الموضوع: رواية عشانك بس
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 11 - 2024, 05:24 PM   #37


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » يوم أمس (12:22 AM)
 فترةالاقامة » 166يوم
مواضيعي » 50
الردود » 1966
عدد المشاركات » 2,016
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية عشانك بس




كانت عذبة تتمخطر في قاعة الفندق الواسعة والفخمة .. بفستانها المشجر الطويل وتسريحتها المرفوعة ومكياجها اللماع .. فررررحانه باللي سوته بنايف اليوم !

وروعه جالسه على احدى الكراسي ,, بفستانها الوردي المشكوك ,, وترتسم على فمها ابتسامة روعه ..!

والصوت العالي يصدح في القاعه .. انت بحري وانا اليم ,, يقولون اللي يقولون .. انا بحبك متيّم ,, خلي الحساد يموتون .. انت بحري وانا اليم

عذبه لوت شفايفها وجلست عند اختها : خل الحساد يموتون , على ايش يحسدون استغفر الله ياربي ..

روعه بعد ماطلعت من سرحانها : وش تقولين ؟
..... : اقووووول بقوم ارقص

..... : خلاص عاد اثقلي مو كل اغني تقومين تنقزين عليها

..... : اووووووه انتي بعد ! خليك جالسه متنكده احسن

ابتسمت : طبعا بجلس وشرايك يعني بقوم ؟ (وتأشر على رجلها ) ..

سكتت عذبة ومشت عنها ,, اما روعه رجعت تمسح الصاله بنظراتها .. تدور على نادية .. ماشافتها من جات القاعه ,, ودها تقوم طبعا وتدورها .. لكنها ماتقدر ..

ضحكت لما شافت ريهام واسيل يسولفون مع مجموعة من البنات .. ويعلقون بكل مرح .. وكلها ثواني ورجعت تدخل في سرحانها من جديد ..

...... : الظاهر اليوم انا ويّاك متفقين نلبس هاللون ..

التفتت روعه وضحكت , فقالت ولاء بمرح : شكلي جبتك من آآآآآآخر الدنيا

ضحكت روعه : لا بس سرحت شويييييه

.... نزلت ولاء لمستواها وسلمت عليها بحراره ,, وسحبت كرسي وجلست جمبها : وينك ليه ماجلستي على نفس الطاولة معانا ؟ تعالي وناسة والله

انحرجت روعه لأنها كانت جالسه مع عذبه وامها ,, وطبعا عذبه هي اللي تتحكم في كل شي ..!

ابتسمت ولاء وغيرت الموضوع ,, لما فهمت ان عذبة مو طايقتهم .. فقالت روعه وهي مستحية : ولاء ممكن اكلف عليك بشي ؟

..... : انتي تامريني

.... : مايامر عليك عدو تسلمين ,, بس بغيت نادية ضروووووري , لو شفتيها عادي تقولين لها اني ابي اكلمها

..... ضحكت ولاء : بس كذا , ابشششششششري

...... : تسلمين ,, وعلى فكره مع ان فستانك يشبه فستاني شويه ,, بس طالع احلى عليك ..

..... : لا لا والله حتى عليك حلو

..... ابتسمت وهي تطالع فستان ولاء الوردي والمشكوك بفصوص فضية جهة الصدر : بس حلو مع مشيتك وشعرك المرفوع ,, معطيك أناقه وسحر مو طبيعي

وردت خدود ولاء وقالت وهي تقوم : اجل ادور لك ناديه

..... ضحكت : ياحبيلك .. استحيتي ؟

... ضحكت ولاء ومشت عنها وهي تهز راسها .. وقابلت عذبه في طريقها وسلمت عليها الثانيه ببرود

عذبه : تصدقين يشبه فستان روعة اختي ,, بس هي حقها أحلى , احس حقك يعني لاتزعلين ,, بس (وعفست وجهها) مدري مدري بس فستان روعه احلى

.... : يااااحبيلها اختك والله هي اللي تحلي لبسها , اصلا لو كانت لابسه فستان سماوي مشجر بتركواز وفستقي والوان مال امها دخل .. بيطلع يجنننن عليها ماشاء الله (وضحكت وراحت )

اما عذبه انقهرت لانها فهمت ان ولاء تقصدها هي ,, وتقصد فستانها

كانوا البنات يترددون على غرفة هنوف كل شوي ... يتطمنون عليها ويشوفون وش اخبارها ..

