نداء الى كل من يريد معرفة السر إلى كل مسلم يسأل الله دوام النعم وإلى كل من يريد أن يعرف كيفية الشكرالذى يديم النعم إلى كل من يريد دوام النعم وزيادتها إلى كل من يريد معرفة السر؟؟؟؟ ((إنه سر دوام النعم)) هيا معى إخوانى لنتعرف على هذا السر اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وفرجت عنا لك الحمد بالايمان ولك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد على ذلك حمداً كثيراً لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينافى قديم أو حديث أو سر أو علانية أو خاصة أو عامة الحمد لله عدد ما لهجت الألسن بذكره الحمد لله عدد ما نطق اللسان وعدد ما رفع الاذان الحمد لله عددما وزن الميزان وعدد ما قرئ القرآن الحمد لله عدد ما تعاقب الليل والنهار الحمد لله عدد ما صلى المصلون وصام الصائمون ولبى الحجاج والمعتمرون إخواني وأخواتي ما أجمل أن نرى نعم الله عليناالتى لا تعد ولا تحصى وصدق الله الكريم القائل (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة النحل آية.18.. كفى أننا ولدنا فى الاسلام فهذه من أجل النعم ودونها نعم لا عدد لها يقف أمامها العبد الضعيف مندهشاً لكثرة عددها وكما نعلم أن النعم من الله جل جلاله فعلينا نحن أن نحرص على دوامها فلا يكون ذلك إلا بنعمة أخرى وهى نعمة الشكروقد جاء بيانها صريحا فى قوله تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7] أتدرون إخوانى أخواتى!! أن منزلة الشكر من أعلى المنازل وقد أمر الله به ووصف به أحبابه وخواص خلقه يقول الله تعالى {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} [يونس : 60] فالشكر ليست كلمة ترددها الألسنة بقولنا الحمد لله ولكن الشكر بالقول الفعل والعمل الصالح فلا يكون للمحب الشاكر أن يستعين بنعم الله على معصية الله يقول الحسن البصرى رحمه الله إن هذا المال أتاك حلالا فلا يكونن عليك وبالا وأعلم أن يوم القيامة يوم حسرات وأكبر الناس حسرة رجل رأى ماله فى ميزان غيره سعد به وارثه وشقى به جامعه فيا لها من حسرةلا تزال وعثرة لا تقال ومن فضائل الشكرإخواني يقول ابن عباس الايمان نصفين نصف شكر ونصف صبر ولهذا جمع الله بينهما فى قوله {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [لقمان : 31] الشكر طريق الرضا يا لها من منقبة عظيمة يرضى الله عن عبد يشكره وهو المنعم وهو صاحب الفضل العظيم وهو الملهم بشكر العبد قال الله تعالى {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الزمر : 7] الشكر قرين العبادة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة : 172] يا إخوانى الشكر من أكثر الطاعات ثوابا ولذلك جعل للمؤمن الشاكر الخير كله عن أبي يحيي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم). وسائل الشكر أن نؤمن أن الله هو المنعم إن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة يحمده عليه ويشرب الشربة فيحمده عليها الإحسان إلى الخلق إظهار النعم فمن وسائل الشكر التحدث بنعم الله علينا يقول الله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى : 11] التناصح فى الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يقول الله تعالى {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 114] الإكثارمن العمل الصالح فالعمل الصالح من أسباب الحياة الطيبة وهو من وسائل شكر الله يقول الله تعالى {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} [الشورى : 23] عقوبة ترك الشكر نقص الايمان رفع النعمة ونزول العقوبة بقاء النعمة مع زوال بركتها وصدق من قال سارع إلى ربك بشكر النعم فإن الاله شديد النقم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر : 3] |
|
|