امي رد الي حقيبتي
من هنا سأبدأ بسرد موضوع يؤرقني منذ زمن بعيد ولازلت أشعر بصراع داخلي يزلزل كل كياني ويحاول أن يغتال كل مشاعري...
بعض المواقف وبعض الصور التي لم أستطع أن أخذها معي في حقيبة الزمن...لقد مكثت هناك عند صورة أمي التي تظهر كبريائها وسيطرتها أمام جميع الصور المتناثره هناك...أنها صور طفولتي وبرائتي من كل خطأ من كل حقيقه لا أستطيع أدراكها في ذلك الحين بيتنا ملئ بضجيج أخوتي الذين أنجبتهم أمي بعدي مباشره ولدان كان اللعب هو المحور الأساسي في حياتهم عندما كنا أطفال أما أنا أحاول الأبتعاد عن المشاجره والصراع فيما بينهم وأحاول أن أجمع كل لعبي وأخبئها في مكان أمن عنهم...نوافذ بيتنا كبيره ونور الشمس تملئ أركان بيتنا لتخبرنا عن وقت الظهيره وتذهب الخادمه لتحضير الطعام وتحاول بعدها جاهده في أطفاء نار الصراع بين أخوتي وتلبية حاجاتي وعندما تهدأ نور الشمس وتبدأ بالمغيب تعود أمي الى البيت تحمل بعض الحلوى الذي يتسم في مذاقها بعض أحاسيس الأعتذار عن الغياب...ولكن العجيب في الامر هو أستكانة أخوتي والهدؤ الذي يعبئ بالمكان عندما تعود والدتي الى المنزل أين صراخ أخوتي والفوضى العارمه التي ملئت المنزل قبل قليل لا شئ من ذلك يذكر عندما تدخل والدتي البيت...نعم يا أمي أنا أعرف جيدا ماذا يعني العقاب وماذا يعني التوبيخ هما شعوران يلازمانني حتى لا أستطيع التمييز بين رضائك وسخطك..أنا أبنت الأعوام الثلاث كبرت على شخصيتك القياديه أمام الناس وشخيصيتك القويه داخل البيت ولاكن لم يقف أي شئ مما ذكرت سابقا أي حواجز أو صعوبات في حبي لوالدتي ...أمي تنظر الى الساعه مثل كل يوم وتبقى قريبه من الباب لأستقبال أبي حين عودته...نعم أنها أمي التي حاولت بكل قوتها أن تسعد أبي وتأمن له جميع سبل الراحه عندما نكون على الرف وأعين المربيات تسهر على راحتنا,أنا لم أزال أتذكر بعض المربيات بعطفهن ورقتهن المتناهيه والود الذي زرعوه في قلوبنا عندما كنا أطفالاً
فلم أكن أعرف ما معنى الحزن وماهو المعنى الحقيقي للسعاده وماهو الخطأ الذي يدركه الكبار ولا ندركه نحن الصغار فأنا لم أرى كبير يبكي في يوم ما حتى أسأله وأمي في لباس القوه والجبروت تمحي كل المشاعر السلبيه التي تلهمنا بها الحياة...
