حكاية العصفور العاشق مع القمر المنير إذا أنكتب لي الحياه فأعلم أنها الدنيا
غروراً بلا حق حزيناً بلا قلب
حياة بكل غدر وموتاً بكل شوق
اليوم أحدث قمرى المنير بأسم العصفور العاشق الحزين
فرد علي القمر وقال أعرفك جيداً أيها العصفور الجميل
ما بك اليوم أراك حزين
فقلت له
قمرى المنير حبى اليوم أصبح بلا حق ولا تقدير
أذللت نفسى لها وهى تستحق الحب فأنا بها لا أستجير
قال لي
لما عصفورى وأنت كنت تقول لي دائماً بحبها تطير
فقلت
وحتى اليوم وهذه الساعة أحبها ولن أنساها
ولكن ما يستحقه العاشقين مثلي إذن فى أخر حبه هو الموت
فقال لي
لما هذا أيها العصفور وبيدك كل شئ
قلت له أخطأت
ليس بيدى كل شئ
لأنى أخاف يوما أجرحها ، أخاف يوما تضيع مني
فهى كانت مثلى وكنت مثلها
أعشق هواها وأتنفس بحبها حتى الآن فهى روحى التى أطالت لي الأمل
أتريد أخبرك عن أسمها فأول حرف هو مائها وثانى حرف راياتنا وثالث حرف وحدتى القاسية وأخر حرف الإنتهاء بحبها
قال فلما تريد الموت والهجر إذن طالما كل هذا
فقلت له
أنا حزيناً على نفسى بكي لا أكون أن أسعدها
فقال لي
هى تموت بك شوقاً فإذا أردت تركها
فخذها معك فى محياك وإذا أردت أن تمت حسسها بحياة الأمل أو الأحسن أبتعد عنها قبلها بكثير لكى لا تعلم شئ
فقلت له طويل العمر لسيدتى حبى وعمرى
قال فإذا وددت أن تتركها بغير أن تموت فأنت ميت بالفعل إذن
قلت له العمل
قال
لا تتركها فأنا أشعر بها الآن أنها تعشقك فلا تعيش لشيئاً كما تقول
ولكن عيش عمرك لها لأنها تستحق
لأنها بحبك لا تهتز وصانت حبك لها
قلت له
إذن تعاهدنى أمامها
قال أعاهدك
قلت إذن فلا أنساكى وعمرى فداكى ياملاكى
فأنى أستنشقك بحبك فهو هوائى ونفسى وكيانى
أحبك حتى أخر العمر وبقلبى أرعاكى
سلاماً طيباً لك قمرى المنير وتُشكر على كل الكلام هذى
فقال لي
حساساً غيوراً كبير النفس جميلاً هذا ولكن
إنخفض بحبك لها فهى الأن تحبك أكثر من كل يوم
قلت له أصوبت ولن أتركها إلا للإحتضار بالموت العصفور العاشق الحزين |