بسم الله الرحمن الرحيم
حمداً لله .. وصلاة وسلاماً على مصطفاه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الايمان .. قوة كامنه داخل ضمير المؤمن ..
تدفعه وبقوة الى اثبات مايؤمن به على أرض الحقيقة !
واثبات ذلك الايمان .. لايأتي بالأماني .. إن لم يترجم الى واقع ملموس .
ويتفاوت مستوى الايمان بين مؤمن وأخر ..
فتأتي النتائج تبعاً لأرتفاع وهبوط درجة الايمان في قلب المؤمن .
ومن روائع التاريخ العثماني
ان رجلاً مسلماً يدعى ( خير الدين كججي أفندي ) .. يقيم في منطقة ( فاتح ) التركيه ..
ووراء هذا الرجل .. حكاية غريبة .. لكنها غير مستبعده حينما يتملك الايمان صاحبها .
عندما كان خير الدين الدين .. يمشي في السوق .. وتتوق نفسه لشراء فاكهة .. 'أو لحم .. أو حلوى ..
يقول في نفسه : ' صانكي يدم'
ومعناها بالعربية ( كأنني أكلت ) ..
ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له ... ومضت الأشهر والسنوات ... وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل .... ويكتفي بما يقيم صلبه فقط ..
وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا .. حتى استطاع بذلك المبلغ .. القيام ببناء مسجد في محلته ..
لما كان أهل المحلة يعرفون قصة خير الدين .. المؤمن وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد ..
أطلقوا على المسجد مسمى ( مسجد صانكي يدم ) ) ..
ادرك ان العض منكم .. قد سمع بالقصة او قرأها ..
ولكن تـُرى ..
كم من مسجد سنبني لو تمكن ايمان خير الدين من نفوسنا ؟
وكم من فقير سيستعفف لو كنا كخير الدين ؟
وكم من دار تحفيظ ستنشأ لو كان كل منا كخير الدين ؟
وكم من شاب وفتاه سيتزوجون لو حملنا الايمان الذي حمله خير الدين ؟
وكم .. وكم .. وكم ! ! ! ؟
وللتذكرة أقول ..
"" الايمان .. قوة كامنه داخل ضمير المؤمن ..
تدفعه وبقوة الى اثبات مايؤمن به على أرض الحقيقة !
واثبات ذلك الايمان .. لايأتي بالأماني .. إن لم يترجم الى واقع ملموس .""