لقد كانت أمي النافذه الصغيره التي أرى بها الحياة من بعيد فلم أعرف سواها ولم أفهم الى أفكارها ولم أشعر الى بمشاعرها التي أتسمت بالقوه والشجاعه والو د والغيره الكبيره على أبي نعم كنت أراها ملكه وجميع من في المملكه يخضعو لأوامرها حتى أبي وفي أحيان كثيره تأخذني برفقتها الى مقر عملها فأرى الجميع يخضعو تحت سيطرتها كمسؤله وأمرأه قياديه بكل معنى الكلمه فلم أسمع أو أرى أي شخص في يوم ما قد تطاول عليها بأي كلمه وبهاذا كنت أكيده بأن أمي هي الأنسانه المسؤله عن حمايتي بشكل مطلق...وفي الجهة الأخرى من الحياة يمكث أبي يتصفح بعض أوراق الجرائد ويبقي الضوء الأخضر شاعلا لأمي ويعلن تخليه عن جميع مسؤليات البيت ويتمسك بحبل الزواج كمسمى أجتماعي لا يعاب عليه...أي أن أمي قبلت أن تتحمل جميع أعباء الأسره بأسم الحب لزوجها العزيز والتضحيه من أجل أطفالها وأنا لا زلت على يقين بأن النهار يدوم والجمل لا يسقط والورد لا يجف والشعر لا يشيب نعم لازلت متيقنه بذلك حتى أصبحت أبنت الأعوام العشر تبادر الى والدتها ذات يوم وتقف على باب غرفتها وتسمع أنين لم تفهمه وتفتح الباب لتجد ولادتها بالطرف الأخر من السرير تبكي ولم تحاول مسح دموعها هاذه المره..بصراحه أنا ظليت واقفه لبرهه مصدومه من الموقف ولم يأتي في خاطري سوى هاذه الفكره وهو أن الصغار هم الذين يبكون فقط ولكن الأن أمي هي التي تبكي وحاولت بخطوات ثابته أن أسألها ولأول مره في حياتي عن سبب بكائها فأجابتني بكل عفويه بأن والدتها قد فارقت الحياة وتفاجأة بذلك جدا بالرغم من أنها توفت منذ أسبوع وأنا الأن أعلم بذلك أي أن جبروت أمي أنهار بعد أسبوع من الحادثه أاااه من هاذا الألم ثم ضمتني الى حظنها وبكيت وعرفت ذلك الحين المعنى الأول للموت*وهو ذهاب بلا عوده*
ولكن رحمة رب العالمين كانت واسعه بالنسبة لي في طفولتي ولكن لم أدرك حقيقة هاذا الأمر الا عندما كبرت ...
وعندما بلغت من العمر سبع سنين أخذني والد أبي لأقضي جميع أيام العطل عنده حتى عطلة وسط الأسبوع نعم كان يحبني كثيرا دون أخوتي وأحفاده من أبنائه الأخرين لأني كنت أجيد الأستماع أليه وحفظ شعره وترنيمه وحفظ القرأن الكريم وتسميعه...بالفعل أنا أحببته بشده ولم أكن أعرف وقتها ماهو البيت الحقيقي الا وأنا بجانبه في أحد البراري سقفنا السماء وارضنا التراب...من الممكن أن يبدو كلامي مضحكا ولكن هاذه الحقيقه علمني وأدبني وأجتهد بذلك وحاولت أمي مرارا أن تبعدني عنه خصوصا عندما بلغت من عمري عشر سنين بحجة أن بوادر الانوثه تظهر علي والمكان الذي أرعى به مع جدي لا يناسبني بوجود العمال الذين يساعدونه في رعي الدواب فغلق أذانه عن كلام والدتي وأحتجاجها فأستغنى عن عماله وجاء بأسره سودانيه تساعده في شؤنه وبهاذا لم يعد هناك حجه لوالدتي بمنعي من البقاء معه...وفي الطرف الأخر من القصه أخوتي وموسيقاهم التي ترنو بشكل روتيني في الحياة عندما أكون بينهم في الأيام الدراسيه ولا زلنا نمد أيدينا جميعا لتحظننا والدتنا وتشعرنا بحنانها وتنطق بالحب لنا كما تقوله وتحرص بأظهاره لأبي...
توفي جدي رحمه الله رحمة واسعه عندما بلغت من العمر ثلاثة عشر سنه كانت أقوى صدمه في حياتي ولكن الجميل في الموضوع بأن جدي مهد لي ذلك وأنار لي الطريق بألأيمان ولم يحجب ضحى الشمس عني خوف أن تحرقني مثل ما فعلت والدتي بل جعلني أواجه من البدايه كل شئ لقد ألهم في نفسي قوه وأدراك يفترض أن تعينني على الحياة من دونه...وأمي في منظور خاطئ تقصد به الحرص والخوف على مصالحي بحجة حبها لي كانت ستودي بي الى مهالك لا يعلمها الى الله...حسنا لأوصل لكم الفكره أكثر سأورده بموقفين أنا شخصيا عشتها بكل ظروفها وأنا متأكده بأن أخواني ذاقو الأمرين أكثر مني ولكني لا أستطيع أن أسرد لكم حكاياتهم لأني لم أبحر فيها ولكني أستطيع أن أوصف الأشكال التي رسموها في كراسة الحياة وكم لعبه أنتقمو منها وكسروها فيما بعد...
