صَبراً على أذى الحَبيبةِ فأنها تَرومَ اِختِباركَ في دَلالِها لاتَلمها اِن سَقتكَ مُرَ ألشَهدِ وَلا تَلمها أن أذاقَتكَ العَلقما وِاِن نالت مِن عَزفِكَ زَللٌ فأكتُب لها من عذب الكلام أجملا وَأن قالت لك مَغرور قل حُبك أخرجَ المارِدُ مِنَ القمــقما وأن وَشَت للعُذال سِرك فَهنا مَحض اِختبار المَشاعِرا دَعها تَعيثُ فيكَ تَمَزُقاً دَعها تَفتح نيرانَ كَبتِها دَعها تُغلِقَ الأبوابَ كُلِها كُن كما الذهب كلما وِجِهت عليه النار تَوهجا وَأرسل لها ظِلِكَ يَحرِسُ ظِلَها ذَلل كَؤؤدِ العَقباتِ لها وَالتمس لها عُذرا اِن جَفتك وقل للعُذال اِن الحَبيبَ مُنشَغِلا وَاِجعل مَسمَعيكَ صَماءُ لِهمُ وَكُن عينً لها وَأقتفي أثرها كُن كَما الفلاح اِذ يَبتذر قَمحهُ يُباريه ليل نهار كي يقطف الثمرا وَلكَ مِن حَواشي الزَرعَ عِبرَةُ تَتَدرعَ صبراً بوجه الريح والمطرا وَلاتَحزن لِما قيل فيك وَأصبر فأن من عاثَ بالمشاعِر يُصلِحها وَأن من فَتَح النيرانَ يُطفِئُها وأن من أغلَقَ الابوابَ يَفتَحُها لَعَمري ما-للحلاوةِ طَعمُ من غير نار وَلِعَمركَ ما-للقاء لِذةٌ من دونِ مَشاعِرا فَعض على ناجِذّيك ماحَييّت ولاتُفَرط بِسحابةً أرخت اليكَ سِدولها وَكن على الحِرصِ دَوماً اِن قارَبتها فَثُلاثيةُ النَجوى تَجلبُ لَكَ المتاعِبا لاتَقل لها-- أنا -وأنا -وأنا بَل قُل لها من أكون وسل مجرِب في قواميس حواء ولا تسأل حكيم فألحُب ياأدم ليس مضَيّعةُ وَقت بَل الحُب آيةٌ مِن آيآت السِكون وَأعلم اِنَ للنَفس وَساوِسَ تَقطِنها فَأمسِك زِمامَ أمرِك اِسوةً بِيوسُفَ اِذ راوَدتهُ الشَياطين وَاِن ساقتَ بكَ الخُيلاءُ لِمَرتَعٍ فأستَقِم وقل سلاماً يامَجانين كُن راهِباً في الحُب لِمن عَشِقتَ وَلا تتوَشح بِرِداء السَلاطين وَتَبتل اليها اِزدِلافَ بُثيّنةٌ لِتُصبِحَ أنتَ جَميلُ اِياكَ أن تَعجَل بما تَصبو اليه النَفس وَليكن عُنقَك كَعِنُقَ بَعير وَأمسِك بِعصى الحُبِ مِن وَسْطِها تَضمِن سلامَة الطَرَفين اِصدح لها بِشِعر اِبن المُلّوح قَيسٌ وأرمِز بِغزلِكَ سَهر العيون ولا تَعزِفَن على وَتر الغاياتِ مُطلَقاً فَشِذوذَ اللحنِ مُبينْ وَكن في حُبِكَ شَرقياً غَير مُستَشرِقاٍ فَأللشَرقِ قَوانين هي المَوطِنُ ياأدم فأحتَضِنه بِيَديك فلا خَيرَ في مَجداً طَوته السنينْ هَمسه للزَمن ياهل ترى يازَماني -- هل بقيَ فيكَ حُبٌ طَهور |
|