[ الفصل السادس ]
من بعيد /: تــوقفـــــــي
انفاسها تتعالا وهي تركض مسرعة
وقلبها يرجف بقوة وهي تنظر للارض التي تسير عليها
قدماها مسرعتان بحركتهما ـ والتراب يتناثر من سرعة خطواتها المتبعثرة ،
استدارت للوراء
والشخص الذي وراءها بعيدا منها ،
لفت وجهها واغمضت عينيها بقوة وألم لتعتصر ماتبقى لها من طاقة،
ركضت باسرع ماعندها من طاقة وبيديها الطفل يصرخ
بعد دقائق من الركض ارهقتها واتعبتها ،
رأت بعينيها منزلا ً متهدما بنيانة
دخلتة بسرعة لتختبىء فية قبل ان يراها الشخص الذي يلحق بها ،
اختبأت وراء الحجر المتناثر على الارض ، واغمضت عينيها
لتسيل دموعها بستسلام لامرها ،
اخذت انفاسها بعمق ونظرت للطفل بحنان وحزن ،
" كم انا قاسية وعديمة المشاعر سأحرمك من اهلك "
اتمنى ان اجدهم /
،، رجع ذلك الشخص الذي يلحق بها لانة لم يعثر عليها
رجع ووبخة ذلك الرجل الاشقر المتكبر!
:
//
:
وقفوا جميعن امام مبنى المدرسة
والناس كثيرون هنا ، والفوضى تعم االمكان
دخلوا بخطوات وحزنهم اجبرهم على الصمت
سيف توقف ليتكلم : انبهوا لانفسكم
رنيم وهي مطئطأتا راسها ولم تنظر بعيني سيف ،
هتفت بهدوء: حسنا
سيف اوجعة قلبة من اجلها وحزن ، اقترب منها وامسك يدها ونظر الى وجهها ،
وهتف : مابك ارجوك ارحمي قلبي
رنيم نظرت الية بوجهة جامدا لاحركة فية وتعابير صامدة وحزينة
هتفت : لاشيء
،،
لاترا سيف بوضوح،
الضلام غطى عينيها ، لاترى شيئا انها تحس باالدوار
مال جسدها وترنحت وسقطت ،
امسك بها سيف من كتفيها بقوة واسندها علية،
وتجمعت بعينية الدموع بألم يدمي قلبة ،
صرخ بخوف : رنيم
إياد يضرب وجهها بيدية بقلق، وعيناة تكاد تخرج من مكانها : استيقذي ماذا جرى لك؟
رنيم فتحت عيناها ببطىء واغمضتها مرتا اخرى
إياد ينظر اليها بحزن : لابد انها متعبة لندعها تنام لترتاح
سيف : واانا ارى ذلك
دانة بقلق وهي متوترة من اجل رنيم : دعوها معي لندخل
امسكتها دانة واسندتها عليها ، وسيف ممسكها معة ،
// قسم للرجال وقسم للنساء والاطفال ، منفصلين //
دخلوا للمبنى ، دانة ورنيم،،
وإياد وسيف وياسر
دانة تنقل بصرها في االمكان المزدحم من النساء والاطفال
والضجيج يعج فية ، امسكت برنيم جيدا وجعلتها تستلقي على الارض لتنام
، وغطت في االنوم من التعب ،
دانة قربت شفتيها لاذني رنيم لتسمع صوتها /: انتبهي لنفسك سأذهب لدورة المياة
رنيم نظرت بعينيها الناعستين من النوم ،
وهزت رأسها بهدوء لتوافق حديث دانة الذي سمعتة جيدا
ولم تستوعبة ! من ارهاقها الجسدي ،
اغمضت عينيها ، وشفتاها مفتوحتان قليلا من تعبها ،
نامت وغطت في نومها من التعب ،
//
دانة تسير في الممر في هدوء وهي تنظر للنساء من حولها كثيرون ،
/ترتدي حاجابها الاسود ،
وقفت امام دورات المياة من الازدحام لتنتظر دورها ،< اكرمكم الله >
دخلت وخرجت بسرعة وهي تتنفس الصعداء
لم تستحم لان ليس معها ثياب ، فقد احترقت جميع ثيابها في بيتهم الذي قصف
ذهبت الى المطبخ ووهي تنظر بذهول، وجوعهاا سيميتها
نظرت الى المراة الواقفة توزع الاطعمة ، اقتربت منها
دانة : لو سمحتي اريد طعاما لي انا واختي
المراة : ساعطيك انت فقط اذا اختك تريد الطعام فلتأتي
دانة بغضب: ولكنها متعبة كيف لها ان تحضر اعطية لي باالنيابة عنها
المرأة وهي تنظر الى دانة ورافعتا حاجبيها! بعدم التصديق : قلت لا
