قد يتساءل احدنا ؟؟ ما الذي يحدث بالضبط في فترة إقبال الظلام وإدبار النهار والنور؟ ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم
تشرق وتغرب الشمس على قرني شيطان - أو كما قال صلى الله عليه وسلم
احذروا الشيطان وقت المغرب
إن الذي يحصل هنا إن الشياطين مع إقبال الظلام تبدأ تنتشر تبحث عن مأوى لها
لأنها تنتشر انتشارا هائلا بأعداد لا يحصيها إلا الله
وهنا يخاف بعضهم من فتك بعض وبالتالي لابد لها من شيء تأوي إليه وتأمن فيه
فتنطلق بسرعة هائلة جدا تفوق سرعة بني آدم أضعافا مضاعفة
فمنهم من يأوي إلى أناء فارغ
ومنهم من يأوي إلى بيت انسي
ومنهم من يأوي إلى جماعة من الإنس جالسين وهم بالطبع لا يشعرون به
فينطرح بينهم ليأمن من فتك إخوانه الشياطين الذين هم الآن كالريح يجولون الأرض والبقاء للأقوى
وطبيعة الشياطين أنها ترغب المكوث في النجاسات فتجدها تفضل أماكن قضاء الحاجة
وتجدها تأوي إلى أماكن القمامة
وقد تصاد وهي تبحث عن المأوى (((طفلا)))انسيا فتأوي إليه
وقد تتلبسه وتخرج وقد تمكث به بعض الوقت فتجد الطفل متغير المزاج
وقد يطيل البكاء الشديد دون إن يعلم والداه سبب ذلك وقد يعنفانه
وقد نسوا وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحفظ الصبيان وقت انتشار الشياطين
وهنا يأتي دور (((الحفاظات))) فكما أسلفنا إن الشياطين ترغب النجاسات
فتجد في حفاظة الطفل نجاسة فيكون ذلك مشجعا لها على المكوث والإيواء.
فنجد بعض الأطفال يصرخ فجأة وبعضهم يتململ في نومه بسبب إيذاء الشيطان الذي اتخذ منه مأوى له.
ان سرعة الجن هنا وهي تبحث عن المأوى والمسكن والمأمن قد تطول حتى كبار الإنس
لكن لأن الغالب في كبار الإنس التحصن
نص النبي الكريم على الصبيان الذي هم بحاجة إلى التحصين من قبل الولدين وحمايتهم ووقايتهم
بعدم تركهم يخرجون وقت انتشار الشياطين
وهم الأبرياء الذين لا يستطيعون تحصين أنفسهم
تأتي الشياطين مسرعة تبحث عن المأوى وقد تصطدم بجسم آدمي كبيرا أو صغيرا
وقد تتلبس به فتجد البعض من الناس فجأة أصابته كآبة أو خوف مفاجئ وهكذا
وهو بسبب تلك الشياطين.
حفظنا الله وإياكم والمسلمين
لذا فأن أذكار الصباح والمساء دائما أقرؤها وحصنوا أطفالكم وانتبهوا من وقت المغرب
وقت اذكار المساء مَنِ بعد صلاة العصر واذكار الصباح بعد الفجر.
جزاكم الله خير الجزاء ....