ثُمّ
تَخْتَزِلُ مَسَارَهَا كَشَمْس
يَقْطُرُ النّدَى مِنْ جَبِينِهَا
وَهِيَ تُقَبّلُ الزَهْر
رُجُوعاً إلَى مَغِيبٍ يَحْبِسُ أنْفَاسَ القَمَر
قَبْلَ أنْ تَبْدَأ سَطْوَتُه
.
.
أظَلُّ
أخْفِي الليْلَ فِي سَمَائي
وأنْسَكِبُ كَمَا العِطْرِ
يُريقُنِي الوَجْدُ
المُضْمَحِلُّ فِي نِهَايَاتِ المَدَى
.
.
تَنْشَقُّ مِنْ عُزْلَتِي
ارْتِبَاكَاتُ ظِلّ مُشَوَّش
يَنْتَعِلُ الحَيَاةَ / ويَمْشِي بـِ عُكّازٍ هُلامِيّ
.
.
مِنْ
أرْوِقَةِ أعْشَابٍ خَضْرَاء
أسْتَوْعِبُ نُمُوَّ الهَوَاءِ السَّمَاوِيّ
فِي فَجْوَةٍ
تُحِيلُنِي إلَى صُورَةِ حَائِط
.
.
ألْعَقُ المَسَاءَ
وَ
اشْمَئِزّ
أحَاوِلُ الوُصُولَ إلَى
ظِلّي
هُوَ هُنَاك يَمْشِي عَلَى نَفْسِهِ بِلا اسْتِحْيَاء
لمْ يُراقِب يَوْماً إلهاً
فـَ هَوَى
.
.
فِي انْتِشَاءَاتِ عُزْلَة
اشْتِهِي الرَقْصَ
فِي بَيَاضٍ يَعْشَقُ الظَّلام
فَيَنْتَابُنِي
الدَّمْعُ
وَ
بَعْثَرَةُ سُكُون
وَ
شَيْءٌ مِنْها
لَطّخْتُهُ
وَخَذَلْتُ الصَّلاةَ والقِيَام
تَقَوْمَسَت مِنْ عَدَمٍ
انْكِسَارَاتُ زُجَاج
آآآهٍ لَمْ أجِدَ يَوْماً
طَرِيقاً إلَيْكِ
وَلا إلَى
عُنُقِ السَّمَاء!