عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 7 - 2012, 09:17 AM   #186


الصورة الرمزية امير الذوق

 عضويتي » 2162
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 9 - 8 - 2012 (09:30 AM)
 فترةالاقامة » 4575يوم
مواضيعي » 69
الردود » 852
عدد المشاركات » 921
نقاط التقييم » 141
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $27 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور امير الذوق عرض مجموعات امير الذوق عرض أوسمة امير الذوق

عرض الملف الشخصي لـ امير الذوق إرسال رسالة زائر لـ امير الذوق جميع مواضيع امير الذوق

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

MMS ~
MMS ~

امير الذوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ש… ⁄⁄ فِينيـے قِليلْ آألفرحْ // ‘, وآأغلبْ تفَاصيليـے زححَآمْ ™



النقد الموجّه إليك يساوي قيمتك تماماً،
وإذا أصبحت لا تُنقد ولا تُحسد فأحسن الله عزاءك في حياتك؛
لأنك متَّ من زمن وأنت لا تدري،
وإذا أصبحت يوماً ما وجدت رسائل شتم وقصائد هجاء وخطابات قدح
فاحمد الله فقد أصبحت شيئاً مذكوراً وصرت رقماً مهماً ينبغي التعامل معه.
إن أعظم علامات النجاح هو كيل النقد جزافاً لك،
فمعناه أنك عملت أعمالاً عظيمة فيها أخطاء،
أما إذا لم تُنقد ولم تُحسد فمعناه أنك صفر مكعَّب «حُرِّمت عليكم الميتة»
يقول صاحب كتاب (دع القلق):
إن الناس لا يرفسون كلباً ميّتاً، ولكن أبا تمام سبق لهذا المعنى فسطَّره وعطَّره وحبَّره فقال:
وَإِذا أَرادَ الَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ ... طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
يقول أحد الكتّاب: عليك أن تشكر حسّادك؛
لأنهم تبرعوا بدعاية مجانية نيابة عنك،
وإذا وجدت هجوماً كاسحاً ضدك من أصدقائك الأعداء أو من أعداءك الأصدقاء
فلا ترد عليهم بل سامحهم واستغفر لهم وزد في إنتاجك وتأليفك وبرامجك
فإن هذه أعظم عقوبة لهم يقول زميلي أبو الطيب:
إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِيَّ فَما ... أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ
إن نقد أعدائنا الأصدقاء يقوِّم اعوجاجنا الذي ربما أعمانا عنه مديح الجماهير وتصفيق المعجبين،
يقول غوته: إن الدجاجة حينما تريد أن تبيض وتقول: قيط.. قيط تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً،
فالعالِم لكثرة ما يمدح يظن أن الله لطف بالخلق لمّا أوجده في هذا الزمن،
والمسؤول إذا أُثني عليه بقصائد يحسب أن الملائكة في السماء تصفّق له،
إذاً فلابد من وخزات نقدية؛
ليستيقظ العقل المبنَّج بأُبر أهل المدح الزائف الرخيص،
يقول أحد الفلاسفة:
إذا رُكِلتَ من الخلف فاعلم أنك في المقدمة،
إن التافهين ليس لهم نقّاد ولا حسّاد؛
لأنهم كالجماد تماماً، وهل سمعت أحداً يهجو حجراً أو يسب طيناً ؟!
وتذكر أن الكسوف والخسوف للشمس والقمر أما سائر النجوم فلم تبلغ هذا الشرف.
يقول زهير:
مُحَسَّدونَ عَلى ما كانَ مِن نِعَمٍ ... لا يَنزِعُ الَهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا
ذكروا عن العقاد أن أحد الكتّاب شكا إليه تهجم الصحافة عليه فقال العقاد: اجمع لي كل المقالات التي هاجمتك، فجمعها،
فقال له: رتّبها و
ضع قدميك عليها، فلما فعل قال له: لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم ولو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك.
يقول ابن الوزير:
وشكوت من ظلم الحسود ولن تجد ... ذا سؤد إلا أصيب بحسّدِ
إن أصدقاءك الأعداء وإن أعداءك الأصدقاء لم ينقموا عليك لأنك سرقت أموالهم أو اغتصبت دورهم
ولكنك فقتهم علماً أو معرفة أو مالاً أو حققت نجاحاً باهراً،
فلا بد أن يقتصّوا منك جزاءً وِفاقاً لتصرفك الأرعن لأن الواجب عليك عندهم أن تبقى تحتهم بدرجة،
إذاً فلا تنتظر من حسّادك شهادات حسن سيرة وسلوك ودعاء في السحر
بل توقَّع قصائد عصماء مقذعة وخطباً نارية بشعة ومقامات أدبية مشوّهه.
والمشكلة أن صديقك الحاسد يرفض دستور المودة وأنت تعرضها عليه،
ويبحث عن آخرين.



عائض القرني




رد مع اقتباس