الحلقه السادسه ...
ذكريات قصر عمي ...
(ستيف) المسكين قد جن جنونه وشاب شعره بياض ... (جلسي) الجميله قد أصابها إنهيار عصبي ... (سالي) الخادمه تقوم برعايه (ستيف) و (جلسي) ... وزوجة (ستيف) الخادمه (هيذر) مازالت تعاني كثيرا من جنون زوجها ...

كل ذالك حصل بمكوثهم في القصر لمدة أربع أيام فقط ... فتخيل كم سيصبح حالهم بعد أسبوع كامل ...

مرت الساعات والتعجبات على عقول جميع الخدم ... فهم مستغربين عن اللذي حصل في القصر ... إنهم عائشين في رعب منذ جنون (ستيف) .. عاشُ جميع سكان القصر من خدم وسيدات في رعب كاتم في صدورهم ... حتى أتى نداء من السيده (بريندا) في حضور جميع الخدم ومن بينهم (ستيف) و (جلسي) ... بأن يحضرُ جميعا في صاله الاستقبال الرئيسيه ...

الساعه السابعه مساء ... اليوم الرابع .. الثلاثاء ...

إجتمع جميع أفراد القصر ... بينما (جلسي) كانت تقوم بتصفيف شعرها الاشقر كذهب .. وبشرتها البيضاء كثلج .. وعينيها الزرقاء كموج البحر ..

نزلت (جلسي) في فستانها الكلاسيكي الجميل .. وشعرها المتصفصف الخلاب .. فجلست (جلسي) على كرسي متواضع حالها من حال أي خادمه من خادمات القصر .. وطبعا كان في جوارها مربيتها (سالي) اللتي لم تفارقها منذ يوم إنهيارها ...

جلس جميع الخدم ومن بينهم (جلسي) .. بدئت الضحكات في التعالي .. والكلمات في التطاير ... ولاكن (جلسي) مازالت لا تتحدث كانت صامته بينما الجميع يتحدث ...

أتت السيده (بريندا) برفقه أحد الخدم .. كانت تمشي بكل فخر .. وكأنها تحكم دوله وتأتي الأن لألقاء الأوامر لها .. إقتربت الام (بريندا) وكانت تقف في نصف المجلس .. فقالت ..

اهلا بكم جميعا ... خدم ... وإبنتي الوحيده (جلسي) ... كل يوم نجتمع على مائده الطعام وقلوبنا تفكر في الطعام .. ولاكن هاذهي المره لسوء أحوالنا أحببت ان نجتمع في مكان مختلف ... أتيت اليوم لقول لكم قصتي .. تضحك .. قصه هاذا القصر الذي انتم الأن تسكنون به وتأكلون وتشربون .. أتيت لكم وسأفضي ما في قلبي الذي حجرته ما يقارب عشرين سنه ..

إستغربُ جميع الخدم على ما تقوله لهم .. وفي نفس الوقت الخوف مازال في قلوبهم .. كانُ ينصتون لما يسمعونه من السيده (بريندا)

.. نسمع ما كانت تقول ..

عشرين سنه وانا في قلبي ذالك الأحداث التي ما زالت تدور في مخيلتي ... واشعر بأنها تمشي أمامي وكأنها شريط لا يستطيع التوقف ... كان عمري عشرين سنه .. كنت اعشق رجل يدعى .. (جوش سلاشي) وهو والد (جلسي) .. تزوجته .. تبتسم .. تزوجته وأخذني لذالك القصر .. انه القصر نفسه اللذي انتهم تعيشون به .. عشت ثلاث أيام في ذالك القصر لا أستطيع ان انكر جمالها ...


