بسم الله الرحمن الرحيم
التجارب سواء كانت شخصية عشتها بنفسك ، أو غيريّة قام بها غيرك ، هي معلّم ناجح و مفيد .
والناجحون هم الذين أفادوا من تجاربهم الفاشلة و الناجحة على حد سواء .
فالتجربة الفاشلة تعلّمني كيف أنهض من فشلي ،
و أن لا أعتبر ما حصل نهاية المطاف ، و أن أستمرّ في المحاولة ، فشرف المحاولة كما يقال إنجاز و كسب،
و تعبير عن أن صاحب المحاولة لا يرضى و لا يرضخ للفشل ،
ففشل المحاولة لا يعني فشل الفكرة ، و لا تأتي الأشياء عادة من تجربة واحدة أو محاولة أولى .
بل ربّما بعد سلسلة تجارب و محاولات .. المهم أن لا تستسلم لشعور الفشل لأنّه يقعدك عن اكتساب المهارات و المكارم ، بل يشلّك عن العمل و المواصل
الفشل معلّم أيضاً !!!!
إنّ تجاربك هي: إمّا أخطاء تتعلّم منها ، أو نجاحات تتحرك لقطف المزيد منها ،
كذلك تجارب الآخرين سواء في قدرتهم على حل المشكلات و تجاوز الصعاب ، أو فيما يعتمدونه من أفكار و أساليب إبداعية مبتكرة.
إنّ كلّ شخص يحكي لك عن قصّة حدثت له ، أو تجربة خاضها في مجال العمل و الدراسة و الحياة، هي تجربة يمكن أن تضيفها إلى رصيد تجاربك ..
اجلس إلى جدّك و جدّتك و استمع إليهما جيِّداً ..
إنّ تجربتهما الطويلة الغنية معلّم لا تزهد به ،
وعلم يضاف إلى خزين معلوماتك ،
وقد قيل: « في التجارب علم مستفاد » أو « علمٌ مستأنف »
و قل الشيء نفسه عن كتب السير الذاتية التي تتحدّث عن مذكرات و تجارب شخصيات ثقافية و فكرية و أدبية و سياسية و فنّية و أجتماعية و دينية .
فالذين سبقونا في مضمار العمل أو المهنة أو التجارة أو مرحلة زواج فاشله ، أو أي حقل آخر،
هم أصحاب خبرة و تجربة يمكن أن تختصر عليك جهداً ووقتاً طويلاً، و ترشدك إلى أفضل السبل و أجداها.
تحيـــــــــــااتي
مودتي لكم