احبائي.......
من اهم الموضوعات التي يجب ان نتداولها
في كل المحافل الثقافية اليوم
هي
تصحيح المفاهيم لدى المسلمين
في نقطة ان اعمار الارض والاخذ بعلوم الحياة الكونية والتجريبية
هي جزء اصيل وامر واضح في ديننا الاسلامي
حيث اننا نعيش الان
انفصاما نكدا
بين مفهوم الالتزام الديني و
الاخذ باسباب الحياة والسعي فيها
فنجد اكثر الملتزمين
لايعيرون اي وزن للعلوم التجريبية ولا التطبيقات التقنية ولا القوة التصنيعية او الاقتصادية
وهذا المفهوم المختل
جعلنا نتمسك بما هو عبادات متواترة مشهورة
مثل الصلاة والصوم والحج والعمرة مثلا
وغلق باب كلمة العبادة على هذا
في حين ان مفهوم العبادة في الاسلام
اشمل بكثير
حيث ان اي عادة او اي عمل تتوجه فيه نية المسلم لتكون من اجل الله فهو عبادة
بشرط ان يكون على منهج الاسلام
والعمل والاخذ بالعلوم اذا كان المرء يسير فيه من اجل اعلاء دين الاسلام في الارض
فهو عبادة اصيلة
تتواكب مع مفهوم إعمار الارض
ويقول تعالى
{هوأنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}
ونجد على النقيض
من غالا في الاخذ باسباب الحياة والعلوم
وفهم ان الاسلام هو دين بمعنى ملة وحسب
فانطلق في عالم العلوم ياخذ باسبابها
دون ضوابط شرعية
ودون تصحيح النية ليكون تحصيل العلم من اجل الله
وحتى نضبط المعايير بين هذا وذاك
بين من يهمل اسباب الحياة وعلومها وبين من يغالي في الاخذ بها
كان لابد للعلماء ان يخرجوا ويبينوا ويقولوا
حتى يصححوا المفاهيم
ويضع الدواء فوق العلة تحديدا
وان امما لا تعلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم
ستستمر في سبنا والاستهزاء بنا
الى ان نتفهم ان العلوم والتقدم
هو جزء من الاسلام