شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

27 - 7 - 2012, 10:31 PM

قد تكون الطيبة فطرة تحتضن طبع الإنسان بل وتفرض وجودها في تعامله مع الأخر , وقد تكون مكتسبة يتصنعها الإنسان من أجل تغيير شخصيته وتحسينها للأفضل ..
للأسف .. فإن نقمة الطيبة تغلب على نعمتها وخصوصاً في هذا الزمن الذي أصبحت فيه الطيبة كلمة مرادفة للجبن والسذاجة والخوف , وأصبحت دافعاً يثير المشكلات والإحراجات ..

مارأيك بمن يقابل الإحسان بالإساءة

كثيرون هم الذين لا يعترفون بفضل الإحسان بل ويجازونه بالإساءة ..
هل من المعقول أن يصل الإنسان إلى هذه الدرجة من الحقارة والدناءة حيث يجد من يقدم له الإحسان ويطعنه في ظهره بسكين الإساءة ؟؟؟..
أنا أرى بأن الإساءة مقابل الإحسان أشد من الخيانة , بل هي السبب في حيرة الطيبة وامتناعها عن التعامل مع الغير بل وخوفها من البوح حتى ولو بإبتسامة ..

هل الجميع تثمر معهم الطيبة ؟ أم تزيدهم سلاطة وغرور

الناس أجناس , فهناك من لا يهنىء له بال حتى يجازي الإحسان بالإحسان والمعروف بالشكر والعرفان والطيبة بالتقدير والامتنان ..
وهناك من يعتقد بأن الطيبة ملزومه ومفروضه على صاحبها أي أنه لا يستحق الشكر والثناء على ما ليس له الفضل به ..
وهناك من تزيده الطيبة أنانية وعجرفة وغرور , و يجازيها بالخيانة والخذلان ..

هل بالعفو تتسع دائرة الصداقات

بالعفو يتسع القلب للأحباء وتتسع دائرة العلاقات ومنها دائرة الصداقات التي يحتضنها القلب المتسامح .. القلب الطيب

هل سبق وتضايقت من طيبتك ؟ ومتى؟

كثير ما نتضايق من طيبتنا لدرجة أننا نشعر بشذوذ مشاعرنا التي تبادل الطيبة في زمناً يبادلها القسوة والأنانية أنا أتضايق من طيبتي إذا كانت موجهه لمن لا يستحقها بغروره ونعرته الكاذبة

هل الطيبة أحيانا توصل بالإنسان إلى الإستسلام للظلم

الإنسان بطبعه لا يرضى الظلم ولكن طيبته تفرض عليه أحياناً بأن يلزم الصمت ويرفع راية الإستسلام تاركاً إنتقامه للمنتقم الجبار سبحانه وتعالى .. وهذا ليس ضعفاً كما يعتقد البعض بل هي الطيبة التي تنشر بقوتها التسامح والمحبة بين الناس حتى لهؤلاء الذين لا يدركون رسالتها العظيمة في ألفة وتلاحم البشرية ..

هل اعادة الحق بالقوة مطلوبة أحيانا

بالطبع فالحق أحياناً لا يأتي إلا بالقوة , ولكن حتى التعامل بالقوة له ضوابط وشروط كي لا يكون همجياً وينتهي بالهمجية التي تحصد الخساائر والأرواح ..

يعطيك العافيه موضوع جميل

..%