يقْطعُ الصّمتُ ضَجِيجَ أنفَاسِي
يَشْكُو دمعِي برودَة وسَادَتِيْ
أفكاريْ تتيهُ من شدّة نصَبيْ
يَخْتنِقُ مضْجَعِي
تَخْبُو صَرخَآتِيْ !!
حيرَةٌ سَكنَتْ أعمَاق الجِنُونْ
كَ ترنِيمةِ حبّ بلَا لَحنٍ وَ لَونْ
يَا أَنتْي هَلْ تسْمَعُين جنُونِيْ !!
وَ عِشقاً استَوطَنَ خِفُوقِيْ
هَلْ أَصَابكِ الصَّممْ .. ربّمَا !!
فَ الضَجِيجُ هُنـَا يبْعثُعَلىَ السّكُونْ
أرَاكي تَختَبِئُين خَلفَ الغِيومْ .. تُحَلّقُين بروحٍ تَأبَى القيودْ
أُخَاطِبكِ بأسمَىَ العِبارَاتْ وَأَعْذبِ الألحَانْ
فَ يكُون مِنكِ الجحُود
فَ أمضي مترنّحاً في دربٍلَا يستقيمُ إلّا بِ وجعٍيْ
وَ آهاتٍ تكبرُ صدىً لِ تُعاودَسقوطاً من سمائي
مَا أَنتِمنْ البَشر
لَا تمْلِكين فِي قلبِكِ ذرّة اشتِيَاقْ
أو لحْظةً تهجُر فِيهَا الفُرآقْ
أيَطِيبُ لَكِ المَقَام حيثُ أَنتِ
بَينَ الضّلُوعِ تَكونْي
وَ فِي زَوايَآ القَلبِ تجُولْي
هَلْ اعتَدتَي عَلى صَوتْ الأنِينْ
وَ لَهفةَ القَلبْ الكسِيرْ
وَ العزفْ بِ أَنَامِلَ مِن حرِيرْ
تُحِلّ من رقّتِهَا أوتَارالقُلوبْ
مَالي أرَاكِ تُجِيدين فَنّ السّكوتْ
أهَذَا هو عِشقُكِ / جِنونِكِ
تزرعين الشّوكَ في دَربِ الحَنينْ
ترسِمُين الفَرحَ وَ تسلِبينهُفي طُرفةِ عين
ألَم تَشعُري بآلَامِي ..
أولَم تَري يَوماً دمُوعِي تُعانِق أدجَاتِي
وَ ك/أنّكِ بهذا استَأنستِ
تَرقصين طَرباً لِمَ صنَعتْي ..
يَا قَلبْ..
أَيّ عِشقٍ هذَا ارتَجَوتْ ..
بَل أيّ حِلمٍ هُو الذّي عشِقتْ
أيُّ القلوبِ أنت..
مَا بَالُ الفرَحِ يَهآبُ صدرِكَ ليسكُنه
وَ مَا بالُ الحزن استأنسَ على أضلُعِكَ فمَا عَاد يَهجُرُهَا !!
مَا هذَا الجُنون الذّي يعْتَريكْ
لَا ترضَى ب الفُراقِ رفِيقاً .. ولَا ب الدّمُوعِ جفَافا
احصُد الَانَ مآ صنعَتهُ يدَاكَ
أنينٌ يقْطعُ صمْتَ السْكون ..
وَ جُروحٌ تنْزِفُمن عُمق الوَريدْ يَا خيالًاسَكنَت أعمَاق الفُؤاد
دَعْينِي ..!
دَعييينِي أرحَلُ باشتِيَاقِي ..
بحلمِي /آهَاتِي /وَ ابتِسَامتِي
دَعْينِي أتحَرّرُمِنكِ
مَا أقسَى صبَاحَاتِيبِدونِكِ
فقَد اعْتَدتُ حُضورِكِ
فَ كَيفَ سَأعْتَادُ الَانَ رَحِيلُكِ !
لكَم هوَ قَآسٍ قلبُكِ.. مَاذَا جَرى لِي
سَهرْ / قَلقْ / عَذابْ
وَ جِنونٌ هَـزّ أَفكَارِي !!