عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 9 - 2012, 10:54 PM   #7


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4535يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



-هذا الي تبينه أصلا, بنشوف وش أخرتها معك,أممممم
-أبلييييييز
-حسنا أنا موافق...
- الى اللقاء وشكرا على حسن الضيافه,لقد أستمتعت كثيرا بمعرفتكم...
-ونحن أيضا...
-الى اللقاء ناصر لا تنسى موعدنا بالغد...
لقد شعر ناصر بأن الحياة تسري بعروقه عندما أصبح مدركا بأن صاحبة العينان الزرقاوان ستبحر به في عينيها الذي يجهل الى الأن ما ورائها...
-ناصر هل تجيد التجديف؟!
-ليس كثيرا...
-حسنا لا بأس أنا سأعلمك هيا فالنركب الزورق ونأخذ جوله في نهر الألستر...
هدوء عم المكان ودفئ يطلب العناق بين لون السماء والنهر...
-ناصر ماذا تعني لك السعاده؟!!
فنظر الى عيناها المبحره وأدرك جيدا بأنها تريد أسترسالا في الحديث دون توقف فأجاب قائلا..
-أنها تعنيلي بأكثر من معنى وأهمها تحقيق ما تصبو إليه أحلامي...وأنتي؟!
-أنا أيضا تعني لي الكثير وأهمها بقاء أحبابي حولي!...
-أنه معنى جميل...
-وماذا يعني لك الحب؟!!!
-أنا أحب أمي وأبي وأخوتي وعائلتي كثيرا...
حسنا أعتقد بأن كاترين قد وقعت...!
-وبمن تشعر أن أهتمامه وحبه لك أكثر؟! من النساء خاصه...
- ماي ماذر أمي الله يحفظها!!..
إذن قد وقعتي للمره الثانيه...
-ناصر أعتقد أنك تعلم ماأقصد جيدا,هل أحببت أمراة كزوجة لك في يوم من الأيام؟!!
جااااوب ياناصر فأنت قد وقعت الأن...
-أممممم أمراة وهل تعلمين من هي المرأة؟!
-وكيف لا أعلم وأنا أكون هي...
-حسنا مع أحترامي لك فليست كل أمراة هي أمراة....
-هل من الممكن أن توضح معنى كلامك؟!...
-أني أرى المرأة بنظره أخرى تختلف عن كل الرجال,فلكل رجل صوره أنطباعيه عن المرأة بحسب حاجاته في الحياة,مثلا قد يرى بعض الرجال أن المرأة ليست سوى جهاز يعمل في البيت وأمرأة تنجب الأولاد له فقط,ومنهم من يرى المرأة بصورة التمثال والصورة الجميله التي يستمتع بها لفتره ما, دون أن يرى ما بداخلها فيبحث جاهدا للبحث عن أخرى,ومنهم من يكره النساء بشكل عام ويشعر بأن وجودهم ليس سوى ضروره فيخجل من نسائه في كثير من الأحيان أمه أخته زوجته...
ذهلت كاترين من رده الذي لم يشفي رحيق سؤالها فقالت..
-أيعقل بوجود هذه النظريات الرجوليه؟!...
-لم تسمعي شيئا الى الأن!...
-وأنت ماهي نظريتك؟!
-عندما توجد المرأة بكل صفاتها الأنثاويه الرقيقه والمخلصه والمحبه والدافئه والحنونه تلك الفطره التي وجدها الله بها دون أن تلوثه بكدر الحياة فهي مخلوق رائع أوجده الله تعالى لتكون الحياة أجمل...
-أذن أنت نصير المرأة...
-نعم في كل أحوالها,ومبدأي في التعامل معها هو أن لا توجد مشكله أو سلوك منها سلبي أو إيجابي إلا وله دافع...
-ومن هذه المرأة الحقيقيه المحضوضه التي ستعيش بكنف نظريتك...
-أني لم أجدها بعد....
-لا لن أصدقك ولا في عائلتك,فأنا كما أعلم أن مجتمعكم يحرص كثيرا على الأرتباط العائلي...
-بالفعل صحيح,ولكني لا أحبذ هذا الأرتباط وأبي أعطاني الحريه في الأختيار فلا يلزمني المجتمع بهذا الأمر كثيرا...
