@@،،الجزء الرابــع،،@@
في بيت أبومنال/
رجعوا من بعد سفرتهم..و أول ما دخلت جوري غرفتها اللي عاشت فيها أيام الوحده والخوف والحزن ..راح من قلبها أي شك بموافقتها على هالزواج اللي للحين ماتدري هو بيتم أو لا..لكنها صارت تتمنى يتم وتروح تسكن عند الناس اللي عاشت معهم أمها وحبوها..حست انها تحبهم من اللحين يكفي إن امها كانت فرحانه بينهم..لأنها خلاص ما تقدر تتحمل هالوحده والملل اللي هي فيه خاصه بعد ما قررت ما تدخل الجامعه يعني ما فيه أي شي بيضيع عليها الوقت..من يوم قال لها ناصر عن هالزواج وهي تفكر انها لقت أخيرا أهل لها..وتفكر كيف بيكونون..بيحبونها مثل ماحبوا أمها..كانت تفكر في كل شي ماعدا زوجها..لأنها أصلا ماكانت تعرف وش يعني زواج..كل اللي كان يهمها وتفكر فيه انها تطلع من هالبيت وتعيش عند أهل أمها مهما كان اللي بتتحمله..
*بعد يومين*
في بيت أم فارس= العصر /
كانت أسماء و أسيل جالسات في الصاله..أسماء تشوف فلم وأسيل تلعب إياد..
أسماء: أسيل خلاص من هالإزعاج والله صدعتي رأسي بضحكك أنا ماأدري أنت اللي تلاعبينه ولا هو اللي يلاعبك!!
أسيل تضحك: والله ولدك هذا شي حركاته تضحكني،،شوفي شوفي وش يسويلي بعيونه
أسماء: لقى وحده تضحك له قام يستعرض
إياد حس إن أمه تتريق عليه ولف عليها و مد لسانه..
أسيل: هههههههههه
أسماء: كذا إياد زين مابتروح معي السوق
إياد: أحثن أروح مع أثوله ثح؟
أسيل: طبعا بأوديك كم إياد عندي أنا
دخلت عليهم أم فارس وهي متضايقه..
أم فارس: سيف جاء؟
أسيل: لا ليه وش تبين فيه؟
أسماء: يمه وش فيك؟
أم فارس ماردت عليهم: أسيل اتصلي فيه قولي له يجي أبيه بسرعه
أسيل: إن شاء الله
اتصلت أسيل وهي مستغربه من شكل أمها..لكن دام أسماء ماتجرأت تسأل مره ثانيه وش فيها هي ماراح تسأل..
سيف: هلا
أسيل: أهلين سيف....
سيف يقاطعها: آسي لاتقولين إنك بتطلبين شي أنا خلاص عند البيت ومالي خلق ارجع
أسيل: لا مابي شي زين إنك قريب أمي تبيك تجي بسرعه
سيف خاف: ليه فيها شي؟؟
أسيل: لا بس تبيك
سيف: زين هذاي وصلت
سكرت أسيل: هذا هو عند البيت
بعد لحظات دخل سيف يركض..خاف من طريقة كلام أسيل الرسميه..حس إن في أمه شي ومايبون يقولون له لين يوصل..لكن يوم شافها واقفه مافيها شي ارتاح..
سيف: خير يمه وش فيه؟
أم فارس بقلق: نسيت اعطيك فلوس أم بدور توديها لهم
سيف: خلاص يمه ولا يهمك بكره أوديهن
أم فارس: لااا اللحين أبيك تروح بكره عملية غسيل الكلى حقتها!
سيف: متى عمليتها؟
أم فارس: العصر
سيف: خلاص أوديهن بكره الصبح بدري
أم فارس: وليه ما توديهن اللحين وتخليني ارتاح
سيف: يمه صعبه اللحين،،تلقين الحاره مليانه وكل العيال في الشارع
أسماء بإستغراب: وإذا؟!