طقت ولاء الباب ودخلت بابتسامة .. فقالت ام اصيل(اسماء) اللي كانت واقفه عند الباب : تعالي ياباربي

ضحك الكل .. اما ولاء علطول التفتت للمراية : ليه لهالدرجة شكلي بلاستيك ؟

اسماء : هههههههههههههههههههههه لا بس شكلك كنك عروسه مع هالفستان الطويل وشعرك الاسود المرفوع .. ومكياجك الخفيف

انحرجت ولاء وشبكت يدينها ببعض : ولو , محد يتعدى هنوف اليوم .. (وترفع عيونها لهنوف )

نادية وهي تمسك فستانها الذهبي والمشكوك بدانتيلات من نفس اللون : وانا ؟

..... : حتى انتي ..

اسيل وقفت ودارت بفستانها الأحمر القصير : انا انا

..... : اقول بلا عرض ازياء خلوكم عاقلين مثل ريهام بسم الله عليها

ضحكت ريهام وهي تطالع فستانها البيج المطرز بالأسود .. ومعطيها فخامة ..

قالت اسيل بنص عين وهي تناظر ريهام : والله مو عقل بس منهبله لأن الدور جاي عليها بعد اسبوعين .. وقاعده تتخيل الموقف

ريهام : سخيفه

هنوف وهي تتنهد : اقوووووول برا كلكم مو ناقصتكم

ام اصيل : يللا بنات ازعجتوها انزلوا تحت

اسيل وهي تمشي : بسم الله عليها شكلها زعلانه ماهي رايقه لأحد غير نيّوف

وطلعت بسرعه قبل لاتشوف ردة فعل هنوف ,, ولحقوها البنات .. بقى ام اصيل وام نايف قامت بتطلع

ام نايف : اقول ياأسماء شكلي احرجت البنت من الصبح وانا اطالع فيها واقول لها يابخت ولدي فيك

.اعتدال : ايه والله البنت ماتت حر قومي اطلعي وياهم انتي بعد ,, يلله ,, يلله

ضحكت وقامت

برا ,, في مكان قريب من الفندق ,, كانت الفولفو تمشي في الشارع المزحوم ,, يحركها عبد الملك بملل .. ونايف جمبه بالبشت ,, اما بندر قاعد ورا

نايف بتعب : يعني لمتى بتظل زعلان مني

..... : ......

رجع نايف يلتفت على بندر : اخوك هذا اكرهه اذا زعل , محد يقدر يراضيه

عبد الملك تكلم بدون مايلتفت : ليه تعاندني ,, وتجادلني ,, ماتبي مصلحتك لا تفاصلني .. سو اللي نقول لك عليه

بندر : عبد الملك معه حق يانايف .. الحين كم مره حرصنا عليك ماتتحرك من سريرك ,, وانت من صحيت وانت تدور وتمشي

..... : وش اسوي يعني قلقان مو عارف اوقف في مكان واحد .. مرتبك , تبوني اجلس على السرير طول اليوم ,, اكيد اهلي بيحسون بشي ..

