رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"
[[ الفصل الخامس ]]
" تفجــر الدمـــوع "
ولاكن صوتا قويا ً اربك حركتة ،
انفجار ، صاروخا سقط في المشفى
والنيران تلتهب في المكان
والناس تركض بذهول لتخرج من المشفى
حرك سيف السيارة بذهول
وهو مقهور القلب وليس بيدة حيلة
يعتصر الالم،
وهو يفكر بابن عمة وعيناة تدمعان
صرخوا جميعا بذهول
وهم ينضرون للمشفى واحجارة تتساقط
ويشتعل من النار،
، وبدر وبشرى داخلها / ماتواا شهـداء
/ ومع كل اشتعال تهتز قلبوهم بما يرونة بأعينــهم المذهولة
ترقبا وخوف
صرخوا جميعا بفزع
وقهـرا ً في دواخلهم ،
يغــلي
ياليها من مصيبة !
فقدوا الكثير من اهاليهم
" أنا لله وإنا إلية لراجعون "
،،
ولاكنهم عند الله شهداء
//
،
حرك سيف سيارتة مسرعا
ويداة ترتجفان بفزع
،،
والكل خافضا راسة وواضعا
يدية على وجهة من الحرقة
والالم الذي في داخلهم
لفراقهم بدر وزوجتة
:
//
:
الوقت في النهار
صرخت الطفلة سمية
بصوتا عالي ، وهي تطبق عينيها بقهر ودموعها تسيل على خديها
الرجل ممسكا بيدية العريضتين ، رقبتها لكي يخنقها
، وضاغطا عليها بقوة وبشدة،
ورافعا جسدها بكل قوتة ، وارجل سمية مرتفعتا عن الارض ،
وهي تنظر الية بتوسل ان يتركها صرخت وصرخاتها
تتردد كاالصدى في المكان الغامض: اتركني
اتركني
وشأني
الرجل ، ابعد يدية ونظر اليها بسخرية ،
وسقطت سمية على الارض بطلولها ،
تألمت وهي تلم جسدها برتعاش وخوفا ً ورعب منة،
قامت واقفتا لكي تهرب ،
تكلم ذالك الرجل بصوتة الخشن : لن تغادري المكان
ستبقين هنا تحت سلطتي
وتخدميني
اطلق صوت ضحكة من فمة العريض : الحراس في الخارج
سمية اغمضت عينيها بألم وحسرة على مافعلتة
هتفت بهدوء: ماذا تريد مني
جلس على الكرسي، ووضع رجلا على رجلة الاخرى بتكبر وفخرا بنفسة !
كان يتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة
،،
نظر الى الباب : ستخدميني
بكل شي
أي شي اطلبة منك
تنفذينة
من غير
أي اعتراض
والا قتلتك
ايته الغبية
تجمعت بعينيها البريئتين الدموع
وبكت بصوت شهقات تخرج من صدرها ،
وبداخلها " كم هو قاس لاقلب لة !
