كفاكِ صمتاً يُضني خفوق الروح
إلامَ يرنو الاصباح إلى فوح الثغور
أيا مرامي ها عصفوري قد ناح على الغصون
لا لعذر بعد اليوم يُنجب خيبات الظنون
أَمُعَذِباً صِرتُ بذيك الليالي لا أبالي
أم مُعَذَباً بذيك الأسحار فلا تُبالي
ذاك أنيني يئن أنةً تُوخز عين الأقاحي
أسقمني داءُه بعدما لفني لفيف الأوجاع
سُقيتُ عصف الهوى بشفاه الغوالي
ألا ليت الزُلفى تطفىء لفح لوع أتاني
بذي صبح أبلج لواعج الأشجان
إني متيمٌ حد الفتون
بفيح أنسم تُلبسني شهيق الجنون
لعمركِ هات بعضاً من نهيل
يروي ميسه ظمأ الأفين
واسقطي مزناً من حنين
يهمي رياق شهدٍ فوق أوج السنين
فذاك الجوى أذكى تباريح التفاني
ما أتاني نفح الصبابة بالأموس الخوالي
إلا وهزمني الشوق بسُوح الأماني