دخلت ناديه الغرفه .. وقلبها يعورها على سالم .. ترتجف .. ومتكهربه برضو .. على طول الوقت اللي عاشت فيه معاه .. صارت تعرفه .. اذا عصب مايبي يتكلم .. ! مايبي يقول أي شي .. بس كذا .. مستحيل يهدى بروحه .. ومو زين يحرق في نفسه بهالطريقه
بهدوء قربت منه .. وكان كالعاده جالس على السرير .. معطيها ظهره .. ساكت .. بس يتنفس بقوة ..!
(ياسالم .. لو تتكلم وتطلع اللي بخاطرك .. بتلقاني اسمع لك .. بس لاتحرق نفسك كذا .. )
جلست وراه .. ومسكت راسه بيديها .. همّزته بهدوء وهي تحرك اصابعها في شعره .. ونزلت شوي لرقبته .. وبيديها الناعمه اللي كانت تسوي مساج لاكتافه .. قدرت تهديه شوي ..
نطق سالم : كملي ..
ابتسمت ناديه وبدون ماتتكلم عشان مايعصب مره ثانيه .. رجعت تضغط له على كتوفه ..
< مايحتاج الواحد يضرب عشان يوجع ..! كفايه يقسى بكلامه شوي .. بيألم أكثر ..
آه ياقوّ قلــــبك ..تجرحني من قلب وتروح ....آآآآآآآآه .. قل لي وربك ... من علمك درس الجروح ؟
وفي فيلا سلطان الواسعه .. قصدي فيلا ريهام .. طلعت للحديقة الصغيره .. واللي تجانب كراج السيارات اللي يكفي ثلاث سيارات مع ان مافيه غير سيارة سلطان .. الساعه تقريبا ثنعش بالليل .. لسى مو متأخر .. الناس رمضان ..
تقدمت له وبيدها كاس عصير .. رفع سلطان راسه من كبوت السياره وضحك لها .. جا بيمدّ يده لكنها كانت سودا من زيت السياره .. فقربت ريهام له وشربته ..
...... : عوافي ياعمري
..... : الله يعافيك , والله كنت عطشان ..
..... بدلع : شفت اني احس فيك
...... : عمري انتي
ضحكت .. خلاص خذت عليه معد تستحي منه < قوية عين والله .. ماشاء الله بعضهم للحين يستحون من ازواجهم ..
قربت ريهام تطل في الماكينه : شتسووووويييييي ؟ خربانه وتصلحها ؟
..... انهمك : قاعد احاول ..
...... ميلت راسها بدلع : سلطاااااني اساعدك ؟
ضحك لها : من متى تعرفين للسيارات ؟
هزت كتوفها : ماعرف ..! بس كذا ابي اساعدك
رفع سلطان راسه .. وبتلقائية مسح جبهته بكفة .. وكوّن بدون مايحس خطين سود .. من اثار الزيت اللي بيده
ريهام : ههههههههههههههههههه
.... : شفيه ؟ ليه تضحكين ..؟
..... : شــــ .. , شـــفت شكلك ؟
هز راسه .. : لا , وشو قولي وجهي وصخ , عادي ادري .. لاتضحكييييين تعالي مو تقولين بتساعديني ؟ تعالي امسكي هذا السلك ..
ابتسمت ريهام وقابلته .. وفكت الشال الصغير اللي كانت رابطته على خصرها .. ومسكت وجه سلطان بيدها .. تمسح اثار الزيت عن جبهته ..
وتضحك : اساعدك ..!
...... ابتسم لها .. وذاب من حركتها ..
ورفع يده الكبيره .. مررها على وجه ريهام بحركه سريعه .. تلطخت هي الثانيه : آآآآآآآآآ سلطااااااااااان .. , حرام عليك هذا وانا امسحه لك ؟؟ (ومسحت خدها .. ورجعت تمسح خده عشان يتملى وهي تضحك بشطانه )
..... : خلي انا بمسحه لك
... بعناد : لا .. مابي ..