ولاكن بعد فتره تعرفت على (كيفيت سلاشي) وهو أخزوجي ... تعرفت عليه وانا في الشهر السابع من ولادتي ل(جلسي) كانت الأيام تدور .. والليالي تدور .. ولاكني في شهري الثامن من ولادتي .. شعرت بشئ غريب .. كان زوجي يخرج كل ليله .. من فراشه ولا يعود إلا في الصباح الباكر .. وفي نفس اليوم نكتشف بأن واحده من الخدم تم شرب جميع دمائها وماتت .. تبكي .. نعم كانا نكتشف ذالك يوميا .. ولاكن كان الخدم لا يعلمون السبب .. كانت (سالي) من بين الخدم ...


تسترت على ذالك الموضوع ... وتم وضع حملي .. فتاه أردت أن أسميها (جلسي) .. بعد ولادتي ل(جلسي) بدائت في ملاحضه شيئ غريب على (كيفين سلاشي) واخوه اللذي هو زوجي ... أصبحت أنفاسهم كلذئاب التي لا تعرف أين سبيلها .. بدائو يلاحقوني في المنزل يريدون ... تبكي ... أن يأكلون (جلسي) بدئت اركض في الغابه المظلمه وهم ما زالو خلفي .. لم أصدق ما يجري .. ولاكن (سالي) ساعدتني .. وخبأت (جلسي) الرضيعه في بئر قريب من القصر ...


ولاكنهم للأسف أستطاع النيل منها .. وشربو دمائها .. أمام عيني .. كنت أصرخ أبكي ... ولاكن لا أحد يسمعني .. بدائت أركض كلمجنونه في وسط أشجار الغابه .. بأحثه عن العون .. وبلفعل وجدت الإستغاثه .. وطلبت منهم المساعده ...


والحمد الله تم إعدام (كيفين سلاشي) الذي إكتشفت بأن القصر له ... وتم إعدام زوجي (جوش سلاشي) اللذي حزنت كثيرا على فراقه .. هربُ جميع الخدم .. بينما (سالي) ما زالت معي .. كنت حزينه على فراق (جلسي) .. ولاكن (سالي) ساعدتني في تبني طفله .. وأسميناها (جلسي) على أسم بنتي الذي توفيت بين أيادي مصاصين الدماء ... وبذالك سميت ذالك الغابه بغابه الأساطير ...


هرعت (جلسي) من ما سمعته من أمها .. فهو مفاجئه قويه جدا .. بأنها ليست أبنتهم .. صرخت جلسي .. بقولها .. لا لا لا أصدق ... مستحيل .. لم تعد تعرف (جلسي) كيف تبكي .. او كيف تضحك .. فأنها أصابت بظربه قويه على نفسيتها ... قامت (سالي) وأخذتها إلى الأعلى .. وأعطتها قليل من شراب الزنجبيل المهدئ للأعصاب ..


بعد نصف ساعه .. هدئت (جلسي) وكانت (سالي) لم تفارقها .. فقالت .. (جلسي)

جلسي ... حقيقي .. !!
سالي .. ما هو يا عزيزتي ..
جلسي .. انني ان ليس أبنتكم ..
سالي .. لا اعرف ماذا اقول ..

يقاطع حديثهم .. نداء أمها للخادمه (سالي) .. فذهبت (سالي) إلى والده (جلسي) اللتي كانت تنتضرها على سلم الدرج .. فقالت الأم ..

الأم .. لماذ لم تسمعي ندائي ..
سالي .. سيدتي .. انا اسفه .. ولاكن سأقول لك انتي إرتكبتي خطا ..
الام .. لم أسمح لك .. في إمارتي ..
سالي .. لماذ .. لم تخبرينا الحقيقه ..
الام .. سالي .. انا لا أستطيع .. ولا أريد الحقيقه أن تضهر .. مفهوم ..
سالي .. لا أعرف ماذا أقول .. ولاكن .. مفهوم ..


النهايه ....
اتمنى ان تكونُ إستمتعتم في معرفه حقيقه ذالك القصر .... وأنتضروني في الحلقه القادمه لمعرفه الحقيقه ^_^ .... تابعووووني^_^