عبد الملك يرجع يلتفت بعتاب : مالنا دخل ,, قلنا لك الجرح مالتئم ,, ومايصلح تتحرك كثير .. بس ماتلتزم ,,

بندر وهو يقدم راسه بينهم : واذا صار شي لاسمح الله وابوك وعمتي اعتدال درت , والله احنا بنروح فيها ,, كله من زود وفانا لك ,, وانت بتخربها وبتودينا بداهيه ,, وتستغبي مسوي فيها قوي

سكت نايف ومارد , فرجع بندر يكمل كلامه : نوصل الفندق الحين ,, وتمشي بشويش للغرفة فوق وتقعد بمكانك .. ماتتحرك



التفت له نايف : لا والله ؟ والسواة الحين , امي قالت انهم بيفاجأون البنت ويبوني ادخل اصور معاها ,, وانت تقول اطلع فوق ولاتتحرك ؟

...... : مارح تموت البنت لو مادخلت .. اصلا مو من عادتنا يدخل المعرس , خلاص بتشوفها هنوف مارح تطير

..... بعناد : آسف , اذا دخلتي القاعه وجلستي على الكوشة بتفرح هنوف ,, رح ادخل ,, ويصير اللي يصير ,,

..... : لا والله ! حلوه ذي , وشرايك ترقص بعد معاها عشان تطيح عليهم وتاخذ البنت معاك ع المستشفى علطول ؟ وبدال ماتفرحها تبكيها

..... بسخرية : فكرة حلوة

عبد الملك وهو يمد ذراعه على الدركسون بقهر خفيف : بندر لاتتعب نفسك , خله بكيفه .. هذا اللي يسمونه حب ياولد خالتي ؟

نايف وهو يطالع عبد الملك بنظرات غريبة مافهمها : اجل وشهو اللي مغيرك علينا ؟ غيره

..... : اقول انزل بس .. وصلنا ..

نزلوا كلهم ,, ودخلوا للفندق ..

في هالوقت .. كانت نادية واقفة تكلم روعة .. ومو سامعين بعض من الصوت العالي ,, قربت نادية راسها من روعه : قولي

..... : نادية , تقدرين تودين هالورقة لهنوف

.... استغربت : ليه وشفيها ؟ الحين ؟

..... : لا لا لا , بس اذا تعرفين شنطتها الي بتسافر فيها ,, حطيها هناك ,, امانه نادية ضروري

..... : اذا ضروري اعطيها الحين ؟

..... : لا تكفين ,, بس حطيها وهي اكيد بتشوفها قريب , او تدرين ,, اذا قدرتي عطيها نايف , أي واحد منهم عادي

حست نادية ان الموضوع فيه انه : روعه فيه شي ؟

.... : لا, بس اعطيها

ابتسمت نادية : مارح افتحها لاتخافين .. الحين بوديها

ابتسمت روعه بارتياح وشكرتها

وراحت نادية وقلبها يحسسها فيه شي بهالورقة

على طاري قلبها .. سالم في البيت .. ماسك راسه بألم .. وامه جمبه تهديه وتهمز له راسه .. بس مافي فايده .. الألم أقوى واكبر .. مو راضي يتصل في نادية .. مو راضي يخليها تعاني معاه .. اليوم عرس اخوها ,, مارح تتنكد يعني مارح تتنكد ..!

مر الوقت ,, وبكل خوف انزفت هنوف .. بفستانها الابيض الطويل ,, والمشكوك هالمره جهة الذيل ,, شعرها مرفوعة منه خصل عن وجهها .. وبمكياجها الوردي ,, اللي كان جمالها طاغي عليه .. كانت فعلا سيدة الحفل..

مارح اقدر اوصف لكم شعورها .. وصلت للكرسي وكانت وراه لوحة كبيرة ,, روعه .. معبرة بكل معنى الكلمة .. خلت دموع هنوف تقرب .. بس هي سحبتها .. ومسكت نفسها .. وجلست ..

كلها دقايق .. شافت الحريم يتغطون ,, اشياء سودا تتطاير قدام عيونها .. والأنوار تتجه للباب .. وشوي .. دخل منه نايف .. وهنوف كان بيطلع قلبها من مكانه ..