دن دن < الله يقطعه هالجرس .. يخرب الحماس بشكل مو طبيعي
انقهر سلطان وراح يفتح الباب .. وطلع عبد الله واقف بأكبر ابتسامه ,, تبان منها اسنانه الي نصهم مكسرين ,, ونصهم سود من التدخين
< هادم اللذات ومفرق الجماعات هالعبد الله .. وجع !
.... : حياك عمي , تفضل
تقدمت ريهام لما سمعت حس عمها .. وابتسمت له ..
طالع عبد الله بوجييههم وانقرف : عمى بعينكم بزارين انتوا ؟ روحوا سبحوا
< اقول عبد الله قم انقلع .. وقسمن ماتفهم ..!
كتمت ريهام ضحكتها , وسلطان هو الثاني .. بس أشر لعبد الله يدخل : كنت احاول اصلح سيارتي ..
..... : ايه صح , ماله داعي نضيع فلوس , تعرف تصلحها صلحها ,, وشهوله مصاريف زايده .. ؟
ابتسم سلطان وطنش كلامه : حياك عمي ..
كان الجو حلو .. فجلس عبد الله على احد الكراسي اللي محطوطه بالحديقة الصغيره ,, ورجع يطالع ريهام من فوق لتحت .. من بنطلونها البرمودا الفوشي.. لين بلوزتها الكت البيضا .. واخيرا لوجهها المتلطخ بالزيت .. واطراف شعرها بعد .. وقال وهو يقطب حواجبه : الحين هو يصلح السياره ... وش دخلك انتي تقطين معه ؟
ضحكت ريهام غصب عنها .. ولصقت بسلطان وهي تتمسك بذراعه وقالت بدلع : اساعده .. يمكن يحتاج شي
ماعجبه عبد الله المنظر .. وريهام قاصده تقهره .. : زين فكي عنه .. اعوذ بالله من هالحريم ينشبون في رجاجيلهم اربع وعشرين ساعه ..
ضحك سلطان والتفت لريهام و دوّر بقعة نظيفة على خدها .. وباسها قاصد قدام عمها وهو يضحك : لانهم عارفين مانستغنى عنهم ..
طبعا عبد الله منقرف .. ! وشذا الحركات السخيفه ؟؟
استأذنت ريهام : بروح اسبح ع السريع واسوي شاهي
كشها عبد الله بيده , وماهتم لسلطان اللي واقف ومقهور من تصرفات هالعم .. بس كان ماسك نفسه , وماسك بيده شال ريهام الخفيف .. فجلس وهو يمسح وجهه بهدوء : حياك الله , اخباركم
.... : زينين ,, زينين .. اقول لك ياسطام ..
.... : سلطان ..
.... : ايه ايه سلطان .. بغيت أسألك .. ماتعرف احد يشغلني عنده بدل هالشغله اللي استغلها ؟
.... رجع ظهره لورا : شغلتك زينه , وانا اللي اعرفه ان راتبك يتعدى 13 الف .. ليه معترض
..... تضايق : لا يعني والله هالراتب يطير في المصاريف .. وتعرف الواحد وده بأكثر
فهم قصده : انا ياعمي ماعرف احد اشغلك عنده ,
..... بسرعه : شغلني عندك .. بشركتكم ..
..... سكت شوي وكنه منحرج : يشرفني والله , وودّي .. بس الشركه .. ماحد يشتغل فيها غير اخواني .. والعيله ..
..... : قول ماتثق فيني وخلصنا .. !
قام منفعل : لا والله ! بس كم مره اخواني حاولوا يشغلون ناس ثانين وقامت هوشه بالعيله ..
...... : يعني انت تبي تقنعنا .. ان الشركه بكبرها ,, مافيه واحد من برى عيلتكم ؟
....... : فيه , بس كلهم رواتبهم نفس راتبك ,, ويمكن اقل بعد .. لأننا مانخليهم يمسكون ادارات ..
انقهر عبد الله .. وسكت شوي ,, وبعدها قام من الكرسي وراح يتجه للباب : يلله .. وين شاهيّكم ؟
ابتسم سلطان مجامله له .. ودخل وراه .. بدا يحس ان عبد الله مشغل مخه .. بيوصل لفلوسه بأي طريقة..!
بعد يومين ..
" وانا ماعندي مانع .. اشيلها طول الوقت "
كان هذا رد راشد ,, لما قال له ابو روعه انها ماتقدر تمشي .. ويمكن تأذيه معاها ..
ابتسم ابوها .. وابتسم معاه ابو نايف اللي كان قاعد معاها .. وبكلمه وحده انهى الموضوع : مبروك ..!
عايشه تتسمع عليهم من ورا الباب .. وودها تصرخ بفرحه .. من قدها ..؟ عليها حظ .. بنتها معاقه وبتتزوج .. وناسه يعني مارح تطيح بكبدها .. والواضح حتى الأبو كانت تراوده نفس الفكره .. وحسم الموضوع .. مايهم لا راي زوجته ولا راي البنت .. مادامه مايتواجد معاهم ,, اجل خل يشوفون نصيبهم ويخلصونه ..!
روعه بعد ماقالت لها عايشه .. طاح منها الدفتر اللي كان بحضنها : انا ؟
..... بسعاده واضحه : ايه .. انتي .. وابوك وافق علطوووول
انصدمت .. وتجمدت .. ورجعت الكهرباء تسري في جسمها , تنفضها شوي .. وتخليها تتكلم : وشمعنى انا ؟ وليه ابوي ماسألني ؟
..... : الرجال يبيك انتي .. وبعدين زين ان ابوك وافق .. وحتى خالك كان موجود معاهم ..توهم طالعين من عندنا
...... نزلت راسها للأرض : ما سألتوني .. يمكن انا مابي اتزوج ...
كشرت : وليه ان شاء الله ؟
...... : مابي .. اظلمه .. معاي ..
كشت عايشه عليها : احممممممممدي ربك .. انه يبيك .. ويدري باللي فيك وموافق ..
انكسرت روعه .. يعني انا السبب باللي فيني : يمه .. ناس كثير .. فيهم اكثر من اللي فيني .. وعايشين حياتهم .. ليه لازم .. تحسسوني بالنقص
..... : اسكتي بس اسكتي .. ترا ماتفقوا على شي .. بس ابوك قال لي هو ماله خلقك .. خالك بيتفاهم معاك على كل شي ,, روحي صلي لك ركعتين احمدي ربك فيهم ..
لفت روعه راسها عن امها .. ومشت عايشه ..
وتركتها بالغرفه ...
كسرتها .. كسروها ..!
"خيييييييييييييييييير .. هذي المعاقه .. تتزوج قبلي ؟ "
كانت هذي جملة عذبه اللي رمتها بكل عصبيه على امها , وامها مالها خلقها فدخلت الغرفه وسكرت الباب على تفسها ..
اتجهت عذبه زي الثور الهايج للغرفه , وفتحت الباب بكل عصبيه : الله ياخذك ان شاء الله ,, الله ياخذك قولي آآآمين
خافت : ......
...... : تدرين انك حيوانه , حيوااااانه وحقيره بعد .. مخليه كل الرجال وتجين تاخذين راشد مني .. تدرين ان ابيه .. حماره .... زفته .. حيوانه ,, انتي مو اختي .. انا اكرهك .. اكرهههههههههههههك
ارتبكت روعه .. هي ماتدري ان راشد هو اللي خطبها .. صدمتها بالموضوع ماخلاها تسأل عنه امها .. تبي تنطق .. تبي تتكلم .. تبي تبرر ..
" مو انا اللي قلت له تعال واخطبني .. مو انا اللي قلت له .. "
مامداها تنطق اخر حرفين من جملتها .. الا وجتها عذبه تمسكها من بلوزتها بكل عنف .. روعه بردة فعل تلقائية رفعت رجلينها بتقوم من الكرسي وكنها بتقدر تبتعد عنها .. لكن بدون جدوى .. عذبه شاده على بلوزتها بين قبضة يدها .. وبالثانيه تسحب شعرها الناعم بقسوة .. وروعه مستسلمه للضرب بضعف .. ودموعها تنزل ..
"عذبــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااا اااا ااااااااااااااااااااا ـــــه "