وتوالت الأيام بقلب ناصر الذي أصبح يطير بعنان السماء خوفا من أن يسقط أو يُرى من صياد القدر فيصيبه بسهام خيبة الأمل...
-ناصر لقد حل فصل الشتاء هيا فالنستمتع قليلا بهذه المهرجانات,سوف نأخذ جوله في شارع يونغفير نشتيغ الشعبي للتسوق والى مهرجان المرح على الجليد فوق بحيرة الألستر...
-حسنا, والذي لا يجيد التزلج!...
-أذن سنلعب لعبة الهيومان كيرلنغ هي لعبة التزحلق باستخدام إطارات السياره....
-حسنا سأشعر نوعا ما أني في السعوديه...
-هههههههها أرجوك لا تتأخر..
لقد أتقنت كاترين الرقص على أوتار قلب ناصر اللذي سحره أهتمامها به والذي أصبح ملازما له في الغربه,أنه في نهاية السنه الثانيه من الدراسه ويبدو أن هناك من يطرق باب قلبه بقوه...
-ناصر لقد أجهدت من اللعب على الجليد,فالنذهب الى كشك البيع هناك فالنأخذ بعض المشروبات الساخنه ووجبة خفيفه...
-حسنا فكره سديده فأنا جائع كثيرا...
لقد بدى الأستمتاع بتناول الوجبه والمشروبات الساخنه ضروريا بهاذا الطقس البارد,ونظرة متعمقه توجه الى ناصر يجعل الكون يتوقف عن الحراك,أنتبه ناصر لعيناها الذي توشك أن يغتاله ثم مال برأسه مستفهما...ثم قالت..
-أحبك,أنا لا أملك تعبير أخر أنا أحبك ولا أرغب أن تغيب عني...ناصر هل تبادلني هذا الشعور؟!!
دهشه وخجل تملئ عروق وجهه وأغتيال بالأدوار العاطفيه التي تكون كاترين سباقه بها, بادر الى ذهنه لحظتها سؤال واحد هل هو الذي تأخر بالتعبير أم هي التي أستعجلت...فأجاب قائلا..
-أني أبادلك هذه المشاعر ولكن....
-ولكن ماذا..؟! ناصر هل أنت مدرك ماأقول أنا أحبك فأنا أرغب أن أقضي وقت أطول معك أني دائمة التفكير بك ولا أستطيع أن أكف عن ذلك!...
وأخذت تضم يديه البارده بقوه تسعى أن تخرج دفئ المشاعر الملهبه من صميم فؤادها وتهئ قلب حبيبها الى تقبل ضريبة حبها له في الأيام القادمه...فأكملت حديثها قائله..
-حبيبي,لا تنظر إلي هكذا فأنت حبيبي من أول لحظه رأيتك بها وأنت تعلم ذلك جيدا,يجب أن نعيش مع بعضنا...
-ماذا تقصدين؟!!!
-يجب أن تنفصل بالسكن عن أصحابك لأسكن معك...
-أترك أصحابي وتسكنين معي بأي صفه مثلا؟!!!
-بصفتي صديقتك يبدو الأمر لك غريبا ولكن هذه المرحله ضروريه قبل الأرتباط الرسمي نسميها نحن الألمان المخطط التمهيدي قبل الزواج...
-لا مستحيل لا أصدق ذلك ولا أعترف به,وما مصير الأبناء الغير شرعيين..
-ومن قال لك أن الأبناء من مجسم هذا التخطيط....
-صدقيني أنا لا أريد إحراجك ولكني أرفض هذا المبدأ تماما...
-ورأيك ماهو الحل؟!!
-الزواج...
-وااااااااااااات؟!!...[بمعنى ماذا]
-لا أملك غير هذا الخيار,أعيدي التفكير بإقتراحي وأخبريني برأيك...
ثم جمع بأشلاء الصدمه الغير محسوبه في قواميس مواقف الرجال في ذلك الوقت وقام من مقعده وودعها معتذرا عن أكمال السهره الى لقاء أخر...وأصبحت الأيام تتوالا متثاقله على جفن ناصر,وحائره في ذهن كاترين...مر أسبوعان على أخر لقاء...جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو الو كاترين لما أنتي صامته؟!..
-أنا موافقه على أقتراحك...
-حسنا ولكن لما يملئ صوتك الحزن؟!...
-أنا أرغب بوجودك حتما في حياتي ولكن هناك أمور يجب أن نتفق عليها...
