حنـــين و أمنيات
لكل انسان مكتبه
مكتبه مليئه بكتب حياته
عناوين الم وفرح ,حزن وشقاء,دموع وضحكه
يحن لأيامه الغابره
يحن للحظات مرت وبقت عالقه في مخيلته
بقت في ذاكرته
سواء كانت ذكريات حزينه او ذكريات مفعمه بالفرح
يحن لها
فيعود الى مكتبة حياته
.........................................
منذ زمن لم ازر مكتبة حياتي
ذهبت اليها اليوم
فوجدت الكتب يعلوها الغبار
فأخذت احد الكتب
فنفخت ماعليه من غبار
لم اعرف ماعنوانه.
بسبب الغبار
ولكن بعد ماازلت الغبار الذي عليه
قرأت العنوان
قرأته ونزلت دمعه
دمعه تحن للماضي
تحن لعنوان الكتاب
عنوانه
هو انت
حبيبي
فأخذت الكتاب
وجلست على كرسي الدهر
جلست وبدأت اقلب الصفحات
صفحه خلف صفحه
فصل خلف فصل
وعندما انتهيت
جلست قليلا
جلست مع دموعي
احكي لها
اشكي لها
اخبرها عن امنياتي
اخبرها عن احلامي
اخبرها عن امنيتي بأن اعود الى قلبي
الى جسدي
الى نفسي
اليك انت حبيبي
الى الايام التي جمعتنا
الى اليالي التي سهرناها معاً
الى كل لحظه
الى كل بسمة عشتها معك
الى كل دمعه تشاركنا بها
.......... عندما انتهيت
وقفت متثاقلاً بسبب الهموم التي فيني
ذهبت الى موضع الكتاب
بخطوات متثاقله كأنني كهل في ريعان الشباب
كأنني امراة ظامية تعبت من المشي خلف سراب الماء
عندما وصلت الى موضعه
وقفت
وقفت اتامل الكتاب
سرحت قليلا فيه
وعندما استيقظت من سرحاني
اهديته قبله
ليست له
بل لك حبيبي
اغمضت عيناي فقبلته قبله تعبر عن ألمي لأبتعادك
تعبر عن شوقي للقياك
قبلته
وأرجعته لمكانه
فأظلمت الدنيا من جديد
اظلمت بعد ما استنارت بذكراك
فخرجت من المكتبه
والدموع على خداي
دموع لها امنيات كأمنياتي