غرقي لذيذ جد ومرجدا .. يَجعلني أُمارس الاِنتحار المحرّم تَاركة رُوحي تهاجر مِني إليك ! |
أحب عينيك التي تَأخُذآنيي فِي رحلة قصيرة للقمر ، حِين تَدُوران بي حَول العالم فِي ثانية و تُمسِكان بيديّ لتُريآنني الوَجه الآخر للعالم ( ♥ ) . الوجه المليء بالدُموع اللَذيذة و النعاس الصَاخب ! أُحب أصابعكَ التي كلما طَوقتها بِيديّ نبتت مِنها مليون فراشة حملّت روحي للسماء و جَعلتني معلقةّ بين السماء و الأرض .. أحبّ شفتيك حِين تتكشف عن اِبتسامة نَاعمة .. تشبهُ الحرير الذي يمرّ على رُوحي ببطء ! أحب صوتك حِين يتسرّب إلى أذنيّ ، صخبا مرّا عذبا حنونا مَليئا بالبكاء ! حين تعانقني يتزلزل كل شيء بداخلي .. و يرتجف قلبي و كأنهُ ورقة ضائعة في ريح ! تعانقني فأشعرُ أنكَ قطفت الشمس و أرقدتها في قلبي و استعرتَ البحار الدافئة و صببتها في عروقي و همست بأغاني الكون في أذنييّ و أن الكون كلّهُ ينسكب فيني !
باللحظة التي رأيتكَ فيها .. تمنيتُ لو ألتصق فيك .. ألتصق فيك حتى لا يعودون يفرقون بيني و بينك ! أحتجتُ أن أحتمي فيك منك .. و أهرب منك إليك ! أشاطرك أنفاسك .. و أتوشح بإبتساماتك .. و أحملُ حزنك أن أستقبل اشعة الشمس بعينيك .. و أذوق كسرة الخبز بشفتيك .. أن أتجرع ألمك حتى لا تذوق منهُ شيئاً ! حتى إذا ما انتهى عُمرك وهبتكَ من عمري .. أو إذا ما قاربتُ أنا على الموت نفثت عليّ من حياتك كيّ نشبُّ معاً و نشيبُ معاً و نموت معاً ! كي لا أموت بأنانية تاركتكَ منتحباً خلفي , و كي لا تجعلني بعدَ موتك أمارس الحياة بأنانية لأن الفرح بعدك يعتبر خطيئة ! منذ و لدت عرفتُ أنني خلقتُ لأحلّ قضية كبرى و الآن فقط عرفتُ أنها أنت ! خلقتُ لأترافع عنك أمام الكَون .. أن أأمرُ سيدي القاضي بأن ينفي حزنك .. و يغرّب أوجاعك .. و يسجنك في قلبي للتأبيد ! واذا ما انتهى .. أمرّت بأن تُشنق كل ألامك على أرضي ! و بإنتهاء الجلسة سأأمرُ شعوب قلبي أن تثور مرددة اسمك .. و ممزقة اللافتات التي تهتف بأحرف اسم غيرك ! منذُ طفولتي عرفتُ أني خلقت لأحلّ قضية كبرى ! محورها أنتَ يا انسانيتي و عاطفتي و ضعفي و قوتي
كنتَ الشيء الذي كلما شارفت على الموت تذكرتهُ لأعيش !
|