-ماهي؟!
-أريد أن يكون الزواج هذا سريا أمام الجميع أهلي وأصحابك الجميع...
-ولمذا ماهو السبب؟!
-أنت تعلم جيدا ديانتي وأهلي يمنعوني من ذلك...
-كنتي تقبلين قبل ذلك أن نبقى أصدقاء ولم تشكل هذه الأمور أي حاجز لديك ما الذي حدث الأن؟!
-لم يكن لدي مظله غير هاذا الحل ليقبلك المجتمع الألماني بجانبي...
-ولكن أنا مضطر لأخبار أصحابي الموثقين بهذا الأمر ويستوجب ذلك وجود شهود على أرتباطي بك بالمنهج الأسلامي من أحد معارفي...
-حسنا لا بأس...
فتح باب قلبه لأول ضيف كاد أن يكسر الباب ويدخل من دون أذن,قلب ناصر ماأجمله وما أروعه قلب يعشق الحياة..
-ناصر مذابك عجزت وأنا أسألك من فتره وتتجاهل سؤالي؟!
-كريم كنت في سالفه شاغلتني وما حبيت أخبرك إلا لين أتأكد منها...
-أشبنااااا الجماعه متجمعين أنشالله خير...
-تعال ولا يكثر,وين الشباب؟!
-ياشباااا....
-أسكت يا رمه أنا سألتك عنهم ما طلبت تناديهم,أبغاكم بموضوع خاص..
-قول يابويا أنشالله خير...
- قررت أني أتزوج....
فأجابو قائلين..
-أييييييييش!!!!
-ناصر أكيد أنجنيت!..
-والله ولعبتها ياحلوووو,كاترين صح؟!
-مين كاترين؟!!
-زميلتي في الجامعه تعرفت عليها من ثلاث شهور والبنت حابتني وجذبت أهتمامي بقوووه....
-ولهذا السبب بتتزوجها...
-كاترين أنسانه موضوعيه في حياتها وطموحه أتمنى أن مستقبلي يكون أفضل معاها...
-وعمي إيش بتقوله؟!
-أبغاك تكتم على موضوع زواجي لا أنا ولا كاترين بنعلن زواجنا لفتره مؤقته وبعدين أشرح لك الأسباب...
-مبرووووووك يارااااجل منك المال ومنها البزوره بأذن الله...
-يصير خير....
وظلت الأيام تكتب أقدارها بسعادة كاترين وتحقيق ما تريد وهدوء بال ناصر الذي يصبو الى رؤية الحياة من وراء عينا كاترين الجميله,مرت عام ونصف على زواجهم نستطيع أن نحسب مرات لقائهما تحت سقف الزواج ومكوث كاترين في بيت أهلها في أغلب الأيام يحلمون أن يسيرون يدا بيد نحو مسقبل أفظل,ولكن لم تخلو هذه القصه من بعض الأكدار...
-كاتريييين...حبيبتي أين أنتي؟!
-أنا في المطبخ...أهلا بك حبيبي لِما تأخرت؟!
-ألزمني كريم بحديثه ولم أستطع الفرار منه...كاترين لما كل هاذا الطعام؟!..
-نسيت أن أخبرك بقدوم أصدقائي...
-غريب لما لم تقولي ذلك قبل الأن؟!..
-لقد نسيت!..
-ومن هم؟..
-أنك تعرفهم...جوليا وزوجها وميرا وجون...
-ومن هو جون,لا أذكر أني أعرفه...
-أنه صديقي وجار عائلتي منذ الطفوله!!!
لقد كبت ناصر غضبه مثل العاده من تصرف كاترين التي إعتادت على أرتكاب هذه الأخطاء بحجة النسيان...
- مرحبا بضيوفنا أتمنى أن ينال طعام العشاء إعجابكم....
أمالت كاترين برأسها لجوليا وقالت..
-لما لم تقولي لي أنك أردتي دعوة جون...
-لقد سألني عنك وزللت بلساني وأخبرته بدعوتك لي,فسألني أن كان مدعوا أم لا..وأنتي تعرفين الباقي...حسنا فالنغير الحديث أنه ينظر إليك...
ظل جون محدقا الى كاترين طوال السهره وكأنه يريد أن يكشف سرا دفينا أمام الحظور...
