(( الحلم الوردي ))

يا سيدة الحلم الورديّ بربك قولي:
كيف تجدّد فيك الغصن؟
وكيف تفتّح فيك الورد؟وكيف ؟ وكيف ؟!
إني أحتاج لألف قصيدة نجوى كي أفتح شرفات الروح على..!
أتهجّى لغة العشق،ولا أحفظ منها إلا ما يتماهى في عينيك الساحرتين ِ،
السابحتين ببحر الرؤيا ، والقادم مجهولٌ ..وأنا لا زلت على الشط أخاف الموج..
فكيف سأركب زورق أمل ٍ، وأنا من بدء الرحلة أخشى البحرْ ..؟!
يا سيدة الحلم الورديّ:تهجّي لغتـي قبل مخاض ٍ فولادة حلم ٍ وردي ٍ
قد تحملنا لفضاءات ٍ نجهلها..وأنا والشعر يراود فيّ القلب أخاف عليّ،عليك ِ..
إذا ما انداح العشق بقلب ٍ ينفتح على النجوى..وإذا ما انسكب الوجد بروح ٍ
تتأجّج فيها النار، وتصعد ألسنة من لهب ٍ قد تحرقنا..!
في عينيك الغارقتين ببحر الرؤيا سحرٌ لم يعرفه السحر،فماذا لو ؟!..
في نظراتك غابة بوح ٍ، تهمي بالأخضر في كلّ فصول العمر،
ولونك يرحل بي لضفاف اللوز،ولا زورق يحملنـي كي أعبرَ
ما يتجلّى فيك من النجوى..لكنـي ممسوسٌ بجنون الشعر ولا منقذ َ إلا..
يا سيدة الحلم الورديّ: وماذا بعد..؟
هل أرسمك بألواني كي أتجدّد فيك ِ ؟ وماذا بعد غيابك أفعل؟
وأنا بحضورك أتلظّى من جمر الوقت وليس أمامي نافذة أبصر منها ..
هل أترك للأيام مواجد روحي..
أم أبقى في واد ٍ ذي حلم ٍ أنتظرُ وأنتظرُ بلا جدوى..؟!
أعود لرشدي بعد غياب ٍ، أضحك منـي،
من شعري،من أحلام ينسجها الوهم خيوطاً لكنْ..
أصحو بعد قصيدة نجوى .. بعد ظلال ٍ من سحر ٍ ..
لا أجد سوى وجه ٍ يتأملنـي..
أخجل وألوذ بصمت اللحظة،أتجلّى زمنـي..
وأكفكف دمعة حزن ٍ تُخرجنـي من صمتـي..
أبصر حلماً يتجدّد فيّ..يصفّق بجناحيه ِ..يطيرْ.