رسالة إلى كل من أحبتني بصدق
رسالة إلى كل عاشقةٍ لعبت معي
لُعبةَ الود
رسالة من قلبي المفقود
إلى أسيراتي الجميلات
إلى من قطفتُ الوردَ لأجلهن
إلى محبوباتي الأميرات
كم أنا ضعيف جداً أمامكن
يا إلهي
كم سهرت طويلاً
وكم بكيت مراراً
وكم جرحت كثيرًا
وكم لعبت أدواراً
وكم أصريت أن أعشق
تكراراً وتكراراً
يا إلهي
قد لعبتُ دورَ الطفولة
في أسرهنَّ جميعا
ولعبتُ دورَ الأمومة
في ضمهنَّ جميعاً
ولعبتُ دورَ الأبوة
في حمايتهنَّ جميعاً
آهٍ …آهٍ …آه
علاقاتٌ عابرة
مجردُ علاقات
وقلوبٌ عَطشا للعشق
وأفكارٌ ثَكلا للود
حبيباتي
يا ألطفَ ما في الوجود
عزيزاتي
يا أرقَ من الذوقِ نفسه
وكالحريرِ في لمسه
يا من مجّدت الدنيا لأجلهن
لقد أصبحتُ أنا الأسير
في هذا البحرِ الواسع
في هذا الظلامِ الدامس
العابس .. الواقع
أيتها الغاليات
منذ متى لم أرى أحدكن
منذ متى لم انظر لأعينكن
آه
اشتقتُ لهن جميعاً
وكم أكرهُ أن أراهن
أخافُ على قلبي
من جديدِ هواهن
أخافُ على سماءِ حياتي
من أسرابِ الحمام
ونجومِ السماء الشفافة
أخافُ أن يحلَّ الظلام
لم أجد تفسيراً لهذا الخوف
لكني أعلمُ أني
اشتقتُ لنَظَراتِ الغيرة
وهمساتِ الحيرة
أسألُ نفسي
هل أحببتهنَّ جميعاً ؟
لن أجدَ إجابةً إلا عندَ قلبي
فيا قلبي أين أنت ؟
آه
لقد قسّمتهُ عليهنَّ جميعاً
ودفعتهُ إلى السماءِ وحيداً .. بعيداً
لقد أرسلتُ قلبي إلى
حيثُ النهاية
فأينَ البداية … أينَ البداية ؟
روحي لن تظلَ طويلاً في انتظارِ قلبي
فروحي ليست مثلي صبورة
إنَ روحي لحوحة
معشوقاتي …أعيدوا قلبي إلى روحي
أعيدوا المستحيل
أعيدوا المستحيل