في إحدى المحاضرات التي تضم العدد الكبير والكبير من الطلاب كان الدكتور يتحدث عن القرآن الكريم وما يحمله من فصاحة ودقة عجيبة لدرجة أنه لو استبدلنا كلمة مكان كلمة لتغيّر المعنى، وكان يضرب أمثلة لذلك... فقام أحد الطلاب العلمانيين وقال: أنا لا أؤمن بذلك، فهنالك كلمات في القرآن تدل على ركاكته والدليل على ذلك هذه الآية: ((ما جعلَ اللهُ لرجلٍ من قلبينِ في جوفهِ))). لمَ قال "رجل" ولم يقل "بشر"!؟ فجميع البشر لا يملكون إلا قلباً واحداً في جوفهم سواء كانوا رجالاً أم نساءً!!؟؟ في هذه اللحظة حلَّ في القاعة صمت رهيب... والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرة إجابة مقنعة... فعلاً كلام الطالب "صحيح" لا يوجد في جوفنا إلا قلب واحد سواء كنا نساءً أم رجالاً... فلِمَ قال الله تعالى "رجل"..!؟ أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم أنه إذا لم يرد على الطالب سيُسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي إلى تغيير معتقداتهم... فكر وفكر إلى أن هداه الله تعالى ووجد الإجابة التي تحمل إعجاز علمي باهر من المستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله سبحانه وتعالى... قال الدكتور للطالب: نعم الرجل هو الوحيد الذي من المسـتحيل أن يحمل قلبين في جوفـه ولكن المرأة قد تحمل قلبين بجوفها إذا حملت فيُصبح في جوفها قلبها وقلب الجنين الذي بداخلها... انظروا إلى معجزة الله بالأرض... كتاب الله معجزة بكل آية فيه... بكل كلمة... فالله لا يضع كلمة في آية إلا لحكمة ربانية، ولو استبدلت كلمة مكان كلمة لاختلَّت الآية... اللهم إننا آمنا بك وبكتابك وبسنة رسولك الكريم صلى الله عليه وآله وسلم |
|