كان يحس بالألم يزيد وهو يمشي .. ! لأ مو وقته ..! ابد مو وقته ..!

وصل والناس يصارخون ,, وتحديدا بنات خالاتها وصديقاتها .. اما هي ظلت منصدمة ,, بس ابتسمت لما شافته يقرب وابتسامته تزيد ,, وضحك ع اللوحة وراها .. مد يده صافحها وجلس جمبها ..

الحين ! دخل راشد ووراه اصيل .. بكامل كشختهم .. كان راشد محط انظار البنات .. لأن فعلا فيه شي يجذب .. وحتى اصيل على رغم صغر سنه .. كان مبين انه ماخذ ملامح من هنوف ,, بس على صلابة .. وهالشي محليه زيادة ..

غصب عنها هنوف دمعت لما شافت خالها .. هو ضد هالمبادئ ومادخل القاعه حتى في عرسه هو ,, بس الحين دخل .. كله عشانها بس .. كله عشانهم هم بس ..

تقدم ووقف جمبهم .. وسلم على هنوف اللي كانت شوي وتحضنه بس مسكت نفسها : خالي احلى هدية وربي احلى هدية .. (واشرت بعيونها على وراها )

ضحك راشد وهو يسلم على نايف .. ووقف يتصور معاهم ومع اصيل .. وشوي ,, استغلت الاغنية بكل حمااس .. وكانت ياحيّ .. لحربي العامري ..

اصيل ماسك نفسه ,, وده يرقص , يحب هالأغنية .. بس مستحي .. حست فيه ناديه وضحكت .. اما راشد وقف بثقل وماتحركت ابتسامته من مكانها

تقدمت اسماء .. ورقصت بخفيف .. وقربت لأصيل تتحرك قدامه .. اصيل لف شماغه .. وفللللللها ..

ضحك لما سمع القاعه امتلت بالصراخ .. والتصفيق ,, رقصه بالاماراتي يجنن ..

الطاوله اللي كانوا قاعدين عليها البنات .. كانت ورا الكوشه بشوي .. يعني مايبانون البنات كثير , بعدين وش يبي نايف فيهم وعنده هنوف ؟

قامت اسيل وهي متلثمه ,, ترقص ... وقامت ريهام معاها .. وعذبه من الجهه الثانيه ..

نايف نزل راسه يقال له مستحي .. هالبنات مايعقلون ,,

اما هنوف كانت تتوعدهم بعيونها وهي تضحك , طيبه بكبرها قامت ترقص بعصاتها ,, وهي تواجه اصيل ويرقصون سوا .. كانوا تقريبا نفس الطول .. شي مضحك وحلو بنفس الوقت ..

هدا الجو شوي ,, سلمى كانت معزومه ع العرس ,, لأن طيبة ماحبت ان طلاقها براشد يأثر على ناديه وسالم , ويأثر عليهم كلامهم

راشد مايدري بهالشي ,, لكن سلمى كانت تدري وتشوفه وهو يبتسم ,, وبقلبها (شوية ) قهر ..!

كانت الطاوله اللي قدامها ,, بنات .. تقريبا بعمرها يمكن او اصغر شوي .. واصواتهم مسموعه لانها كانت قريبة لهم ..

..... : ياويلي عليه هالمملوح يجنننننننننن . وش يصير لها خالها ؟

..... : ايه , ياربي كم عمره , وش اسمه ؟ اعزب ؟ متزوج ؟ وش يشتغل ؟

..... : هههههههههههههه وش فيك

ترد عذبة : يقربون لنا ذول .. هذا خالها راشد ,, شفتوا اللوحه اللي على الكوشة ؟

يلتفتون البنات على اللوحة اللي كانت مرسومة بروعه ,, نفس الصورة لهم وهم صغار , مكبّرة .. بس بقلم رصاص . ! بقلم راشد ..

