المقدمة:
قمت بصياغة هذه الرواية الصيف الماضى ، ووضعت فيها ملامحاً من الحياة فى العالم الغربى رامياً بذلك إلى تمثيل حياة الأناس ذى الأصل العربى فى أوربا وكيف يجمعون أمشاج من طبائع آبائهم العرب والمزاج الغربى الأوربى ، وقد عمدتُ إلى كتابة هذا النموذج من الحياة لأننى لاحظت أن الأدباء قد لا يولون اهتماماً كبيراً فى تصوير جوانب حياة الإنسان العربى الأوربى ..
يختلج فى الرواية بين سطورها الكثير من الإثارة والأحداث الشائقة التى تترى ويتبع بعضها بعض، كما تحفل الرواية بتجسيد بعض الوشائج والروابط الاجتماعية التى تصور نفسية أبطال الرواية.
*** ما تدور حوله أحداث الرواية :
فتى لم يتجاوز سبعة عشر عاماً من عمره وعلى الرغم من حداثة سنه يتعرض لموقف يصفده بأصفاد وقيود لكى يواجه الحياة معتمداً على نفسه ضد كل العراقيل والمعوقات التى تشمخر أمام وجهه كالطود العظيم.. وتشتد به الأقدار فتتقاذفه أطراف الأرض ويلوذ بالهجرة إلى جزر أستراليا لعلما يرسى دعائم المستقبل الذى يأمله لنفسه ولإخوته الصغار..
ثم تنقذه وتجيره الأيام من صعاب كالبحور المتلاطمة أمواجها وأكنته الأقدار إلى دعة وراحة كالروابى ذات الشواطىء الهادئة والرقراقة مياهها فطابت خواطره وهنأت سرائره وسعى بين يديه سعياً الحلم الذى طالما كان يحلم به .... |