الحزن صفه من صفات المتقين
الإمام علي (عليه السلام ) يصف المتقين ويقول :
(أما الليل فصافون أقدامهم يتلون آيات الكتاب يرتلونها
ترتيلا ً ‘يحزنون به أنفسهم )
إذن يجب ان يكون العِالم حزينا ً ليس في
المظهر بل في القلب لذلك كانت اول صفة من
صفات رسول الله( صل الله عليه واله وسلم )
كما جاء في سنن النبي أنه (متواصل الاحزان )
حزين القلب لما يعرف من دواعي هذا الحزن
اما الاخرون فهم يضحكون بينما كان
الرسول صل الله عليه واله وسلم
متواصل الآحزان نحن لا نقول للناس لا تضحكوا بل من صفات المؤمن ان يكون
(بشره في وجهه وحزنه في قلبه )
أسباب الحزن والبكاء
ولابد ان نسئل لماذا الحزن والبكاء ؟
ولماذا التأكيد القراني على هذه الصفة حين يقول
تَرَى أَعيُنهم تَفِضُ مِنَ الدمع مما عَرفُوا مِنَ الحَق
فالدموع مظهر من مظاهر العلم والمعرفة .
نعم لدينا مجموعة من الأسباب التي من أجلها يكون القلب
مغموراً بالحزن والبكاء وهي :
1- الغربة في هذه الدنيا .
2- الحياء من الله عز وجل
3- الشوق الى الجنة
4- الخوف من الموت وما بعد الموت
وكلما ازداد الإنسان معرفة ً تجمعت فيه هذه الاسباب والدواعي
وكلما ازداد جهلا زالت عنه هذه الدواعي
فلا يكون لديه شوق إلى الله ولا خجل من الله ولا خوف من الموت
لأنه لايعلم الحقيقة التي سيلتقيها وهو كمثل الطفل
الذي يلعب بعقرب أو ثعبان لجهله ولو كان عالماً بخطره لما لعب به