-جون أخبرتني حبيبتي كاترين عنك كثيرا...قالت أنها تعرفك من زمن بعيد...
-نعم نحن نعرف بعضنا جيدا !!!
لقد تفاجأ ناصر من هذه الكلمات المخصوصه!...
-كاترين فتاه رائعه وطيبه جدا أنت محظوظ بها كثيرا يا ناصر!...
-أنظري ياكاترين يبدوان منسجمين بالحديث!...
-ميرا أتظنين أن يقول لناصر شيئا عن علاقتي به بالماظي...
-لا أظن ذلك فهو ليس ذاك النوع من الرجال,كاترين ألم تخبري ناصر أي شئ عن علاقتك السابقه بجون؟!..
-أجنتييييي,أنتي تعلمين أنه قد لا يتقبل الماضي...
-وهل هذه الأنطباع الذي رإيتيه فيه...
-لا أنه عكس ذلك تماما فما أسمع عن العرب من سلبيات لم أراه به أبدا,ولكن أظل خائفه بأن تغلب عليه هذه الأفكار, ولكني أشعر بالسعاده عندما أشعر بغيرته نحوي بالرغم من أني أتضايق بمبالغته في بعض الأحيان...
جوليا وميرا وكاترين تجمعهم صداقه منذ سبع سنوات يملكون صندوق واحدا لأسرارهم يجدون أن الحياة أنشوده يجيدون الغناء لها من حين الى أخر...
-حبيبي أنا ذاهبه مع جوليا الى البلده القريبه من هنا لزيارة أمها المريضه...
-حسنا لا تتأخرو كثيرا,وأنا سأذهب لزيارة زوجها سأمكث عنده بعض الوقت...
أنه الصيف ويبدو أنه طويل وألمانيا تبحث جاهده عن متنفسا لها والملل يرمي بأصحابه في شواطئها...ذهب ناصر لزيارة زوج جوليا وركن بسيارته بجانب سيارة ميرا الذي تفاجأ بوجودها هنا,طرق الباب الذي كان مفتوحا ولا أحد يجيب,تباطأ بسيره نحو صالة الجلوس ولم يجد غير أصوات خفيه تناديه الى غرفة النوم,الباب أيضا مفتوح وميرا تخرج من غرفة جوليا بوشاح يبحث جاهدا أن يسترها من الجريمه متوجهه إلى الحمام,ولم تنتبه مطلقا بوجود ناصر,حاول عزيزنا أن يجمع أشلاء الصدمه ويخرج من المنزل,ومرت الشهور والأسرار تحاول أن تختبئ في قلوب أصحابها ولا زالت كاترين متنقله بين بيت زوجها وبين أهلها...
ناصر في السنه الثالثه من المرحله الجامعيه ويبحث جاهدا الى أستقرار زواجه من كاترين التي أصبحت تزن على خراب عُشها....
علاقة ناصر بأصدقاء كاترين محببه كثيرا ويجتمعون من فتره الى أخرى في المناسبات أو العشاء التقليدي,وجمع بين ناصر ومايكل زوج جوليا علاقة عمل وصداقه مقربه...
-ناصر حسنا لقد خرجو العملاء من المكتب أرجوك من فضلك أن تخبرني بسر هذا التغيير في سلوكك أتجاهي؟!!!
-مايكل عن أي أسلوب تتحدث أنا لم ألحظ ماتقول أبدا!!!
-لابأس ياناصر قول هذا الكلام لرجل لا يعرفك وليس أنا...
-أن أسلوبي عادي وعلاقتنا كما هي وليس لي شأن بحياتك الخاصه!...
-حياتي الخاصه, العامه,صديقي ناصر لما تضع حواجز لم تكن موجوده من الأساس,أرجوك قولي عما تشك أو تشتبه به هل سمعت عني شئ لم يعجبك,أنا أسألك لأني أحب أن تبقى صداقتنا كما هي دون أن تكدرها الحياة...
-ميراااا...
-ماذا قلت؟! ميرا,هل أشتبهت بأنني على علاقه غراميه بها؟!
-نعم لقد كنت موجودا وقتها, جئت لزيارتك بهدف مراجعة بعض الحسابات للمشروع معا ولكني وجدت الباب مفتوح و....!
