\\
//
\\
//
\\
هناك دوافع كثيرة تدعو الأطفال إلى إلقاء الأسئلة على الكبار،فالطفل منذ أن يبدأ فىالوعى وإدراك ماحوله من مظاهر الحياة يدفعه تعطشه للمعرفة والكسب للأسئلة.
وقد يكون الدافع هو الخوف والقلق ، لذلك فإن الطفل يسأل عن أسماء الأشياء ، وحب الاستطلاع هذا يزيد من مهارة الطفل وخبراته ويبنى شخصيته ، فكلما كانت إجاباتنا تتفق مع المبادئ العلميةوالدينية فى التربية ، كلما ساعد ذلك الطفل على النمو نفسياً نمواً سوياً ، وساعده على التكيف الاجتماعى.
إن الطفل يرى نفسه ويحسها ، ويتكلم ويمشى ويتحرك .. ولكنه لا يفهم للحياة معنى، ولايفهم من أين جاء فى البداية.. إنه يرى نور النهار على الدنيا ، ثم يختفى فى المغيب ، لكنه لايفهم أين تختفى الشمس ولا من أين تظهر ، ولا يفهم لماذا يتعاقب الليل والنهار.. أو لماذا ينهمر المطر .
إن الطفل يحار عندما تختفى وجوه كان يألفها ، ويسمع كلمة (الموت) ولكنه لايعرف معناها ، كما لايعرف لماذا ولد له أخ أو أخت صغيرة تنازعه عرشه .
وكثيرا مايكون الدافع لأسئلة الأطفال حبهم للاختلاط الاجتماعى ، ورغبتهم الطبيعية فى الحصول على جذب انتباه الآخرين إليهم ، والاهتمام بهم عن طريق الأسئلة .
ماهى مواقف الآباء والمربين من أسئلة الأطفال ؟ وماهى طريقة الإجابة الصحيحة عليهم ؟وما هى أهمية الإجابة على أسئلتهم ؟
نجيب على ذلك فى تتمة الموضوع ـ إن شاء الله .
من كتاب ( اسئلة الطفل المحرجة وكيفية الإجابة عليها )
تأليف حسن رمضان.