في كل مره تأخذني بها والدتي الى بيت جدي تقول تقول لي [يابنت خليك عاقله وخلي عنك الشيطانه والكلام الي ماله داعي وأن أشتكى أحد منك ياويلك]
طبعا هاذا الكلام يقال بشكل روتيني بكل زياره حينما الجميع يشكر بأدبي وطيب أخلاقي تتأتي هي بدورها التربوي تكسرني وبكل قوه...ثم تلتفت الى جدي وعماتي وتقول[ أن سوت لكم أذيه ولا قلة الأدب أو سوت أي خطأ كلموني بسرعه]
سلاح التهديد والوعيد كانت كفيله بأن تطمأن والدتي بأنها قادره بأنها تسيطر على الموضوع وأنا لا أخفي عليكم حجم الألم والخوف الي كنت أحسه بمجرد أن يقع مني كأس وينكسر أو بيالة شاي ترش نعم أشعر وبكل جديه بأني في مصيبه عظمى وكما أسردت لكم قبل ذلك بأن الخطأ لم يكن له في حياتي أي معيار وأقسم لكم على ذلك ولكن جدي لم ينسى أن يحمل بجيبه بعض الحلوى حتى يخرجها لي بعدما تسمعني أمي هاذه الكلمات الممزقه فيجبر خاطري ويأخذني بالفور الى مخيماته وأنسى كل شئ بدقائق...ولكني سأعود معكم قليلاً للماضي الذي كاد أن ينهي لي كل حياتي ومستقبلي الذي لم يكبر من المهد ويدفع والداي ثمن غاليا لم يدركا بأنهم سيجنياه بوقت مبكر من الحياة...
في يوم ما لا أذكر عنوانه أو تاريخه ولكنني لا زلت أتذكر عمري الذي رسخ في ذاكرتي صورتي وقتها كنت أبلغ من العمر خمس سنين كنت طفله فضوليه لأبعد درجه وأحب أستكشاف الأشياء الغريبه ولم أعرف الى معنى واحد للخوف فقط وهي الخوف من العقاب فقط ولا شئ غير ذلك بالعكس كنت جريئه وقد أعتدت في ذلك الوقت الذهاب الى الدكان برفقة أخوتي في الشارع المجاور لبيتنا يفصل بيننا ساحة رمليه واسعه تكون مخيفه في الليل لقد أعتادت الخادمه الذهاب بنا الى الدكان ولكننا لاحظنا بوجود شخص يراقبنا ويلحق بنا ذهابا وأياباً قد يكون في العشرينات من عمره حسناً لم يكن الأمر يهم الخادمه كثيرا فأصبحنا نبادر بالشكوى الى والداي حتى يضحكا ويسألونا بأي فلم كرتوني رأيتو ذلك فكان الصمت والذهول كفيل بأرضائنا ولكن الصمت قرر مرافقتي مدى الحياة منذ ذلك الوقت وودعته الأن عندما قررت أن أخط بقلمي سطورا لأعزائي القراء وأشاركهم الحياة دون الصمت المؤلم...في ظهيرة أحد الأيام ذهبت أنا وأخوتي كعادتي الى الدكان دون علم والدتي وفصل بيننا شارع يقوم به العمال بالأصلاحات ذهبو أخوتي مسرعين وذهب بي الفضول الى مبنى قد أنشئ حديثا ليكون مستشفى وكان يراودني الفضول منذ مده لمعرفة ما بداخله فدنوت رأسي من الباب المغلق ولاكنه يعلو من الأرض مسافه تستطيع طفولتي النفاذ منها ثم صعدت الدرجه والدرجين لأجد بهوا فسيحا واسعا وأخذت أمشي بخطوات سريعه للأستكشاف دون خوف ولكن فجأه توقفت خطواتي وتوسعت حدقتا عيناي من الدهشه والذهول نعم أنه نفس الشخص الذي كان يلحق بنا منذ مده لقد جئت له برجلي ونظرت الى الوراء حتى أهرب ولكني لم أستطيع أن أهرب لأني نسيت من أين دخلت لقد بدا المكان يشبه بعضه ولا توجد أي علامه تميزه ولم أملك من حيلتي الى البكاء والصراخ بكل ما أوتيت من قوه تزلزل بها المكان حتى أقترب مني وصار يرجوني ان أسكت وأخذ يخرج النقود من جيبه ويقول أسكتي ومن ثم أزيد وأعلو بصوتي ثم يقول لي ما رأيك بأن نلعب لعبه صغيره فلما لا تمثلي بأنك حامل وأنا الطبيب الذي أشرف على ولادتك...