مدت المرأة يدها وهي تمسك الطعام ،
لتنهي حديث دانة واطالتها عليها : خذي ولاتتذمري
دانة تنفست الصعداء ، بغصبا تكتمة بداخلها ، اخذت منها بصمت واستدارت لتخرج
ونظرت الى الطعام بقلق /" قليل هل يكفيني انا ورنيم "
خرجت اهاتا بداخلها متحجرة من الحرب ،
اطبقت عينيها وهي تمشي وفتحتها،
لتصطدم بذلك الشاب ،
اصابتها قشعريرة من الارتباك والتوتر ،نظرت الية بتأمل لتستوعب ماحدث،
بداخلها " عيناة ساحرة وجذابة، ولون شعرة اشقر وبياضة كبياض الثلج ،
انزلت عينيها عنة بخجل /هتفت : ااسفة
جلست على الارض لتلتقط الطعام بيديها الذي تناثر على الارض ،
جلس ذلك الشاب وبدا بلتقاط الطعام معها ، نظر اليها بعينية الساحرتين : بل انا الاسف
دانة اشاحت بوجهها خجلا، وغضضت بصرها وعيناها ترمشان بخجل ،
هتفت وقلبها يدق بقوة: لم تفعل شيئا انا المخطئة
الشاب التقط الطعام بسسرعة واعطاة اياها : بل انا المتأسف
دانة اخذت منة الطعام وهي تنظر الية/ لاتريد ان يذهب تريد ان يبقى/
نهضت ووقفت وهي مطئطئة رأسها ،
هتف هو بأعجاب : فرصتا سعيدة مااسمك؟
دانة نظرت الى عيناة ويداها ترتجفان بتوتر : اسمي دانة
هتف : كم هو جميلا اسمك
اتمنى ان نلتقي مرة اخرى
مشي بخطواتة ،
دانة تتمنى من قلبها لو تسألة عن أسمة ،
استدار لها راجعا ونظر اليها مباشرة ، وابتسم ابتسامة عذبة: نسيت ان اخبرك
اسمي مازن
،،
، دانة عيناها تحدق بة بأعجاب وترتجف بتوتر من اقترابة منها وحديثة معها ،
بداخلها " كم ابتسامتة راائعة ااة ياقلبي "
دانة لاتعرف بماذا ترد ، ارنربط لسانها بخجل / وعينها تنظر الية وهي يحدق بنظراتة لها
اخفضت راسها واشاحت بوجهها بخجل وتوردت خداهاهتفت : تشرفت بمعرفتك
استدارت لتعطية ظهرها ، : عن اذنك
/ مازن ضل ينظر اليها حتى اختفت من امامة ، وقلبة تعلق بها ، كما هي تعلقت بة ،
اخذ نفسا عميقا وهو يطيل النظر لها بحب ،
بداخلة" كم هي جميلة سحرتني بثواني فقط "
" اااة ياقلبــي "
"كم احبك"
فكر بالكلمة التي نطق بها ، وضع اصبعة على راسة ليحكة ،
بتفكير عميق وبتسأل " هل نطقت انا بهذة الكلمة
" احبك "
فتح عينية وكأن شهقتا من صدرة تخرج
تذكر والذكرى ترجعة
سنين مضت
" انا مستحيل ان احب "
" امي ارجوك لااريد ان اتزوج "
"دعيني لم اجد الفتاة التي احبها بصدق "
" لااريد الزواج من ابنة خالي "
" ارجوك امي دعيني افعل مااشاء "
كانت هذة هي الجمل التي كان يكررها دائمـــا ً على مسامع اذني امة الراحلة "
اخذ نفسا من صدرة بقوة ،
" والان احب دانة من قلبة "
نظر الى السقف وهو يفكر، ويحك بيدة ذقنة " اين ذهبت كيف اعثر عليها "
:
//
:
سمية
جالستا بجانب الاحجار الكبيرة بداخلة منزل من المنازل المتهدمة
وقفت لتنظر للمكان من بعيد بترقب تشهدة عيناها بدقة
سارت بخطوات هادئة وهي تنظر امامها
تقدمت بخطواتها حتى خرجت من المكان
ومشيت في الشارع بخوف
نظرت الى الناس كثيرون امام المنزل
اخذت تفكر " ماهذا منزل ام مدرسة ام ماذا؟! "
اقتربت اكثر حتى وصلت وسألت شخصا واقفا باالقرب منها
سمية : لو سمحت اتخبرني ماهذا المكان ؟
الرجل : انة مدرسة ولاكن الذي ليس لدية مكان يأتي هنا
اخذت نفسا عميقا براحتا من قلبها
" رائع استطيع ان ارتاح انا واالطفل "
اخفضت راسها لتنظر للصغير بين يديها " سأعتني بك "
دخلت للمبنى وهي سعيدة
ــــــــــــــ،،،،،،،،
نهاية الفصل