبه الكبير لها وعطفه وحنانه عليها انـــت عندي حـــاجه غير .. هذي مافيها كلام عمري وحبي الكبـــــــــــير .. منت واحد والســــلام .. يعني خـــــــــــــــذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين .. انت حاجه بهالزمان .. ماتتكرر مرتين .. وحدك اللي من تغيب ماتغيب ومن غلاك لو سأل عنك غريب جاوب عيوني لقاك تدري اني ياغلاي صرت اشوف الدنيا فيك من كثر طيبك معاي خايف احسدني عليك يعني خذ مني ضمـــــان .. باختصار وكلمتين .. انت حاجه بهالزمان . ماتتكرر مرتين .. (الأغنيه لحسين الجسمي) وحبست دمعتها عن خالها .. لين وصلها لبيتهم وتأكد انها دخلت وراح ... فتحت الباب بمفتاحها ودخلت , وكانوا اهلها جالسين في الصاله ناديه بمرح : ليه تتغدون من دوني ؟ ابو نايف : حياااااا الله بنتي, تعالي تعالي اجلسي , لو قايله بتجين كان انتظرناك , .... : لا عادي اصلا انا مسوّيه لكم مفاجأه .. وجايه طابه عليكم نايف والعصير بيده : أحلى طبه , شيلي عبايتك وتعالي .. اعتدال : تغديتي ؟ ..... : الحمد لله , بس باكل زياده مو مشكله .. (وتضحك) شفت السمبوسة واشتهيت نايف : عاد لاتنتفخين وتصيرين دبه واخر شي يرجعك سالم لنا ماصدقنا نرتاح منك .. ناديه( بتكشيرة) ضحكه كبيره : وراكم وراكم .. وفي القبر وياكم .. اعتدال وهي تضربها بخفيف : يؤ لاتجيبون ذا الطاري غيروا الموضوع نادية : طيب , ايه صح , سالم وخالتي يسلمون عليكم ابو نايف : الله يسلمه شخباره ؟ عساه مرتاح .... : الحمد لله (وكانت ناديه تسولف لهم شوي عن سالم .. وامه (بدون ذكر سلمى طبعا ) .. ونايف يطالع فيها طول الوقت .. وبكل إعجاب .. فخور بأخته وبقلبها الكبير وتضحياتها لزوجها .. يحس انها انسانه مستعده تعطي وتعطي وتعطي .. للناس اللي تحبهم , واللي ماتحبهم احيان .. (خلجــــــــــــات نايف .. ) انا لي قعده مع ناديه ان شاء الله .. بخصوص موضوع هنوف ..! مستحيل اقدم على أي قرار بدون ما أستشيرها .. صحيح انها اصغر مني .. لكن ما أحس ان هالشي يأثر على طريقة تفكيرها .. ومنطقها .. وزياده على كذا .. أحس انها اكثر وحده احتكاك بهنوف اقول .. وشفيني صاير ما أفكر الا بهنوف هنوف هنوف كأنه مو وقته ؟ اوووووه . صح , الحين بنروح لأصيل .. يللا مشينا.. *** واستعد الكل يروح نوره : ريهااام نادي اختك يلاا تأخرنا ريهام وهي تلبس عبايتها وتمشي للغرفه : اسيل , اسيل وووووجع اسيل والمقص بيدها تقصص الجريده : وشفيك , ليه تصارخين ؟ .... تطالع الجريده بيدها : وشفيني ؟ ناسيه اننا بنروح المستشفى , خلي جرايدك وقومي اسيل : آسفه بندر ماينتظر (وتطالع صورته اللي جمب المقال وهي تبتسم ) بقص المقال واخبيه مع الباقي وانزل .... : لا والله عمي مارح ينتظرك والله لو تأخرتي ثانيتين بيصرخ فيك صرخه تنفضك , بلا مراهقه زايده ترى والله مادرى عنك .....: اف اصلا انتي ماتخليني حتى احلم , خلاص انزلي انا جايه ريهام بقرف : و اشتري لك عطر غير هذا , ريحته من جد تكتم , زود على انه رجالي ريحته تجيب المرض ...... : مو مهم يعجبك , خليك في عطورك .. ..... : انا تحت ولاء : ماما والله ماله داعي نروح لهم في المستشفى نزورهم في البيت بعدين احسن ام ياسر : والله فشله , انا اعرف اسماء من زمان , وبعدين ابوك كان يشتغل بنفس المستشفى اللي حطوا ولد اسماء فيه .. وهو اللي قايل لي .. ....... : مدري يعني بس والله احراج اكيد كل اهلهم هناك ....... : ماعلينا منهم , بنسلم ونطلع ...... : طيب روحي انتي انا ماله داعي اروح ....... : لا والله ؟ وهنوف ماتصير صديقتك , عيب والله ......... وهي تحرك رجلها على الارض : إلا .. بس يعني .. ...... : بس .. ؟ قومي البسي , بتصل على ابوك يجي ياخذنا • * وفي المستشفى .. كان ابو اصيل اول الواصلين .. قعد مع اسماء والعيال و ضحك وسوالف ,, سالم وصل مع امه وسلموا .. وجلس 5 دقايق مع ابو اصيل بعدها استأذنوا.. وصلوا الخالات .. قام ابو اصيل من مكانه بحركه تدل على أنه بيستأذن ويطلع .. اعتدال ونوره سلموا من عند الباب , ولما دخلت طيبه قرب يسلم عليها لانها ام زوجته طبعا , اما الباقين بعدوا ابو اصيل بحنّيه وهو يطالع البنات : شخبارهم عرايسنا ؟ البنات انحرجوا : تمام .. الحمد لله .... : تفضلوا انا طالع خذوا راحتكم اعتدال : لا وشدعوه استريح ابو اصيل وهو يطالع ولده : لا اصلا انا نازل الكافتيريا , صدّع راسي بهالمباراه من جيت وهو مايتكلم الا عنها اصيل بمرح : يبه تراها الساعه سبع لاتنسى ..... : ايه ايه يصير خير بس , يلا فمان الله (وطلع وهو يضحك .. وكانوا الشباب مع راشد عند الباب .. وسلموا عليه بحراره ,, الا نايف الي كان مرتبك شوي من موقفه ومازال محرج , ابتعدوا الشباب عنهم شوي .. وبقى نايف وابو اصيل .. نايف وهو يصرقع اصابيعه ويرطب شفايفه كأنه يجهز كلامه : عدت على خير .. ولا ؟ ابو اصيل بابتسامه حب واعجاب : نويف ,! من جدك حاس بالذنب للحين ؟ خله يتعلم من أخطائه .. والحمد لله ان ربي سخرك انت له , ولا لو احد ثاني كان صارت علوم .. ابتسم نايف .. كمل ابو اصيل : وش رايك تشاركني بكوب قهوه ؟ نايف بتنهيدة رضا : ان شاء الله , بس بعد اذنك , اسلّم على اصيل والحقك ...... يضحك وكأنه تذكر شي : ياحليلك , كني اشوفك ولد 8 ولا 10 سنين , مازلت مؤدب وخلوق ابتسم نايف باحراج .. (وشفيه هذا ؟ حسيت اني بأولى ابتدائي وماحليت الواجب .. واعترفت بخطأي بأدب وماكذبت .. وبعدين اسم نويف .. قدييييم .. محد قد قال لي اياه صار لي سنتين يمكن ..! وليه يطالعني كذا .. انا اعرف نظرات الاعجاب بس حقته تروّع .. ) ابتسم نايف واستأذن وراح للشباب .. عبد الملك يهمس له : ايه كل شي الا نايف حبيب القلب .. شكله يحبّك حبّ ..! نايف وهم يمشون للغرفه : انطم .... : ماشفته كيف يطالعك , كنّك انقذت حياته ولا سويت له شي , مو كأنك صادم ولده .... : برضو انطم ..... : هه طيب , الله يعطينا ناس تحبنا وماتزعل علينا مهما سوينا نايف وهو يبتسم : تبطي .. دخلوا الشباب مع خالهم بعد ماتغطوا البنات .. طبعا طيبه لزمت يتقهوون لأنها تحب الجمعه والسوالف طيبه بلهجه آمره وهي تأشر لأسيل لأنها كانت قريبة من ترمس القهوه : قومي لصبي لخالك والعيال اسيل بتذمر : هنوف اقرب قامت هنوف بسرعه قبل ماتنتبه طيبه لجملة اسيل وتهاوشها .. صبت القهوه وناولت خالها الفنجال .. وصبت الفنجال الثاني لنايف .. ورفعت عيونها لنادية اللي كانت واقفه بين نايف وراشد هنوف : نادية .... : هلا ..... مدت الفنجال وأشرت بعيونها على نايف , فهمت ناديه انها مستحيه تمد يدها له لأن الفنجال كان صغير يادوب مكفي اصابعها من فوق , واخذت منها الفنجال ومدته لنايف .. نايف : تسلمين فهمت هنوف انه كان يقصدها وشافها وهي تناول اخته الفنجال ,, انحرررجت وذابت من ابتسامته.. وصبت اخر فنجال وعطته راشد يوصله لعبد الملك , البقيه ماكانوا مركزين في حركتها لانهم منشغلين بالسوالف طيبه وهي تسحب عبد الملك وتقعده جمبها : شكلك ناوي على روحه , اقعد كلنا متجمعين عبد الملك وهو يلزق في جدته الي يعتبرها امه : خلاص ولا يهمك عشانك انتي بس نايف : ياشين اللي مايرضى بالي عنده طيبه : وش فيك على عبيد هاه ؟ عبد الملك يمد بوزه : أي يمّه طقيه , عليك فيه نايف وهو يطالع خالاته : حقود , ماسكها علي , كل ماشاف احد يعزّني ويحبني قال الله يعطينا كنه منبوذ من المجتمع طيبه وهي تضربه على رجله : خير ان شاء الله منت كفو , والله الشرهه علي انا اللي احبك عبد الملك ويده على رجله: أح يمه والله فيك قوتك ماشاء الله , انا مايهموني الناس اهم شي عندي طيبه , والله انها حبيبه .... تضربه مره ثانيه : استح ضحك الكل .. راشد وهو يهمس لعبد الملك : الله يعينك ترى زعلها شين ..... يطلع لسانه : حريم ماعندهم سالفه , صرّفهم بس ..! طيبه بنص عين : هاه ؟ كني سمعت شي ماعجبني ,اشوف كنك طريت الحريم ؟ عبد الملك يضحك : هاه ,, لا لا , اقول يمه ناصر القحطاني مطلع قصيده عن الحريم .... سكتت لانها تحب الشعر : أي وحده ؟ ..... : النسا ... طيبه والخالات : يللا سم بالله .. (يعني اقصدها .. ) وبدى عبد الملك يلقيها بجرأه وروعة ..خاصة أن مافي احد غريب عنهم (برا الغرفه ) .. تسمرت ولاء في مكانها لما سمعت الصوت اللي يطلع من الغرفة اللي قدامها .. مو غريب عليها الصوت .. وتعرفه زين بعد .. كم بكــــن وانكفّ مبــــصر واضحكن وابصـــــــــــــــــــــر كفيف ورمشن واهتز سيف .. وهمسن وامتدّ ريف استوعبت ان عيال خالة هنوف داخل : ماما , شفتي شفتي اهلهم داخل ,, خلينا ننزل الكافتيريا بعدين نرجع امها : بلا سخافه امشي نطق الباب .... : لا مابي ادخل روحي انتي ..... فكرت شوي, وانحرجت تدخل لحالها .. وبعدها استسلمت ومشت ولاء معها بانتصار للدور الاول متوجهين للكافتيريا .. عبد الملك وهو يحب راس جدته : شفتي يايمه تراه كاتبها لك .... : ايه ايه اقعد بس (يدق جوال اسماء وترد عليه : هلا والله ... ايه الحمد لله ... حياكم احنا غرفه 233 .. لا افا عليك عادي والله .. الحين تجين والله ماتنتظرين .. ) عبد الملك قام من قعدته وحط فنجان القهوه على الطاوله : يللا خالي بيجون حريم خلنا نطلع , وين نايف ؟ ناديه : نزل قبل شوي للكافتيريا راشد : يلا مشينا اسماء بعد ماسكرت : خلكم عادي هذي ام ياسر صديقتي بتسلم وتطلع عبد الملك وهو يحب راس خالته : معليه خالتي نخليكم على راحتكم مانبي نزعجكم .. وبعدين شيلوا حوستكم (ويأشر على القهوه وهو يضحك ) وصلحوها , فمان الله .. يالله يا أصيل لاتتحرك كثير عشان يفكونها لك بسرعه (ويأشر على الجبيره) .... : طيب , سلم على بندر ..... : ان شاء الله طلعوا وهم يسولفون .. وكل واحد يرد على الثاني بحماس .... وقفوا عند المصعدين وضغطوا الزر .. انفتح واحد ودخلوا فيه نازلين لتحت بدون مايلتفتون على المصعد الثاني .. وفي نفس الوقت انفتح الثاني وطلعوا منه ام ياسر وولاء .. ! قرب وقت الزياره ينتهي .. ووقت المباراه يبدأ .. وبدت العيله تطلع من المستشفى تدريجيا .. لما وعدوا اصيل بزياره ثايه بكره .. وكل يوم لما يطلع .. وبعدها بساعات في بيت عايشه عمة ناديه ونايف عذبه : وش قاعده تسوين ؟ روعه بابتسامه : كورن فليكس (وترفع الجوال لمستوى اختها) ارسل مسج يعني وش تشوفين .... : لمين ؟ ..... : احد راسلك اليوم تحققين معاي ؟ من متى واحنا نسأل بعض لمين نرسل المسجات .... : لا محد راسلني , بس مدري ليه عندي احساس انك ترسلين لهذي الي اسمها هنوف .... : ايه , اتحمّد لها بسلامة اخوها , عندك مانع ؟ .... عصبت وقربت لاختها وسحبت الجوال منها بعنف : هذي وحده ماتستاهل لا ترسلين لها ..... تحاول تمسك نفسها وهي ترص على شفايفها الصغيره : عذبه جيبي الجوال .... : تبينه تعالي خذيه وكانت روعه خايفه ان اختها تمسح الرساله او رقم هنوف بالمره , وبكل تلقائية قامت ورفعت نفسها لمستوى يد اختها بتاخذ الجوال , ناسيه انها على كرسي ,, , ماساندتها رجلها وطاحت من طولها على الرخام .. بصوت مدوي وصل وانسمع في غرفة عايشه عذبة لما شافت اختها طاحت على الارض : يوووه بعد انتي غبيه ناسيه انك ماتمشين , خلاص قومي خذي جوالك انا كنت امزح .. بس مسحت رقم هنوف اذا بغيتيه شوفي لك احد يعطيك اياه هنا نزلت دموع روعه بكل قهر من سخافة اختها وظلت طايحه في الأرض تتألم .. عايشه وهي واقفه عند الباب : وش عندكم تتهاوشون ؟ عذبه وش مسويه لأختك ؟ .... : ماسويت شي .. هي مو لاقيه احد تصادقه غير هذي هنوف , وانا ما أطيقها , مو على كيفها تصادق ناس انا ما أحبهم تقدمت عايشه ونزلت لمستوى بنتها اللي طايحه للأرض : قومي حبيبتي بجلّسك على الكرسي .. حطت يديها بحظنها وهي تكمل صياح : مابي , مابي .. خلاص خلوني .... : اووهو قامت تتدلع علينا , قومي اجلسي على الكرسي وخلصينا قلنا لك مانقصد ::: قالت بدموع تحرقها من القهر : ايه انتي دايم ماتقصدين .. ماتقصدين ابد عايشه تسحبها روعه تفك يدها : خلاص خلوني .. خلللللووووني اعرف اقوم لحالي ,, اصلا انا ما أهمّكم همّشوني احسن , انسوا اني موجوده .. عذبه وهي تطلع من الغرفه : انتي اللي تحبين تكبرين المواضيع عايشه عصبت وقالت وهي تكلم عذبه : خليها تنطقّ كانها بتتدلع طلعوا عنها وظلت لحالها في الغرفه ,, ودموعها تنزل على كف يدها اللي ساندته على الارض , طلعت كل القهر اللي كانت تحاول تكبته بداخلها كل يوم .. لما بدت تهدا ,, رفعت راسها على صوت حزين , كان يصدر من عصفورها الاصفر .. شافته مطلع منقاره من بين قضبان القفص ويرفرف لها بجنحانه .. كأنه يتأملها و يكلمها ويبيها تلتفت عليه .. ابتسمت .. ومسحت دموعها بظهر كفها بكل رقّه .. وصارت تحبي بصعوبه عشان توصل لطرف السرير ,, وتجلس عليه مدت يدها للعصفور , وفتحت النافذه الصغيره تدخل اصابعها منها .. قرب منها العصفور بكل حب .. ولزق نفسه في باطن كفها .. ...... : خلاص ياقلبي .. انا بخير .. وطلعت يدها وهي حاضنة العصفور .. ورفعته بمرح فوق وجهها وضحكت : شفت ماصار لي شي انا بخير .. تأمل فيها العصفور بكل براءة .. ولما شاف خشمها صار احمر من الصياح .. قرب منقاره وعظّها بخفّه ...... : هههههههههههههههههههههههههههههههه اعجبك شكله ؟ (في اليوم اللي بعده .. كان الوقت قريب على العصر .. ) نايف يكلم خالته اسماء : خالتي والله عادي الحين هو متعوّر وماله داعي ,, انا اجي عندكم .. لا وش اتعنّى ترى مو من بعد بيتكم .. خليني انا يرضيني كذا طيب ... ولا يهمك .. سكر منها وهو يتنهد ويبتسم في نفس الوقت ,, اذا طلعوا اصيل من المستشفى هو اللي بيجي عندهم يذاكر له لين تخلص الامتحانات .. مو مثل اول مره عندهم ومره العكس ... (شكل فيه فكره الا تبغى تستقر في عقل نايف .. مع ان مالها دخل بالموضوع ) !! وشلون تخطبها وانت توك صادم اخوها .. ؟ لا لا اصبر شوي .. باقي على الامتحانات شهر .. يمكن ماكانت نفس الفكره تدور في راس ضاوي ,, لأنه قرر يكلم عمه .. هنوف سافهته وماترد عليه ,, وحاس بالقهر والوحده ,, وبالضياع بعد .. على الاقل .. يجيه رد يحسم الموضوع مو يخليه يتعلق بخيوط أمل .. ومن جوال ضاوي اللي كان ماسكه بيده ... الى جوال هنوف كانت ترسل مسج لولاء وهي رايحه فيها من الضحك : قسم بالله كل ماتذكرت شكلك امس يوم تزورونا في المستشفى افطس ضحك كانت جالسه في الصاله .. ياسر على يمينها وناصر على يسارها .. وفي حضنها كتاب ابجدية تعلمهم منه .. ولاء : فيه فرق بين ب و ت و ث .. شوفوا النقاط اللي فوق .. امها وهي تلزق الكراتين وتكتب عليهم : وقفي شوي وتعالي لزقي معاي تعبت ولاء وهي تقوم : اكتبوا زي هذول (وخذت من امها الكرتون وصارت تعبّيه) : مدري ليه بابا مايصبر يعني ننقل على الاجازه مره وحده ؟ مستحيل بنستقر بهذي الطريقة .. كلها شهر وشوي - المؤجر يبي البيت باسرع وقت ,, وبعدين بصراحه ماقدر اناقش ابوك او اعارضه في أي شي ,, تجيه الحاله ويصير فيه شي لاسمح الله .. تبين انتي روحي كلميه - لا شكرا ,,, حتى انا اخاف عليه بعد .. اقول شكل مافيه الا ننقل وحنا ساكتين .. (التفتت على جوالها وشافت مسج وصلها من هنوف .. كأنها حاسه ) خذته وضحكت .. وردت عليها : والله شسوي لك انتي وجدتك ذي , نظراتها مو زي العالم والناس وانا ماتوقعت يكونون اهلكم كلهم موجودين شي طبيعي بستحي .. ام ولاء : اقول اتركي جوالك انتي لامسكتيه ماتخلينه ,, كملي معي بس لايجي ابوك ويعصب .. ..... / ان شاء الله ,, بس ارسلها واكمّل في شقة راشد .. كان جالس مع سلمى ,, يطالعون التلفزيون ,, ويشربون الشاهي .. هدووء ,, ماغير صوت المكيف الباااارد .. (غير ان الهدوء اللي بينهم كان ابرد بكثير ) ..! سلمى بدلع : راشد .. ..... : هاه ؟ ..... : هاه ؟ يعني توقعت سمي , آمري .. شي زي كذا يبتسم ويركي ذراعه ع الطاوله : عيون راشد .. ( مع انه حاس انه مايأثر فيها أي كلام يقوله ) .. ...... : ابي شي ومستحيه اقول لك .. ..... فرح وارتفعت معنوياته : اطلبي ياعمري اللي تبين .. اجيبه لك .....والله ,, ماودي ازعجك .. بس .. يقرب منها شوي : بس وشو ؟ ..... : ابغاه ضروري ...... : اللي هو ؟ ...... : بطاقة شحن سوا << ولما صار الوقت بعد العشــــا .. كانوا الشباب في البر .. - لناااااا الله ,, لنااااا الله ياخالي من الشوق من الشوق وانا المولع .. على نااااارين كيف , بعد المودّه والمحبّه كدتوا تنسونا لناااا الله .. الشباب وهم يدورون أي شي يطقون عليه ويكملون معه : لنا ااااااااااالله عبد الملك وهو يدز ضاوي اللي كان متركي على ركبته : مشغوووووول على طووول .. وش فيك يابو الشباب ,, تفكيرك مشلووووول ... ضاوي : لا .. بس سرحت .. واحد من الشباب : بس عرفنا .. يحب يعقد حواجبه : بس شافوا الواحد سرح قالوا يحب .. يعني الدنيا مافيها شي يسرّح الا الحب ؟ ..... : نعم يلتفت ضاوي على بندر .. : قسم بالله مانيب رايق لك ,, بس مشغول بالي لان عندي مكالمه ضروريه انتظرها .... : اها يقوم ضاوي من عندهم ويقرر يدق على عمه .. مع ان لا الوقت ولا المكان ولا طريقته كانت مناسبه .. الهنوف .. جالسه بغرفتها ... ماتدري انها محطّ تفكير اثنين .. واحد قرر يصبر ,, والثاني لا ..! طق الباب .. ودخل ابوها .. التفتت له وابتسمت ابو اصيل : بسّك من هاللاب تب عيونك بتروح فيها .. .... : شسوي كل واجباتي عليه ,, اللي يبي الحاسب يتحمل .. قعد على سريرها وقال وهو يتأمل الغرفه لانه مادخلها من زمان : بيطلعون اخوك بكره ان شاء الله ,, ابيك تذاكرين له لأن الامتحانات جايه واخوك مهو حول الدراسه زي منتي عارفه ومانبيه يرسب .. ... (كالعاده ..! وحنا عندنا غير اصيل اصلا ..؟ ) : ان شاء الله ..... : مع ان نايف ولد خالتك حالف انه يكمل معه بالانجليزي ,, بس ماودي نكلف عليه واخوك ماينعطى وجه .. ( حرّ .. شكل المكيف انطفى ..! او ان خلايا جسمي هي اللي احترقت , لما انذكر اسم نايف ) : ايه اكيد احراج في الولد .. (ماظني اني قلت كلمه غلط .. ليه ابوي يطالعني كذا ويبتسم ..! نظراته غريبه .. ؟! ) .> ماتدرين انه يفكر في نايف وابو نايف .. شكله ناوي يفتح معاه الموضوع ,, نايف عاجبه بقوه .. وهذي بنته ومستحيل يفرط فيها لأي احد ) .! ابتسمت ,, جات ريماس ونطت لحظن ابوي : بابااااااااااااا انت ليه ماتجي غرفتي ؟ بس كله عند هنوف ..... : بجي عندك , بس انا جيت اسولف شوي مع هنوف .... : بابا اصلا هنوف ماتبي تسولف او تلعب مع احد بس قاعده مع هذا (وتأشر على اللاب تب بحقد ) ابتسم ابوها : ليه ماتلعبين مع اختك .. ..... : والله العب معها واسولف احيان ,, بس بسم الله عليها لعبها مايخلص ,, وانا وراي اشغال ريماس بقهر : نصابه كذذذذابه (وتطلع لسانها ) هنوف انقهرت وعظت على شفايفها : طيب انا نصابه بس لاتلعبين بالسي دي بيدينك يخرب , جيبيه .. تودي يدها لورا : لأ مابي , أبي العب فيه كيفي هنوف طالعت ابوها : لاتلومني اذا جات غرفتي وطردتها ,, شوف اسلوبها معاي ..... : ريماس حبيبتي عيب , عطي اختك السي دي (بس كذا عيب ! هاوشها رافعه صوتها علي وانا اختها الكبيره , لا وتتدلع بعد ) صاحت .. يالله ! اكرهها لاصارت كذا ابتسمت وانا كاتمه غيظي : بابا بسوي شاهي تبغى ؟ .... : ايه حطي لي فيه حبق (تدخل امي الغرفه ,, ماشاء الله العايلة الكريمه مجتمعه عندي ) .. ..... : ماشاء الله انت هنا , (وتلتفت لريماس اللي لازقه لابوها ) .. وشفيها ؟ .... بعصبيه : فيها دلع ومياعه وماحبها تلعب في اغراضي ,, امس مخربه علي سي ديين فيهم work sheets واضطريت انقلهم مره ثانيه ابوها :طيب ولو بس مايسوى تهاوشينها كذا امها : ايه ليه تكسرين بخاطر البنت خليها تفداها السي ديات ولا عطيها شي خربان تلعب فيه ريماس وصياحها يزيد وتشاهق : اسوّي فيها اشكال .. في الأرض .. وسيّاره .. والله ما أخربهم < وعلى كثر العابها جايه تاخذ اغراضي .. طلعت هنوف معصبة .. < ينرفزها دلع اهلها الزايد لاختها يمكن هي ما تدري ان اختها تبي تحتك فيها وفي اغراضها وتنال اهتمامها ..ïƒک وتخليها تلتفت لها .. مع ان هنوف دايم تحن عليها وتهتم فيها ,, بس أكثر مايعصبها وينرفزها ,, دلعها الزايد وعنادها ,, ودايم تفسلها بأسلوبها .. مره قعدت في المجلس لما كان نايف يدرس اصيل .. وعندت ماتبي تطلع ...,, وطبعا نايف لأنه طيب ومجامل درجه اولى لو ع حساب نفسه جابها وجلسها جمبه ,, نايف وهو يشرح لأصيل ويده اليسار على رجول ريماس يوقف حركتهم : ريماس حبيبتي انا ماعرف اتكلم واحد يهز او يحرك شي قدامي .... : طيب انا بس العب ..... : ممكن تلعبين بهدوء , يعني تقرين مجله ,, تروحين تجيبين فله عروستك أي شي ..... : لأ انا ابغى العب هنا مو على كيفك اصيل يقطعهم : ريمااس عيب نايف اكبر منك , وبعدين احمدي ربك هو اللي جايبك جمبه والله انتي ماتنعطين وجه ..... : الا انعطى وجهين بعد .. < رغم ان نايف تضايق من اسلوب ريماس .. الا انه ضحك على هواشهم ,, (هالبنت مو طالعه علىاختها الكبيره ابد !) اصيل بتهديد : والله الحين اذا ماقمتي بضربك وبقص شعرك هذا قامت من على الكنب ,, وقبل لاتطلع طلع صياحها نايف : لا لا لا تبكين حرام عليك ليه كذا (ويمسك ريماس وهو يودي شعرها ورا اذانها ) خلاص حبيبتي شوفي خلينا نخلص اول مذاكره وبعدين انا بلعب معك , الحين انتي شرايك تروحين تذاكرين مثلنا ؟ ابتسمت برضا وطلعت من المجلس وهي توجه نظرات حاقده لاخوها اصيل ومن المطبخ اللي كانت هنوف واقفه تسوي الشاهي .. الى مطبخ نوره .. (ام اسيل وريهام ) عبد الله : وين البنات ؟ نوره وهي منشغله بالأكل : بغرفهم .... : انزين , قولي لريهام ترى رفضت اللي تقدم لها تنزل الملعقه اللي بيدها وتلتفت عليه : وليه ؟ البنت مابعد عطتنا راي .. .... : لا بس طلع الولد مقتدر ماديا ..... : واذا مقتدر ؟ ..... : لا حنا نبي واحد فوق المقتدر .. يعني بالعربي فلوسه كثيره ..... : طيب الفلوس ماتشتري السعاده .. ..... : ولو , البنت لو كان زوجها غني وعطاها فلوس .. اكيد انها ان شاء الله مارح تنسانا ,, وبتذكرنا بكم ميه نصرف فيها احوالنا تغطي القدر الي على الفرن : هه ,, الحمد لله مو ناقصنا شي .... : زيادة الخير خيرين .. < ولأنه مالتفت على وراه ,, وكان سادّ باب المطبخ الصغير بكامل جسمه , مانتبه لريهام اللي سمعت كل اللي دار بينهم وطلعت للغرفه تركض ,, وعبرتها في حلقها ... تنط درجتين درجتين .. (كنها تبي الدرج يقصر ) ! ومن درج بيت عبد الله .. الى الدرج الصغير اللي في بيت ضاوي ,, كان واقف في نصه تقريبا .. ويفكر بعمق .. (كيف فكر انه بيكلم عمه .. قبل لايكلم ابوه ..؟ ) حس بيد على ظهره ,, انتفض لما طلع من سرحانه .. امه : خير ياولدي فيك شي ؟ ضاوي : لا بس وقفت افكر , الا ابوي وينه ..... : طالع , يمكن يجي بعد ساعتين بالكثير (نزل من الدرج وطلع بيروح يلهّي نفسه بأي شي .. الا انه يفكر بهالموضوع ) ... ..... بدا اسوداد الليل يخف .. (قريب الشمس بتشرق .. وتعلن دخول يوم الاربعاء ) طلع سالم من المسجد وهو يقدّم عصاته قدامه .. وصل للبيت وصار يدق على باب السواق بعصاته : عبد الحكيم ,, عبد الحكييييم طلع السواق بوزاره : نأم بابا .... يأشر على المسجد بعصاته : بس نوم نوم , ليه مارحت المسجد ماسمعت الفجر يأذن ؟ ..... : لا والله بابا انا مايسمع .. ..... : طيب قوم صل بعدين كمل نوم ,, (وقال وهو يدخل ويترك عصاته عند الباب لانه حافظ البيت عدل ) : والله مايندرى عن اسلامكم ذا حتى الصلاه على كيفكم وصل لغرفة امه .. لما حست فيه واقف عند الباب .. علت صوتها شوي وهي تكبر .. عشان يسمعها ويعرف انها قامت تصلي ابتسم ودخل غرفته .. قرب للسرير وقال بهمس : ناديه .. ندّو .. ..... : هممممم ..... : قومي اذن الفجر .. شوي بتطلع الشمس ..... : هاااااااااااااا ه ؟ امس ؟ لا مارحت امس يضحك عليها سالم ويجلس على السرير ويقول وهو يلعب بشعرها : لا قومي صلي .. ..... : تعععععبانه سالم بعدين وخر يرفع البطانيه ومصرّ الا يصحيها كالعاده .. (سالم لازم يصحي الكل في البيت للصلاه .. ) تنكمش ناديه وتفتح عيونها ببطء وبكل تعب : سالم .. كم الساعه ؟ .....: 5 الا ربع .. ..... : طيب طيب بس شوي انام .. ولأن سالم استغرب هالحركه على ناديه , هي دايم تقوم بنشاط للفجر .. قرب منها ولمس رقبتها وجبهتها : نادية عندك حراره ..... : احس برد مو حراراه .. قام سالم وطفى المكيف .. وقف عند السرير وحس بناديه تنزل رجولها من على السرير بتقوم .. ولما وقفت قباله .. ماحس سالم الا وفجأه هي طايحه على صدره بكامل طولها مسكها ومن خوفه ضمها زياده له : ناديه .. ناديه عمري فيك شي .. ناديه ردي (ولما استوعب انها طاحت عليها دايخه مو نعسانه صرخ ) يمّه تعالي جات ام سالم مسرعه تركض .. شافته حاضن ناديه وكل الخوف باين في عيونه (مع انه مايشوف فيهم , بس مازالوا يعبرون ) .. وكل علامات التعب على وجهها : حطها على السرير قربت منها بتحاول تصحيها .. سالم يلمس وجهها ويقول بارتباك وخوف : يمه وجهها نار ,, بدق على السواق وباخذها للمستشفى لبسيها عبايتها ..... : وش سواق تلقاه نايم .... بعصبيه : نايم يقوم غصب عنه .. ولا نسيتي يمه اني ماقدر اسوق ؟ ..... لا مانسيت روح بسرعه < وكان الوقت يمر بسرعه .. إلا ان السواق كان اسرع وهو يسوق لين وصلوا للمستشفى .. الدكتور : لا أطمن ان شاء الله مافيها شي ..... : وشلون مافيها شي انا لامسها حرارتها نار ...... : عارف اعطيناها خافض للحراره هي بس أخذت فايروس ومناعتها مش أوي ,, < شكل كلام الدكتور ماطمن سالم لأنه شاف القلق في عيونه وحس به في حركة يدينه ...... : اطمن هي كويسه لو عايزين تشوفوها (ماتكلم بس كان ينتظر الدكتور يأِشر على الغرفه ) دخل مع امه .. وعرف انه مو غلطان بالغرفه لأنه شم ريحة ناديه .. مميزه ولها تأثير خاص قرب منها يشمها ويلمس شعرها بيديه .. مازال قلقان .. لمس رقبتها يتحسس حرارتها .. (شكلها مو ناوية تنخفض) .. ! ام سالم : تطمن , بتنخفض حرارتها ان شاء الله .. .... : يقولون ارتفاع الحراره خطر ..... : لا ان شاء الله بتنخفض ......ببراءه : يمه .. أنا خايف عليها ! ..... : ادري ياولدي ادري ..... : لا يمه .. انا خايف خايف .. والله خايف ! ...... : ........ ....... : يمه وين رحتي ؟ ...... : انا هنا مارحت (وتمسك يدهـ ) ..... : يمه شوفي وجهها تعبان مره ولا عادي ؟ ..... تبي تهون عليه : لا عادي كأنها نايمه ...... : غيرتي نبرة صوتك .. شكلك تصرفيني يمه ولّا ؟ (ومد يده يتحسس حواجبها يشوف معقوده ولا لا ) (يدخل الدكتور : معليش مايصحّش تأعدو أكتر من كده .. ) يطلعون من الغرفه بأمر من الطبيب الصارم .. الا ان سالم تفكيره ظل معلق بالغرفه وماطلع معاه ام سالم : متى نقدر نجي نشوفها ان شاء الله ..... : الصبح بإزن ربنا ركبوا السياره .. وطول الطريق ماتكلموا .. ام سالم تحب ناديه حيل وتعتبرها بنتها .. وغير كذا ضايق خلقها على سالم .. يحبها ويموت فيها .. وخايف عليها هالكثر سالم كانت ملامحه صامته .. كل تفكيره ناديه ناديه ناديه .. خايف عليها موت .. يمكن لأنها دايم طبيعيه معاه وماقد مرضت ماشاء الله .. وهو من حبه لها مو متخيل يخسرها .. (يمكن كان حاط في باله انها انسانه ماتمرض او تتعب ابد ) ..... : يمّه .. شكلي تعبتها بكثر طلباتي .! التفتت لولدها على براءة سؤاله : ياولدي يقول لك عندها فايروس تقول تعبتها ؟ < احيانا تجينا أفكار طفوليه في مثل هالمواقف ..... : مدري , بس هي ماقد اشتكت من شي ..... : مو شرط ياولدي المرض يجي فجأه .. لاتخاف مافيها شي والدكتور بنفسه قايل لك ان حرارتها بتنخفض .... بارتباك وخوف ملحوظ : طيب لانقول شي لأهلها لانها ان شاء الله بتطلع .... : ان شاء الله (وهي تنزل من السياره ) وقفوا يفتحون الباب .. مانتبهوا للوقت الللي مر .. العصافير من وراهم تغرد .. والشمس أشرقت وبحراره خفيفه .. (وسالم ينتظر شمس الأمل تشرق في قلبه وتطمنه ان زوجته بخير ) دخل غرفته .. ومالحقته أمه قالت بتخليه بروحه ,, ولأنها خايفه ماجاها نوم .. فجلست في الصاله .. وحطت على المجد للقرآن .. تخلق جو ايماني .. يطمئن الروح شوي ,, وكان العفاسي يرتل رفعت نظرها لباب غرفة سالم شافته واقف بطوله وأكبر علامة خوف طفل مرتسمه على وجهه ...... : يمّه .. أنا خايف ! ...... : تعال ياولدي .. تعال تقدم لها بخطوات مسرعه ورمى نفسه في حظنها ,, بكت بدون صوت لأنها مابغته يسمعها ويخاف ويظن ان فعلا فيه شي .. صارت تقول وهي تمسح على شعره : اسمع القران يطمنك ويريحك (فعلا .. نام سالم وارتخت ملامحه المشدوده شوي .. بعدت شعره عن وجهه تتأمل البراءة اللي جعلها ربي في وجهه رغم كبر سنه .. وشافت دمعه متعلقه بنهاية الرمش .. حزنت عليه , ماستغربت لانها عارفه ولدها بداخله طفل صغير مايقدر يخبي احاسيسه .. ) < بس يمكن كانت تفكر أن دموعه راحت مع نظره ..! (برغم صلابة بعض الرجال إلا أن بداخلهم طفل صغير .. لايظهر سوى في الأوقات الصعبة ) .. وفي شقة عبد الملك وبندر .. كان الهدوء يعم المكان .. صحى عبد الملك وهو يطالع الساعه .. دخل الحمام اخذ شور وبدل ملابسه , وقف عند المرايه يسرّح شعره الأسود والمتعرج شوي .. كان يضحك وهو يكلم نفسه (والله وبيطلع لك خنافس ياعبد الملك .. يبي لك تحلق لاتروع اهلك ) راح لغرفة بندر يصحّيه .. وانفجر من الضحك لما شاف ضاوي نايم عندهم واشكالهم تنرحم .. يبي يقومهم بطريقة خطيره .. لازم لازم يقومون مروعين او منزعجين ! امممممم دوروا معاي اغنية حلوه ..! وبصوت مدوّي .. (الأغنية لراشد الفارس ) (أنا تعباااااااااااااااااااااااااان .. تكفى حس فيني .. أنا أنا تعلّق قلبي ويااااااااااااك اذا ناوي تضيع لي سنيني .... أنا ضاااااااااااااااااااااااااايع ترا فيك وبلييييييييييييييييييييييااااااااااااااااااااااااا اااااك ضاوي بانزعاج : ضعت في قريح قول آمين يضحك : يحصل لك هالطرب على الصبح ..... : الا قول جرب اللهم ياكافي ..... : يؤ يؤ بسم الله علينا (ويعلّي الصوت عند اذن بندر : انا تعبااااااااااااااااااااااااااااان تكفى حس فيني ..... : تعبت من اللي مانيب قايل وخر خلني انام .....: اتوقع ان اليوم فيه دوام يعني , بعدين تعال انت وش جابك بيتنا تراك اذيتنا ؟ ..... : جاي اشوف وجهك , جيت امس سهرت عندكم ومالي خلق ارجع ولأني أمون قلت مانيب راجع بيتنا مافيني اسوق , (وبعيون نعسانه ) والحين اطلع بكمل نومتي انا ماوراي جامعه .... : تصدق شكلي مو رايح الجامعه .. ودي اجلس وانكد عليكم (ويبتسم بشرّ ) ضاوي وهو يهز بندر بخوف مصطنع : بسم الله علينا اخوك ضحك ضحكته الشريره ( عبد الملك بعض الأحيان تجي ابتسامته جانبية على الجهه اليمنى , خاصة اذا كان يفكر في شي ومو مركز , يمكن تبان غريبه الا ان البعض يشوفها جذابه وسبشل ) ..... بندر وهو يعرك عيونه : سم بالله (ويأشر على اخوه ) واتفل على ابليس يضحك ضاوي وسط نعاسه : وانت وش عندك على هالنشاط كل صبح ترا حتى المحاضرات ماتبدى 7وخاصة اخر المستويات بندر بنوم : هذا الأهبل كل يوم كذا يضحك عبد الملك ويروح للمطبخ ويتركهم .. وتوّهم غفوا مع الهدوء الا وينطلق صوت عبد الملك باستهبال : يللا ياحبايبي الفطار جاهز ,, سندوتشة جبن كرافت زي ماتحبّوا بندر من الغرفه : عبد الملك قول آمين ..... : آمين ..... : جعلك العرس ان شاء الله يدخل عبد الملك وهو يغني مسوي فيها بينتقم (عبد الملك صوته ثقيل شوي على بحه .. يعني بالكلام يطلع حلو بس بالغنا لأ .. يمكن على اغاني هاديه بس ) .. ضاوي : شلون يعرس هذا بياخذ اثم في البنت , ماتشوف ابو الازعاج والصجه والدفاشه بعد , اكيد البنت كل يوم تلقاها بقسم في المستشفى , مره عظام مره قلب مره انف واذن وحنجره , وآخرتها في قسم النفسيه ..... : هه مايضحك , اقول انتوا ووجيهكم ترا فيه سلطه بالثلاجه لابغيتوا كلوا .. مع انكم مو كفو بس شسوي مايطاوعني قلبي لازم احسب غيري في كل شي , مع انكم أي شي بندر يتطنز : ماشاء الله يامنيره تعرفين تصلحين سلطة بعد ؟ اجل ابي بكره سلطة يونانية ..... : الا تبي تبن انت ووجهك بندر وضاوي : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..... : انا طالع .... : على وين منيرة اقعدي شوي ...... : بروح اشم هوى واتمشى شوي .. (ويرمي مخده على ضاوي ) وانت كم مره اقول لك لاتدخن عندنا ماحب ريحته .. بندر يتطنز ويقول وهو يرجع ظهره ينسدح : ايه ترا منيره عندها ربو ..... : آسفين يامنيره ماراعينا شعورك عبد الملك ينعّم صوته ويسبل بعيونه : ايه لازم تراعون شعورنا ترى احنا يالبنات حساسات وبسرعه نتأثر ومانحب الشباب اللي يدخنون يقهرونا ليتهم يبطلون .. نخاف يدمنون بندر وهو يضحك على عبد الملك ,, صوته مايتنعم ابد : اعوذ بالله صوتها يروع هالمنيره , ولاجسمها تقول ولد يفطس ضاوي ضحك ويرجع يحط المخده على راسه بحركه تدل على انه يبي يكمل نومته ,, يطلع عبد الملك ويتركهم .. وهو يكمل : أنا تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااان تكفى حس فيني .. يمكن شخصياتنا ماحسوا بمرور الوقت لين صار المغرب .. الا سالم وأمه اللي كانوا مع نادية بالمستشفى ,, مازالت نايمه .. وهم فضلوا مايقولون لأحد لين تنخفض حرارتها .. خاصة أن اليوم يجتمعون العيله عند طيبه جدتهم ,, كانت ام سالم جالسه جمب نادية من اليسار ., وسالم من اليمين .. وكل مامر وقت بسيط .. يلمسها ويتحسس ملامحها .. ويدعي انها تخف سالم ببراءه : يمه ,, يمه ينفع نجيب كماده فيها ثلج ونحطها على جبهتها يمكن تنخفض حرارتها ؟ امه بحزن : ياولدي مدري الحين العلاجات اسرع (ولأنه مايشوف .. قرب منها وترك يده تستقر على جبهتها ..وصار يقرا عليها قرآن من السور اللي حافظهم ) .. وصلت نوره مع بناتها بيت طيبه ,, ودخلت الصاله من الباب القريب .. اما اسيل وريهام مشوا لحد الباب الثاني .. عشان يضبطون اشكالهم قبل مايدخلون .. عبد الملك كان واقف عند عداد الكهرب .. فاتح غطاته .. (شكله جالس يصلح شي او يتأكد من شي ) اسيل : ماشاء الله (الايدي العامله ) هنا ؟ يلتفت عليها ويسكر الغطا : انا كم اسم لي ؟ (ويعد باصابعه) الجليد , والايدي العامله .. وايش بعد ؟ ..... : وووووالله حركات يعرف اسمائه بعد ..... يتطنز : بتسوون لي مجلد ,, مافي غيري في هالبلد ولما وجه نظراته لريهام ضحكت وقالت : شخبارك عبد الملك؟ ..... : تمام , بس وخري اختك لا أتهاوش معها .... تضحك ريهام وتدخل داخل < يعمري عليها قاهرتها حركة عبد الله فيها من امس .. مهي رايقة لأحد اسيل بميانه : ابي افهم انت ليه كذا ؟ ..... : كذا وشلون يعني ابي افهم .... : مدري , معطي الناس وجه بزياده , مشغلينك ليل ونهار طالعها بعيونه الكبيره باستغراب : وشفيكم عليّ فيها شي ّ؟ كل الناس تساعد اهلها ..... : طيب لو انا قلت لك مثلا جوالي خربان تصلحه لي ؟ ..... : ليه وش شايفتني اشتغل عندك انا ..... : انت تحب تساعد ..... بغرور : مو أي احد .... انقهرت : لا ياشيخ من زينك اصلا لو بحتاج شي مستحيل اطلب منك ابتسم ابتسامته المايله : طيب لاتكلميني كذا بندر من وراهم : وش فيك على بنت خالتي ؟ ,,< ضاعت علوم البنت عبد الملك بدون اهتمام وهو يلتفت للعداد مره ثانيه : ما يعجبني هالأسلوب .. اسيل بضحكه : ياشيخ امزح معاك ..... : داري بندر بابتسامه لأسيل : انا عارف اصلا انتي تطفشين بلد ! بعض الاحيان من جد اسلوبك يقهرررر اسيل بدلع : لااا حرام عليك ,, وبعدين من زين اساليبكم انتم يضحك الكل .. عبد الملك : ساكت لك لأنك بنت خالتي والشكوى لله .... : طيييب ماقلت لي وينك عن البرنامج من زماااان , اخوك ومقالاته مازالت تنزل بس انت ؟ ..... : لا وقفت , احس تعبت وبصراحة طفشت , وغير كذا الامتحانات جايه ..... : تصدق امس وحده دقت على المذيع الثاني تقول وصلوا لعبد الملك سلاماتي بندر : اسمها ولاء .... : ايه عبد الملك : ياذا الولاء مزعجه وتقهر ...... : ليه وش تقول لك هي ...... يقلدها : واهدي الأغنية الفلانية لك , وان شاء الله تعجبك بندر : المشكله لو انه برنامج اغاني قلنا معليه بس ما لأم الاغنية دخل يضحك الكل اسيل : انا بدخل دااخل مت من الحر هنا (ويدخلون الشباب مجلس الرجال) دخلت وشافت اختها واقفه تضبط كحلها : سخيف ريهام : مين ؟ ..... : عبد الملك , بعض الاحيان ردوده تقهرني ..... : انتي تستفزينه .... : لااا والله ؟ ..... : تعرفينه حبوب وطيب وبالعكس دايم يخلق جوّ , بس اتوقع انتي تخلينه يوريك وجهه الثاني , تعرفين شخصيته انتي صوت طيبة من الصاله : وينهي نادية ماشفتها ؟ اعتدال (امها) : مدري والله ماتصلت فيني اليوم , تلقينها شوي وبتجي ان شاء الله طيبه : انزين ,, تراني ابي اسوي عزيمه باستراحه وبعزم عيلتنا وجيراننا بعد بمناسبة طلعة اصيل بالسلامه اسماء (امه ) : ماله داعي يايمه ...... : له داعي وزي ماهو ولدك ولدي بعد , وان كان على الامتحانات نخليها في الاجازه .. < شكلها عارفه بيستحون يردون لها طلب على الكنبة الطويلة الي مقابله طيبه ,, كانوا قاعدين ريهام واسيل وهنوف ... والكنبة اللي بجمبها سلمى .. وفي هدوء معتاد مناقض للجو اللي هي فيه هنوف وهي تلتفت على سلمى : ماتصلت ناديه فيكم اليوم ؟ ولا جات بيتكم ؟ ..... : لا ماشفتها , وانا مارحت اليوم بيتنا , ان شاء الله انها بتجي ,, بس اكيد ,, تأخرت ,, واشغلها شي (من جد نادية لها فقده وقعدتها تسوي جو بين البنات .. خاصة انها اقرب وحده لهنوف ) طيبه بعد ماسمعت البنات يسألون سلمى : اعتدال انا ماني مطمنه قومي واتصلي على بنتك ... تقوم اعتدال وتتصل بس ماتلقى رد , تروح لرقم سالم وتتصل فيه .. وبعد 4 رنات يرد (وبصوت طبيعي ) سالم : هلا والله , كيف حالكم ,, ايه الحمد لله , لا يا خالتي ناديه طيبه ان شاء الله ومافيها شي بس خذت فايروس وارتفعت حرارتها وهي نايمه الحين .. لا لا مافيه الا الخير ان شاء الله , أي وديتها المستشفى واعطوها خافض سكرت اعتدال وهي مو مطمنه وقالت للكل التفاصيل ,,,بس ماحبت تشكك في كلام سالم وتزورهم خاصة انها تثق فيه , . (وكانت نادية محط تفكيرهم لليوم بطوله ) ( حنونٌ بجنون ..! ) وفي الجهه الثانيه من الرياض .. كانت ولاء جالسه على الشي الوحيد اللي بقى في غرفتها .. مرتبه صغيره تنام عليها لأنهم نقلوا كل شي مع السرير للفيلا الجديده .. وكرتون صغير فيه بعض اغراضها الضروريه كانت سانده ظهرها على الجدار .. ياسر وناصر كل واحد نايم بجنب منها ,, ماسكه بيدها أشعار مجمعتهم من دواوين .. وتقراه برواق .. وصلت لقصيدة لفيصل اليامي هي تحبها حيل .. ولأنها حافظتها حيل صارت ترددها قبل ماتوصل بعيونها للبيت اللي بعده .. ياعمــــري الدنيا ماتسوى تنام وخاطرك زعلان ولا به شي يستاهل يخلي قلبك يعاني طلبتك كان لي خاطر ,, تبعد عنك الاحزان فديت عيونك الحلوه تبسم لو علشاني حبيبي صار لي مده اشوفك تايه وحيران وانا والله لي شفتك حزين تزود احزاني انا احبك ولا ودي تعيش بدنيتك ندمان ترى الأيام محسوبه .. وتالي ذا العمر فاني (هي ماتحب ,, ويمكن ماقد تمنت احد يقول لها القصيده ,, بس كانت دايم تهديها لنفسها ,, وتذكر نفسها بها .. قد ايش الواحد يحتاج أي كلمة تنسّيه ,, تواسيه ,, وأحيان على الدنيا (تقسّيه ..) ..! رجعت بهالذاكره لقبل يومين .. لما كانت تقرا في نفس الأوراق .. ودخلت امها بحركه سريعه وقفلت الباب .. ولاء : ماما ايش فيه ؟ امها بأسى : ابوك يعني وش فيه في هالبيت غير ابوك ؟ جاته الحاله وانا خفت على نفسي وطلعت ..... : ماما والله احس مايصلح نخليه لحاله ممكن يأذي نفسه ..... : هو قايل ذاك اليوم لاتجون في وجهي عشان ما أضركم ..... : بالعكس يمكن نقدر نمنعه او نوقفه ..... : لأ ,, ولاء والله لو تطلعين لأبوك الحين مارح ارضى عليك .. خليه هو راضي (شكله ابو ياسر اكتشف ان زوجته تذوب له الدواء حقه في العصير وماصار يشربه ,, مو مقتنع ابد انه مريض ) < وهذا أكبر جزء في المشكله ..! مارجعت لأرض الواقع .. الا لما حست بيد تمسك يدها ,, وانتفضت بخوف بكل قوتها ,, طلعت من سرحانها ورفعت عيونها على صاحب اليد اللي ماسكه يدها ,, وأول شي وجهت انظارها له ,, كان لعيونه .. شافت فيها الحنان والحب ,, ارتاحت ..! ابو ياسر وهو يبتسم ويسحب يد بنته بهدوء من شعرها : ولاء لاتسحبين شعرك تراك بتطيّحينه كذا ..... : ماعرف اذا صرت افكر لازم غصب عني امد يدي له ....... بروقان : وش تفكرين فيه ؟ ....(لا ماكنت افكر في احد ) : يعني ,, بيتنا الجديد , والامتحانات ....... يتربع على الأرض جمبها : ايييييه ان شاء الله بكره بالكثير ناقلين ...... : وووووالله ؟ ..... : اول تقولين مانبي ننقل والحين فرحانه ؟ ..... : ههههههه لا والله مو قادره اعيش في غرفة كذا فاقده غرفتي حيييل .. يبتسم ويمد راسه يتأمل ياسر وناصر : الى متى بتدلعينهم ؟ شكلهم بيدخلون الثانوي وانتي مازلتي تنومينهم بحضنك ..! ....... : ههههه لا وين ,, خلاص بس يدخلون الابتدائي ان شاء الله وابعدهم عني ......: ايه بنشوف .. بس تدرين ,, انا مرتاح انهم متعلقين فيك .. تعرفين امك مو قريبه مره لهم مثلك ...... : ..... ...... : والله الواحد مايدري وش يسوي شافتها فرصه تفتح الموضوع : بابا .. قبل فتره .. ياسر سألني ,, اذا كان ,, يشبهك تلعثم وبانت نظرة الأسى بعيونه : وش قلتي له ؟ ..... : قلت له بعدك صغير ,, مدري من وين جايب هالأفكار ومين قايل له ,, بس شكله ماقتنع ..... : ان شاء الله بس يروحون المدارس بقول لهم ,, لأنهم بينتبهون لأسم الأبو غير ,, ومابيهم ينحرجون عند الطلبه .. (الجمعية تسجل اليتامى بأسماء معينه مثلا : ياسر عبد الله او ياسر عبد العزيز , بس مايجوز طبعا انه ينسب الولد له ,, سبب تسميته بأبو ياسر لأن كان عنده ولد صغير باسم ياسر ومات ) قام ابو ياسر من قعدته وابتسم وطلع من الغرفه ,, ورجعت ولاء تكمل في اللي تقراه (ومن الاوراق اللي في يد ولاء ,, ننتقل للأوراق اللي كان ماسكها ابو ضاوي في يده ,, ويراجعهم .. ضاوي : يبه .. اكلمك انا ...... : ايييه وش تبي ؟ ...... : قلت لك اللي ابي , يبه انت منت مركز معي , اترك اوراق الشغل شوي ...... : مركز معاك , بس ماني مرتاح لطلبك ..... : ليه يبه ؟ ..... : مدري انت عارف ان علاقتي بعمك حلوه واذا رفضت بنته انا بزعل منه , لأني طلبته كذا مره في كم شي وردّني ,, وهالمره لازم يرضى .... باستغراب ووجه متحطم : لهالدرجه يبه واثق انها بترفضني ؟ ..... :لا مو قصدي , بس خلاص بكلمه لك ان شاء الله وبشوف ..... يحبه على راسه : تسلم يبه (وراح غرفته وهو يفكر : ليه ابوه كان واثق ان هنوف او ابوها بيرفضون ,, ليه انا وشفيني .. يمكن البنت مخطوبه يعني ؟ او انا ما أناسب لها طيب ؟ وشالموضوع بالضبط ) دخلت امه الغرفه .. وظلت واقفه عند الباب تتأمله وهو يفكر ,, بس وجهها كان متجهم شوي ضاوي لما التفت لها : هلا يمه . خير فيه شي تدخل الغرفه وتسحب سيجارته وتطفيها في الصحن : فيه انك حشرتنا , ياولدي دخن برا .... : يمه اعتقد اني فاتح الشباك وماجيت دخنت لكم في الصاله ..... : والله انا الغلطانه جايه غرفتك اطمن عليك ,, تصبح على خير ..... : وانتي من اهله ,,! طفى اللمبه وانسدح على سريره ,, وراح في تفكير عميق .. (وعلى سرير ثاني في مكان قريب بعدها بيوم ,, كانت عذبه جالسه تقرا مجله ,, وروعه تكتب على السرير اللي مقابلها تدخل عايشه وتجلس على كرسي التسريحه : بنات ولد اسماء بيطلعونه من المستشفى عذبه بملل : طيب ؟ ..... : انا بروح ازورهم , بتجون معاي ؟ ..... : لا وتلتفت على روعه < يعني يايمه حتى لو قلتيها مجامله تتوقعين بقول بروح , بنكد عليكم شي طبيعي , بتشيلون وتحطون فيني وبحس أني عاله عليكم ..... : اجل بروح بروحي , بسلم عليهم عند الباب وبطلع ,, ..... : براحتك ,,, طيب انتبهوا لاتجون المجلس عيال عمامكم بيمرون يسلمون بعد شوي ...... : ان شاء الله (وتطلع من الغرفه) عذبه بانزعاج : روعه سكتي عصفورك هذا ازعجنا أعوذ بالله تلتفت روعه وتبتسم له و ترمي له بوسات ويسكت ,, عذبه : اللهم لك الحمد (وتطالع ملابسها) , حلو اللي علي لو شافني نايف بالغلط ؟ لو مثلا ,, يعني لو بدون اهتمام : ايه ,, عادي .. ..... : مارح يجتمعون اهلي اليوم ؟ .... تطالع الساعه : امممممم بعدها ماصارت 9 ,, اكيد بيجون بعد شوي ... (وتجلس على كرسيها وتمشّيه للمكتبه , وتشغل اللاب تب ) عذبه ببرود : بتفتحين النت ؟ ..... : ايه لحد مايجون اهلي , طفش ..... : اجل انا بروح الصاله اقلب في التلفزيون شوي فرحت روعه لأن اختها بتطلع من الغرفه : خلاص اذا جاو ناديني , بقفل الباب عشان ألبس ابتسمت عذبه وطلعت ,, وحركت روعه عجلات كرسيها بسرعه وقفلت الباب راحت لأوسع جهه في الغرفه وكانت عباره عن لفّه بسيطه وفي نهايتها العصفور الاصفر الصغير .. ,, سمّت بالله ورفعت ظهرها من الكرسي بصعوبه ,, حست بتعب ورجعت نزلته على الكرسي حست بأنفاسها تتلاحق ,, وبراسها يصدع وجسمها مشدود ,, نزلت رجلها اليمين على الأرض ووقفتها على اطراف الاصابع .. كررت نفس الحركه في رجلها الثانيه .. الكناري يطالع فيها ويرفرف ,, كأنه خايف عليها ويبي يمنعها رفعت ظهرها ثاني مره , وخلت يدينها تتركي على يدين الكرسي اختل توازنها وطاحت ..! علا صوت عصفورها بصراخه الناعم رفعت راسها وابتسمت له ,, ورجعت تجلس على الكرسي ,, وتحاول توقف ثانيه .. قربت عند جدار ,, وسندت يديها له ,, ورفعت نفسها ,, ورجعت طاحت .. دمعت عينها واستسلمت ,, سندت ظهرها على كرسيها ومشت لحد قفص العصفور ,, تتلمسه بيديها ..... : خلاص بوقف هنا اليوم , تعبت .. بكره ان شاء الله احاول طيب ؟ < شكلها حاسه انها ماتهمّ احد غير عصفورها ..! اما في بيت عبد الله ,, كان الكل في السياره ,, عبد الله جالس على اعصابه وشوي ويصارخ ,, طلعت اسيل تركض وعبايتها مفتوحه ,, وركبت بسرعه عبد الله : لازم كل مره تتأخرون , انا قايل 9 كلكم في السياره , شوفوا الحين الساعه كم , و امك وينهي ؟ اسيل بطفش : تلبس عبايتها ..... : يتعب الواحد وهو يعيد كلامه , ماتفهمون , كلكم من اولكم لآخركم ماتراعون قيمة الوقت , الحين اذا رحنا السوق قلتوا بنقعد للساعه 12 ياويلكم (تركب نوره و تسد اسيل اذانها وريهام كانت حاطه سماعات جوالها ومشغله الراديو ) عبد الله : وانتي ياريهام جبتي ملابسك اللي بتبدلينهم ولا نسيتيهم ماترد ريهام لانها ماسمعته يدزها واحد من اخوانها وتشيل السماعات : سم ؟ .... بعصبية : ايه ,, طبعا حاطت لنا ذا السماعات حتى الواحد مايعرف يكلمك اسيل بصوت واطي : والله الواحد يروق على الردايو احسن من هالازعاج عبد الله سمعها والتفت على نوره : بنتك هذي قليلة الأدب متى ناوية تربينها ..... : وش فيك عليها ؟ ..... : وش فيني عليها ؟, اسمعي وش تقول ,, والله الشرهه علي انا مكمل الطريق ولا المفروض ارجعها البيت الحين اسيل بدفاع : انا قصدي ازعاج اخواني , لازم يتهاوشون ..... : ايه هين ..! (بعد مامشوا شوي , خذت اسيل جوالها وكتبت : صح انه عصب ,, بس مرتاحه لأني طلعتها , في قلبي من زمان وانا ابي اقولها له ) ومدت الجوال لريهام قرت كلامها وكتبت : تتوقعين لما نتزوج بياخذ من مهرنا وبيخلينا نصرف عليه , تتوقعين يحرجنا مع ازواجنا ؟ ترد : انا وين وانتي وين ..! كلن كان ضايق خلقه ذاك اليوم ,, بس يوم الجمعه عدى على خير (الا بالنسبه لهنوف ) , نادية طلعت من المستشفى وودوها للبيت والكل تطمن عليها , واصيل برضو طلع وتحسنت حالته جا يوم السبت ,, وكانت هنوف جالسه على الكراسي اللي عند كافتيريا 21 .. ماسكه بيدها رسالة الجامعة ومسوّيه تقرا ,, ولا بالها اصلا مو في الجريده حست بولاء واقفه عندها ورفعت راسها لها ولاء وهي تفتح يدينها على مدّ الذراع وتسحب اكبر كمية من الهواء لصدرها بتفاؤل : حلو الجو اليوم مع انه حر شوي بس فيه نسمة هوا ,, أحس حتى العصافير رايقة ,, والحمام من الصبح وفي كل مكان يتمشى هنوف بقهر : بس المشكله لاجاك شي يخليك ماتحسين بروعة الجو ,, شي ينكد عليك ويخرب عليك يومك تبتسم وتحط يدها على راس هنوف : وش فيك ؟ ...... : مقهوره ! .... تجلس مقابلها : ننقهر سوا ؟ هنوف وهي تعد على اصابيعها بحزن : 1- شغالتنا هجّت , 2- كل شي يصير من وراي وانا مدري بنبرة هاديه : هنوف ياقلبي اذا على الشغاله يمكن خيره لكم , احسن من انها تجلس وتسوي لكم مشاكل , شوفي احنا ماعندنا شغاله والحمد لله أوضاعنا حلوه ومرتاحين ,, بس وش قصدك بالشي الثاني ؟ عقدت حواجبها وهي تنفض بلوزتها : بموت من الحر واحس مخنوقه , ندخل المبنى ونروح الدور ال3؟ هادي واقدر اتكلم فيه على راحتي .. ...... : يللا وين ماتبين ماعندي مانع .. دخلوا المبنى ووقفوا عند المصعد ينتظرونه هنوف : فيه وحده اعرفها , لو يكون ضايق خلقي وفيني اللي فيني لازم اذا شفتها ابتسم , واقدر اقول لها كل شي ,, الله يخليها لي (وفي بالها تقول : بالرغم من كل اللي فيها فهي انسانه متفائلة ورائعة وقوية .. ) < غالباً ولاء عرفت انها تقصدها وقالت بابتسامه : عرّفيني عليها يدخلون المصعد وهم يضحكون وبدت هنوف تستعرض احداث يوم الجمعه ضاوي كلم ابوه ,, ابوه كلم ابو اصيل بالموضوع ابو اصيل : والله تدري اني مابي اردك ,, بس السالفه ومافيها (وقال له سالفته هو وابو نايف لما كانت هنوف صغيره ) ابو ضاوي : لو الولد يبيها كان تحرك وخطبها , مو يوم طلبها ولدي جيت تقول انها محجوزه ,؟ وشهوله مانشرتوا الخبر ؟ اكيد ان نايف هذا مايبيها ابو اصيل : ياخوي صدقني هو مكلمني ويقول ان ولده موافق ويبي البنت بس ماله وجه عقب حادثة اصيل وحنا داخلين على اختبارات ماأبي اشغل بنتي ..... : قول قول انك ماتبي ولدي , ابي اعرف وش زوده عن ضاوي ,, ان كانه عشان ولدي يدخن يتركه وخلصنا ..... : ياخوي طول بالك ماقلنا شي بس حنا نبي نعطي البنت فرصه تختار ولاّ مو من حقها بعد ؟ ..... : بلى .. هنوف : شفتي ياولاء الموقف المحرج اللي انا فيه ؟ بالله عليك علميني شقول لأبوي الحين ؟ (طبعا هنوف للآن ماتدري بسالفة نايف بس ابوها قال لها ان ضاوي خطبها لأنه وعد اخوه , ماكان يبي يحطها بين خيارين ,, يبي يعرف رايها بضاوي ) ..... : وابوك ليه يقول لك الحين الوقت مو مناسب ابد ..... : مدري عنه ..... : هنوف ,, هنوف حبيبتي اسمعيني (وتحط عيونها في عيونها ) انتي تبين ضاوي او لا ؟ ...... والعبره تخنقها : لا ,, ما أحبه بس ما أكرهه , بس ليه يخطبني وهو عارف ردي ,, ليه يبي يحرجني مع ابوي وعمي ,, ضاوي مايناسب لي ,, وانا مستحيل بقدر اعطيه اللي يبي ,, احس اني ماقدر اتفق معاه لو وافقت وبتصير مشاكل .. شخصيته غريبه ومختلفه , وغير عن كذا , عمي حليو وطيوب , بس زوجته عصبية وانسانه متسلطه ولازم ترمي كلام وتنقد وانا مايعجبني هالاسلوب , واحنا صرنا في زمن اذا تزوجنا الرجال نتزوج اهله معاه , كثير اسمع ناس يقولون كذا ....... : ياعمري انتي ليه تكبرين الموضوع ارفضي وخلاص ..... : حاسه انه بتصير مشكله ..... : لا استغفر الله لاتقولين كذا ...... تبتسم وتمسح دمعتينها اللي طاحوا , وتقول لولاء اللي كانت تضحك : ابلشتك بضاوي ونايف داريه تبتسم بخبث وهي تحضن شنطتها وتقدم راسها لقدام : امممممممممم مين اللي جاب طاري نايف .؟ هنوف توهقت وحمرت خدودها : مدري, انا قلت ؟ , شكلي صايره افكر فيه كثير ..... تستهبل : هل اسمع اعترافاً بالحب ؟ ..... تضحك : لا عاد مو حب مره , بس احس فيه شي يشدني له , وبوجوده احس بشي غريب ....... : اها ..... : بتفهمين بعدين اذا حبيتي عبد الملك ..... تفتح عيونها ع الآخر : اووووووووووووووه من جدها صدقت تراني استهبل , روحي من زين ولد خالتك قلنا صوته حلو بس مو لدرجة أني احبه , خبله انا حتى مو من اهلي وماقد شفت وجهه ..... : تدرين هو دايم يسولف لجدتي وهي لازم تسمع برنامجه , فجات سألتني تقول صديقتك ولاء هي نفسها الماصله اللي تدق تتلزق في ولدي تضحك بقوه : والله ناقصة عقل ادق عليه , أصلا انتي عارفتني استتفه اللي يدقون تبيني اسوي مثلهم , وبعدين ترى جدتك ماخذه مقلب في ولدها مدري براد بت ولا جورج كلوني على غفلة .... تضحك هنوف : عاد عبد الملك ولا غيره , اذا حبيتي ساعتها بتجين تشتكين لي تقول بكل جدية وألم : انتي تدرين يا هنوف ليه انا مستحيل اقدر احب أو افكر بهالشي حتى ينكسر خاطرها على صديقتها ,, وتقول بابتسامه تبي تنسّيها السالفه : متى بتنقلون ؟ ولاء تضحك : هااااي يادبه لاتصرفين نبي نرجع لموضوع نايف تسحب جريدة الجامعه من الشنطة وتدفن وجهها فيها تبي تغير السالفه ( مسوّية تقرا) تمدّ ولاء يدها : عطيني آخر صفحه دامك مابعد توصلين لها (كعادتها تحب تقرا الجريده كل صفحه لحالها بعدين تجمعهم وتحطهم فوق بعض ) ....... : تحبين تفصخين الجرايد انتي ...! (في بيت سالم .. كانت الساعه تقريبا على العشر,, نادية طلعت من المستشفى ,, حراتها نزلت من 40 بس للأسف مانزلت الا درجة وحده ,, وسالم مازال خايف عليها كانت نايمه وبكل تعب ... سالم جالس جنبها على طرف السرير وبيده فوطه صغيره غسلها بمويه بارده ,, ويحطها على جبهتها كل شوي حست فيه بس من التعب ماتحركت ,, بعد فترة فتحت عيونها ,, وكان أول ماشافته وجه سالم ,, الوجه اللي تحبه وتموت فيه ,, تحسه كل يوم عن يوم يحلى ,, خذت لها دقيقتين وهي مفتحه عيونها تتأمل وجهه الابيضاني وعيونه المعبره اللي تلمع باهتمام ,, وعوارضه اللي طولت شوي بس زايد حلاهم ..... لما حس انها صحت , مد يده لخدها : صحيتي ؟ ...... : كيف عرفت ؟ ......: حسيت فيك تفتحين عيونك , نادية انتي اخذتي الدوا قبل ماتنامين .... تفكر : لا ,, تصدق ,, نسيت ..... بعصبية خفيفة : وانا اقول مانزلت حرارتك ليه ...... : خلاص باخذه الحين , بس بقوم اتروّش يمكن اتنشط (ولما قامت بتروح الحمام ,,, وقف سالم وصار يمشي وراها ) ناديه : وش فيك ؟ .... : اخاف تطيحين مثل المره الماضيه , وماأكون بجمبك امسكك , وتطيحين على شي حاد او أي شي ابتسمت بحب , ودخلت الحمام طلع سالم للصاله وجلس شوي مع امه , لما دخلت امه المطبخ رجع للغرفه , كانت ناديه توها طالعه ومبدله ملابسها وقف في وجهها ولمس رقبتها : إيه كأنه الحين خفت الحراره؟ ..... : أي احس شوي ..... : وين دواك ؟ .... مسكت يدينه بيديها الثنتين : سالم حبيبي , انت ليه نعسان مانمت زين امس ؟ ...... : هاه ؟ بلى نمت بعد الفجر وصحيت 9 ..... : مايكفي ..... : الا يكفي , وين دواك ماقلتي لي , شكلي لو بتركك على كيفك مارح تاخذينه .... : سالم ,,سالم ياقلبي ترا كلها حراره انت ليه شايل هم يمسك يديها اللي على رقبته : كذا , اخاف عليك من أي شي ..... : اممممم , عشان كذا مانمت الا متأخر وصحيت بدري ؟ وجالس بس كل همك انا وجبهتي والفوطه يهز سالم راسه ببراءة ..... : عارف , حسيت اني طفله صغيره , والله ياسالم كثير علي اهتمامك هذا …… : تتكلمين وكأنك تركتيني وماوقفتي جمبي ايام الحادث …… : ايه بس مابي اتعبك معاي هذي كلها حراره وان شاء الله بتخف .... : اششششش , لاتقولين كذا , هذا شي ينبع من حبي لك ,, بس انتي يزعجك اهتمامي ؟ ..... : ابداً ..... : اجل الله يعينك , ماقلتي لي وش تبين تفطرين ؟ …… بدلع : عادي اي شي ….. امي في المطبخ بروح اساعدها , ندو ياويلك تقومين من السرير ….. : احب هالاسم , ويصير احلى اذا انت ناديتني فيه ….. : ياحظي (ويمشي سالم عنها ,, ابتسمت ونادته وهو واقف عند الباب ) ….. : سالم ….. : لبــــــــــــــــــــــيه …(ترمي له بوسه ) : شكرا ….. يبتسم بقهر : ليه يعني مستخسرتها فيني , قولي تعال يمي وحطيها على خدي مو ترمينها في الهواء تضيع طريقها …. تضحك : ههههه يقطع بليسك سالم انا امك ماحبها على راسها خايفه اعديها من الفايروس يقول وهو ساند يده على الباب وبأكبر ابتسامه : ماعندي مانع تعديني , ابدا ماعندي مانع …… : ساااالم جوعااااااااانه يللا وين الفطور < يضحك ويروح المطبخ (غـــــــــــــــــلا روحي ) يارب لك الحمد ولك الشكر على كل حال ,, يارب ,, تشفي سالم ,, وترجع له بصره ,, يارب ياقادر ياكريم ...يارب تخليه لي ولاتحرمني منه .. سبحان الله , احس حبي لسالم كل يوم عن يوم يزيد ,, صايرة اتعلق فيه اكثر ,,احتاجه اكثر ,, وافقده اكثر .. انا انكسرت ,, لما ناديته قبل شوي ,, وردّ : لبيه .. ماكان يرد علي كذا ,, كنت اذا ناديته : سالم .. يقول : عيونــــــــــه ..! مره ناديته بعد الحادث بفترة ,, وقال (عيونه ) .,, سكت فتره ورجع قال : طيب قلبه , روحه ينفع ؟ أحس اني صايره قويه واواجه تعليقات الناس علي,, بس والله غصب علي , أحيان اضعف , مثل المره اللي كنت لابسه فيها وكاشخه ,, مدحتني سلمى أخته , يمكن كانت تفكر ان جملتها عاديه ,, بس والله اثرت فيني .. (نادية طالعه غير اليوم , مسكين سالم كل هذا مخبى عنه ..! ليته يقدر يشوفك ..!) لأ ,,, لأ مايهمني يشوفني , كثر مايهمني انه يحبني وشايلني في عيونه حتى من بعد مافقد نظرهم ,, مستحيل اقدر اتخيل دنيتي بدونه (ولأن هذا الاسبوع الأخير قبل الامتحانات , الكل انشغل .. ابو اصيل مارد على ضاوي لأن هنوف ماردت عليه .. ) < شكل الموضوع بيطول ضاوي اللي كان قاعد مع بندر في الشقه يتعشون هوت دوغ : يلعن ابو الفقر اللي تعانون منه وش ذا الثلاجه الفاضيه ؟ بندر بابتسامه : حنّا مانتغدى ونتعشى هنا , كل يوم بيت احد , مره عند امي مره ابوي ومره جدتي , واذا اشتهينا ياكثرها هالمطاعم ..... : ابوها من عيشه ياشيخ ..... : شفت شلون ؟ ..... : انزين انا بطلع وانت ذاكر عشان تجيب الأول على الفصل طيب ؟ ..... يضحك : طيب اما عبد الملك ,, فكان مار يسلم على جدته , وقف سيارته الفولفو عند البيت , ولفت انتباهه ابو ياسر الي كان واقف عند باب الفيلا , ابتسم وراح يسلم عليه ..... : هلا والله , انت عبد الملك صح ؟ ..... : ايه , كيف حالك ابو ياسر , ماشاء الله نقلتوا , عالبركه ..... : الله يبارك فيك تسلم ..... وبعدها بكم سالفه قال عبد الملك بذوق : لازم تشرفونا مره انت والاهل على العشاء ..... : لا أبد حنا الي ساكنين وانتم اللي تجونا ..... :يا أبو ياسر توّكم ساكنين واكيد ما أكتمل اثاثكم ومانبي نضيق عليكم , معليه هالمره علينا , وبعدين ترى خالي راشد اكيد بيزعل , من يومها وهو ينتظر يوم نقلتكم , وتعب وهو يسولف للوالده عنكم ..... : راشد خالك ؟ ظنيته اخوك ؟ ..... : هههههه لا خالي , ليه أنا اشبهه ؟ ..... : لا والله بس حسيتك من اهل البيت دايم اشوفك (قصده ان قريب حيل من طيبه وراشد كأنه اخوه ) دخل عبد الملك بابتسامه ويسلم على جدته وخاله ,, يجلس على الكنبه جمب راشد ويلتفت على التلفزيون : يمه وشفيه التلفزيون يشوّش ؟ .... تسوي نفسها زعلانه : مدري صار لي ساعتين اقول له يقوم يشوف الدش في السطح مو راضي , من جلس وهو ياكل ..... : افا ياخالي ,, الله يهديك , كذا طيبه تهون عليك ؟ ..... : لا ماتهون بس وشهوله اقوم اصلح لها وانت يا أخ (متعدد الاستخدامات) بتجي ؟ ..... : دمك خفيف انتبه لاتطير ..... طيبه : وشسوي ماعندي احد يصلح لي اياه يبتسم عبد الملك : تحبين تلمّحين , قولي ياعبد الملك انقلع فوق وصلّحه وانا أقول سمعاً وطاعه ..... : لا والله اني مستحيتن منك ماغير مشغلتك معاي .... : لأه يمّه ماتئوليش كده , مايصحش ,, الله ! .... تضحك : الله يخليك لي .. راشد : ليه كذا ارمي لي دعوه لو تصقع في كتفي بس مو تسفهيني بالمره ..! ..... : لأ مافيه ,, لين تتسنع وتساعد امك ادعي لك .... عبد الملك وهو رافع ثوبه يرقى الدرج : شكلها بتبطي مهي داعيتلك , لين تصير رايقة لك ..... : شف شغلك وانت ساكت .. فتح عبد الملك باب السطح وهبّت عليه نسمة هوا سحبها لصدره ,, طلّ من فوق للشارع وضحك على نفسه .. (والله لو يشوفك احد يصورك ومن بكره وانت في البلوتوث عملية انتحاريه ) .. يووووه الشوارع اللي بين البيوت صغيييره يادوب تمر فيها سياره وحده ,, ومن هنا صايره اصغر .. (كان في السطح جهه مرتفعه شوي ,, والدش مركب عليها ,, رقى عبد الملك فوقها وصار يطالع الدش من كل الجهات يحاول يستكشف الخلل من وين .. ) كان الليل هادي ,, غريبه على مثل هذا اليوم .. مافيه ازعاج ولا حتى اصوات ناس تلعب في الشارع هدوء ,, سكون ,, صمت شاحب لا رفيق ,, لا صديق .. لاصوت صاحب مدري لوين راحوا الناس يم الوفا .. أو يم الاحساس .. (الاغنيه لعبد المجيد) نسى عبد الملك بقية مقاطع الاغنية .. فسكت مع انه كان يرددها في راسه وفجأه ,, حس عبد الملك بصوت خفيف ,, وبعيد شوي ..... : تصدقين ,, الجو رايق .. مدري ليه عندي احساس ان النجوم تتحرك , تولع وتطفي .. حتى القمر شكله اليوم جنان , .... ههههههه ايه عاد انا خربت الجو بازعاجي ,, حتى السوالف على أعلى مستوى رنين ,, واختفى الصوت فجأه < صاحبة الصوت استوعبت انها كانت في السطح وخافت صوتها يعلى زياده ويسمعها أي احد .. فدخلت داخل ابتسم عبد الملك ,, واستوعب ان البنت حست ودخلت داخل ,, ورجع يكمل شغله ,, يمكن كان بيت الجده طيبه هو اكثر بيت يتواجد فيه عبد الملك ,, الأخ بندر مايعرف يذاكر الا بصوت عالي , وضاوي متواجد 24 ساعه عندهم .. وعبد الملك على عكسه ,, فكان يروح عند جدته (يحسها اقرب له من امه وابوه ) ويجلس في غرفة خاله راشد (صح هو تزوج وطلع في شقه بس مازالت غرفته موجوده) يوم الاثنين ,, كان عبد الملك في الجامعه ,, واقف عند طاوله صغيره يحرك كوب النسكافيه ويكب عليه السكر ترك الكوب علشان يرد على جواله ..... طيبه : هلا يمه وشلون امتحانك ؟ ..... : تمام , الحمد لله هذا مسك الختام ..... : اييييييييه زين زين الحمد لله , ان شاء الله تتخرج صدق وتجيب شهادة البكا .. البكالورين مدري وشهي يضحك على جدته ويشيل الكوب ويجلس على اقرب طاوله : ياحلوك يمه وانتي مسوّيه فاهمه , هاه؟ ايه ان شاء الله ترى انا جايّك بعد شوي ناقصك شي ؟ ,, بسلم عليك وبعدها بروح الشقه واحتمال انام يومين اعوض نوم الامتحانات ..... : استغفر ربك , والصلاه ؟ .....: ايه يمه اكيد بقوم اصلي وبعدها برجع انام في سلام .... : اشوى , (يسكر منها وهو يبتسم ,, والله حتى امي وهي امي مو حافظه اوقات امتحاناتي ) سلم على اخوياه وركب السياره ,, ودقايق الا هو عند بيت جدته ,, طفى السياره لكنه مانزل منها ,, لأنه كان حاط قصيده وماحب يطفيها , يبي يسمعها لآخرها وصلت ولاء من الجامعه ,, (صايره تخاف ان ابوها يوصلها فأبوهم جاب سواق , لكن توه جديد ومتخلف , نزل البنت وراح لأبو ياسر في المستشفى اللي هو يشتغل فيه ) وقفت دقيقتين تحوس في شنطتها ,, وين المفتاح ؟ ولاء والله مالك داعي تنسينه اليوم اكيد امك نايمه , احسن تستاهلين وبتوقفين الحين في الحر لين تصحى امك من صوت الجرس .. ورينا شطارتك واحرقي الجرس ودقت الجرس ,, دقيقتين , ثلاثه محد يرد ... وقفت خمس دقايق محد رد عليها طلعت جوالها من الشنطه ,, طافي ,, من زود الغباء بالذات اليوم انسى اشحنه ..! ,, سبت نفسها مليون مره على تخلفها وغباءها وحظها الشين الساعه 1 الا ربع يعني الشمس في نص السماء فوق راسها وهي ناسية المفتاح وناسيه تشحن جوالها قبل ماتطلع وشكل البيت مافيه احد , خلاص العبره وصلت في حلقها ودها تصيح , توهم جديدين ومايعرفون احد في الحي ,, غير بيت طيبه , وحتى هي كانت تعبانه يوم امها راحت تزورهم فما قد دخلت البيت ,, وغير كذا هي تستحي مستحيل تروح وتدق الباب خافت اكثر لما سمعت صوت سياره تمشي وراها ,, وبعدين توقف وتطفي ماكينتها ,, ماقدرت تلتفت وظلت مصلّبه في مكانها | | |