.... : ايه وش فيها ؟

.... : هو اللي راسمها لهم , هدية يعني

ذابت وحده من البنت : وه وه رسام بعد ! ماتحمل خلااااص , انزين قولي لنا متزوج ولا لا؟

.... : مطلق ,, يقولون زوجته بقرة .. ماتسنع شي

..... : والله لو انا هذا زوجي وانا مو سنعه اتسنع عشااااانه بس ..

..... : تعرفينها انتي ؟

....عذبه بعد تفكير : اممممم , شفتها كم مرة , بس شكلها جد بااااااردة وماتهتم لأحد

..... : مالومه اذا طفش وطلقها ,, اهم شي المشاعر ,, ودام هذا رسااااااام شكله عنده مشاعر بالهبل .. اقول مو ناوي يتزوج ويخطبوني له

عذبه بقهر : وش تبييين انتي ؟ اصلا انا هذا الشي (تأشر على نايف ) راح من يدي .. مارح افوت هذا (تقصد راشد) يعني لاتفكرييييين ياماما , حقي انا وبس

.... عفست وجهها : انزين طليقته الهبله هذي جايه اليوم ؟ شفتيها ؟ ورينا اياها

أيدوا البنات الفكره ,, والتفتت لما حست بوحده تنغزها : نعم ؟

كشفت سلمى غطاتها وقالت بدون اهتمام : انا طليقته الهبله , تبونه خذوه (ورجعت تتغطى لما شافت نايف وراشد بيطلعون )

انحرجوا البنات لانهم تكلموا قدامها ,, بس هي شكلها مو مهتمه ..

..... : مبروك هنوف ..!

نزلت هنوف راسها وردت بصوت مبحوح : الله يبارك فيك .. وانت بعد .. مبروك ..

ابتسم نايف وسكر باب الغرفة .. ولما ماقدر يتحمل الألم .. جلس على السرير ..

هالحركه حست بها هنوف .. فسألته باهتمام : نايف فيك شي ؟

...... : لا بس مانمت زين , بدلي ملابسك لانتأخر على الطيارة ..

سكتت هنوف ودخلت تبدل .. هالانسان غريب اليوم ,, كان يوجه لها نظرات اعجاب طول الوقت .. لكنه ماتكلم .. كلامه بسيط وشوي .. ! شكله جد تعبان ..

سلموا على الكل وانطلقوا للمطار ,, مع ان ماكان ودهم يسافرون بدري ,, بس الله يهدي ابو نايف شكله حجز لهم وبس ..

في الطيارة .. بعد الاقلاع بساعه .. كانت هنوف جالسه عند النافذة .. تتأمل نفس المشده بطفش ,, نايف نايم مثل الطفل ,, وكل دقيقتين .. يطيح راسه على كتفها ,, صح كانت منحرجه ,, لكنها ماحركت راسه .. رحمته مررره شكله تعبان ,, حست بحرارة راسه ,, وخافت لايكون مريض,, لكنها برضو ماقدرت تصحيه

مرت ساعه ثانيه .. كانت تحسبها هنوف .. ! صحى بعدها نايف وطلب له ولها قهوه .. لكنه ظل ساكت ماتكلم .. وهو نايم حلم بضاوي يضحك بوجهه .. وهنوف تطالعه بنظرات غريبة ..

انتظرته هنوف يتكلم , لكنها انتظرت كثير , فنادته بقلق : نايف

.... : همممم؟

استغربت هنوف مو من عادته يرد بهالبرود : انت تعبان ؟

..... : لا , حد قال لك اني تعبان ؟

..... انحرجت : لا , بس شكل حرارتك مرتفعة

التفت لها : وشلون عرفتي ؟ لمستيني ؟ ماظن .. شكلك ودك تقومين من جمبي اصلا

استغربت هنوف ,, لكن كردة فعل طبيعية مدت يدها لجبهته : مارح ارد عليك , بس هذي مو حراره ؟

ظلت عيون نايف متعلقه بعيونها ,, لين نزلت يدها بكل حيا : اليوم منت طبيعي ..!