-حسنا ياصديقي أنها لم تكن علاقه غراميه, حصلت بكل بساطه لغياب أي أمر أخر نفعله,لقد جائت الى زيارة جوليا ولم تجدها ففضلت أن تنتضرها الى حين عودتها وكان يوما مملاً نوعا ما,ولعبة الأغراء تضيف دوماً بعض المرح إلى الحياة,وهذا ما أوصلنا الى السرير!!!...
-يوصلك الأمر الى السرير بمجرد أن اليوم ممل بعض ما؟!
-أحيانا,نعم ليس هناك أمرا مشوقا أخر نقوم به,كانت ميرا تبحث عن الأثاره وأنا أبحث عن المغامره,وهكذا في اليوم التالي,يدعي كلاً منا أن شيئاً لم يحدث والحياة مستمره!....
لقد شعر ناصر بوجوب قلب الطاوله على نحوا متساوي بين المصالح العمليه التي تربطه بهذا الرجل المتعجرف وبين مبادأه,لم يحسب ناصر لهذه الموقف أي حساب ألماني فكان عذر هذا الرجل أقبح من ذنبه,ولكن كان لابد من مواجهة مايكل برأي سديد يرسخ المبدأ والقيم التي محاها بنفسه بمجرد الملل,وكان لذنب مايكل أثرا كبيرا في وضع الحواجز بينهما...
-مايكل بالتأكيد أنك جننت,أنت لم تعترف بذنبك حتى الأن,جوليا زوجتك وصديقة ميرا أتعلم ماذا تقول؟!
-أتريد أن تخبرني بأنك لم تواجه هذه المشاعر قط ولم يرمي بك الملل يوما لمضاجعة النساء!...
-إن الأمور في عالمي لا تجري تماماً بهذه الطريقه,بحكم الطبيعه يتولد الملل والضجر تماما كما تولد الرغبه في المضاجعه,لكن من الممكن التحكم في كل أمر بشكل ممتاز بإتباع المنهج الديني وإيقاض ضمائرنا فلا أحد يتصرف على هوى أفكاره أو رغباته...
-ولكن هذه حريه شخصيه فالكلاً منا حياته الشخصيه التي يجريها بشكل الذي يناسبه...
-أن كانت هذه الحريه فأنا لا أريدها...
-أن كنت لا تريدها فكاترين تريدها...
-ماذا تقصد؟!!
-أنا كما أرى أن كاترين تجري حياتها بالنحو الذي تريده هي,أنها لا تزال في حيرة قويه بينك وبين جون...
صمت جارح أرغم ناصر على التفكير ومراجعة بعض الحسابات الماضيه,نعم يا ناصر أنه جون الذي رأيته رؤية العين في أخر مناسبه...
فأكمل ناصر الحديث قائلاً..
-نعم جون أنه الشاب الوسيم الذي أجتمعنا به أخر مره...
- لقد دهشت بوجوده في العشاء,أردت سؤال جوليا عنه ولكني نسيت...
-أن كاترين تعرف جون منذ زمن بعيد...
-بل كانو ثنائي رائع يحبون بعضهم كثيرا لقد ظلو على علاقه ببعظهما منذ عشر سنوات ولكن علاقتهما أصبحت متوتره قليلاً عندما طلبت تأجيل زواجهما وطلب صداقتك,فهي تزعم بأنها ليست واثقه من قرارها بالأرتباط بشكل دائم بجون...حسنا لما كل هذا الحديث فبتأكيد أنت تعلم كل ذلك ولكني أحببت أن أوضح لك معنى الحريه فقط بأقرب صوره...
أبتلع ناصر ريقه من وهل المفاجأه,وأدرك بأن الحياة ستريه الوجه الأخر لها,لم يرغب أن ينهي الحديث وحقيقة حياته مظلله من تحت أنياب هاذا الرجل...
-الحريه مبدأ لم أفهمه بعد أرجو أن توضح لي أكثر بأقرب صوره ممكنه...
-لا أعرف كيف أوضح لك الصوره,ولكن فلأوضح لك بصوره قريبة منك,فمثلا منذ أسبوعان تقريبا أوصتني جوليا بإيصال بعض الحلوى الى كاترين بمناسبة عيد ميلاد جون التي كانت تمكث عنده منذ أسبوعان...
