:(كثيرا ما تواجهنا الحواجز وتقف أمامنا السدود و العراقيل لتحول بيننا وبين المسير
و لربما سقطنا يوما في حفرة اليأس وصعب علينا النهوض من جديد فكبلنا اليأس و أقعدنا كما يقعد العاجز على كرسيه
فانزوينا عن العالم من حولنا وتقوقعنا في صدفة يأسنا وصنعنا لأنفسنا عالما لا شمس فيه ولا ضياء
وحملنا هموم الدنيا على أكتافنا وجلسنا ننتظر من يخرجنا من هذا العالم
ولا تقل ضاع الأمل وانتهى كل شيء فإن سد الطريق في وجهك وأقفلت الأبواب فافتح لنفسك ولو شقا في جدار يأسك كي يأتيك منه شعاع الأمل
يا كل يائس تمهل!!!!
و لا تبقى أسير يأسك منتظرا من ينتشلك من يأسك ويمد إليك يده وكن أقوى من يأسك
فالضعيف فقط من يجلس واضعا يده على خده منتظرا المساندة
أما القوى (قوى الإيمان والعزيمة ) وإن ضعف برهنة فبعزمه يحول من فشله نجاحا ومن ضعفه قوة ولا يركن للشكوى للعباد الضعفاء فهم مثله لا يملكون لأنفسهم حولا
و إنما يبث شكواه إلى القوى الملك سبحانه في علاه
فالعباد وإن استمعوا إليك مرة أو مرتين فسيملون يوما من الاستماع إلى شكواك أما مالك الملك فهو السميع يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
واعلم أنك في عالم لا مكان فيه للضعفاء
وأن القوى هو وحده القادر على أن يضع لنفسه بصمه في هذه الحياة
أما الضعيف فيعيش على الهامش تتقاذفه الرياح يمنة ويسرى
فيا كل يائس قم وانفض عن ثيابك غبار اليأس والبس ثياب الأمل