يقول ايليا ابو ماضي . اشقى البريه نفساً صاحب الهموم ….واتعس الخلق حظاً صاحب القلم استوقفني هذا البيت كثيراً …. اذا علمنا ان صاحب الهم يلازمه همه ويشقيه ليلاً ونهاراً وهذا امر طبيعي لان الهم يقض مضجع .. صاحبه..ويجعله يعيش حياه بائسة لامكان للفرح فيها وهو بمحض ارادته اطلق العنان لنفسه لتعيش الالم بارادتها ولو انه عرف الحياه لنظر اليه نظرة المستريب لان هذا اخلاق الايام..لاتعطي باليد اليمين مايسرك حتى تاخذ بشمالها مااعطتك .فهي بتعايشنا معها مؤلمه في اغلب وقتها .موجعه تتلاحق ضرباتها علينا في كل حين وإذا صاحب الهم ايقن ان كل امر الى زوال وان الله مفرج همه لارتاح .. لكن… هل فعلاً اتعس الخلق حظاً صاحب القلم … كيف يكون ذلك وصاحب القلم يؤدي رساله عظيمه ويبلغ علم ويحفظ تراث …قد يتعرض بعض اصحاب الاقلام المخلصه للمضايقه او التعذيب او السجن .من اجل ان يبيع قلمه او يتنكر لمواقفه العظيمه .. لكن هل معنى هذا انه اخطاء باختيار القلم كوسيله للتعبير عما يريد ويرى ..وهل ترقى الامم الا باصحاب الاقلام النيره …. وإذا تعرض صاحب القلم الى التعذيب الجسدي هل يصل العذاب الى نفسه وتشعر بالالم ..اما يرى ان هذا جزء من ثمن قلمه الذي كتب به..وينام قرير العين لانه يشعر انه بلغ رساله .. او انه فعلاً اتعس الخلق حظاً لانه ركب الصعب وجرى قلمه بما لايجب ان يقال وكان الاحرى به ان يظل ماكتب حبيس عقله ولاينطق به لسانه ..ويواري قلمه في اقصى بقعه مظلمه من ادراج مكتبه .. هل القلم الذي اقسم الله به يكون وبالاً على صاحبه ويكون سبب في تعاسته ؟ ان صاحب القلم اذا صدق مع الله ثم مع نفسه فهو يوقض العقول من سباتها وينير لها الطريق وقد قالت العرب :عقول الرجال تحت اقلامها |