صدمة كادت أن تشل أركان ناصر وقلب يتمزق من الصراخ,أرجوك قول لي غير ذلك قول أي شئ,ولكن ذاكرة ناصر أصبحت تمرر الصور أمامه كشريط سينمائي منذ أول لحظه رأى كاترين وأول لقاء جمع بينهم بإسم الحب وعندما أتفقو على الزواج وأشتراطها بأن لا تبقى فتره طويله في بيت الزوجيه حتى لا يشك أهلها وتحججت بالسكن عند أهلها أقصد عند جون الذي يسكن بالقرب من بيت أهلها,حسنا لا مهرب من الحقيقة هذه المُره يا ناصر...
-ناصر ماذا بك لما العرق يتصبب منك هكذا هل قلت شيئا يزعجك,ناصر ناصر أجبني...
-أن كاترين زوجتي....
-وااااااااااات أو ماي غااااات...[ياإلااااهي]
أنت بالتأكيد تمزح,لحظه من مهلك,منذ متى وكيف,ناصر ناصر...
حاول عزيزنا النهوض بصعوبه والصدمه تظلل عن عينيه ما أمامه وتبقيه وحيدا داخل نفسه,ولا زال مايكل يردد سؤاله مستفهما عن التفاصيل وعن السلوك الذي أُبدي من ناصر...أخذ يسير مسرعا نحو سيارته ويتبعه مايكل فيمسك أحد ذراعي ناصر بقوه قائلا..
-ناصر توقف هل تريد أن تخبرني أنك لا تعلم شيئا عن علاقتهما وأنك أستدرجتني بالكلام إلى هنا...ناصر ناصر
أكتفى ناصر بالصمت جوابا لما حصل,لقد شعر فجأه بأن الأمان شئ فقده منذ سنين,تلك المرأة التي أخذت قلبه من الوهلة الأولى اليوم تعلن الخيانة باسم الحريه,كلمات أوصلته الى أحد شواطئ نهر ألمانيا بعد غروب الشمس ليصرخ في نهر الأسى عن قلبه الأسي,مرت ست ساعات منذ أخر مكالمه لكاترين التي تنتظره على طعام العشاء,حل منتصف الليل وقرر قلبه أن يعود لمعانقة صاحبه قائلاً نحن الملومين حبيبتنا كانت واضحه من البدايه ولكن نحن من أغمضنا أعيننا,نعم يا ناصر هذه الحقيقة التي يجب أن نواجهها كاترين ألمانيه متشددة بعاداتها التي حاولت أنت و بشتى الطرق أن تغيرها...لقد أختفى ناصر عن أنظار الجميع لمدة ثلاث أيام مخبرا لأبن عمه كريم بأنه بخير وسيمكث هذه الأيام في أحد الفنادق حتى يهدى...وبعد فتره قرر أن يعود للبيت ليجمع ما تبقى من الجروح وعندما فتح الباب وجد....
-ناصر ناصر أين كنت لقد أقلقتني عليك,ناصر أرجوك أسمعني,ناصر قف أنظر ألي...
الغضب بدا في ملامحه واضحا ولكن هل تعلمون من هو ناصر,أنه الإنسان الذي يجيد أن يجرح نفسه مقابل أن لا تكون عذاباً لامرأة ناصر الذي لا يتقن أن يجمع تعابير تجرح قلب من أحب في يوم من الأيام,ناصر هو ذلك الرجل الذي كان يجمع غضبه في حوصلة صدره ويفضل أن يغط في نوم عميق فضلاً من أن ينفجر بحطام قد تأذي كاترين و تحزنها أو يجمع شتات ما أحزنه من زوجته ذاهبا بسرعه جنونيه نحو المجهول لبعض الوقت من الزمن ثم يعود بعد ذلك لمعانقة الدفئ في أعماق كاترين متجاهلا كل ماحصل,من المذنب ومن الذي يستحق الاعتذار,ولكن يبدو هذه المره مختلف كثيرا يا كاترين,ناصر لن ينام ولن يهرب ناصر سينهي كل شئ....
-ناصر أسمعني أرجوك أنا كنت سأخبرك بالحقيقه....
-ماذااااا كنتي ستخبرينني بخيانتك مثلا أو أنانيتك...
-ناصر أرجوك أفهمني أنت حلمي وحياتي ولا أستطيع الاستغناء عنك... أنا على علاقة بجون منذ زمن وأنت تعلم ذلك ولكن أهلي أرغموني على الارتباط بهي بمجرد شعورهم بأني أحبك...