حسنا أعزائي القراء يبدو الموقف يتسم ببعض الغباء الذي تبادر من هاذا الذئب ولم يعبر عن أي منهج طفولي يتبعه ولم يزدني الا عزما وأصرارا على الصراخ حتى قذف الله تعالى في قلبه الرحمه وأخرجني وعدت الى البيت فورا وقد سبقوني أخوتي أليه فذهبت الى فراشي مسرعه مخبأة نفسي تحت الغطاء لأغرق في نوم عميق حرصاً بأن لا تلحظ والدتي التوتر والخوف الذي بدا يكبرني ثلاثين سنه منذ ذلك اليوم ومنذ تلك الحظه وانا لازلت نائمه ولم تستيقظ حروفي الى على هاذه السطور فكلها ترجو من جميع قرائها أن لا تعود هاذه الذكرى بأي شكل من الأشكال لأي شخص...
ولكن يبدو أن جبروت أمي وعشقها الجنوني لأبي لن يستمر فبالطبع أنتم تعرفون بأني الطفله الأولى لهما فبعد مرور سبعة عشر عاما من زواجهما وفي أحد أركان منزلنا التي أعتادو أقامة بعض المناسبات بها كانت تعتكف بأحد زواياها وهي تبكي بشده وحرقه لم أعهدها منها في يوم ما أي تبكي فأجتمعو أفراد المنزل جميعا عدا والدي مذهولين من الموقف أمي تبكي أمي تصرخ ولا نعلم لما فبادرنا الى السؤال فورا ساعين الى معرفة الأجابه ومحاولة تهدئدتها فأجابتنا بأن زوجها وعزيزها والرجل الذي أعتادت تفضيله والتضحيه له بكل شئ والدي قد تزوج عليها لقد أصبح برفقة أمرأه أخرى دون تمهيد لذلك أبدا كلنا صدمنا ولم نصدق في بادئ الأمر وقلنا لعلها أشاعه وأعتقد لو أقسمو لي بأن أبي قد تزوج لم أكن لأصدق ولكن الظن لم يدع لي أي مجال للتفكير فكله يومان حتى جاء أبي يلم حاجياته ويحمل معه كل ذكرياته في حقيبته ولكنه نسي أن يحمل معه ألمنا وطفولتنا وذكرياتنا وعشق والدتي له وفائها وتضحيتها وأن يرجع لها المشاريع الأستثماريه التي أنشأته له بعدما جعلت منه رجل يملك الشركات والعقود بعدما كان لا يملك أي شئ تزوجت به وكان فقيرا لا يملك الى وضيفته الحكوميه التي لا تسد الى حاجاته وجعلت له طموح ومستقبل مشرق ولم تزل تفتخر به أمام أهله وأهلها وصديقاتها وكل من حولها حتى نحن أطفالها كم كنا نغار ولكنا كنا في النهاية نستسلم لفكرة بأنه والدنا ولا يجب علينا التفكير بهاذه الطريقه وأن والدتي لن تعطيه كل هاذا القدر من السخاء وألا وأنها تشعر بأنه يستحق ذلك ولكن الأن..!!!
*الـــــــنــــــهـــــايـــــــه*
لا زالت النهايه مفتوحه ولكني أبلغ الأن الرابعه والعشرين من عمري ووالداي قد أنفصلا منذ أمس قريب ولكن لم أعد تلك الطفله التي تجزم بأن الحياة لا تتغير قلقد جفت أوراق الورد وسقط الجمل وغابت الشمس لقد شارفت والدتي على أبواب التقاعد ويبدو بأن الشجره تسقط أوراق الخريف فهي الأن في الخمسين من عمرها وأنا لازلت في المرحله الجامعيه ويملئني الطموح بغد مشرق...
