امواج الحياة
عندما تتقلب أمواج الحياة ..
تغير مجرى حياتنا..
حينها..
البعض يرحل.. ويغرق بصمت..
والبعض الآخر
يظل يبحر بين الأحرف والسطور..
ظناً منه انه سيستعيد بها جزءاً.. من حياته يوماً ما..
حروفاً و آفكار مزجت الخيال بـ الواقع..
ورحلت به الى مدن الأخيلة ..
وأصبحت ذكرى ..لشيئاً ما..
أظن أنه..
آمواج الحياة
ينتابني بعض الأسف وأتحدث الى نفسي..
و اعتذر لها..بين الحين والآخر
عن ذلك المرسى المحظور على سفينتي ...
الذي أطلت المكوث به..
وبقيت مسدلاً اشرعتها..
و مع مرور الزمن .. تمزقت
وعندما حان الرحيل لم استطع الإبحار ..!!
وطال مكوثي بنفس المكان..
كل مايسكنني سيبقى بذاكرتك...
وربما مـــ أسميته يوماً عشقاً ..!
لم يعي بتلك الأثناء لعبة الحياة وتقلباتها..
أيقنت الآن.. أن كل شيء اصبح ماضياً..
وللأسف
لازلت على يقين ايضاً ..!
انه لم يرحل من مخيلتك..
كنت آراها دائما تسير وحدها..بنفس المكان
ومن نفس هذه الزاوية ..
لم اتجرأ يوماً للحديث معها..
ربما كنت خائفاً.. أن أقترب أكثر
وتوقظني من حلمي..
بــ من أنت ؟!!
بالماضي
اخبرتك.. أنني..
عشقتك كـ عشقي لوحدتي ..
وربما عشقت الاخرى ..
لــ آصفي ذهني بك !
وبالحاضر
لم يتبقى سوى الاخرى..
وشرود ذهن ..!
لا اعلم إن كان ذلك المصور يقصد الشعور بالوحده
بهذه اللقطه..
او كان بالفعل يشعر بوداع الحنين حينها..
الغريب هنا ..
مالذي دعاني أطيل التمعن بها.. ؟
اهو الإعجاب بحرفية المصور.. ؟
او كانت اللقطه جزءً مني..!
تخبرني بإنها..
تحتاجني بعدد نجوم الليل..
وعندما يحين الليل..
تبتعد وتبحث عن صباح يوماً آخر ..
بربك..
مالفرق بين النور والظلام ... وغداً ؟
إن اصبحت يوماً مجرداً من تلك النجوم..
واصبحت لا أبصر حينها ..
وودعنا غداً..
لم أعد أحتاجك ..لأنني أدركت ..
أن ماأحتاج ... لم تعُد تملكه..
ربما لذلك .. الأن
اصبحت أبحر بين امواج الحياة..
وابحث عن مرسى آخر..
لايسكنه بشر
حين تنهار الذكريات.. على صفحات الماضي..
وتصبح هي نفسها مجرد ذكرى..لشيئاً ما ..!
عذراً
ربما اخطأت التعبير هنا..
بدأت اشُعر .. ان ذلك ..
اشبه بفيلم سينمائي حزين.. وصل إلى النهاية ..
وصفق الحضور متأثرين بأحداثه ..
ونسوا الأمر بعد دقائق ..
بين الحين والآخر..
اعود لأشاهد جميع تلك الصور ...
تارةً اراها خياليةً خالية من الأحساس ..
وتارةً اخرى
اشعر بأنها تصبح كـ مصدر الهاماً لي
لكتابة بعض الأسطر..!
والسؤال الذي راودُنـي دائماً..
لماذا اخبرني احدهم.. يوماً ما
انه هو فقط من يستطيع ان يكون ذلك الملهم ؟!
وبعد لحظات
من التفكير بدأت اظن ..!
انه ربما كان محقاً حينها بهذا الأمر..
لتلك الصور والأحرف والأفكار..
لازالت تخنقني..
حتى الأن..
فاصلة
يقول موريس ماترلينك ..
عندما نفقد من نحب تكون أكثر دموعنا مرارة
على ذكرى الأوقات التي لم نحب فيها بما فيه الكفاية
,,