في مزيج خاص بين الكلاسيكيّة المعاصرة والحداثة، تبدو بصمات الفنّان الدكتور عبد الله رشاد واضحة في زوايا منزله في جدة والذي يشكل ملاذاً حقيقياً للعائلة. اختار المالك خامة حجريّةً باللونين الفاتح والداكن لإكساء الواجهة الخارجيّة، في وقت تضفي أحواض الشتول الحيويةَ على السور الذي يرافقه باب خشبي بطراز هنديّ.يقابلنا في الداخل ممرّ مرصوف بقطع من بلاط "التيراكوتا" البني، في مواجهة سلّم مصمّم من الرخام الأبيض. في البهو الداخليّ الفسيح يرتفع سقفٌ مصمّمٌ بفنيّة عالية، تحمله خامة الجصّ، وتتدلّى منه ثريا زاخرة بقطع كريستاليّة حمراء وبيضاء. ويتفرّع من جهة اليسار مدخلٌ يقود نحو الصالون، حيث يصادف زوج من الكراسي الخشبيّة القديمة ذي الظهر الطويلَ، وتفترش سجّادة من الكاشانيّ الأرضيّة. أمّا الستائر المستمدّة من طراز "الروكوكو" وعصر "لويس الخامس عشر"، فتنسدل ناعمة تحت إطار خشبيّ منقوش. أما غرفة المعيشة فمفعمة بمندرجات البرتقاليّ والبنيّ، وتتألّف من 12 مقعداً منجّداً بالبيج، وتشي أجواؤها بالدفء وحبّ الحياة والترحاب. ويبدو الحمّام كقطعة فنيّة تبعث على الإعجاب، حيث تُشكّل المرآة كبيرة الحجم نقطة الارتكاز فيه، وتتصدّر أعلى الأحواض النحاسيّة التي ترتكز على لوح بنّيٍّ معتّقٍ ومزنّرٍ بقطع من السيراميك، يحمل في أسفله الخزائن. |
|