الى متى أحتمل هذا العذاب
لقد اخطئت عندما تعاونت معة
يجب انة اهرب من هذا االمكان
واعيد الطفل لاهلة
كم اخطئت كثيرا
سامحني يارب على خطيئتي
:
//
:
مازال سيف يسير بسيارتة باالطريق ،
وصوت البكاء والشهقات ارهقت اذنة ،
،ــ،
دموعة متجمعتا وتسير بسلام على خدية
وهو يتذكر ابن عمة " بدر الغالي
كان مثل اخية كانت اخلاقة عالية
" لايؤذي احدا "
الكل منهار لما حدث
فقدوا ابائهم واخوتهم
" كيف لتلك القلوب ان تحتمل هذا "
ولاكن ايمانهم بالله يقويهم ، ويقوي عزيمتهم ويصبرهم على مابلاهم "
" انا لله وانا الية راجعون "
،،
ــ/:/ــ
رنيم متكئة على باب السيارة ،
ووجهها على النافذة
شهقاتها والم فراق اخيها وزوجتة
جعلها تتعب ويغلبها النعاس،
دموعها مازالت تسيل وعلى زجاج النافذة الشفافة تنطبع وتسيل ،
،التفت الى الوراء وهو ينظر الى رنيم بألم لحالها،
وتوجع هو الاخر وهو يتذكر أخية بدر وزوجتة وابنة،
،" بداخلها يتألم ، يتذكر ،
يحن ، يشتاق ، يتمنى ، "
"أن يلتقي بأخية لو مرتا ً واحدة ليعانقة بقوة للمــرة الاخيرة ولوداعة "
اخذ انفاسة وأسند ضهرة وشفتاة مقوستين وينظر بعيناة للسيف
ويلتقط الصور من امامة لينظر الى كل شي،
الشارع السيارة اختة وسيف ودانة وياسر
بعد مااتعب بصرة بملاحضتهم
رأى ان الكل حزين وكئيب
،،
دعاء ربة ، يارب فرج كربتنا وارجع لنا أمن بلادنا واجمع بيننا على خير
كررها بأنفاسة ومن نبض قلبة / يـــــارب ..
:
//
:
اوقف سيف السيارة ،
وهو ينظر للشارع ، وعند المدرسة الناس مجتمعة بجانب الباب
وعرف ان الذي تفجرت بيوتهم اتوى ليبقوا هنا
نظر الى إياد وعيناة ناعستان لانة التعب ارهق جسدة
هتف : هيا للنزل لايوجد مكانا غيرة حتى تهدىء الاوضاع
إياد هز رأسة لللاسفل يوافق حديث سيف : انت على حق
متى نرتاح من هذا العذاب
ومتى يجتمع الاهالي ويلتم شملهم
من هذة الحرب تشتتنا
،،
اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها
سيف زمزم شفتية بألم وهتف : اللهم امين
،،ــ،،
التفت الى الوراء لينظر الى رنيم واختة واخية
هتف : هيا انزلوا من السيارة
الكل في هدوء وهمس : حسنا ً
:
//
:
الطفلة سمية كانت في غرفة مضلمة
ومقفلا عليها الباب،
والطفل امامها يبكي من الجوع
موضوعا على االسرير المتهالك
القت ببصرها بترقب للمكان
واسترقت السمع ،
للتأكد من عدم وجود احد ،
تفكر" سأهرب ولكن لااريد ان يحس بي احدهم!
ولكن كيف اهرب ومن أين؟ فكري ياسمية
نظرت الى النافذة الصغيرة ولكنها مرتفعة
نظرت الى الحبل الملقى على الارض
اخذتة بسرعة بيدين مرتجفتين ،
واخذت تفكر بالخطة التي تخرج بها!
امسكت بالحبل وصعدت الى النافذة من السرير
وربطت الحبل في النافذة
ورجعت لتأخذ الطفل،
امسكتة جيدا بيديها
وعيناها تحلق في النافذة بحذر
امسكت بالحبل والطفل !
وكلها اصرار على الهروب
وصلت للنافذة وابتسمت بداخلها
القت نظرتا ًعلى الارض التي خارج الغرفة،
ووجدت انها بعيدا قليلا
ولكنها ستغامر بالقفز!
نظرت الى العشب الكثيف الذي على الارض،
ليس بعيدا عن النافذة ،
امسكت الطفل بيديها بقوة وبدىء باالبكاء،
تشجعت وهي تنظر الى الارض وقفزت ،
ارتمت على الارض بقوة ،
وسمت بالله
،،
الطفل يصرخ ويبكي بصوتا عالي من جوعة
سمية خافت من ان احدا يكشف هربها من صراخ الطفل،
امسكت بة ونهضت لتركض
سمعت صوتا ً خلفها
يتبعها بخطواتة
شهقت بكامل انفاسها
وركضت والطفل يزيد بصراخة من الجوع
سمعت صوتا خافتا خلفها ،
من بعيد /: تــوقفـــــــي
ـــــــــــــــــــ
نهااااااااية الفصل