القهوة البرازليّة
عند ضفة ريو تييته ثمّة مدينة برازيلية تتلاعب بالحواس، إنها ساوباولو حيث إيقاع السامبا والرومبا ينافس الجاز اللاتيني فتتراقص على أنغامهما ألوان كرنفال برازيلي تتماوج فيه غبطة الحياة، لتوقظ الأحاسيس بعبق قهوة يفوح عند الصباح من حقول البن الممتدة غربًا حيث جارتها ريودي جانيرو، والمتدحرجة نحو وادي باريابا، لتتدحرج معها الخيالات إلى عالم لاتيني يسكن في أميركا الجنوبية.
تعتبر ساو باولو المدينة الثانية في البرازيل، من حيث الكثافة السكانية، وهي مركز الصناعة. ورغم ذلك فإنها مدينة سياحية تستقطب عدداً كبيراً من السياح يدفعهم فضولهم لاكتشاف أسرار وجوهها الملوّنة.
وفي التاريخ أن الأبوين اليسوعيين خوسيه أنشييتا وعمانوئيل نوبريغا هما اللذان أسسا ساوباولو عام 1554 وأطلقا عليها اسم ساو باولو دوس كامبوس ديه بيرتينغا وكانت مساحتها في ذاك الوقت70 كيلومتراً مربعاً. لتتسع وتكبر مع اكتشاف زراعة البن وتتحول ساوباولو ثاني مدينة في البرازيل.