السلام عليكم ورحمة الله وبخير ** نحتاج في بعض الاحيان إلى «جلسة» محاكمة للنفس .... ** نحاسبها فيها على الكثير من المتاعب والآلام والصدمات التي نسببها للآخرين ... ** فنحن في حالات الاندفاع .. والنشوة .. والانغماس في « طقوس» الحياة المختلفة ... ننسى أقرب الناس إلينا وأجدرهم برعايتنا .. وأحقهم بخيرنا ... ومشاعرنا .. ووقتنا ... وملاطفتنا ... ** بل وقد نتجاوز كل هذا إلى حد الإيذاء لمشاعرهم .. أو القصور في واجباتنا الطبيعية تجاههم ... او التسفيه لهم .. ** وقد نبالغ اكثر ... فنتبرم منهم ... وننزعج من عبثهم ... ونتضايق من أسئلتهم ... وملاحظاتهم .. ** وبدلاَ من أن نعتذر لهم .. ** وبدلاَ من أن نخجل من أنفسنا ... ** وبدلاَ من أن نعترف بالعجز والقصور والجرح لمشاعرهم فإننا نعاقبهم بالقطيعة مهم .. أو بالإهمال التام لهم .. أو بالاستخفاف بهم .. ** المشكلة هنا ليست في وقوع هذه الحالة في لحظو من لحظات التوتر .. والصدام .. وإنما في ان تصبح هي الوضع الدائم ... هي شعو المستقر .. هي الإحساس « المتبلد » المسيطر .. ** وتكون اللفتات الإنسانية الخاطفة هي الاستثناء النادر ... وإن امتزجت بالكثير من التكلف .. والتأفف .. والإجبار.. ** وعندما تصادفك حالة من هذه الحالات .. ** فإنك لاتعرف كيف تتعامل معها .. ** وكيف تعيدها إلى صوابها ؟!.. ** إنها مشكلة .. ومشكلة أخلاقية قبل أن تكون إنسانية .. لأن من لاضمير له ... لا إحـســاس عـنـده .. ** يحتاج الإنسان الى « صفعة قوية » لكي يفوق ويعود الي وعيه ** |