استيقظت امراة اميركية من نومها على أثر ألم معوي لا يطاق لكنها مع ذلك طمأنت نفسها قائلة :"لابد أنه عارض عابر وسوف يزول". وقد ظنت وزوجها أن السبب قد يكون شيئاً أكلته الليلة الماضية ، حيث كانا قد تناولا العشاء في مطعم ياباني ، تناولت فيه باتريسيا طبقاً يحوي سمكاً نيئاً . لطالما كرهه زوجها ديفد البالغ من العمر أربعين عاماً وحذرها من أكله .
إلا أن الآلام تطورت نحو الأسوأ حتى لم يعد بامكانها احتمالها ، فكان أن أسرع بها زوجها إلى أقرب مستشفى في نيويورك حيث أدخلت قسم الطوارىء على الفور وهي تئن وتبكي من الألم .
في المستشفى احتار الأطباء وأربكتهم العوارض التي ألمت بمريضتهم ، خاصة أنها أخذت تتقيأ بقسوة بالغة بعدما انتابتها حالة من الهزات العنيفة.
الدكتور داميان بيريز كان واحداً من الأطباء الذين تواجدوا في غرفة الطوارئ ، أذهله أمر المريضة إلى أبعد الحدود وخاصة بعد أن خلعوا عنها ثيابها ولاحظوا أن ثمة شيئا يتحرك تحت الجلد في معدتها .
الخطوة التالية كانت بأخذ صور أشعة لباتريسيا ، لكن الأطباء لم يصدقوا ما رأوه للتو !!
وقبل أن يتمكنوا من مناقشة الخطوة التالية التي سيتخذونها توقف قلب باتريسيا عن النبض ، ولم يكن لديهم الوقت لنقلها إلى غرفة العمليات ، فأجبروا على اجراء عملية لها فوراً فشقوا لها بطنها ليقع نظرهم على أغرب منظر رأوه في حياتهم .
وصعق الجميع وأخذوا ينظرون إلى بعضهم بعضاً في ذهول تام غير مصدقين مايرونه أمامهم كانت أفعى بطول 1.83 مترا تقبع داخل معدة باتريسيا .
ويقول الدكتور داميان بيريز في ذلك : "كان شيئا بدا وكأنه من أحد مشاهد فيلم رعب ، كانت الأفعى بيضاء اللون مخططة بدوائر غامقة كان فمها كبيراً وحين نظرت إلينا كشرت عن أنيابها ، وأصدرت صوتا يشبه صوت إبريق البخار ، أعتقد أن الأفعى كانت بحال غضب لأننا كنا نخرجها من مربضها السري ، إحدى الممرضات تملكها الخوف بينما وقفت أخرى وأخذت تصرخ ".
بإعتقاد الدكتور داميان "أن الأفعى كانت تعيش في مصران باتريسيا الغليظ وتتغذى من الطعام الذي يمر من خلال جهازها ، وتنمو تدريجياً أكبر فأكبر" .
لكن كيف وصلت إلى هناك ( لا فكرة لدينا ولا لدى باتريسيا ) . بعدما أزال الجراحون الأفعى من معدة باتريسيا ، أخذت تتعافى ببطء .
وقال الباحثون :"أن باتريسيا قد تكون ابتلعت بويضة أفعى حين شربت من مياه النهر أثناء رحلة تخييم . وباتريسيا روجر ليست الضحية الأولى بهذا البلاء البشع ، فقد ذكر في أدب العصور الوسطى ، وفي الملفات الطبية بما فيها القرن التاسع عشر ذكرعن حالات مشابهة ، ففي القرن السادس عشر في فرنسا عانى صانع أحذية من آلام حادة في معدته مدة عشر سنوات ، إلى أن انتهى به الأمر بطعن نفسه يأساً ، لاحقاً ، عثرت أرملته على أفعى حية في تابوته ، وقد خرجت من خلال الجرح حيث طعن نفسه.