سيف: ما شفتي آخر مره رحت المغرب وش صار
أمه خافت: ليه قد صار لك شي؟
سيف: لا بس الحاره مثل ماتعرفين قديمه شوارعهم ضيقه السياره ياله تمشي فيها لحالها واللحين تلقين عيال الحاره كلهم في الشارع و أول مايشوفون السياره تجمعوا يتفرجون والله مره كنت بأصدم واحد فيهم ما شفته
أسماء تضحك: ليه ما فيه سيارات في حارتهم
سيف: أنت ما شفتي السيارات اللي هناك أغلبها وانيتات أو سيارات قديمه أشك إنها تمشي
أسيل: حشى ذكرتني بأفلام أبيض وأسود إذا ولد الباشا دخل حارة حبيبته الفقيره
سيف يضحك: حلوه ولد الباشا! من متى تشوفين أبيض وأسود؟
أسيل: البركه في رغوده كل ما أروح لها ذبحتني فيها على قولتها الحب الأصيل
سيف يبتسم: وهالبنت للحين بأحلامها الورديه
أسيل: إيه بس للحين ما لقت أحد يقدر طيبتها
سيف لف عنها لأمه: وش قلتي يمه ينفع أوديهن الصبح بدري وصدقيني أحسن مو زين الحاره تشوفنا وحنا نعطيهم الفلوس أنت ما تدرين عنهم مو بعيد أحد يشوف إن البيت مافيه رجال كبير ويسرقها منهم
أم فارس: صدقت يمه،،خلاص أنا اتصل فيها واقول إنك بتجيهم على الست عشان تخلي ولدها ينتظرك
أسيل تحمست تشوف هالحاره القديمه اللي يقول عنها سيف..كيف شكلها..وكيف بيوتها...
أسيل: سيف بكره بأروح معك الحاره
أم فارس عصبت: وش يوديك؟ مو سامعه أخوك وش يقول عنها..عساني استحمل روحته هو ويدي على قلبي لين يرجع هاللحين بعد بتروحين أنت!
راحت عنهم أم فارس بتكلم أم بدور اللي زوجها كان يشتغل عند أبوناصر اللي هو أبوها..كان حارس له في الليل ومات في الحريق اللي صار في المصنع وهو يحاول يطفيه..وترك زوجته وعياله العشره يتامى وبدون مصدر رزق..كان له ولد واحد وتسع بنات أكبر وحده فيهم اللحين بأولى ثانوي أما الولد فكان بسادس ابتدائي..ومن سنتين أبو ناصر مشى لهم راتب شهري يسد حاجتهم ويكفي علاجات أمهم المريضه..ومن بعد ماتوفى وصى بنته الكبيره إن هالراتب ما ينقطع..ولا قال لناصر لأنه خاف مع الأيام يلهى بشغله أو يطول في سفراته و ينساهم..أما أم فارس فكانت طيبه وتحب الخير ودائما توقف مع المحتاج..وفعلا من سنه من وفاة أبوها مافيه شهر نست تعطيهم هالراتب..لكنها كانت توديه مع سواقهم بعدين اكتشفت إنه كان يسرق منه..ومن خمس شهور صار سيف هو اللي يعطيهم الفلوس لأنها ماقدرت توثق في أحد غيره..رغم إنها كانت تخاف من روحته هناك..لكن هاذي وصية أبوها ولازم تنفذها...
في بيت أم العنود/
في غرفة ياسمين-كانت جالسه تتجهز عشان تروح دوامها.. ودق جوالها..ويوم شافت المتصله عبير ماقدرت ماترد عليها..مع انها كانت مستعجله تبي تخلص..
ياسمين: اهلين
عبير: هلا ياسمين عاش من سمع صوتك!
ياسمين: يعني اذا ما سألت أنا أنت ماتسألين
عبير: لا بس قلت مابي ادق عليك وانت بالشغل احرجك واذا رجعتي اكون نمت هاه وش اخبار الشغل؟
ياسمين: والله حلو بس...
عبير: بس ايش؟
ياسمين: البنات اللي اشتغل معهم
عبير: وش فيهم؟
ياسمين: مارتحت لهم ولا لتصرفاتهم
عبير: ليه؟
ياسمين: يكلمون شباب في جوالاتهم و و..وحده منهم عيني عينك تتدلع و تتمايع مع كل الزوار
عبير: استغفر الله يارب،، غريبه انت ماعلقتي على الموضوع!!
ياسمين: قلت ماحتك فيهم ولا اكلمهم احسن..اصلا وحده منهم شكلها مو طايقتني ولا عمرها كلمتني والثانيه يعني تحسين فيها خير شوي على الاقل ماتكلم قدامي واذا طالعتها احس انها تستحي من اللي جالسه تسويه
عبير: مالك دخل فيهم انت خليك بشغلك
ياسمين: زين بديتي تنصحيني!!
عبير: انا بس مابي اتركك لحالك ولا تدرين اني اتمنى تتركين هالشغل اليوم قبل بكره
ياسمين: خليك على كلامك الاول حسن
عبير: وش بتسوين اللحين؟
ياسمين: كنت رايحه الدوام
عبير: زين أجل اتركك بس بكره الخميس يعني إجازه تعالي أنت وجدتك عندنا ولا تقولين لا
ياسمين: ولا يهمك نجي
عبير: حلو واللحين مع السلامه
ياسمين: مع السلامه
يتبع