*ولـــــكـــــن هـــنــــا كــــانــــت الـــنـــتـــيــــجــــه*
-أخوتي لا يزالو يلعبون فالمعنى الحقيقي للحياة بالنسبة لهم هو كم المتعه الذي يحصلونه يوميا بعد تخرجهم من الثانويه فللأسف كان هاذا الحد الأفقي لطموحهم...
- أكسبهم الزمن وحب الذات خشونه في التعامل فأرائهم التي لم تسمع والخوف الذي سكن أعماقهم يصرخو به بوجه أمي الأن غير مكترثين بأي تحصيل أيماني...
- أي نصيحه تبادر بها وأي تصرف من والدتي تكون لصالحهم يعتبروها بحد نظرهم بأنه تدخل بالخصوصيات وهدم شنيع لشخصياتهم فأصبحو من الصعب تقبل أي نصيحه أو توجيه منها...
- تبدو ملامح الضعف ظاهره بشده في ملامح أمي ولا زالت تمد يدها لي ولأخوتي طالبه بعض الود والحنان والدلال ولكن لم يستطع أي أحد منا فعل ذلك الى الأن وأعطينا المجال لأخوتي الصغار الذين لم يلحقو على الزمن الأول ولا زالو في أحظان المربيات منذ أمس قريب...
- بالنسبة لي أنتقد نفسي على موقفي ولكن صدقوني أقسم بالله بأني حاولت مرارا بأن أكسر كل الحواجز وأنهال عليها بكلمات الحب والود التي تفتقدها ولكني لا أتحمل فكرة ضعف المرأه القويه ولا أحتمل رؤية أخوتي وهم ينهالو عليها بالصراخ والأنتقاد في أبسط المواقف...قرائي الكرام أن هاذا الموقف يؤلمني بشده فعندما ترخي أوتار المعاناة لتحكم العزف بصوتي وأفتح معها الأحاديث فسريعا ما يغلق الحديث ولا أجد ما أتكلم عنه فأبادر بالسكوت ولا أشعر بأي ثقه بأن كلامي قد أعجبها...
- تحاول والدتي منذ أمس قريب اصلاح ما يمكن أصلاحه مبادره لي بقولها لما لا تتحدثي معي بأسرارك ولما تفظلي عماتك وصديقاتك علي؟؟!!!
- لا أشعر بالأمان أبدا وأخاف جدا من المستقبل وأخفاقي في تربية أطفالي...
- وأخيرا أتمنى أن يكون أخوتي بخير قد يكون الحظ لم يحالفهم في بداية حياتهم فلم يتخذو الكتاب صديق ولا الأيمان رفيق ولم يعتبروا من أخطاء غيرهم مثلما علمني جدي...
*رســـــــالـــــــتـــــــي الــــــــى*
-من قرأ سطوري
أرجوكم بل أتوسل أليكم فأنا لم أسرد تجربتي للبوح بما يحزني أو تسلية ما بنفسي من شجن...أريد منكم وعد يا أحبتي أن ماتكررو هاذه التجربه مع أبنائكم كونو عفوين ولا تخبؤ الصوره الحقيقيه للحياة حتى لا تصدمو أحساس الطفوله في نفوس أبنائكم ويولدو من عالم الخيال الى عالم لا يدركون قسوته
-ليس عيب أن نبكي ولكن العيب أن نتجاهل مشاعرنا ونتصنع المثاليه ونحن لا نتقنها...
-قولو لأطفالكم بأن الصغار والكبار يبكون قولو لهم بأن الصغار والكبار يخطأون...
-أسمعو لهم صدقوهم أو حاولو أن تتحققو من ذلك ولكن الأكيد لاولاولا للتجاهل وأن كانو في غاية الصغر..
-وكلمتي الأخيره لأمي...أرجوكي ردي ألي حقيبتي...
*وأتمنى للجميع ولأطفالكم كل السعاده وراحة البال ولا تنسونا من دعواتكم وشكرا*
آخر تعديل أسيرة الفرقى يوم
9 - 3 - 2013 في 06:17 AM.