بات التطاول على الذات الإلهية هذه الأيام أشبه بالموضة والعياذ بالله، وسبيلا للشهرة والانتشار، سواء أكد صاحب التنهيقة كتاباته أم أنكرها بعد أن حصل على ما يريد من الشهرة المرجوة، فقد فصل الدين والدنيا على مقاسات مصالحه.
فكم أتعجب لحال الأمة الإسلامية وأتألم لاهتراء الدين في نفوس أولئك المحسوبين علينا، فلسنا بحاجة لتشويه آخر للعرب، يكفينا ما يحدث في ديار المسلمين من المسلمين أنفسهم. وما دام ما يسمى بـ «التويتر» لا يستخدم بالشكل المطلوب وإن كان من قلة ما حدث، فمن الأولى أن ندعه ونغلق أبواب الشر بمفتاح الغيرة على الدين، فلم أسمع يوما منه بفائدة تذكر وإن كنتم سمعتم أنتم فأعلموني، إذ إنني أجده نافذة لأمراض فكرية معدية وفتاكة، ففي كل سانحة يأتيك مريض قد لا ينجح في نشر أفكاره، لكن قد ينجح في أن نتقبل هذا المرض في المجتمع عند تكراره، ونتعايش معه رغم مخالفتنا الشديدة له، حتى يصبح لدينا الأمر عاديا، وكأن الذي أمامنا مصاب بالسكري أو بارتفاع ضغط الدم، هي فعلا مشكلة بل حقن مسمومة قد تفتك بالأجيال القادمة إذا بقيت هكذا من دون ردع صارم..