16 - 3 - 2012, 04:33 AM
|
| | | | عضويتي
» 1298 | جيت فيذا
» 8 - 1 - 2012 | آخر حضور
» 12 - 10 - 2014 (09:34 AM) |
فترةالاقامة »
4767يوم
|
المستوى » $12 [] |
النشاط اليومي » 0.04 | مواضيعي » 19 | الردود » 170 | عددمشاركاتي » 189 | نقاطي التقييم » 50 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 0 | الاعجابات المرسلة » 0 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » |
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
رواء الروح
رواء الروح هذا الإنسان مخلوق من (روح) و (جسد) الجسد روائه في (الأرض) , و الروح روائها في (السماء) غفل البعض عن ( رواء الروح ).. فعاش حياته تائها .. منهكا يتخبطه الظمأ فلا يكاد يفيق ( وَاسْتَعِينُواْبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) كيف نروي ظمأ أرواحنا ؟ يقول ( كريم الشاذلي ) ضمن درر كتابه ( أفكار صغيرة لحياة كبيرة ) - وأنقلها بتصرف يسير - ( إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام .. وتالله لا يروي ظمأها شيء كــ( قطرات الإيمان) .. .. و لذة الإيمان يا صديقي لا تتأتى سوى بالتعبد الصادق ) ( رواء الروح ) التي أنهكها ( الظمأ ) لا يكون إلا بالإيمان و لذة الإيمان لا تأتي إلا بالتعبد وليس أي تعبد بل الصااااادق ( فمن لم يكن صادقا فلا يتعن ) رواء الروح ( في السماء ) و لاشيء ( يربطنا بالسماء ) مثل ( الصلاة ) يقول كريم الشاذلي : ( في سرعة الحياة توقف فجأة أخي الكريم , و تابع قطرات الماءالتي تتساقط من كفيك من أثر الوضوء , توقف كي ترحل بداخلك قليلا و تعترف بضعفك و احتياجك إلى خالقك .. لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد و الطاعة " لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتينا تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي .) روحك ترتوي بصلاتك .. بل وتحلق بها أيضا يقول (مشاري الخراز ) : ( إذا كنت ترى جسم الخاشع في الأرض فروحهُ تجول في عالم آخر ! أتدري أين تكون روحهُ ؟ روحهُ تحُوم حول العرش .. عرش الرحمن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .) الحياة يا أحباب تعب و كدر وهذه ( سنة كونية ثابتة ) إقرأ بقلبك ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) و يقول صلى الله عليه وسلم عن موت المؤمن – مصداق للآية - : (العبد المؤمن يستريح من نصبالدنياوأذاها إلى رحمة الله) ولحاجتنا لمصدر يهون على هذه الروح تعب الحياة كانت الصلاة ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) قال بعض العلماء : ( ذلك الصبر ينفذ لكن الصلاة لا تنفذ ) يالله أي نعمة هذه ؟!! ( بئر متدفق ) للارتواء و الاسترخاء من العناء ولا ينفذ أيضا !! يقول الإمام الشاطبي في أبدع وصف للصلاة : ( إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود , إنها زاد الطريق , و مدد الروح , وجلاء القلب إنها العبادة التي تفتح القلب , وتوثق الصلة و تيسر الأمر , وتشرق بالنور وتفيض بالعزاء و السلوى و الراحة و الاطمئنان ) و يقول إبن القيم : ( في الصلاة راحة نفسية كبيرة , وطمأنينة روحية ) بقي السؤال ..!! ماهي الصلاة التي تروي الروح ..؟ قد لا تتخيلون مدى عجزي عن تفصيل تلك الحالة العجيبة التي يسميها القرآن بــ ( الخشوع ) ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) ذلك أنه أمر ( وهبي ), لا ( كسبي ) لا يؤتيه الله إلا من استحق وصدق والطريقة التي أرها بداية لطرق ( باب الخشوع ) هــــي : 1- ( إكثار صلاة التطوع ما أمكنك ) ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) 2- فإذا ما أطلت على ذلك وداومت وجدت ما يدعوك لحفظ بعض الآيات والصلاة بها و لو أن تصلي ركعتك بآية واحدة قم .. فكبر .. و ردد ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) تكفيك آية كهذه تقرأها و ترددها .. وتتنفسها 3- ثم بعد ذلك تكون قد أحدثت ما تلجأ به إلى الله بأن يهبك الخشوع و يفيض عليك بالارتواء " .. دمتم بعفـو و مغفــرة .. غيمة فرح الموضوع الأصلي :
رواء الروح || الكاتب :
غيمة فرح || المصدر :
شبكة همس الشوق | |