-كاترين صدقيني أنا لا أرغب حقاً بأي نقاش يكون بيننا لأني لا أطيق النظر إليك أبداً...
-ناصر أنا كنت مضطرة بعدم مصارحتك منذ البدايه...
-ولما لم تخبريني بحبك له ووجوده في حياتك؟!...
-خفت بأنك لن تتقبل الماضي وتبتعد وأنا أرغب القرب منك...
-هههههههه أتعلمين لو أنك قلتي الحقيقه وكنتي صادقه معي لكنت عقدت ميثاق الحب بيننا من أول لحظه أعترفتي بحبك لي فأنا ليس لي شأن بماضي لم أكن فيه ولكن حاضرك معي هو الأهم ياكاترين وهو الزمن الذي خنتني به وأتبعت أهواء غيرك ونفسك ولم تنظري إلي أبداً حينما دعوتيه الى بيت زواجنا,لم تقدسي حياتنا الزوجيه وجعلتي أنانيتك التي تلبس عباءة الحرية تدمر كل مابيننا,أنتي خططتي منذ البدايه لكل شئ...
-ناصر أرجوك سامحني أنا أعترف بخطأي,ناصر أنا لا أريد غيرك وعندي كل الاستعداد أن نعلن زواجنا وننجب أطفالاً أنا فعلا أريد هذا وكل ماحدث كان مدفونا في أرض الحيره بين رضا أهلي وتمسك جون بي وبين حبي لك,ولكني أدركت بأني لا أستطيع الحياة من دونك عندما اختفيت...
-لا أريد طفلاً منك,أريد طفلاً من أمرأةٌ أعرفها التي تمتلك أحلامي التي طالما كانت إلى جانبي,وهي أم لأبنائي تفهمني وتبقى برفقتي, تصغي إلي ترغب فيّ بصدق...
-حبيبي أرجوك عطني فرصه أخرى لنعرف بعضنا جيدا وأعدك أن أنجح هذه المره...
-كاترين للأسف كنتي تعرفين روحي جيدا ولكن لم تحاولي أن تتحدثي إليه طوال هذا العامين أنتي لم تعرفي كم تغيرت كم توسلت روحي لك بيأس أن تصغي إليه حتى الى أحاديثي السخيفه...
-أن كانت روحك قد تغيرت إلى هذا الحد فكيف لا تزال على حالك؟!
-سأعترف لك بأخر حقيقه أقولها لك,لقد كنت خائف أن أعترف بتقصيرك ,بأنانيتك أخاف من حزنك الذي لا أطيقه أخاف من دموعك التي تكسرني أخاف أن أفقد حباً ملأ عيني وكياني...
-نااااااصر,أنت على حق نظرت إليك,أعتقدت أنني كنت أنظر إليك,ولكن كنت في الحقيقه أنظر إلى نفسي,أنا أعتذر لك من قلبي عن كل الألم الذي سببته..
-كاترين ورقة الطلاق التي لم تعترفي بها ستأتيك غدا,وداعاً فأنتي لم تحبي إلا نفسك!!..
أاااه من هذا الجرح العميق الذي مهد قلب عزيزنا للوجه الأخر من الحياة,لقد عزم ناصر قراره بالأنفصال ولم يتبقى على نهاية السنه الدراسيه غير أشهر لقد جمع ذهنه في التركيز الى الهدف الأساسي لوجوده في ألمانيا,نعم هذا هو ناصر يبقى الرجل الحالم والطموح يصعد الى النجاح بقوه فسلبيات الحياة لاتزيده ألا قوه ولا تنقص قلبه إلا قلباً,ولكن يظل ناصر ذلك الرجل الذي لا ينسى أن يعانق قلبه كل ليله ويعده بمستقبل أفضل...
لقد توالت الأيام سريعا وعاد ناصر الى أحظان وطنه وأهله محاولاً نسيان الجراح لقد فرحو لأجله الأهل والأصحاب مقيمين الاحتفالات لأبنهم الذي تخرج من جامعة هامبورغ بتقدير الامتياز,واحتفلت غرفته التي اشتاقت الى وحدته بشهادة جراح قلبٌ لم يندمل...
.....وإلــــى لقـــــــــاء أخــــــــر في الفصلــــ الثالثــــ من الروايـــــــة.....




رد مع اقتباس