لف للجهه الثانيه : مافيني شي ,, بس كابوس نكد علي

..... : ......

...... : قبل ماتسألين بقول لك , سبب هالكابوس ,, الأخ ضاوي , ولد عمك ..

...... : وانا وشدخلني ليه تطالعني ليه كذا ؟

.... : لاترفعين صوتك , احنا بطيارة

سكتت هنوف وحست بضيقة .. اول مره يكلمها نايف كذا ..

لفت عنه ورجعت تطالع النافذة .. ومشى الوقت بهدوء قاهر .. ! نايف ينام ويرجع يقوم .. واذا قام ساكت .. ! لين وصلوا كندا .. ونزلوا بنفس الهدوء .. ودخلوا الغرفة بنفس الهدوء ..!

نايف : قولي شي ..!

هنوف وهي تلم شعرها : ليه ؟ عشان تفشلني وتصرخ بوجهي ؟

سكت نايف وقال ويده تمسك جمبه .. لأن الألم يزيد : مو ذنبي ياهنوف , هذا غلطك انتي ..

هنوف وهي تبعد : نايف ماني فاهمه شي , تكلم بوضوح

قرب منها نايف وكل ملامح العصبية بوجهه : اقول غلطك انتي ,

بعدت زياده ,, وجا نايف بيقرب زياده لكنه مانتبه للتسريحة .. اللي ضرب طرفها في جمبه .. وطاح على الارض يمسك جمبه مره ثانيه ..

خافت هنوف وقربت بعفوية : نايف تعورت

..... : ابعدي , مافيني شي

انجرحت هنوف وبعدت على وراها , والدموع تملي عينها ,, ماكان يبيها تعرف انه ضعيف الحين ,, مايبغى ..

وقفت في مكانها ,, تشوفه يرفع نفسه بكل تعب وهو يزفر بألم ,, اخيرا لما وقف على رجوله ,, قال وهو يقرب لها مره ثانيه : اتحمل كل اللي يجيني عشانك ,, عشانك بس .. مشكله ماتفهمين .. لو اجلس احلف لك للصبح ماترضين , مايعجبك , مايملي عينك غيره هو واشكاله ..

..... : ......

...... : كنا اخويا ياهنوف , كنا اخويا ..

.... قالت والدموع تمشي بغزاره على وجهها : نايف بسم الله عليك فيك شي ؟

مارد ,, ووقفت تتأمله مره ثانيه ,, وهو يصارع نفسه عشان يتكلم

كان يحس بشي حار يسيل من جمبه ويتدفق .. وتتدفق معاه كل طاقته ,, معد قدر يتكلم ,, فصار يناديها بصوت مبحوح : هنوف ..

قربت منه , ومابعد انتبهت لبقعة الدم اللي تكبر وتزيد في بلوزته .. لما شافته جالس على ركبتينه .. جلست في الأرض جمبه ,, وقالت بكل ألم بان على وجهها : لاتعذبني يانايف , كلامك يعذبني مع اني مو فاهمته ,, قول وش عندك , قول انا بإيش مزعلتك .. قول اذ.. وسكتت لما فتحت فمها بذهول .. وهي تنتبه للدم أخيرا .. مصدر الألم كله .. او نصه على الأقل ! مامداها تتكلم او تسأل . الا وتشوف ملامح وجهه القاسية والمكفهره , تحولت لملامح طفل مكسور ,, بريء .. مسكها من بلوزتها وشدها بحركة تبين انه مقهور : ليه ياهنوف .. ليه تحبينه هو ماتحبيني انا .. ليه ليه ليييييييييييه ؟

ظلت هنوف مصدومه بمكانها وترجف .. توها بتنطق .. الا فقد نايف وعيه وغاب.. وطاح ينزف بحضنها ..!



 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس