عشــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _35_
زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..
اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..
وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..
.. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..
في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..
اسماء طلعت من العرس بدري .. رايحه للبيت وكل همها ولدها ... عادته يتحمس للعروس .. وكله نشاط .. هالمره غريب .. الله يستر .. لايكون اللي في بالها .. لا استغفر الله شالتفكير يا أسماء
حركته وخلت وجهه يقابلها : اصيل .. (ولمست جبهته ) كيف الحين احسن ؟
رد بوجه جامد : زيـــ ـــــ ـــن
ماقتنعت اسماء .. الدكتور يقول مافيه شي .. الولد صابته عين ! اكيد ..
من بكره ان شاء الله نوديه لشيخ يقرا عليه
حسبي الله على اللي كان السبب
< مين السبب ؟
وعلى بعد كيلومترات كثيره .. وبعد ثواني اكثر .. تداخلت اصوات احزمة مقاعد الطيارة ... وسط الهدوء اللي كان غالب على رحلة اليوم لتركيا حامله معاها عبد الملك وولاء..
الكل يتجهز ويستعد لللاقلاع .. !...الا قلوبهم اللي أقلعت من زماااااان .. من اول ماشافوا بعض اليوم ..
كانت ساكته .. تراقبه من جمب ويده تمتد للطاوله اللي قدامه يرفعها لمكانها .. ويسند ظهره يعتدل في جلسته .. ماتشوف غير ساعته الفخمه .. ضحكت على نفسها ماتحب تلبس ساعات .. .. بس جا في بالها تعرف كم الوقت و استحت تسأله .. وكل ماحاولت تسرق نظره .. ينزل كم بلوزته يغطي الساعه ...وهو يرفع يده يحركها .. وساعه يمدها ياخذ جريده .. طلعت شياطينها على هالساعه والا تبي تعرف كم مر من الوقت .. ! فيه شي اسمه شاشه قدام يكتبون عليه الوقت .. بس شكلها اعجبتها ساعته السودا ..
اخيرا ابتسم عبد الملك ورفع كمه : الساعه 2 ..
رفعت راسها تستوعب .. حركتها غبيه وهو انتبه واصلا قاصد يحرك يده يضيع طواريها .. اكيد شكلها غبي
نزلت راسها تكتم ضحكتها بدون ماتتكلم , وابتسم هو الثاني يخفي ضحكته من حركتها العفوية ..
مر وقت .. استقرت فيه الطياره بتوازن في الجو .. تحلق بهدوء .. يشبه هدوء ركابها ..
متصورين انها مستحيه تحط راسها بارتياح ؟ عشان ماتنام بدون ماتحس وهو جمبها ؟
مسكين .. ! شكله مو حاس بنفســـه.. الجريده مازالت بيده .. وراسه يميل شوي ناحيتها .. وشكله كنه طفل لعب لعب .. وتعب .. !
ابتسمت .. اخ لو عندها كاميرا كان صورته وطالعت فيه على كيفها .. هي كذا تعودت على انها تحس بالامان عند أي رجل نايم .. لانه لو كان صاحي يسبب لها خوف .. الا اذا كان فيه ناس حولهم .. بهالطريقة تتطمن انها لو صار لها شي فيه احد ممكن يساعدها ..
< اطفال .. كل القلوب أطفـــــــال ..!
تطمنت .. ومدت يدها بهدوء تسحب الجريده منه .. وتطيح يده بهدوء قريب من حضنها .. خلتها تنتفض
نقلت انظارها بين كل شي يخصّه .. يده .. ساعته .. كم بلوزته اللي توها تقدر تشوفها .. شعره الاسود المرتب بلمعة جل .. وجهه .. خشمه .. شنبه ولحيته الصغيره المنتظمه مع قسمات وجهه ..
وش يسمّونها هالحركه ؟ مو سكسوكه كامله بس حلوه عليه ... !
واخيرا تستقر نظراتها على جفونه .. وتذكرها بأنها تغطي عيون هي جزء من سبب ربكتها واحراجها ..
ابتسمت بسعاده وانتصار .. اخيرا قدرت تشوفه على راحتها ..
رجعت راسها لورا تسترجع كل ذكرياتها ومواقفها معاه .. ولان الالم بجسمها .. والتعب وقلة النوم كانوا اقوى منها .. استسلمت هي الثانيه ..
مايدرون كم مر من الوقت .. هي لانها مو حاسه بارتياح كل شوي تفتح وتتطمن ان هي صحت قبل .. وترجع تغفي ..
بعد هالوقت اللي مر .. مرت الطياره بمطبات هوائيه .. كانت خفيفة في البدايه .. بس قدرت ولاء تصحى وتفتح عيونها .. والا بمطبه ثانيه اقوى ... تقرّب راس عبد الملك لكرسيها .. وترجّه ..وتفزعه , وتخليه اخيرا يفتح عيونه الكبار يستوعب .. وماكان فيه غير هي بوجهه .. ضحية نظراته الذبلانه اللي تذوب ..
...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يماااااااااااااه
ارتاع عبد الملك وحرّك يدينه في الهوا يسكتها .. وهي علطول سكرت فمها بيديها مفتشله من نفسها , ومن صراخها اللي التفتوا نص الطياره عليهم يشوفون وش الموضوع ..
لف ظهره لورا .. لوين ماكانوا بقية الركاب وابتسم بخجل منزل راسه ويده على شعره .. يعني عادي ماصار شي ..
ضحك اغلبهم .. وكانوا منوعين عرب واجانب .. كلهم حضروا المشهد الكوميدي اللي صار ..
اما هي مازالت سانده ظهرها للشباك تطالعهم تستوعب ان صرختها كانت عاليه.. ويديها تغطي نص وجهها من الفشيله .. ماتدري تصيح ولا تضحك على نفسها ؟ حرارتها تعدت درجة الغليان ..
واللي زادها انه التفت لها وكبس بعيونه يرمش مرتين .. ويبتسم .. ويرجع يسند ظهره للكرسي ..
وطبعا كل واحد يكلم الثاني في نفسه ..
" فشلتينا "
" شسوي .. ؟ احد يصحى على نظرة عيونك ومايرتاع " ؟
" وانا مختار اصحى أروعك ؟ انتي الله يهديك صراخك جاهز "
" شسوي اكره نفسي انا .. خلاص معد اصارخ بس انت لاتخوفني .. "
نزلت يديها تشبكهم بخجل .. ورجعت تعتدل بنفس وضعية عبد الملك .. وراسها كله للشباك .. مفتششششله منه بقوووووه ..
صحى ابو اصيل لصلاة الفجر متأخر .. وبسرعه طلع يلحق على الصلاه بدون ما يتأكد مين صاحي ومين نايم ..
ريماس بنته مانامت .. طلعت من غرفتها وراحت لغرفة اخوها .. فتحت اللمبة وشافته منسدح على السرير بكل خمول : اصيل .. اصيل ترا اذن الفجر
طالعها ورجع ينقل انظاره لكل مافي الغرفة بدون مايرد
هزته ريماس : اصيل عيب انت كبير قوم صل
...... : مـــ ـــــ ــافيني ........... حيل
عصبت ريماس : عيب تقول كذا ماما تقول لازم نجيب الخلق حق الصلاه .. قوووم (ومسكته من كتفه .. وعلطول تركت يدها ) ..
وبكل استغراب طفولي .. رجعت تلمس جبهته : اووووووووووووف اصيل انت حار
....... : طيـــــ ــــب
رجعت ريماس تلمسه مره ثانيه كنها مو مصدقه ارتفاع درجة حرارته .. و تقوم وترركض لباب غرفة امها وتدق لين تتعب .. اسماء كانت تصلي مو عارفه ترد ..
اخيرا تطلع اسماء بسرعه وجلال الصلاة مازال يغطيها .. وررركض لغرفة الولد
وشافت ريماس شوي وتصيح وهي تسحب اصيل من فانيلته : اصيييييل انت ماتاخذ الدوا ليش ؟
قربت اسماء ولمسته وعلطووول بان الخوف في عيونها .. ريماس انتبهت
...... : اصيل .. اصيل حبيبي اسمعني .. كيف تحس ؟
تحركت يده ببطء تنتقل من طرف السرير اليمين الى اليسار : أحـــــس .. تعــــ ـــــبان ..
خذت اسماء راس ولدها وحطته بحضنها تحاول تهديه : ماعليه تخف ان شاء الله .. ريماس حبيبيتي تعرفين الدوا خافض الحرارة ..؟ روحي جيبيه بسرعه
قامت ريماس منصاعه فيما تكلم اصيل بكل خمول :مــــابي .. دوا .. يمّه .. ابي .. ألعب
أبي ألعب..!
مــابي دوا يمه .. أبي العب ..!
من سمعت كلامه خقتها العبره لكن حاولت ماتبين .. اول مره يتعب عليها احد من العيال بهالطريقة .. مخيفه !
بس ماقدرت تمسك نفسها اكثر .. خاصة لما نزلت عيونها له شافته يصيح بقهر, وبألم بس بدون صوت .. تعبان ومابيده شي ..
اللي صار له سرق منه نشاطه وطفولته اللي لسى ماندفنت .. وسرق حتى جزء من مراهقته وشبابه ..
ضمته لها .. بكل حنان .. بس كان جامد وماتجاوب معاها ..
وبناء على طلب اسماء .. راحت ريماس تركض تجيب مصحف
ومن بكره بيودونه لشيخ يقرا عليه ..
مافي علاج احسن من القران ..
روان برضو كانت سهرانه .. تتقلب في فراشها مو جايها نوم .. متوتره ومرتبكه .. هالمره اول مره يتهاوش مازن مع زوجته قدامهم .. ويرفع صوتها عليه وتبان شخصيته اللي دفنتها زوجته من سنين .. وطغت عليها ..
قامت ووقفت عند باب غرفتهم .. بس ماسمعت شي غير صوت المكيف ..
يأست ورجعت لغرفتها وقفلت الباب .. وفتحت اللاب تب .. تدعي ان بندر يكون موجود .. هو وعدها يدخل هالوقت .. يارب مايكون نسى ..
وتشوفه متصل وعلطول تكلـــــــمه ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بندرررررررررررررررررررر
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
بدا الازعاج
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
حرام عليك انا ازعاج ؟ (فيس يصيح )
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ههههههه امزح .. عسل على قلبي والله ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
زين .. ترا انا ضايق خلقي وانت ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
وانا برضو
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طيب قول انت اول .. ليه مو قادر تنام الليل وترتاح ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تعبان .. تعـــــــــــــــــــــــــــباااااااااان ,,
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بسم الله عليك بندر جد والله وشفيك ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
ماعليك .. فيني شي من كل شي ...
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
تحب ؟
*ضحك بندر من قلبه رغم الضيقه اللي يحس فيها
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
(فيس مطلع لسانه ) ضحكتيني , لا ياحضرة روان انا ما أتعب عشان شي اسمه حب .. مخليه لغيري
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طيب اجل وشو ؟
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
تفاعلات وتعقيدات غريبه مارح تفهمينها
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
جربني يمكن افهم
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
خليها بالقلب تجرح .. ولاتطلع وتفضح .. انتي قولي وشفيك
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
بابا صرخ اليوم .. على ماما اول مره يسويها .. وانا خايفه
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
معليـــه سوء تفاهم اكيد ويزول .. لاتخافين
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
لا لا بندر والله تهاوشوا بسببي لان ماما ماكانت راضيه اروح لعرس عبد الملك
(أبي أنـــــــــام الليل .. أنام الليل .. وأرتاحـــ .. ) :
روان , كل اثنين لابد يجي يوم ويتهاوشون ويعيدون حساباتهم في حق بعض .. لاتخافين
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
(فيس يصيح ) طيب بحاول
*قرا بندر كلامه الاخير وابتسم .. ماكان يقصد ابوه بس ..
هــــذا حظي من على الدنيا وعيــــــت .. كل ما أضوي شمعــــه طفت .. :
طييييييب انت ماقلت لي شفيك ؟